غارة مركز الهجرة في تاجوراء 2019

غارة مركز الهجرة في تاجوراء 2019
جزء من الحرب الأهلية الليبية، أزمة المهاجرين إلى أوروپا
غارة مركز الهجرة في تاجوراء 2019 is located in ليبيا
غارة مركز الهجرة في تاجوراء 2019
غارة مركز الهجرة في تاجوراء 2019 (ليبيا)
المكانتاجوراء، ليبيا
الإحداثيات32°50′05″N 13°23′05″E / 32.83472°N 13.38472°E / 32.83472; 13.38472Coordinates: 32°50′05″N 13°23′05″E / 32.83472°N 13.38472°E / 32.83472; 13.38472
التاريخ3 يوليو 2019
الهدفقاعدة عسكرية مجاورة
نوع الهجوم
غارة جوية
الوفيات53[1]
المصابون
130+[2][3]
المنفذونليبيا الجيش الوطني الليبي (حسب مزاعم حكومة الوفاق ونفاه الجيش)

قصف مركز الهجرة في تاجوراء، هي غارة جوية نفذتها طائرات مجهولة صباح 3 يوليو 2019 على مركز للمهاجرين في تاجوراء، العاصِمة الليبية طرابلس، تسبّبَ في مقتل أكثر من 44 شخصًا وجرح 130 آخرين معظمهم من الأفارقة الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر المعابر البحرية من ليبيا.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في أول أبريل 2019 شنّت قوات المشير خليفة حفتر هجومًا على العاصِمة طرابلس للسيطرة عليها وتحريرها من «الميليشيات» التي تصفها «بالإرهابيّة». وعلى الرغمِ من مرور ثلاث أشهر على بداية العمليّة؛ فشلت قوات حفتر في بسطِ سيطرتها على المدينة بل خسرت المنطقة الاستراتيجية غريان لصالحِ حكومة الوفاق.[5]

أصدرت قوات حفتر في الأوّل من يوليو بيانًا قالت فيهِ «أنها ستبدأ شن غارات كثيفة على أهداف في طرابلس بعد استنزاف «الوسائل التقليدية» للحرب.» سويعات بعد ذلك حتى أعلنت أن طائراتها الحربية قد قصفت مُعسكرًا مواليًا للحكومة قرب مركز المهاجرين مؤكدةً على أنّ قوات الحكومة ردت على ذلك بإطلاق قذائف.[4]


القصف

مركز تاجوراء للهجرة غير الشرعية في تاجوراء، طرابلس بعد قصفه في يوليو 2019.

في صبيحة الثالث من يوليو 2019؛ أصابت غارة جوية مباشرة مركز احتجاز المهاجرين غير النظاميين في تاجوراء مما تسبّبَ في وقوعِ «مجزرة». مباشرة بعد وقوعِ الهجوم؛ أعلنَ المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود أنّ المركز كان يعيشُ بداخله حوالي 126 مهاجرًا من مُختلف الجنسيات.[6] أظهرت صور جوية من مكان الحادث أنّ الانفجار قد وقع على مُستوى السطح ما أدى إلى سقوط الجدران،[7] كما وَردت تقارير إلى الأمم المتحدة مفادها أن المهاجرين الذين حاولوا الفرار من الغارة تعرضوا لإطلاق النار من قِبل حُرّاس مركز الاحتجاز.[8] في أعقاب ذلك؛ قال مستشار إعلامي لوزارة الصحة الليبية: «كانت هناك دم وأشلاء أجسام في كل مكان» فيما وصفت الحكومة الليبية ما جرى بأنها «مذبحة». عملت المستشفيات بقدرات أعلى من المتوسط حيثُ حاولت معالجة فيضان المصابين من الهجوم.[9] وفقاً للأمم المتحدة؛ فقد قُتل ما لا يقل عن 53 شخصا في الغارة الجوية وأصيب 130 آخرون. بعد ساعات من وقوع الهجوم؛ قالت قوات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا إنها استهدفت «موقعًا عسكريًا قريبًا» دون مزيدٍ من التوضيحات حول ماهيّة الموقع وإحداثياته بالضبط.[2]

المسؤولية

حتّى منتصف يوم الثالث من يوليو 2019 لم تتضح الجهة التي تنتمي إليها الطائرات التي شنّت الغارة؛ وكانت حكومة الوفاق – المُعترف بها دوليًا – قد تبادلت معَ ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي تحتَ قيادة الجنرال خليفة حفتر الاتهامات بتنفيذ الهجوم؛ حيثُ وجّه مكتب فايز السراج أصابع الاتهام مباشرةً نحو قوات حفتر فيما نفت هذه الأخيرة أن تكون طائراتها هي التي نفذت الغارة الجويّة مؤكدةً في الوقتِ ذاته على أن من وصفتهم «بالميلشيات الموالية للحكومة» هم من قصفوا الموقع.

ردود الفعل

محليًا

ألقت الحكومة الليبية باللوم في الهجوم على القوات الجوية التابعة للواء حفتر قائد ما يُسمّى الجيش الوطني الليبي؛ وكانَ الجنرال قد شنّ هجومًا ضد من يصفهم «بالجماعات الإرهابية» في العاصمة الليبية طرابلس منذ أبريل وقد حدثت الغارة الجوية بعد يومين من تهديدِ حفتر «بالقصفِ العنيف» للمنطقة بُعيد إعلان أن «الوسائل التقليدية» للحرب غير كافية.[2][10] في السياق ذاتهِ؛ قال متحدث باسم حفتر لذي إندبندنت «إن هذا الادعاء «غير صحيح» وأن الجيش الوطني الليبي لا يُخطّط لشنّ عمليات جوية فوق طرابلس[9]» على الرغم من أن ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي كان قد أعلن قبل يومين عن خططٍ لشنّ غارات جوية ردًا على فقدان السيطرة على المدينة الاستراتيجية غريان لصالحِ قوات الحكومة.[11]

أعلن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا في 4 بوليو أن الحكومة تدرس إغلاق مراكز الاحتجاز والإفراج عن جميع المهاجرين حيث أنه لا يمكن للحكومة ضمان حمايتهم.[12] في اليوم التالي؛ اتهم باشاغا دولة الإمارات العربية المتحدة – حليفة حفتر – بقصفِ مركز المهاجرين بطائرة أمريكية من طِراز إف 16،.[13]

دولياً

على مستوى الدول
  • Flag of Malta.svg مالطا: أدانَ وزير الشؤون الخارجية والترويج التجاري في مالطا كارميلو أبيلكوند الضربة الجوية في بيانٍ رسمي أكّد فيه أيضًا على أن المهاجرين واللاجئين في مثل هذهِ المواقف يجب أن يتمّ نقلهم سريعًا إلى أماكن آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة وحمايتهم.[14]
  • Flag of Qatar (bordered).svg قطر: أصدرت وزارة الخارجيّة بيانًا يدعو إلى «تحقيقٍ دوليّ عاجل» فيما حصل كما عبّرت عن إدانتها الشديدة «للهجمة الوحشية» مؤكدةً في ذاتِ البيان على أن الهجوم قد يرقى إلى حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.[15]
  • Flag of Turkey.svg تركيا: وصفت وزارة الخارجية التركية الهجوم بأنه «جريمة ضد الإنسانية» وألقت باللوم على قوات الجنرال خليفة حفتر.[16]
  • Flag of Ukraine.svg أوكرانيا: أصدرت وزارة الخارجيّة الأوكرانية بيانًا أكدت فيهِ الحاجة إلى تحقيق شامل وموثوق في هذه الجريمة كما دعت إلى وقفٍ فوريّ وغير مشروط لإطلاق النار من أجل منع وقوع إصابات جديدة.[17]
  •  الولايات المتحدة: نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا قالت فيه: «هذه الخسارة المأساوية التي لا داعي لها في الأرواح والتي أثرت على أحد أضعف الفئات السكانية تُؤكّد الحاجة الملحة لوقفِ تصعيد القتال في طرابلس والعودة إلى العملية السياسية التي تُعتبر الطريقة الوحيدة القادرة على إحلال السلام الدائم والاستقرار في ليبيا.[18]»
على مستوى المنظمّات
  • Flag of the United Nations.svg الأمم المتحدة: عبّرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن «قلقها البالغ من روايات عن وفاة لاجئين ومهاجرين.» مُضيفةً: «إنه لا يمكنها تأكيد من الذي نفذ الضربة.[19]»
  • قالب:علم أطباء بلا حدود: وصفت أطباء بلا حدود في بيانٍ لها ما حدث بأنه «مأساة مُروّعة كان يمكن تجنبها بسهولة.[20]»
  • أدانَ أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط الغارة الجوية التي استهدفت معسكرًا للمهاجرين شرقي العاصمة الليبية طرابلس داعيًا إلى وقفِ المواجهات العسكرية بين حكومة الوفاق في الغرب وما يُطلَق عليهِ الجيش الوطني الليبي القادم من الشرق.[21]

المصادر

  1. ^ "Libya migrants 'fired on after fleeing attack'". BBC. 4 July 2019. Retrieved 5 July 2019.
  2. ^ أ ب ت . 
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :0
  4. ^ أ ب {{cite web}}: Empty citation (help)
  5. ^ – via www.bbc.com. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |ناشر= (help); Missing or empty |title= (help); Missing or empty |url= (help); Unknown parameter |تاريخ أرشيف= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |مسار أرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار= ignored (help)
  6. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  7. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  8. ^ . ISSN 0307-1235. 
  9. ^ أ ب . 
  10. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  11. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  12. ^ . 
  13. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  14. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  15. ^ . 
  16. ^ . 
  17. ^ . 
  18. ^ . 
  19. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  20. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  21. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)