وثائق فن‌سن

وثائق فن‌سن FinCEN Files، هي وثائق مسربة من شبكة مكافحة الجرائم المالية (FinCEN)، وحققت فيها بزفيد نيوز والكونسورتيوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، وانتشرت عالمياً في 20 سبتمبر 2020.[1][2] أوردت التقارير أكثر من 200.000 معاملة مالية مشبوهة تبلغ قيمتها أكثر من 2 تريليون دولار والتي وقعت ما بين عام 1999 حتى 2017 عبر مختلف المؤسسات المالية العالمية.[1]

تظهر الوثائق أن أنه بينما كان لدى كل من الحكومة الأمريكية والبنوك هذه المعلومات الاستخبارية المالية، فإنهم لم يفعلوا الكثير لوقف تلك الأنشطة التي تشبه غسيل الأموال.[1]

تشير المعلومات إلى تورط مؤسسات مالية في أكثر من 170 دولة لعبت دوراً في تسهيل غسيل الأموال وغيرها من جرائم الاحتيال.[1] انتقد الصحفيون حول العالم البنوك والحكومة الأمريكية، وأفادت بي بي سي أن هذه الوثائق توضح كيف "سمحت أكبر البنوك في العالم للمجرمين بنقل الأموال القذرة حول العالم"، وتزعم بزفيد نيوز أن الوثائق "تقدم رؤية غير مسبوقة للفساد المالي العالمي، والبنوك التي تمكّنه، والوكالات الحكومية تراه وهو يزدهر".[1][3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

فن‌سن هو مكتب تابع للخزانة الأمريكية يقوم بجمع وتحليل المعلومات لمكافحة غسيل الأموال، تمويل الإرهاب، التهرب من العقوبات الاقتصادية والجرائم المالية الأخرى. يقوم فن‌سن بجمع تقارير الأنشطة المشبوهة، اللازمة لتقديم دعاوى من قبل المؤسسات المالية عندما تشتبه في تورط عملائها في جرائم مالية.[3] يعد الكشف غير المصرح عن تقارير الأنشطة المشبوهة جريمة جنائية فدرالية أمريكية، حيث يمكن أن يقوض أو يعرقل التحقيقات الجارية، ويهدد سلامة المؤسسات المالية وأولئك الذين يقدمون تقارير الأنشطة المشبوهة.[4][5] تقارير الأنشطة المشبوهة ليست دليلاً على جريمة، لكن فن‌سن يزعم أنها توفر معلومات حيوية للتحقيق في الجرائم.[1] على مدار عام 2019، جمع فن‌سن أكثر من 2 مليون تقرير أنشطة مشبوهة، لكن عدد موظفي المكتب ارتفع بنسبة 10% من عام 2009 حتى 2019.[1][6][7] كما تتضمن مصادر بزفيد نيوز معظم تقارير الأنشطة المشبوهة التي لم تُقرأ أو لم يتخذ فيها أي إجراء. بينما يتعين على البنوك تقديم تقرير الأنشطة المشبوهة عندما تتعامل مع نشاط مشبوه، لا يزال يتعين عليها اتخاذ الإجراءات بنفسها؛ لا يعد تقديم طلب تقارير الأنشطة المشبوهة هو الشيء الوحيد الذي يفعله البنك للتعامل مع الفساد أو غسيل الأموال.[1]


الصحافة الاستقصائية

في عام 2019، حصلت بزفيد نيوز على 2.657 وثيقة مسربة، من بينها 2.121 تقرير أنشطة مشبوه، وتشاركتهم مع الكونسورتيوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين.[8][1][2][3] شرع 400 صحفي من 88 دولة في التحقيق في التسريبات التي نشرها للعامة بها في 20 سبتمبر 2020.[8] أعلنت بزفيد نيوز والكونسورتيوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين أن الوثائق تشير إلى 200.000 معاملة مالية يرجع تاريخها للفترة من 1999 حتى 2017، بإجمالي 2 تريليون دولار.[9] علاوة على ذلك، أشاروا إلى أن النتائج قد لا تكون ممثلة لجميع تقارير الأنشطة المشبوهة، حيث إن الملفات المستلمة أقل من 0.02% من أكثر من 12 مليون تقرير أنشطة مشبوهة قدمتها المؤسسات المالية إلى فن‌سن خلال هذا الوقت.[10][2] أفادت ميامي هرالد أن الملفات "تعد أكثر سجلات الخزانة الأمريكية تفصيلاً التي تم تسربيها"[11]

أشارت بزفيد نيوز إلى أن السجلات تم تجميعها كجزء من تحقيقات الكونگرس في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016؛ بينما جمعت سجلات أخرى بعد أن طلبها فن‌سن من وكالات إنفاذ القانون.[12]

الأدلة

أشار موقع بزفيد نيوز إلى تورط "جي پي مورگان تشيس، اتش اس بي سي، ستاندرد تشارتد، دويتشه بنك، وبنك نيويورك ملون" في غسيل الأموال.[1] كما انتقد الموقع الحكومة الأمريكية لعدم إجبار البنوك على التوقف عن هذه الأنشطة.[1] كما أفاد بزفيد نيوز والكونستريوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين إلى أن أمريكان إكسپرس، بنك أوف أمريكا، سوسيتيه جنرال، VEB.RF وولز فارگو متورطين في تقارير الأنشطة المشبوهة.[1][13][10] أشار الكونستريوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين إلى أن 62% من الوثائق المسربة تخص دويتشه بنك، بما لا يقل عن 20% من المعاملات المالية على العنوانين المذكورة في الجزر العذراء البريطانية.[10]

تورّط في الوثائق المسربة كذلك عدد من الشخصيات المعروفة مثل مدير حملة دونالد ترمپ السابق پول مانافورت وتاجر الذهب الإيراني التركي رضا ضراب ورجل الأعمال الماليزي جو لو وزعيم الجريمة المنظمة الروسي سميون موگيلڤيتش.[2][14]

تشير التقارير الأخرى إلى العلاقات الوطنية بوثائق فن‌سن وتتضمن تقرير سي بي سي الكندية عن بنك إتش إس بي سي[15][16] وخدمة تغطية البث الأسترالية.[17][18]


أفريقيا

أفيد بأن سيدة الأعمال الأنگولية إيزابل دوس سانتوسأُبلغ عنها بتهمة غسيل الأموال في عام 2013.[19]

آسيا وأوقيانوسيا

أفادت التقارير أن 174 مليون دولار من الأموال القذرة ربما تدفقت عبر البنوك الأسترالية. يُقال إن 123 مليون دولار قد تدفقت عبر مجموعة ماكواري و44 مليون دولار من خلال بنك الكومنولث.[20]

أفادت إنديان إكسپرس إلى أن جيندال للصلب والطاقة قد أبلغ عنها دويتشه بنك في قضايا غسيل أموال.[21]

كما قدت تقارير الأنشطة المشبوهة، والتحقيقات الإضافية التي أجراها مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد، المزيد من التفاصيل حول المخطط الذي استخدمه رضا ضراب للتهرب من العقوبات الاقتصادية على إيران، وعلاقاته بتهربات ماگنيتسكي الضريبية ومخططات غسيل الأموال الروسية الأخرى.[22]

في مكاو، أفادت وكالة مكاو الإخبارية أن هناك 62 معاملة مالية تزيد قيمتها عن 68.2 مليون دولار تدفقت من أو إلى أربع بنوك في مكاو ما بين عام 2000 و2017 أشير إليها على أنها عمليات غسيل أموال محتملة. تتضمن تلك البنوك بنك الصين، بنكو ناسيونال ألترامارينو، البنك الصناعي والتجاري الصيني (مكاو)، وإتش إس بي سي مكاو. أجريت هذه المعاملات المالية جميعها عبر ثلاث مؤسسات مالي مقرها الولايات المتحدة، والتي قدمت تقارير أنشطة مشبوهة مع فن‌سن بواسطة هيئة استثمار الصين، بنك نيويورك ملون وستاندرد تشارتد.[23]

في ماليزيا، أفادت ملاي ميل أن العديد من البنوك الدولية متورطة في عدد من المعاملات المالية المشبوهة التي تتضمن رجل الأعمال الماليزي الهارب جو لو، وتنطوي على 103 معاملة مالية قيمتها 2.53 بليون دولار. تشمل البنوك المتورطة سيتي بنك، دويتشه بنك، إتش إس بي سي، جي پي مورگان تشيس، وبنك نيويورك ملون. لعب جو دوراً في كونه الشخص الرئيسي في غسيل عائدات صندوق التنمية الماليزي الحكومي (1MDB).[24]

كما أفادت ملاي ميل أن العديد من البنوك الماليزية والدولية الرائدة وفروعها في ماليزية متورطة في 23 معاملة مالية مشبوهة بأكثر من 4.88 مليون دولار واردة للبلاد و13.38 مليون دولار خارجة من البلاد، حسب وثائق فن‌سن. وتتضمن تلك البنوك پليك بنك برهاد، آم‌بنك، إتش إس بي سي ماليزيا، تحالف بنك ماليزيا برهاد، بنك يونايتد أوڤرسيز، بنك سي آي إم بي]]، وستاندرد تشارتد. تضمنت المعاملات الواردة في التقارير، معاملات من وإلى هذه البنوك الماليزية على حسابات خارجية في بلدان تشمل أفغانستان، لاتڤيا، پولندا، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة.[25]

في الفلپين، أفاد المركز الفلپيني للصحافة الاستقصائية بأن الوثائق توضح وكلي تحويلات فلپينيين، شركة فيلرم للخدمات وشركة وركويك قد أرسلتا أكثر من بليون دولار التي اعتبرت تحويلات مشبوهة من 2012 إلى 2016، والتي تم فحصها من خلال حساباتهم بالعملات الأجنبية المودعة في بنكو دى أورو، متروبنك، وشركة ريزال للصرافة التجارية. تورط فيلرم وريزال في عملية تحويل غير مشروع للأموال المسروقة من بنك بنگلاديش عام 2016.[26]

كما وردت تقارير عن عائدات خارجية من مخطط ابتزاز جنسي متعلق بالبنوك الأمريكية بما يزيد عن 400.000 دولار في حسابات منظمة إجرامية فلپينية معينة يقودها تشارڤل ياپ رباگاي. تمت مداهمة شركته، وسائطه الرقمية ومكاتب مراكز الاتصال التابعة له في جميع أنحاء الفلپين من قبل الشرطة الوطنية الفلپينية والإنترپول في عام 2014 لأنشطة الابتزاز الجنسي. لا يزال رباگاي هارباً مطلوباً.[27]

في اليابان، كشفت الوثائق أيضاً عن شركة استشارات لعطاء الألعاب الأولمپية طوكيو 2020، دفعت 370.000 دولار لپاپا ماستا دياك، ابن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى واللجنة الأولمپية الدولية لامين دياك التي تم فحصها بواسطة بلاك تيدينگ، وهي شركة استشارية مقرها سنغافورة، تلقت 2 مليون دولار من لجنة العطاءات الحولة على حساب مصرفي في الدولة المدينة في يوليو وأكتوبر 2013 وتم تحويلها لاحقاً إلى حساب دياك في سيتي بنك.[28][29] وسجن دياك بتهمة الفساد وخيانة الأمانة من قبل محكمة مقاطعة في باريس في وقت سابق من عام 2020.[30]

ورد أن بنك أكتيف التركي كان ميسراً مالياً لوايركارد ويزعم أنه قام بعمليات غسيل أموال لصالح طالبان.[31]

فشل البنك المركزي الإماراتي في التصرف بشأن تقارير أنشطة مشبوهة متعلقة بالتهرب من العقوبات في إيران.[32]

أوروپا

كشفت الوثائق عن تفاصيل جديدة متعلقة فضيحة غسيل أموال دانسكه بنك.[33]

أفاد الكونسورتيوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين ودويتشه ڤيله أن بنك دويتشه الألماني يرتبط بـ 62% من تقارير الأنشطة المشبوهة المسربة.[34][10] كما أشارت دويتشه ڤيله إلى أن بنك دويتشه مسئولاً عن معاملات مالية مشبوهة قيمتها 1.3 تريليون دولار، حتى بعد مئات الملايين من الغرامات لخرق العقوبات الأمريكية.[34] كما أفاد موقع بزفيد نيوز إلى أن الوثائق تكشف عن أن دويتشه بنك كان المصدر الرئيسي لغسيل الأموال للجرائم المنظمة، الإرهابيين وتجار المخدرات.[35]

في أيرلندا، أفادت ذا أيريش تايمز إلى أن هناك شركة مقرها دبلن تسمى مجموعة الخدمات الدولية وراء البحار (IOS)، حيث ساعدت مكاتبها في ريگا ولاتڤيا عملاء من روسيا والاتحاد السوڤيتي السابق على فتح حسابات سرية في بنوك إستونية ولاتڤية، والشركات الوهمية التي تأسست بالمملكة المتحدة في التسعينيات. تظهر وثائق فن‌سن أن 646 من تقارير الأنشطة المشبوهة لـ2100 شركة إسكتلندية وإنگليزية، هي مرتبطة بهذه الشركة الأيرلندية، أعلى رقم لمثل هذه النوعية من الكيانات التجارية. أما بالنسبة لعلاقتها بغسيل الأموال ، فقد شبّه مؤسس الشركة نفسه ببائع بريء لسيارة ارتكب بها أنشطة إجرامية.[36]

كشفت الملفات أن البنوك الأمريكية أخطرت سلطاتها بحوالي 160 مليون دولار مرت عبر مجموعة دي إن بي المملوكة جزئياً للدولة. تمت المعاملات عبر دي إن بي بشكل رئيسي من عام 2015 حتى 2017. وتعود بعض التحويلات إلى عام 2008.[37][38]

يشير تقرير صادر عن بي بي سي إلى أن ملفات فن‌سن تكشف عن تورط بنك إتش إس بي سي بالمملكة المتحدة في العديد من عمليات تحويل الأموال غير القانونية.[39] في ذلك الوقت، كان بنك إتش إس بي سي خاضعاً لاتفاقية ملاحقة قضائية مؤجلة لغسيل مبلغ 881 مليون دولار نيابة عن كارتل سينالوا ونورى دل ڤالى للمخدرات.[2] كما وصفت الملفات كيفية قيام بنك باركليز بغسيل الأموال نيابة عن أركادي روتنبرگ، صديق مقرب لڤلاديمير پوتن، الخاضع للعقوبات لتورطه في الأزمة الأوكرانية.[40] وتشير بي بي سي كذلك إلى أن المملكة المتحدة يُحكم عليها "بولاية قضائية ذات مخاطر أعلى" نظراً لعدد شركاتها الحكومية التي تظهر في تقارير الأنشطة المشبوهة.[3]

أفادت تايمز أوف مالطا إلى أن هناك عمليات نقل أموال قيمتها 647 مليون جنيه إسترليني عن طريق أفتون إلى إلكتروگاز وُصفت بالمشبوهة.[41]

أمريكا الشمالية والجنوبية

ورد أن شركة ڤينستين الأرجنتينية متورطة في عمليات غسيل أموال.[42]

وحسب وثائق فن‌سن فإن الرئيس المكسيكي السابق إنريكه پنيا متورطاً في عمليات غسيل أموال.[43] كشفت الوثائق أن مجموعة گراند المحدودة التي كانت تحت إدارة ألكس صعب وألڤاردو پوليدو.[44]

أفادت إن بي سي نيود أن كوريا الشمالية نفذت مخططاً لغسيل الأموال في الولايات المتحدة باستخدام الشركات الوهمية ومساعدة الشركات الصينية لغسيل الأموال من خلال البنوك الأمريكية.[45] أفادت الوثائق أن بنك نيويورك ملون قام بغسيل 137 مليون دولار لصالح شركات مرتبطة بون‌كوين.[46]

الاستجابات

اتصل موقع بزفيد نيوز بالبنوك المذكورة للرد على المزاعم.[13] لم يرد أمريكان إكسپرس وبنك الصين؛ أما بنك أوف أمريكا وفريست رپبليك بنك فقد رفضا التعليق.[13] حتى عندما كانت مجموعة الصحفيين في جميع أنحاء العالم يستعدون لنشر تقاريرهم عن ملفات فن‌سن، أعلنت فن‌سن في 16 سبتمبر 2020 أنها ستصلح برامج غسيل الأموال الخاصة بها.[45][47][48]

علق دويتشه بنك على تحقيق فن‌سن، موضحاً أن المعاملات الواردة في تسريبات وثائق فن‌سن كانت قبل عام 2016، وقد "اعترفنا بنقاط الضعف السابقة في بيئتنا الرقابية... تعلمنا من أخطائنا، وعالجنا المشكلات بشكل منهجي وأدخلنا تغييرات على أعمالنا وضوابطنا وأفرادنا".[13] قمنا باستثمار "مليار دولار في تحسين الضوابط والتدريبات والعمليات التشغيلية، وزودنا فريق مكافحة الجرائم المالية لدينا إلى أكثر من 1500 شخص". وإدعوا بأنهم "بنك مختلف الآن".[13]

وتابعوا ردهم ببيان إضافي، يعيدون تأكيد التزامهم بضمان عدم حدوث احتيال ويقولون "إلى الحد الذي تكون فيه المعلومات المشار إليها من قبل الكونستريوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين مستمدة من تقارير الأنشطة المشبوهة، فهذه هي المعلومات التي يتم تحديدها بشكل استباقي وتقديمها من قبل البنوك للحكومات بموجب القانون. تقرير النشاط المشبوه عبارة عن تنبيهات بالقضايا المحتملة، وليست حقائق مثبتة".[13]

ورد بنك ستاندرد تشارتر على هذه الاتهامات قائلاً: "إننا نتحمل مسئوليتنا عن مكافحة الجرائم المالية بشكل جاد".[13] وذكر أنهم يوفون بالتزاماتهم تجاه تطبيق القانون، وأضافوا إن "مسؤولية البنوك هي بناء أنظمة فحص ومراقبة فعالة ونحن نعمل بشكل وثيق مع المنظمين وتطبيق القانون لتقديم الجناة إلى العدالة".[13]

أدان فن‌سن التسريبات، قائلاً إنه يمكن أن يؤثر على الأمن القومي للولايات المتحدة، ويهدد التحقيقات، ويهدد سلامة المؤسسات والأفراد الذين يقدمون تقارير إلى فن‌سن.[8][3]

وسط هذه الأخبار، طالبت السناتور إلزابث وارن وبرني ساندرز بالإصلاحات. دعت السناتور وارن لفرض عقوبات عند ضبط انتهاكات للقانون من قبل البنوك ودعت إلى تمرير مشروع قانون "إنهاء قانون السجن الكبير للغاية".[49] صرح السناتور برني ساندرز أن ممارسات غسيل الأموال كانت "مجرد بعض الممارسات التجارية الروتينية في وول ستريت" وأن "نموذج الأعمال في وول ستريت هو الاحتيال".[49][50]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوقع

في 21 سبتمبر 2020، إنهارت أسهم العديد من البنوك نتيجة للتسريبات.[51][52] وتراجعت أسهم إتش إس بي سي لمستويات لم يشهدها منذ أكثر من عشرين عاماً.[53]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Secret Documents Show How Criminals Use Big-Name Banks To Finance Terror And Death, And The Government Doesn't Stop It". Buzzfeed News. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Global banks defy U.S. crackdowns by serving oligarchs, criminals and terrorists". International Consortium of Investigative Journalists. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  3. ^ أ ب ت ث ج "FinCEN Files: All you need to know about the documents leak". BBC News. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  4. ^ "Maintaining the Confidentiality of Suspicious Activity Reports". Financial Crimes Enforcement Network. 2010-11-23. Retrieved 2020-09-21.
  5. ^ 31 U.S.C. § 5318, 31 U.S.C. § 5321, 31 U.S.C. § 5322
  6. ^ "FY 2011 Budget-in-Brief" (PDF). U.S. Department of the Treasury. 10 February 2010.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  7. ^ "FY 2021 Budget-in-Brief" (PDF). U.S. Department of the Treasury. 10 February 2020.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  8. ^ أ ب ت Ünker, Pelin (20 September 2020). "FinCEN Files: Tracing the flow of dirty money". DW.COM. Deutsche Welle. Retrieved 20 September 2020.
  9. ^ "The FinCEN Files By The (Very Big) Numbers". BuzzFeed News (in الإنجليزية). Retrieved 2020-09-21.
  10. ^ أ ب ت ث "From a jumble of secret reports, damning data on big banks and dirty money". ICIJ. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  11. ^ "The FinCEN Files: Money laundering is a dirty, even deadly business. Miami plays a huge role". miamiherald.com. Retrieved 2020-09-21.{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link)
  12. ^ "About the FinCEN Files investigation". ICIJ (in الإنجليزية الأمريكية). 19 September 2020. Retrieved 21 September 2020.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Here Is How Banks Have Responded To The FinCEN Files Investigation". BuzzFeed News (in الإنجليزية). 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  14. ^ Pegg, David (20 September 2020). "Leak reveals $2tn of possibly corrupt US financial activity". The Guardian. Retrieved 20 September 2020.
  15. ^ "HSBC handled $4.4B in suspicious money: ICIJ investigation". 2020-09-20.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  16. ^ "HSBC handled $4.4B in suspicious money: ICIJ investigation". CBC News: The National - YouTube channel. 2020-09-20.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  17. ^ "The FinCEN files: Dirty little secrets of the world's banks revealed in mass US government leak". www.msn.com. Retrieved 2020-09-21.
  18. ^ "The FinCEN files: World's banks' dirty little secrets revealed in mass US government leak". ABC News (Australia) - YouTube channel. 2020-09-20.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  19. ^ "FinCEN Files. Isabel dos Santos e Sindica Dokolo estão entre os clientes confidenciais reportados às autoridades americanas". Jornal Expresso. Retrieved 21 September 2020.
  20. ^ Danckert, Sarah (2020-09-21). "Macquarie, CBA face fresh money laundering scrutiny after data leak". Brisbane Times (in الإنجليزية). Retrieved 2020-09-21.
  21. ^ "FinCEN Files — Revealed: how Jindal Steel sent funds abroad, and got them in same period". The Indian Express (in الإنجليزية). 21 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  22. ^ "By Suitcase And By Wire: How Reza Zarrab Smuggled Russia's Money". Organized Crime and Corruption Reporting Project. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  23. ^ Moura, Nelson (2020-09-21). "Four local banks included in recent FinCEN money laundering data leak". Macau News Agency (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-09-21.
  24. ^ Ar, Zurairi (2020-09-21). "FinCEN Leaks: Jho Low moved over RM10b in transactions flagged 'suspicious' by US banks". Malay Mail (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-09-21.
  25. ^ Ar, Zurairi (2020-09-21). "FinCEN Leaks: Public Bank, AmBank lead Malaysia's transactions flagged 'suspicious' by US banks". Malay Mail (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-09-21.
  26. ^ Ilagan, Karol (2020-09-21). "PH money remitters flagged in millions of dollars in 'suspicious' transactions". Philippine Center for Investigative Journalism (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-09-21.
  27. ^ Gajete, Stanley Buenafe (2020-09-21). "SEXTORTION: Dirty sources, dirty money". Philippine Center for Investigative Journalism (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-09-21.
  28. ^ "Tokyo Olympics consulting firm paid $370,000 to IOC member's son". Kyodo News+. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  29. ^ "FINCEN FILES: Money trail ties Tokyo Olympic bid consultant to kin of IOC member". The Asahi Shimbun (in الإنجليزية). 21 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  30. ^ "Diack guilty of corruption and jailed". BBC Sport (in الإنجليزية البريطانية). 16 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  31. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "FinCEN Files: How Turkey's Aktif Bank helped Wirecard and the porn industry | DW | 21.09.2020". DW.COM. Retrieved 21 September 2020.
  32. ^ "FinCEN Files: UAE central bank failed to prevent sanctions evasion". BBC News. 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  33. ^ "Inside scandal-rocked Danske Estonia and the shell-company 'factories' that served it". ICIJ (in الإنجليزية الأمريكية). 2020-09-21. Retrieved 2020-09-21.
  34. ^ أ ب Ünker, Pelin (20 September 2020). "FinCEN Files: Deutsche Bank tops list of suspicious transactions". DW.COM. Deutsche Welle. Retrieved 21 September 2020.
  35. ^ "How Deutsche Bank Let Crooked Clients Run Rampant". BuzzFeed News (in الإنجليزية). 20 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  36. ^ Keena, Colm. "The FinCEN files: The billion dollar a month money trail". The Irish Times (in الإنجليزية). Retrieved 2020-09-21.
  37. ^ Torset, Nina Selbo; Bjørnestad, Sigurd; Rønneberg, Kristoffer; Ringnes, Torstein (2020-09-20). "Hemmelige dokumenter: 1 milliard kroner i mistenkelige overføringer har gått via DNB". Aftenposten (in النرويجية بوكمال). Retrieved 2020-09-21.
  38. ^ NTB (2020-09-20). "Ny dokumentlekkasje om storbanker". borsen.no (in النرويجية بوكمال). Retrieved 2020-09-21.
  39. ^ FinCEN Files reporting team (20 September 2020). "HSBC moved scam millions, big banking leak shows". BBC News. Retrieved 20 September 2020.
  40. ^ FinCEN Files reporting team (20 September 2020). "Putin associate 'moved millions' through Barclays". BBC News. Retrieved 20 September 2020.
  41. ^ "FinCEN files: €647m in 'suspicious' transfers by former Electrogas stakeholder". Times of Malta. Retrieved 21 September 2020.
  42. ^ Clarín.com. "FinCEN files: las transacciones millonarias entre Vicentin y Glencore que quedaron en la mira de Estados Unidos". www.clarin.com (in الإسبانية). Retrieved 2020-09-21.
  43. ^ Tourliere, Mathieu (20 September 2020). "FinCEN Files: las sospechas de lavado de dinero que el "cleptócrata" Peña Nieto despertó en EU". Proceso Portal de Noticias (in الإسبانية المكسيكية). Retrieved 20 September 2020.
  44. ^ Deniz, Roberto (September 20, 2020). "FinCEN Files: Un huracán de dinero de Alex Saab, el "testaferro de Nicolás Maduro", se formó sobre Antigua". El Universo (in الإسبانية). Retrieved September 21, 2020.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  45. ^ أ ب De Luce, Dan; Lehren, Andrew W. (20 September 2020). "Secret documents show North Korea laundering money through U.S. banks". NBC News (in الإنجليزية). Retrieved 20 September 2020.
  46. ^ "FinCEN Files: BNY Mellon Processed $137M for Entities Linked to OneCoin". CoinDesk. 21 September 2020. Retrieved 21 September 2020.
  47. ^ Financial Crimes Enforcement Network (FinCEN), Treasury (17 September 2020). "Advance notice of proposed rulemaking (ANPRM) - Anti-Money Laundering Program Effectiveness". Federal Register. Retrieved 20 September 2020.
  48. ^ "FinCEN Seeks Comments on Enhancing the Effectiveness of Anti-Money Laundering Programs". www.fincen.gov. 16 September 2020. Retrieved 20 September 2020.
  49. ^ أ ب "Elizabeth Warren And Bernie Sanders Want Big Banking Reforms Following The FinCEN Files Investigations". BuzzFeed News (in الإنجليزية). Retrieved 2020-09-22.
  50. ^ "https://twitter.com/sensanders/status/1308103045914464260". Twitter (in الإنجليزية). Retrieved 2020-09-22. {{cite web}}: External link in |title= (help)
  51. ^ "Global bank stocks plunge following FinCEN Files revelations". ICIJ (in الإنجليزية الأمريكية). 2020-09-21. Retrieved 2020-09-21.
  52. ^ "HSBC's shares dive to lowest level since 1995". BBC News. 21 September 2020. Retrieved 21 September 2020.
  53. ^ "Bank shares slide on report of rampant money laundering". AP NEWS. 2020-09-21. Retrieved 2020-09-22.

وصلات خارجية