القتال: إمرأة تستعطف للمهزوم

Semi-nude man prepares to stab a naked man, while a semi-nude woman clutches his waist
القتال: امرأة تستعطف للمهزوم، وليام إتي (1825)، 304 في 399 سم
Semi-nude man prepares to stab a naked man, while a semi-nude woman clutches his waist
نقش لجورج توماس دوو، 1848، مقتبساً من نسخة للوحة أعاد إتي العمل عليها عام 1845

القتال: امرأة تستعطف للمهزوم The Combat: Woman Pleading for the Vanquished، هي لوحة زيتية ضخمة على كناڤاه للفنان الإنگليزي وليام إتي، عُرضت لأول مرة عام 1825 وموجودة حالياً في المعرض الوطني في إسكتلندا. اللوحة مستوحاة من رخام إلگن وكان قصد الفنان منها أن تكون بمثابة درساً أخلاقياً عن "جمال الرحمة"، وتصور اللوحة محارباً شبه عاري، وقد أُرغم على الجثو على ركبتيه أمام جندي آخر شبه عاري يستعد أن يلحق به ضربة قاتلة. على يسار اللوحة، امرأة، شبه عارية أيضاً، تستعطف الجندي المنتصر للعفو على الجندي المهزوم. كما هو شائع في اللوحات التاريخية في تلك الفترة، لم يكن القتال المصور من مشهد تاريخي أو أدبي أو ديني، ولا يستند على عمل فني موجود، بل هو مشهد من خيال الفنان نفسه.

عند عرضها في المعرض الصيفي للأكاديمية الملكية عام 1825، حازت اللوحة على إشادة شبه عالمية من النقاد لتفوقها الفني، اندماجها في أساليب مدارس الرسم المختلفة، وموضوعها. إلى أن اللوحة لم تجد مشتري في المعرض الصيفي، وبدلاً من ذلك اشتراها الفنان جون مارتن. تبين أن مقاس اللوحة كان كبيراً جداً بالنسبة لمنزل مارتن، وفي عام 1831 قام ببيعها إلى الأكاديمية الملكية الإسكتلندية. تم نقلها في عام 1910 إلى المعرض الوطني في إسكتلندا، حيث لا تزال هناك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

وليام إتي، 1823، قبل فترة وجيزة من رسم لوحة القتال.
پنادورها تتوجها المواسم (1824)، اللوحة التي ساعدت في ترسيخ سمعة إتي فيما يتعلق بمعارضة روبنز وتيتيان، واستخدام المواد الأسطورية والأدبية كذريعة للتعري.


وُلد في يورك، وترك المدرسة في الثانية عشر من عمره وأصبح رسام متدرب في هل. أنتهى فترة تدريبه بعد سبعة سنوات وانتقل إلى لندن، حيث التحق عام 1807 بمدارس الأكاديمية الملكية. درس هناك تحت إشراف توماس لورنس وتدرب بنسخ أعمال الفنانين الآخرين. حاز إتي على تقدير الأكاديمية الملكية للفنون من أجل قدرته على رسم ثنيات الجسد بطريقة واقعية، لكنه نال نجاحاً تجارياً ونقدياً محدوداً في سنواته الأولى في لندن.


وصف اللوحة

مخطط من رخام إلگن لوليام إتي. كان إتي معجباً بمشاهد القتال المصورة على الرخام، والمعروضة حالياً في لندن.

القتال: امرأة تستعطف للمهزوم، هي لوحة ضخمة بعرض 399 سم.[1] تصور اللوحة جندي مهزوم، جاثياً على ركبتيه أمام جندي آخر. المحارب الواقف يشهر سيفه. على يسار اللوحة امرأة راكعة تمسك بخصر الجندي المنتصر، وترفع وجهها إليه لحثه على رحمة خصمه المهزوم.[2] يتمتع المحارب المهزوم ببنيان قوي، ووجه يحمل السمات الأكثر جاذبية في ذلك الوقت، وتعبير أكثر تعاطفاً، في حين يظهر الرجل المنتصر ببشرة داكنة، وبتعبير وحشي خاوي. أما سيف الجندي المهزوم فقد كُسر وسقط إلى جوار على الأرض.[3]

رجل عاري
في الدراسة الأولية للمحارب المهزوم، تحمل الشخصية تعبيراً وموقفاً أكثر تحدياً مما يظهر في النسخة النهائية.


نقد

هرقليس يقتل الرجل الذي تتثبت به المرأة، رسم جون فلاكسمان، والذي يحتمل أنه قد تأثر بلوحة القتال.


ذكراها

نجاح القتال شجع إتي على رسم لوحات ضخمة أخرى، مثل لوحة النداهات وأوليسيس (442 في 297 سم) عام 1837.



المصادر

الهوامش

  1. ^ Burnage 2011b, p. 111.
  2. ^ Burnage 2011b, p. 112.
  3. ^ "The Fifty-Seventh Annual Exhibition of the Royal Academy". The European Magazine, and London Review. London: Sherwood, Jones and Co. 87 (May 1825): 459. 1 June 1825.

المراجع