العلاقات الإماراتية القطرية

العلاقات العلاقات الإماراتية القطرية
Map indicating locations of قطر and الإمارات العربية المتحدة

قطر

الإمارات العربية المتحدة

العلاقات الإماراتية القطرية، هي العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وقطر. الإمارات العربية المتحدة لها سفارة في الدوحة بينما تحتفظ قطر بسفارة في أبوظبي وقنصلية في دبي.

يتشارك البلدان في حدود بحرية وربما برية، كما أنهما جزء من الجانب الناطق بالعربية في منطقة الخليج العربي. وكلاهما عضو في مجلس التعاون الخليجي.[1]

في 5 يونيو 2017، قطعت الإمارات علاقاتها بقطر، معطية الدبلوماسيين القطريين مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في عام 1995، بعد أن أطاح حمد بن خليفة آل ثاني بوالده ليصبح أمير قطر، منحت الإمارات اللجوء للمخلوع خليفة بن حمد آل ثاني في أحد الأحياء في أبوظبي. اتهمت قطر الإمارات، إلى جانب السعودية و‌البحرين بالتآمر ضد الأمير الجديد، الذي نفت له الدول المتهمة جميع التهم. وأجريت عدة مئات من الاعتقالات فيما يتعلق بالحادث خلال العامين القادمين، وفي فبراير 1996، تمت تعبئة الحرس الأميري القطري.[3]

وكانت الإمارات، إلى جانب السعودية وقطر، قد سحبت سفيرها من قطر في مارس 2014 بسبب فشل قطر المزعوم في التقيد باتفاق على عدم التدخل في سياسات هذه الدول.[4] وكان السبب الرئيسي لهذا النزاع هو دعم الإمارات للنظام السياسي في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي والنخبة العسكرية المصرية، الأمر الذي يتناقض مع دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.[5] تعتبر الإمارات أن قضية الإخوان المسلمين مرتبطة بأمنها الداخلي خاصة بعد أن أصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي عقوبات صارمة على المشتبه في انتمائهم لخلية الإخوان المسلمين لمحاولتها الإطاحة بالدولة.[5] في أبريل 2014، ذكر رئيس قوة شرطة دبي ضاحي خلفان أنه "لا ينبغي أن تكون قطر ملاذًا آمنًا لما يسمى بالإخوان المسلمين"، وأكد أيضًا أنه ينبغي لدولة الإمارات أن 'تستعيد' قطر.[6]

واصلت حكومة قطر دعمها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وندد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بانتخاب السيسي رئيسًا في يونيو 2014 بوصفه ’انقلابًا عسكريًا‘. عاد السفراء إلى وظائفهم في يونيو.[7]

في سبتمبر 2014، أفيد بأن الحكومة الإماراتية استثمرت مبلغ 3 مليون دولار في حملة ضغط ضد قطر، أساسًا كرد على دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.[8] وهدفت الحملة إلى التأثير على الصحفيين الأمريكيين لنشر مقالات انتقادية عن تمويل قطر المزعوم للجماعات الإسلامية.[9] وقد اتهمت قطر أيضًا بالتأثير على المنافذ الإخبارية للإبلاغ بشكل سلبي عن الإمارات.[10]

ادعى الصحفي براين ويتيكر أن الإمارات تستخدم الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وهي منظمة غير حكومية تربطها بها علاقات، كأداة سياسية. وادعى ويتيكر أن المنظمة أظهرت المحسوبية في مؤشرها لحقوق الإنسان عام 2014 بترتيب الإمارات في 14 وقطر في 97. كما اتخذت المنظمة موقفًا معارضًا إزاء استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022 بشأن الشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان. وكانت السلطات القطرية قد ألقت القبض على اثنين من موظفي المنظمة في 2014 بينما كانا يحققان في مستويات معيشة العمال الأجانب.[11]

في 5 يونيو 2017، قطعت دولة الإمارات علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب.


العلاقات الاقتصادية

في 29 يناير 2019 قدمت الإمارات شكوى ضد قطر إلى منظمة التجارة العالمية، بشأن حظر الدوحة لمنتجاتها في الأسواق القطرية. وتأتي الخطوة التي اتخذتها الإمارات بعد أن قامت وزارة الاقتصاد القطرية بحظر بيع السلع الاستهلاكية المصنعة في دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، إلى جانب قرار وزارة الصحة العامة القطرية بمنع الصيدليات من بيع الأدوية والمستحضرات الأخرى المصنعة في الدول الأربع. كما قامت قطر برفع أسماء الشركات الإماراتية من قوائم البائعين المعتمدين لمشاريع البنية التحتية، وحافظت على حظر غير معلن على المنتجات القادمة من الإمارات. وبررت قطر إجراءاتها التي حظرت المنتجات الإماراتية بحماية سلامة المستهلكين، ومكافحة الإتجار غير المشروع بالسلع دون أن تقدم أي تفسير لهذه المزاعم.[12]

ومنذ يونيو 2017، قاطعت دول خليجية ومصر، قطر، على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب والسعي إلى زعزعة أمنها. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، رجح استمرار مقاطعة قطر عام 2019، بسبب سياسة الدوحة التي لم تتغير.


الطاقة

قطر، التي تمتلك ثالث أكبر ودائع الغاز الطبيعي في العالم، ترسل حوالي 2 بلوين قدم مكعب من الوقود يومياً عبر خط أنابيب بحري بطول 364 كم. دولفن للطاقة، مشغل الخط، هي شركة محاصة بين شركة مبادلة للاستثمار، التي تمتلك 51% من الأسهم، وأوكسيدنتال پتروليم وتوتال، لكل منهما 24.5%. منذ عام 2007، كانت الشركة تعالج الغاز القادم من حقل الشمال القطري وتنقله إلى محطة الطويلة في أبو ظبي، حسب الموقع الرسمي لمبادلة. كما تقوم دولفن بتوزيع الغاز القطري في عُمان.[13]

العلاقات الثقافية

من مباراة قطر والإمارات في كأس آسيا، 29 يناير 2019

في 29 يناير 2019، تأهلت قطر لنهائيات كأس آسيا 2019 بعد فوزها على الإمارات، مستضيف الدورة، 4-0، في أول مباراة منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 2017 في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية.


لعب القطريون المباراة تحت ضغط كبير، وفي غياب جمهورهم، بسبب المقاطعة المفروضة على دولتهم من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر منذ يونيو 2017 لاتهامها بدعم الإرهاب. [14]

عند افتتاح المباراة، وأثناء عزف النشيد الوطني القطري، صفر الجمهور الإماراتي بشكل جماعي. وبعد فترة من بدء المباراة وتوالي الأهداف في الشبكة الإماراتية، بدأ الجمهور الإماراتي برشق اللاعبين القطريين بزجاجات المياه والاحذية. في الوقت بدل الضائع، استعان حكم المباراة بتقنية حكم الفيديو المساعد قبل أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه المدافع الإماراتي، إسماعيل أحمد، الذي بدا في لقطات الإعادة وهو يضرب اللاعب القطري سالم الهاجري بمرفقه. ويتوقع أن يواجه المنتخب الإماراتي عقوبات من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جراء سلوك لاعبيه في المباراة.

الزيارات المتبادلة

الأمير تميم بن حمد يستقبل طحنون بن زايد في قطر، 26 أغسطس 2021.

في 2008، زار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الدوحة حيث التقى بالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وقد أنشأ الزعيمان صندوق استثمار مشتركًا.[15]

في 26 أغسطس 2021، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفدًا إماراتيًا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي اللقاء بحثا خلال العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاريع الاستثمارية الحيوية التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم وتحقق المصالح المشتركة للبلدين. وقام الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بنقل تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةإلى أمير دولة قطر، وتمنياتهم لقطر وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار.

ومن جانبه حمّل أمير قطر الشيخ طحنون تحياته إلى رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بمزيد من التطور والرخاء. كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. [16]

زيارة بن زايد لقطر 2022

في 5 ديسمبر 2022 وصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، إلى قطر في زيارة رسمية بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

وهذه الزيارة هي الأولى منذ أن تولى محمد بن زايد رئاسة للإمارات، كما أنها الأولى منذ توقيع اتفاق العلا في يناير 2021، التي أنهت الأزمة الخليجية واستقبل تميم بن حمد، محمد بن زايد، لدى وصوله والوفد المرافق بالصالة الأميرية بمطار حمد الدولي. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية فإن الزيارة تأتي "انطلاقًا من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين".[17]

يُذكر أنه بعد اتفاق العلا قامت السعودية ومصر بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

إلا أن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك بعد، رغم سعي أبوظبي لمد الجسور.

فقد زار مسؤولون إماراتيون الدوحة، بما في ذلك نائب رئيس الدولة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومستشار الأمن القومي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.[18]

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ "Profile: Gulf Co-operation Council". BBC. Retrieved 3 August 2015.
  2. ^ Reuters. "Saudi Arabia cuts ties to Qatar, cites 'terrorism'". www.khaleejtimes.com. Retrieved 2017-06-05. {{cite web}}: |last= has generic name (help)
  3. ^ "Qatar's history of turbulent relations with UAE". Gulf News. 2 April 2014. Retrieved 3 August 2015.
  4. ^ Marie-Louise Gumuchian and Saad Abedine (5 March 2014). "Saudi Arabia, UAE, Bahrain withdraw envoys from Qatar". سي إن إن. Retrieved 21 August 2014.
  5. ^ أ ب Islam Hassan (31 March 2015). "GCC's 2014 Crisis: Causes, Issues and Solutions". Al Jazeera Research Center. Retrieved 4 June 2015.
  6. ^ Daniel Greenfield (5 April 2014). "Dubai Police Chief Declares Qatar Part of UAE". FrontPage Magazine. Retrieved 9 July 2014.
  7. ^ "Withdrawn Gulf ambassadors to return to Doha within days". Middle East Monitor. 7 June 2014. Retrieved 21 August 2014.
  8. ^ Julian Pecquet (3 August 2015). "Qatar crawls in from the cold". Al Monitor. Retrieved 3 August 2015.
  9. ^ Lesley Walker (28 September 2014). "Qatar, UAE under fire for PR tactics over 2022 and Islamist backing". Doha News. Retrieved 3 August 2015.
  10. ^ Chris Mondloch (3 April 2015). "The UAE Campaign Against Islamist Extremism Is a Royal Pain For Qatar". VICE News. Retrieved 20 February 2016.
  11. ^ James Dorsey (11 February 2015). "UAE Embarks on Global Campaign to Market Its Brand of Autocracy". The Huffington Post. Retrieved 20 February 2016.
  12. ^ "الإمارات تشتكي قطر إلى منظمة التجارة العالمية". [العربية نت]]. 2019-01-29. Retrieved 2019-01-30.
  13. ^ Anthony DiPaola / Bloomberg (2017-06-08). "UAE needs Qatari gas to keep Dubai's lights on". بلومبرگ.
  14. ^ "كأس آسيا 2019: قطر تهزم الإمارات 4-0 وتتأهل لنهائي البطولة". بي بي سي. 2019-01-30. Retrieved 2019-01-30.
  15. ^ "UAE and Qatar enhance relations". Gulf News. 25 March 2008. Retrieved 20 February 2016.
  16. ^ "أمير قطر يستقبل وفدا إماراتيا برئاسة طحنون بن زايد". إرم نيوز. 2021-08-26. Retrieved 2021-08-26.
  17. ^ سي ان ان عربي. "محمد بن زايد يزور قطر للمرة الأولى منذ المصالحة.. وتميم بن حمد في مقدمة مستقبليه". سي ان ان عربي.
  18. ^ الحرة. "محمد بن زايد في الدوحة اليوم". الحرة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية