تلاوة القرآن

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة

قال تعالى :

" قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبيناً ".(النساء:174)

فالقرآن الكريم هو كلام الله العظيم ، ودستور الأمة ، به تستقيم النفوس ، وتهتدي القلوب ، وتشحن الهمم ، كم هو شفاءالصدور ، وجلاء

الهموم ، فخير القلوب قلب واعٍ للقرآن الكريم ، وخير الألسنة لسان يتلوه ، وخير البيوت بيت يكون فيه ، وأنه أعظم الكتب منزلة ،

فهو النور المبين الذي لا يشبهه نور ، والبرهان المستبين الذي ترتقي به النفوس وتنشرح به الصدور ، لا شيءأفصح من بلاغته ، ولاأرجح

من فصاحته ، ولا أكثر من إفادته ، ولا ألذ من تلاوته ، من تمسك به فقد نهج منهج الصواب ، ومن ضل عنه فقد خاب وخسر وطردعن الباب.


ولذلك أمر الله عباده أن يتفكروا ويتدبروا في معاني وكلمات القرآن الكريم ، ووعدهم بالثواب العظيم ، على كل حرف منه عشر حسنات ،

فتلاوة القرآن هي أفضل الذكر.

قال تعالى :" وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ". (الإسراء:106)

وقال صلى الله عليه وسلم " القرآن أفضل من كل شيء دون الله ، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله عز وجل على خلقه ، فمن وقر

القرآن فقد وقر الله ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله ، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده. ( أخرجه الترمذي والحاكم

في تاريخه ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يارب حله (أي

ألبسه حلة) فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له اقرأ وارق

ويزداد بكل أية حسنة " ( رواه الترمذي)

ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : " يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم

الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه

ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ( أخرجه الديلمي ).


ومن خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يظهر لنا فضل المعلم الذي يعلم القرآن : قال صلى الله عليه وسلم  : " يا أبا هريرة تعلم

القرآن وعلمه الناس ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الله

الحرام " (أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة).


وقد شرع الله لعباده آداباً وأحوالاً لتلاوة القرآن الكريم والتي سنحاول سردها وتفصيلها ضمن هذا المقال عسى الله يجعلنا من الذين قال

فيهم :

" الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون " ( البقرة :121 )


آداب تلاوة القرآن الكريم

1- أن يكون القارئ طاهراً من الحدثين.

2-أن يكون في مكان طاهر.

3-أن يتعوذ في أول قراءته ، سواء كان في أول السورة أوأثنائها.

4-البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة.

5-أن يقرأ بخشوع احترماً للقرآن الكريم.

6-أن يقرأ بتدبر وإمعان للمعاني مفكراً بمعاني ما يقرأ.

7-أن يحسن صوته أثناء التلاوة من غير تكلف.

8-يجب على السامع سواء سمع من قارئ أو من مذياع أن ينصت ويفكر في آيات القرآن.

9-تجويد القرآن وترتيله ترتيلاً حسناً.

10-الإمساك عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.

11-تصديق القارئ ربه، وشهادة منه لرسوله صلى الله عليه وسلم بالبلاغ عند الانتهاء من القراءة.


مراتب القراءة

مراتب القراءة أربع وقيل خمس هي:

المرتبة الأولى : التحقيق

وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام .

المرتبة الثانية : الترتيل

وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة لا بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام .

المرتبة الثالثة : الحدر

وهو القراءة بسرعة مع مراعاة الأحكام .

المرتبة الرابعة : التدوير

وهو القراءة بحالة متوسطة بين التؤدة والإسراع مع مراعاة الأحكام .

المرتبة الخامسة : الزمزمة

وهو ضرب من الحدر قال : الزمزمة القراءة في النفس خاصة ، ولا بد في هذه الأنواع كلها من التجويد .


وهذه المراتب متفاوتة في الفضل فقد اختلف العلماء في الأفضلية فقال بعضهم : التؤدة والطمأنينة مع قلة القراءة أكثر ثواباً وهذا

مذهب ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وذكر هذا القول غيرهم .

وذهب فريق إلى أن كثرة القراءة مع المحافظة على أحكام التلاوة أفضل وهؤلاء من أصحاب الشافعي ، واحتجوا لذلك بحديث ابن مسعود _ رضي

الله عنه ـ أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال : "ومن قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميم

حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ".

ولقد روي عن زيد بن ثابت _رضي الله عنه _أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ قال : " إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل " أخرجه ابن

خزيمة في صحيحه ، وقد أمر الله تعالى به نبيه _صلى الله عليه وسلم _ فقال _ عز وجل _ {ورتل القرآن ترتيلاً } (سورة المزمل الآية : 4) ،

وفي جامع الترمذي وغيره عن يعلى بن مالك أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فإذا هي تصف قراءته

أنها قراءة مفسرة حرفاً حرفاً .

الإستعاذة

معنى الاستعاذة :اللجوء إلى الله تعالى والتحصن به من شر الشيطان .


لفظها : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".

وقد ورد عن بعض أهل الأداء الزيادة عليها كما: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم "

كما ورد نقصاً عليها مثل : " أعوذ بالله من الشيطان ".


حكمها ومحلها : عند بدءالقراءة سواءً كانت أول السورة أو أثنائها.

لعموم قوله تعالى  :{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }(سورة النحل الآية :98)


أحوال الإستعاذة

و لها حالتان الجهر أو السر ويختلف ذلك بحسب حالة القارئ .

(1) إذاكان القارئ خالياً : يسر بالاستعاذة سواء قرأ سراً أو جهراً.

(2) إذا قرأ بحضور من يسمع: يسر بالاستعاذة إن قرأ سراً ، ويجهر بها إن قرأ جهراً.

(3) في الصلاة: يسر بالاستعاذة سواء كانت الصلاة سرية أم جهريةً.

(4) حالة التعليم والمدارسة( أي القراءة بالدور ): يجهر بها القارئ الأول ويسر بها الباقون.


أوجه الاستعاذة مع البسملة

للاستعاذة مع البسملة عند أول كل سورة عدا سورة براءة أربعة أوجه.

الوجه الأول : قطع الجميع ، أي قطع الاستعاذة عن البسملة عن أول السورة .

مثلاً : {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم} - وقف - {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} - وقف - {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }

(سورة النصر الآية: 1)

الوجه الثاني: قطع الأول ووصل الثاني بالثالث .

مثلاً : {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم} - وقف – { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم }ِ - {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }

(سورة النصر الآية: 1)

الوجه الثالث : وصل الأول بالثاني وقطع الثالث .

مثلاً  : {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }- وقف - { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }.

الوجه الرابع : وصل الجميع أي الاستعاذة والبسملة وأول السورة .

مثلاً : {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } (سورة النصر الآية:1) .

فهذه الأوجه الأربع جائزة عند أول كل سورة _عدا أول سورة براءة _ لأنها لا بسملة في أولها .

ولنعلم أنه لا استعاذة بين سورتين، ولكن الذي بين كل سورتين هي البسملة فقط ، ولا توجد كذلك بين الأنفال وبراءة .

البسملة

لفظها

" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".


محلها  :

عند افتتاح القراءة بأول السور ( عدا سورة براءة ) ، أما إذا ابتدأ القارئ التلاوة أثناء السورة فهو مخير إن شاء بسمل بعد

الاستعاذة ،وإن شاء اقتصر على الاستعاذة ،ولكن الأفضل البسملة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه

[ ببسم الله الرحمن الرحيم ] أقطع " (أخرجه عبد القادر الرهاوي) وهو حديث حسن .


حكمها

(1) واجبة في سورة الفاتحة عند السادة الشافعية لأنها عندهم آية منها.

(2) في سورة براءة:

لا نبتدئها بالبسملة لأن بسم الله أمان وبراءة ليس فيها أمان للمشركين ، أما بالنسبة لحكمها أثناء السورة فهي تجوز.

(3) في باقي السور : عند افتتاح القراءة بأول السور لابد من البسملة ، أما إذا ابتدأ القارئ التلاوة أثناء السورة

فهو مخير إن شاء بسمل بعد الاستعاذة ، وإن شاء اقتصر على الاستعاذة ، ولكن الأفضل البسملة .


أوجه الإيتان بالبسملة عند الجمع بين سورتين

البسملة بين السورتين لها ثلاثة أوجه عند حفص هي :

الوجه الأول :

قطع الجميع : أي قطع آخر السورة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة .

مثال: قوله تعالى في آخر سورة البقرة {أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (البقرة: 286) - ثم تقف - ثم تقول : {بِسْمِ اللَّهِ

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} - ثم تقف - ثم تبدأ بأول سورة آل عمران .


الوجه الثاني :

قطع الأول ووصل الثاني بالثالث أي قطع آخر السورة عن البسملة ووصل البسملة بأول السورة . مثال : قوله تعالى في آخر سورة البقرة

{ أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (البقرة: 286) - ثم تقف - ثم تقول : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وتبدأ بأول سورة آل

عمران دون وقف .


الوجه الثالث :

وصل الجميع أي وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة .

مثال: قوله تعالى في آخر سورة البقرة { أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ألم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ

الْحَيُّ الْقَيُّومُ } (سورة آل عمران الآية 1-2).


أما الوجه الرابع :

وهو وصل الأول بالثاني وقطع الثالث أي تقول { أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }- ثم تقف- ثم تقرأ

{ ألم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } (سورة آل عمران الآية 1-2).

فهذا ممنوع قال الإمام الشاطبي : ومهما تصلها مع أواخر سورة *** فلا تقفـن الدهـر فيها فتثقـلا .


الوصل بين سورتي الأنفال وبراءة

وله ثلاثة أوجه :

1 ـ الوقف على آخر الأنفال - ثم الوقف مع التنفس - ثم الابتداء بأول براءة .

2 ـ السكت على آخر الأنفال دون تنفس ثم الابتداء ببراءة .

3 ـ وصل آخر الأنفال ببراءة ككلمتين وصلت الأولى بالثانية .

وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي : وبين أنفال وتوبة أتـى *** ثلاثة فاقطع وصل أو اسكتا


أفضل الأوقات للقراءة

1-أفضل القراءة ما كان في الصلاة ومذهب الشافعي وآخرين رحمهم الله : تطويل القيام في الصلاة بالقراءة أفضل من التطويل في السجود وغيره.

2 -أما القراءة في غير الصلاة فأفضلها القراءة ليلاً والنصف الأخير منه أفضل من الأول .

3-القراءة بين المغرب والعشاء محبوبة .

4-وأما قراءة النهار بعد صلاة الصبح ولا كراهة في باقي الأوقات.

5-ويختار من الأيام : الجمعة ، والاثنين ، ويوم عرفة.

6-ومن الأعشار: العشر الأول من ذي الحجة ، والعشر الأخير من رمضان .

7-ومن الأشهر شهر رمضان.

آداب الختم

1-الختم للقارئ وحده يستحب أن يكون في الصلاة.

2-أما من يختم في غير صلاة كالجماعة الذين يختمون مجتمعين ، فيستحب أن يكون ختمهم في أول الليل أو أول النهار.

3-يستحب صيام يوم الختم ، إلا أن يصادف يوماً نهى الشرع عن صيامه.

4-يستحب الدعاء عقب الختمة .

5-يسن في حق القارئ إذا وصل إلى آخر سورة الناس أن يقرأ الفاتحة ، ومن أول سورة البقرة إلى " وأولئك هم المفلحون ".

عن ابن عباس قال:( قال رجل : يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : "الحال المرتحل ". قال وما الحال المرتحل ؟ قال : " الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره ، كلما حل ارتحل") ( سنن الترمذي – حديث رقم 2948 ).


فضل تلاوة القرآن الكريم

فضل تلاوة القرآن الكريم

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه

مسلم.

وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها

طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب

وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب" رواه

الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وقال صلى الله عليه وسلم "من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة" رواه أحمد.

وقال صلى الله عليه وسلم "عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء" رواه ابن عباس.


وتعلم القرآن إنما هو العلم بقراءاته ولو بقراءة واحدة والعلم بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقيده ومطلقه وعامه وخاصه

والعمل به وجعله نبراسًا وهاديًا للحق وإمامًا للمسلمين



ثواب قارئ القرآن الكريم

أما عن الثواب الذي يناله قارئ القرآن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من

كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي

فهذا الحديث الشريف يبين فضل وعظمة هذا القرآن العظيم ويبين أيضاً الجزاء الأوفى والأجر العظيم الذي يناله قارئ القرآن الكريم فبمجرد

القراءة يأخذ الإنسان هذا الأجر فما بالنا بمن قرأ وأحسن وجود القرآن وعمل بما فيه فإن الله تعالى يعظم له الأجر كما قال تعالى " من

جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"


فضل معلم القرآن ومتعلمه

وعن إبراهيم النخعي قال " معلم الصبيان تستغفر له الملائكة في السماوات والدواب في الأرض والطيور في الهواء والحيتان في البحار ".

ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : " يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم

الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه

ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان (أخرجه الديلمي).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة  : " يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه الناس ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن

أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة.


آيات في فضائل القرآن

قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك ". (الأنعام.92)

وقال تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ". (الإسراء:9)

وقال تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ". (الإسراء:1)

وقال تعالى " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ". (الفرقان:1)

وقال تعالى " قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبيناً ". (النساء:174)

وقال تعالى " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ". (يونس:57)

وقال تعالى " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين ". (النمل:1)

وقال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ". (البقرة:185)

وقال تعالى " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم

من فضله إنه غفور شكور ". (فاطر:29)

وأهل القرآن المتمسكون به هم الصالحون المصلحون كما يقول تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ".

(الأعراف:170)

والقرآن الكريم هو الذي هَدَى الله به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم " قل إن ضللت فإنما أضل على

نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إن ربي سميع قريب ". (سبأ:50)

ولقد أنزل الله عز وجل هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون نورًا وهداية للناس وليخرجهم الله عز وجل به من ظلمات الشرك

والجهل إلى نور التوحيد وعبادة الله رب العالمين قال تعالى " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في

الظلمات ليس بخارج منها ". (الأنعام:122)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فضل سور القرآن

فضل سورة الفاتحة

الفاتحة هي الصلاة قسمها الله بينه وبين عبده. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن رب العزة :

قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل " فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فإذا قال الرحمن الرحيم قال

أثنى علي عبدي فإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل

فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " صحيح مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وأنها سبعٌ

من المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" رواه الترمذي وقال حسن صحيح

والفاتحة نور ، فتح لها باب من السماء لم يفتح قبل ونزل بها ملك لم ينزل قط ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبريل قاعد عند

النبي صلى الله عليه وسلم سمع النبي نقيضا من فوقه ( أي صوتاً مثل صوت الباب إذا فتح ) ، فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح

اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما

نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته " رواه مسلم.


فضل سورة البقرة

من فضائل سورة البقرة أن الشيطان لا يدخل بيتًا يقرأ فيه سورة البقرة. "عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال : لا تجعلوا بيوتكم قبورًا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان " صحيح الجامع.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ عشر آيات أربعاً من أول البقرة وأية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها لم يدخل ذلك البيت

شيطان حتى يصبح" رواه الطبراني والحاكم.


فضل سورة آل عمران

قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى عليه الله وملائكته حتى تغيب الشمس " رواه الطبراني


فضل سورة النبأ

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو بكر يا رسول الله : " قد شبت قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا

الشمس كورت ( صحيح الجامع ).


فضل سورة التكوير

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو بكر يا رسول الله : " قد شبت قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا

الشمس كورت ( صحيح الجامع ).


فضل سورة الإنفطار

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس

كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت "

( صحيح الجامع ).


فضل سورة هود

عن أبي بكر رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك ؟ قال : شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس

كورت وفي رواية الترمذي " شيبتني هود وأخواتها " صحيح الجامع.


فضل سورة الإنشقاق

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس

كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت "

( صحيح الجامع ).


فضل سورة الكهف

العصمة من الدجال ، عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " (

رواه مسلم ).


فضل سورة النصر

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه : " أليس معك ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ؟ قال: بلى قال:

ربع القرآن "رواه الترمذي وقال حديث حسن.


فضل المسبحات

وهي السور التي تبدأ بالتسبيح ، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ، ويقول صلى الله عليه وسلم "

فيها آية خير من ألف آية " رواه الترمذي وأبو داود.


فضل سورة الملك

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهى تبارك الذي

بيده الملك" رواه أبو داود والترمذي.


فضل سورة المرسلات

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو بكر يا رسول الله : " قد شبت قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا

الشمس كورت ( صحيح الجامع ).


فضل المسبحات

وهي السور التي تبدأ بالتسبيح ، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ، ويقول صلى الله عليه وسلم "

فيها آية خير من ألف آية " رواه الترمذي وأبو داود.


فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون والتكوير

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو بكر يا رسول الله : " قد شبت قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا

الشمس كورت ( صحيح الجامع ).


فضل سورة التكوير والإنفطار والانشقاق

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس

كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت "

( صحيح الجامع ).


فضل سورة الإخلاص

عن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة ". ( السلسلة

الصحيحة ).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ ، قالوا وكيف يقرأ

ثلث القرآن ؟ قال صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " "رواه مسلم ".


فضل المعوذتين

عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ

برب الناس " ( الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة ).


فضل سورة النصر

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه : " أليس معك ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ؟ قال: بلى قال:

ربع القرآن "رواه الترمذي وقال حديث حسن.


فضل المعوذتين

عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ

برب الناس " ( الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة ).


فضل سورة الإخلاص

عن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة ". ( السلسلة

الصحيحة ).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ ، قالوا وكيف يقرأ

ثلث القرآن ؟ قال صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " "رواه مسلم ".

أهمية التلقى في تعليم القرآن وأدائه

فضائل آيات القرآن الكريم

روابط خارجية

أحكام تلاوة القرآن من موقع دار الإيمان

http://www.al-eman.com/Taguid/Nabtha.asp


القرآن :

http://www.islamhouse.com/gp/86219


علوم القرآن وما يتعلق به:

http://www.islamhouse.com/gp/192742


تفسير القرآن وأصوله:

http://www.islamhouse.com/gp/193855


علم التجويد والقراءات :

http://www.islamhouse.com/gp/152181


ترجمة معاني القرآن:

http://www.islamhouse.com/gp/24767


الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة:

http://www.islamhouse.com/gp/221818


فضل القرآن:

http://www.islamhouse.com/tp/1380