تاريخ كيبك

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اصل التسمية

كيبك كلمة من اللهجة المحلية للسكان الأصليين وتعني المكان الدي يقل فيه حجم النهر. وهناك عدة فرضيات تفيد أن أصل التسمية منسوب إلى السكان الأصليين الكيبيك. تضاربت أشكال كتابة الاسم بالفرنسية بالأشكال التالية:


ما قبل التاريخ

يرجع وجود موقع مدينة كيبيك إلى أكثر من 14000 عاماً، وكان تحت الجليد. بعد 2000 سنة ،غمرت المياه المنطقة إثر ذوبان الأنهار الجليدية، التي شكلت فيما بعد بحر شامبلين ،الذي أصبح مع مرور الزمن نهرا. فقط تلة كيبك كانت مرئية في ذلك الوقت. بعد 6000 سنة من ذلك ظهر موقع كيبك [1].

ما قبل التأسيس

الدي اكتشف موقع كيبك هو الفرنسي جاك كارتييه في 7 سبتمبر 1535. هو ورجاله اكتشفوا قرية تسمى ستاداكوني، وكان في استقباله دوناكونا، قائد هذه القرية (الذي التقاه كارتييه في أول رحلة في 1534). على الرغم من الترحيب الحار وتحذير داكونا قرر كارتييه بعد يومين على مواصلة الطريق إلى النهر، حيث مات مرافقيه بسبب الاسقربوط فقرر العودة إلى ستاداكوني. لدى عودته وجد أن الرجال يقومون ببناء قلعة سانت كروا، وموقعها الحالي يقع بالقرب من جسور كيبيك وبيار لابورت.

العلاقات أصبحت متوترة بعض الشيء مع سكان كندا الأصليين. كما أنهم واجهوا قساوة شتاء كيبيك. وكما توفي 110 من أصل 145 رجل كانوا تحت امرة كارتييه بسبب الأسقربوط ولكن في النهاية اكتشف علاجا لانقاذهم: مستخرج من الاونيدا (الأرز الأبيض)، ولكن مع ذلك مات 25 رجلا على أي حال. مع دخول الربيع، ارتاى كارتييه العودة إلى فرنسا مع تعزيز موقعه في وادي سانت لورانس. في ذلك الوقت واجه اكونا (هندي أمريكي)الذي كان متطلعا للسلطة دوناكونا. فاصطحب كارتييه معه أولاده ودوناكونا لحمايتهم إلى فرنسا مع وعده بالعودة في غضون سنة. غادر سفينته هيرمين الصغيرة نتيجة قلة الرجال ليصل إلى سانت مالو ومعه عشرة ايروكوا وأربعة اطفال في 16 تموز 1536. في 23 أغسطس 1541 عاد كارتييه إلى كندا ليستقر. فقام بتشييد مبنى جديد عند مصب النهر سيسميه شارل سبورگ الملكي لان المبنى القديم في سانت لاكروا لم يعد آمنا.أصبح قائد القبيلة هو اشلاسي فكلفه كارتييه بتعليم أبنائه اللغة المحلية.

فيما بعد قام كارتييه ورجاله باكتشاف أحجار بيضاء صغيرة اعتقدوا أنها الماسات لكنها في الحقيقة لم تكن سوى حجر المرو.

خلال شتاء 1541-1542، ضربت موجة جديدة من الأسقربوط فريقه وقام هنود الإيروكوا بقتل العديد من أعضاء فريق كارتييه، وأسفر ذلك عن مقتل 35 شخصا، فقرر كارتييه العودة إلى فرنسا من جديد[2].

التأسيس: من قرية ستانداكوني إلى جيمس وولف

وصول صمويل شمبلن

في 3 يوليو 1608 قام صمويل شمبلن بتاسيس مدينة كيبك تحت امر من بيير دوكا دو مونس. موقعها كان بالقرب من موقع قرية قديمة ايروكية المسماة ستانداكوني. كانت مهد الحضارة الفرانكوفونية بأمريكا الشمالية. في فجر القرن السابع عشر لم يكن الموقع سوى محطة لبعض قبائل الرحل ومكانا حيث يقل صبيب النهر. كان الموقع الامثل لبناء مستعمرة دائمة.

مدينة كيبيك تأسست رسميا من قبل صمويل دو شامبلان بتاريخ 3 يوليو 1608 م وتحت امرة پيير دوكا دي مونس، على الموقع الذي يقع بالقرب من قرية ستانداكوني. الموقع، الذي يعرف الآن بالمكان الملكي أصبح مهد الفرانكوفونية في أمريكا الشمالية. في مطلع القرن السابع عشر ،الموقع الحالي لمدينة كيبيك لم يعد يزار إلا من قبل عدد قليل من البدو الغونكوين. وبما أن هذا المكان هو حيث يضيق النهر، بدا أنه المكان الانسب لإقامة مستعمرة دائمة.

بعد محاولة فاشلة للاميرال وليام فيبس للاستيلاء على كيبك في 1690، أمر الحاكم لويس بود بإقامة الجدران إلى الغرب من المدينة. نحو خمسين عاما في وقت لاحق، تحت تهديد حرب أخرى مع الإنجليز، شيدت جدران أخرى قليلا إلى الغرب.

في نهاية الحكم الفرنسي، كانت المدينة محاطة بغابات وحقول شاسعة ويقطنها حوالي 8000 شخص وامتازت بطابعها المعماري الفريد واسوارها العالية لكن رغم حضريتها ومكانتها كعاصمة ظلت كيبك مدينة صغيرة مرتبطة بفرنسا كثيرا. كان السكان ياتون لشراء البضائع الفرنسية وبيع خشب التدفئة والمواد الفلاحية.

في 1759، بعد حصار كيبك ومعركة براري ابراهام احتلتها القوات البريطانية وباتت حدثا مهما في حرب السنوات السبع لكنها أصبحت خرابا.

الحكم البريطاني: حرب الاستحواذ وحرب السبع سنوات

للمزيد انظر حرب السنوات السبع

في يونيو 1759 اسطول بريطاني ضخم تحت إمرة الجنرال جيمس وولف مضاد للجيش الفرنسي بقيادة لويس جوزيف مونت كلام في اطار حرب السنوات السبع يحط الرحال في كيبك. المنطقة باكملها كانت في حالة الطوارئ تم تحصين منطقة بوبور حيث انتظر الفرنسيون وصول القوات الإنجليزية. قرر الجنرال الفرنسي عدم التقدم أو الخروج من المدينة لملاقاة الإنجليز لدا قام الجنرال وولف بقصف المدينة لتحطيم معناويات الفرنسيين. مساء يوم 12 يوليوز 1759 يبدا قصف كثيف للمدينة مما يعيق فيها الحياة.

اثر انتصار فرنسي في الضفة اليمنى لشلال مونت موسينري قائد القوات البريطانية يحاول الكل في الكل : في 13 سبتمبر قواته تهبط في اونس أو فولون. ثم تصعد القوات التل وتحتل مرتفعات إبراهيم ويحصلون على انتصار حاسم على الفرنسيين. خمسة ايام بعد دلك تستسلم عاصمة فرنسا الجديدة. بعد شهرين من القصف أصبح %80 من المدينة حطاما وانقادا. في نهاية الحكم الفرنسي موطن المدينة الحالية شكل عاملا جادبا. كانت مدينة ال8000 نسمة محاطة بعدة قرى وحقول كثيرة. كانت فريدة بمعمارها واسوارها الوحيدة في أمريكا الشمالية وزقاقها المتعددة ومنازلها. رغم حضريتها وكونها عاصمة كيبك لم تكن سوى مدينة استعمارية صغيرة تابعة اقتصاديا للمعمر. كانت المدينة توفر منتوجات قادمة من فرنسا عوض المنتوجات الزراعية وحطب التدفئة من سوقي المدينة.

في أبريل 1760، الماريشال الفرنسي دي ليفيس يفوز بمعركة سانت فوي. ومع ذلك، فإن وصول تعزيزات بريطانية اضطرت الجيش الفرنسي على التراجع نحو فيل ماري، والتي بدوره سلمت نفسها في سبتمبر 1760. بعد ثلاث سنوات، معظم الممتلكات الفرنسية في أمريكا الشمالية تصبح بحوزة بريطانيا. العاصمة السابقة لفرنسا الجديدة أصبحت واحدة من مدن مقاطعة كيبيك.

في 1775، في أعقاب المؤتمر القاري الثاني، قبل الثورة الأمريكية، الحامية البريطانية لمدينة كيبيك تتعرض للهجوم من قبل القوات الأمريكية دون جدوى بقيادة بنديكت أرنولد في معركة كيبيك (1775). الجنرال الأمريكي ريتشارد مونتگمري سيلقى حتفه. أما بالنسبة للجنرال ماجور أيزاك بروك، حصن المدينة عن طريق تعزيز ورفع جدرانها وتحسين المدفعية قبل حرب 1812.

في 1872، بعد خمس سنوات من الكونفدرالية الكندية، قرر الحاكم العام لكندا، اللورد دوفرين، إنشاء المقر الرسمي للقلعة في كيبك، وهو قرار سهل بإزالة جزء من الضباط الذين كانوا بريطانيين. لدى وصوله إلى كيبك، أراد اللورد دوفرين أن تكون مدينة كيبك مدينة سياحية فأمر بإعادة بناء الجدران، حيث كان سكان كيبك قد أخذوا من الأسوار أجزاء لبناء المباني، وأمر بإقامة الشرفة التي لا تزال تحمل اسمه.

طوال القرنين التاسع عشر والعشرون، ظلت مدينة كيبك الوجهة الرئيسية لعدد متزايد من المهاجرين إلى كندا، الذين غادروا سنويا الجزر البريطانية قادمين إلى أمريكا الشمالية، وذلك بسبب موقعها على نهر سانت لورانت، الدي كان الممر المائي الرئيسي في أمريكا الشمالية. وهكذا، وإلى سنة 1830 ،استضافت مدينة كيبك متوسطا سنويا ب 30000 من المهاجرين الجدد، وكان ثلثاهم من ايرلندا [3].

كيبك كانت عاصمة كندا من1859 إلى 1865، وآخر عاصمة قبل أن يتم نقلها إلى أوتاوا. عقد في كيبك مؤتمر 1864 حول الكونفدرالية الكندية.

القرنان 19 و 20

خريطة كيبك سنة1906

في 1917 تم بناء جسر كيبك الدي يربط كيبك الواقعة في الضفة الشمالية لنهر سانت لورون بليفيس الواقعة في الضفة الجنوبية.و هو ليومنا هدا أطول جسر في العالم. في وقف بناءه وقع انهياران في جزءه الأوسط اديا إلى مقتل أكثر من 80 عامل.

في 1920 الفوج 22 من الجيش الملكي الكندي والناطق بالفرنسية بالكامل انتقل للاقامة في المقر الثاني للحاكم بكيبك. ولاول مرة مند 1759 تقوم قوات فرانكوفونية بحراسة كيبك.

في الحرب العالمية الثانية انعقد اجتماعان للحلفاء في كيبك. الاجتماع الأول في 1943 وضم فرانكلين روزڤلت، رئيس الولايات المتحدة وونستون تشرشل رئيس الوزراء بريطانيا ووليام ليون مكنزي كنگ رئيس وزراء كندا وسونگ وزير خارجية الصين. والثاني عقد في 1944 وحضره تشرشل وروزفلت. وعقد الاجتماعان في مقر الحاكم بكيبك وقصر فرونتناس.

كيبك القديمة مصنفة كموقع تراث عالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلم والثقافة UNESCO في 1985.

كيبك تظل المدينة الوحيدة في أمريكا الشمالية التي لها اسوارها وبها عدة مناطق محصنة (الاسوار) وتطوق كيبك القديمة. اما المدينة العليا في أعلى التلة هي مركز اجتماعي وإداري بكنائسها واديرتها وعدة نصب تدكارية كمقر الحاكم العام لكندا وقصر فرونتناس. والمدينة السفلى باحياءها القديمة تشكل تجمعا حضريا رائعا ومن احسن الامثلة عن المدينة الاستعمارية المحصنة.

في 1997، بكيبك قررت الحكومة إنشاء وكالة للدولة، لجنة العاصمة الوطنية كيبك، والتي تهدف إلى تجميل المدينة، وتقديم المشورة وتطوير هذه الأخيرة.

في أبريل 2001 كيبك استضافت قمة الامريكيتين بكيبك لمناقشة اتفاق التجارة الحرة للأمريكتين (المنطقة الحرة منطقة التجارة للأمريكتين). المؤتمر اتسم باشتباكات بين قوات الشرطة والجماعات المضادة، فقرر إغلاق جزء من المدينة.

من عاصمة البلاد إلى عاصمة مقاطعة كيبك

كيبك مند تاسيسها كانت عاصمة عدة مناطق :

إلى يومنا هدا كيبك هي عاصمة ولاية كيبك والتجمع الاضخم بكيبك ولها عدة تصنيفات أخرى.


القرن الواحد والعشرين

في أبريل 2001 مدينة كيبك احتضنت قمة كيبك للامريكيتين لنقاش اتفاق التبادل الحر بين الامريكيتين. طبع القمة عدة مناوشات بين الشرطة ومجموعات معارضة للعولمة لدا قررت الشرطة عزل جزء من المدينة حول القمة لأسباب أمنية.

مند فاتح يناير 2002 بعد اعادة تنظيم المنطقة الحضرية في كيبك أصبحت مدينة كيبك تجمع إحدى عشر جماعة هي

  • سانت فوي Sainte-Foy : كانت سانت فوي سيلفري وانقسمت إلى سانت فوي وسيلفري.
  • بوبور Beauport
  • شارل سبورغ Charlesbourg
  • سيلفري Silvery : كانت سانت فوي سيلفري وانقسمت إلى سانت فوي وسيلفري.
  • لوريت فيل Loretteville :
  • فال بيلير Val-Bélair :
  • كاب روج Cap-Rouge :
  • سانت ايميل Saint-Émile :كان اسمها سانت شارل العالية وانقسمت إلى سانت ايميل وبحيرة سانت شارل.
  • بحيرة سانت شارل Lac-Saint-Charles:كان اسمها سانت شارل العالية وانقسمت إلى سانت ايميل وبحيرة سانت شارل.
  • فانييه Vanier :كان اسمها البحيرات.
  • كيبك المدينة القديمة.

في 2005 العاصمة الوطنية أو مدينة كيبك استضافت المنافسة الرياضية الثانية عالميا بعد الالعاب الأولمبية من حيث عدد المشاركين انها الالعاب العالمية للشرطة والاطفائيين وعرفت إقبالا ومتابعة كبيرة.لقد حضر لها 11000 لاعب و 14000 مرافق اي 25000 في المجموع وكانت درجة الحرارة 30 درجة تحت الصفر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2006

في 2006 كيبك كانت المحتضنة للالعاب الجبلية للصغار الموقع الرسمي. من 28 فبراير إلى 8 مارس 2006 اجتمع ازيد من 200 رياضيمن 50 دولة في جو اخوي وتنافسي اعمارهم ما بين 15 و 19 سنة.

يوم 31 مارس 2006 في حين كانت ستحتفل بعيدها ال 70 كأقدم حديقة حيوانات في كندا اغلقت حديقة حيوانات كيبك بقرار حكومي.

الهامش