خطة المياه الموحدة لوادي الأردن

خارطة مشروع جونستون 1953.

خطة المياه الموحدة لوادي الأردن Jordan Valley Unified Water Plan، ويشيع الاشارة إليها بإسم "خطة جونستون"، كانت خطة تطوير موحدة لمصادر مياه وادي الأردن. وقد أدار مفاوضاتها وطوّرها السفير الأمريكي إريك جونستون بين عامي 1953 و1955، بناء على خطة سابقة طُوِّرت لحساب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (UNRWA). وقد صيغت الخطة على نمط خطة التطوير المهندَسة في هيئة وادي تنسي، وقد وافقت عليها اللجان الفنية للمياه بكل الدول المشاطئة بالمنطقة — إسرائيل، الأردن، لبنان وسوريا.[1] وبالرغم من أن الخطة قد رفضتها الجامعة العربية، إلا أن كل من إسرائيل والأردن تعهدا بالالتزام بحصصهما حسب الخطة. وتقوم الولايات المتحدة بتمويل ناقل الماء الوطني الإسرائيلي بعد حصولها على تأكيدات من إسرائيل بمواصلة الالتزام بحصص الخطة.[2] وقد تم منح تمويل مماثل لمشروع الأردن، القناة الرئيسية للغور الشرقي بعد تأكيدات مشابهة من الأردن.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

تقع مصادر نهر الأردن في جبل الشيخ وسفوحه. وهذه المصادر هي القاضي، وهو أغزر روافد نهر الأردن، حيث يزوده بأكثر من نصف كمية المياه الجارية فيه، ثم الحاصباني والبانياس اللذان يزود كل منهما نهر الأردن بحوالي ربع من مياهه.

ويصب نهر الأردن في بحيرة طبريا، وبعد خروجه منها بعشرة كيلومترات، يلتقي بمصب نهر اليرموك الذي يزوده بكمية مياه تعادل كمية المياه الجارية فيه.

أما مصادر نهر اليرموك، فتوجد في جنوب غرب سوريا، وفي شمال غرب الأردن. وتشكل مياه نهري الأردن واليرموك مصدراً بالغ الأهمية بالنسبة لثلاث من الدول الأربع المتاخمة لحوضه، هي الأردن وسوريا وإسرائيل، وبدرجة أقل بالنسبة للبنان.[4]

والمعروف أن معدل كمية المياه المتدفقة في نهري الأردن واليرموك معاً، تبلغ حوالي مليار وثلاثمائة مليون متر مكعب في السنة. وهذه الكمية، التي هي قليلة أصلاً، تنخفض إذا تعرضت المنطقة للجفاف وانحباس الأمطار خلال موسم الشتاء.


بيان دلاس التمهيدي

رجل الأعمال والدبلوماسي الأمريكي إريك ألن جونستون.

في ربيع 1953، قام جون فوستر دالاس، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بجولة في دول الشرق الأوسط. وقدَّم دالاس، في أول يونيو 1953، تقريراً عن جولته، تطرق فيه إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين. ومما جاء في التقرير:

«وعلى مقربة من إسرائيل، يتجمع العدد الأكبر من اللاجئين العرب. وعددهم يزيد على 800 ألف لاجئ، وهم الذين هربوا من فلسطين، عندما استولى عليها الإسرائيليون. إن بعض هؤلاء اللاجئين، يمكن إسكانهم في المنطقة التي تحتلها إسرائيل حالياً، لكن معظمهم يستطيع، بصورة أجدى، أن يندمج في حياة البلدان العربية المجاورة. بيد أن هذا يعتمد على مشاريع الري، التي يمكن بواسطتها استثمار أراضٍ جديدة. ففي طول المنطقة، نجد أن الحاجة الكبرى هي إلى الماء. وتتوافر أموال الأمم المتحدة، وأموال أخرى أيضاً لمساعدة اللاجئين. هذه الأموال، يمكن إنفاق القسم الأكبر منها في سبيل استثمار الأنهار، التي تمر في البلدان العربية وإسرائيل، استثماراً منسقاً.»

وقد مهّد وزير الخارجية الأمريكي، دالاس، بهذا البيان، لمشروع جونستون، الذي أُعلن في العام نفسه.

دراسات المياه المبدئية

في أواخر الثلاثينيات ومنتصف الأربعينيات، قامت إمارة عبر الأردن والمنظمة الصهيونية العالمية بدراسات مياه تنافسية متجاهلة بعضها البعض. دراسة إمارة عبر الأردن، اقام بها مايكل ج. إيونيدس، أظهرت أن الموارد المائية المتاحة غير كافية للحفاظ على الدولة اليهودية التي ستكون وجهة للهجرة اليهودية. الدراسة الصهيونية، التي قام بها المهندس الأمريكي والتر كلاي لاودرميلك، أظهرت أن المياه المحولة من الحوض الأردني لدعم الزراعة والتنمية السكنية في النقب، كافية لسد احتياجات دولة يهودية يقطنها 4 مليون مهاجر جديد.[5]

عام 1953، بدأت إسرائيل في إنشاء ناقل مياه لأخذ المياه من بحيرة طبريا إلى المركز المأهول والجنوب الزراعي، بينما عقدت الأردن اتفاقية مع سوريا، تعرف بخطة بونگر، لإنشاء سد على نهر اليرموك بالقرب من مقارن، والاستفادة من مياهها في ري الأراضي الأردنية، قبل أن تتدفق مياهه إلى بحيرة طبريا.[6] وقعت اشتباكات عسكرية، أوفد الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور السفير إريك جونستون إلى المنطقة للعمل على وضع خطة من شأنها تنظيم استخدام المياه.[7] وقد بدأ إريك جونستون، زياراته إلى المنطقة، في أكتوبر 1953. ثم عاود زيارتها ثلاث مرات، كان آخرها في خريف 1955.

الخطة

السمات الرئيسية للخطة كانت:

  • ينفذ المشروع على خمس مراحل. تستغرق كل مرحلة منها سنتين أو ثلاثاً. وتقدر نفقات المشروع بنحو مائة وثلاثين مليون دولار. ينفق منها نحو ثلاثين في المائة على توليد الطاقة الكهربائية، وبناء محطاتها.
  • إنشاء خزان، على بعد نحو عشرين كم من ملتقى نهر الحاصباني بنهر الأردن، في منطقة واقعة شرق قرية إبل الساقي اللبنانية. وفي هذا الخزان، تجمع مياه النهر في فصل الشتاء، وتقدر بنحو مائة وثلاثين مليون متر مكعب في العام، وتوزع في الأشهر التي تمس الحاجة فيها إلى الري. وبواسطة هذا الخزان، يصبح في الاستطاعة التحكم، نسبيا،ً في مياه القسم العلوي من نهر الأردن، التي تصب في بحيرة طبريا. وتُشق قناة، تتفرع من هذا الخزان إلى قرب مستعمرة "تل حي" (في فلسطين المحتلة)، تُشيد عليها محطة لتوليد القوة الكهربائية، ثم تجري منها المياه إلى القناة الأساسية، التي ستزود منطقة جبال الجليل بالمياه.
  • إنشاء سد على ملتقى مياه نهر دان بالقناة الأساسية في الجليل، لتحويل مياه نهر دان وتل قاضي إلى تلك القناة.
  • إنشاء سد آخر بالقرب من قرية عين الحمراء في فلسطين المحتلة، لتحويل مياه نهر بانياس إلى القناة الأساسية، لري منطقة جبال الجليل.
  • إنشاء قناة أساسية، طولها مائة وعشرون كيلومتراً، تتحول إليها مياه نهر بانياس ونهر دان ومنابع تل القاضي ومياه القسم، الذي يقع تحت السد في نهر الحاصباني. وتجري المياه في هذه القناة جنوباً، حتى تصل إلى غرب مدينة طبرية. وتتفرع عن هذه القناة الأساسية أقنية فرعية، طولها نحو مائة وعشرة كيلومترات، لري جبال الجليل ومرج ابن عامر.
  • تجفيف المستنقعات الواقعة شمالي بحيرة الحولة، واستغلالها، بعد ذلك، في زراعة الحبوب. وإنشاء قنوات محلية في تلك المنطقة، وتوسيع مخرج المياه من بحيرة طبريا.
  • زيادة مترين في ارتفاع السد القائم على نهر الأردن، عند خروجه من بحيرة طبريا، لزيادة تخزين المياه.
  • إنشاء قناتين من سد بحيرة طبريا، الأولى لري جميع أراضي الغور الغربي من بحيرة طبريا إلى البحر الميت، ويبلغ طولها نحو 100 كم (عدا الأقنية التي تتفرع عنها). أمّا القناة الأخرى، فالغرض منها ضخ المياه من بحيرة طبرية إلى الغور الشرقي، في أوقات الجفاف.
  • إنشاء قناة تبدأ من سد نهر اليرموك، قرب العدسية (في الأردن)، تستخدم مياهها في توليد الكهرباء، بواسطة محطة تُنشأ قرب العدسية، وتحول منها مياه النهر إلى بحيرة طبريا.
  • إنشاء سد ومحطة كهرباء لمياه اليرموك، قرب محطة المقارن في الأردن، لزيادة مخزون المياه في خزان بحيرة طبريا.
  • أعمال تحكم وقنوات لاستغلال السيول الدائمة من الوديان.[8]

فضلت الخطة الأولية الاستخدام داخل الحوض لمياه نهر الأردن، واستبعدت دمج تلك المياه مع مياه نهر الليطاني. الحصص المقترحة كانت: إسرائيل 394 مليون م³، الأردن 774 مليون م³، وسوريا 45 مليون م³.

تقدم الطرفان بمقترحات مقابلة. فطالبت إسرائيل بضم نهر الليطاني إلى مجمل المصادر المائية المتاحة، واستخدام بحيرة طبريا لتكون الخزان الرئيسي، واستخدام مياه نهر الأردن خارج حوض الأردن، وشق قناة البحر المتوسط للبحر الميت. كما طالبت إسرائيل بزيادة حصتها لأكثر من ضعف المخصص لها، من 394 مليون م³ سنوياً إلى 810 مليون م³.

وقد رد العرب بمقترح مقابل، مبني على خطط أيونيدس، مكدونالد وبنگر، يطالب بحصر استخدام مياه نهر الأردن داخل حوضه، ورفض التخزين في بحيرة طبريا. كما طالبوا بالاعتراف بلبنان كدولة متشاطئة، بينما استبعدوا نهر الليطاني من الخطة. وقد اقترحوا توزيع الحصص كالتالي: إسرائيل 200 مليون م³، الأردن 861 مليون م³، سوريا 132 مليون م³، ولبنان 35 مليون م³ في العام.

واستمرت المفاوضات، وتدريجياً تم حل الخلافات. تنازلت إسرائيل عن طلب دمج الليطاني في الخطة، وتنازل العرب عن اعتراضهم لإخراج الحوض من خطة تنظيم إستخدامات المياه. في نهاية المطاف، اقترحت خطة موحدة للتوزيع حسب المصدر:

المصدر لبنان سوريا الأردن إسرائيل الإجمالي
الحاصباني 35 0 0 0 35
بانياس 0 20 0 0 20
الأردن (المجرى الرئيسي) 0 22 100 375 497
اليرموك 0 90 377 25 492
الوديان الجانبية 0 0 243 0 243
إجمالي الخطة الموجودة 35 132 720 400 1287

وقد أعطت الخطة 200-320 مليون متر ³من المياه سنوياً للفلسطينيين، لأن الضفة الغربية وكانت جزءاً من الأردن في الخمسينيات وحدودها الشرقية نهر الأردن. وقد استولت إسرائيل على حصة الضفة الغربية وعلى جزء من حصة الأردن بحيث أضحت الضفة الغربية لا تستفيد من مياه نهر الأردن. [9]

الخطة قبلتها اللجان الفنية التابعة لإسرائيل والجامعة العربية. في يوليو 1955، انتهت جلسة نقاش في الكنيست، بدون تصويت. وافقت لجنة الخبراء العربية على الخطة في سبتمبر 1955 وأحالت الموافقة النهائية إلى مجلس الجامعة العربية. في 11 أكتوبر 1955، صوت المجلس على عدم التصديق على الخطة، لمعارضة الجامعة للاعتراف الرسمي بدولة إسرائيل. ومع ذلك، فقد ألزمت الجامعة العربية نفسها بالتقيد بالتفاصيل الفنية بدون إعداء موافقة رسمية.[8] وفيما يلي اعتراض لجنة الخبراء العرب على المشروع:

  • رفضت لجنة الخبراء العرب مبدأ تخزين مياه نهر اليرموك في بحيرة طبرية، لأن معظم هذه البحيرة، يقع تحت إشراف السلطة اليهودية، بينما تنبع هذه المياه من أراضٍ عربية.[10]
  • في ما يتعلق بإنشاء سد المقارن على نهر اليرموك، يقترح مشروع جونستون جعل هذا السد بارتفاع 58 متراً، بطاقة تخزينية 73 مليون متر مكعب من الماء، وتصريف بقية المياه إلى بحيرة طبرية. على أن يكون في الإمكان تعلية السد إلى ارتفاع 95 متراً، في المستقبل، لحجز 195مليون متر مكعب، إذا دعت الحاجة إلى تخزين كمية أكبر من المياه، لري الأراضي. ويبدو أن الغاية من ذلك أن يتكلف مشروع جونستون الإنفاق على تعلية السد وزيادة التخزين. وأن تمول المشروع الحكومتان السورية والأردنية، كل منهما من ميزانيتها الخاصة. ولذلك، اعترضت لجنة الخبراء العرب على هذا الاقتراح، وطالبت بإنشاء السد على نهر اليرموك، بارتفاع 150 متراً، من البداية، لحجز 400 مليون متر مكعب من الماء، للاستفادة منها في ري الأراضي وتوليد الكهرباء.
  • يقترح مشروع جونستون، أن تكون محطة توليد القوة الكهربائية في العدسية (الأردن)، بقوة 23 ألف كيلو وات، على أن تزداد قوتها إلى 28 ألف كيلو وات، إذا زاد ارتفاع السد. لكنه يرجئ أمر إنشاء هذه المحطة، بحجة أن الأردن في غير حاجة إليها الآن. ويبدو أن سبب الإرجاء هو توفير نفقات إنشائها، وإلقاء هذه النفقات على عاتق الحكومة الأردنية، إذا ما رغبت في إنشائها، في المستقبل.
  • اعترضت لجنة الخبراء العرب على اقتراح مشروع جونستون، إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية من مياه الحاصباني، في مستعمرة "تل حي" اليهودية، وحرمان لبنان من الاستفادة منها. وطالبت بإنشاء هذه المحطة في الأراضي اللبنانية، وإمداد اليهود بما يزيد على حاجة لبنان من الكهرباء.
  • بموجب مشروع جونستون، لا تستطيع سورية أن تروي أكثر من ثلاثين ألف دونم من الأراضي الزراعية، من مياه نهر اليرموك. كما أن المشروع يحرمها من الاستفادة من مياه نهرَي بانياس ودان وتل القاضي، في ري أي مساحة من الأرض. على حين قررت لجنة الخبراء العرب، أن سورية تستطيع أن تروي ما مساحته 68 ألف دونم من مياه نهر اليرموك، و20 ألف دونم من مياه نهر بانياس، و22 ألف دونم من مياه نهر الأردن.
  • بينما يحرم مشروع جونستون الأراضي اللبنانية من أي ري من مياه نهر الحاصباني، بعد إنشاء سدّ عليه، وتحويل مياهه إلى المنطقة اليهودية، تقرر لجنة الخبراء العرب، أن في الاستطاعة ري ثلاثين ألف دونم من الأراضي اللبنانية، من مياه النهر.

تطورات لاحقة

إلا أنه بعد العدوان الثلاثي عام 1956، تشددت المواقف العربية بقدر كبير،[11] وأصبحت الجامعة العربية، عدا الأردن، تعارض بشدة خطة جونستون، زاعمة أن أي خطة لتقوية الاقتصاد الإسرائيلي فقط من شأنها أن تزيد من التهديدات الإسرائيلية المحتملة.[12] بغض النظر عن ذلك، تعهدت الأردن وإسرائيل بالعمل ضمن مخصصاتهما، واكتمل مشروعين ناجحين رئيسيين - ناقل المياه الوطني الإسرائيلي وقناة الغور الشرقي الرئيسية. كلا المشروعان، تم تمويلهم جزئياً من قبل الولايات المتحدة، بعد أن أعطت الأردن وإسرائيل الضمانات بإلتزامهما بمخصصاتهما. عند هذه النقطة، عزمت الدول العربية الأخرى على الحد من تشغيل ناقل المياه الوطني الإسرائيلي عن طريق تحويل منابع المياه الأردنية، مما أدى إلى وقوع سلسلة اشتباكات عسكرية مما ساعد على قيام حرب 1967.[8][13] وبعد إنتهاء حرب 1967 وإستيلاء إسرائيل على هضبة الجولان أحبط مشروع تحويل منابع المياه كلياً.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ وكانت وكالة الغوث قد طورت خطة لتطوير وادي الأردن؛ وقد عُرفت الخطة على نطاق واسع بإسم “خطة جونستون”. وقد صيغت على نسق خطة تنمية هيئة وادي تنسي وذلك لتنمية نهر الأردن كوحدة لا تتجزأ. Greg Shapland, (1997) Rivers of Discord: International Water Disputes in the Middle East C. Hurst & Co. Publishers, ISBN 1-85065-214-7 p 14
  2. ^ Sosland, Jeffrey (2007) Cooperating Rivals: The Riparian Politics of the Jordan River Basin SUNY Press, ISBN 0-7914-7201-9 p 70
  3. ^ Water Resources in Jordan, Munther J. Haddadin, editor, RFF Press, 2006
  4. ^ "مشروع (جونستون) لتقسيم مياه نهر الأردن". عربيل. Retrieved 2013-04-07.
  5. ^ Water Resources in Jordan, Munther J. Haddadin, pp. 237–238, Resources for the Future, 2006
  6. ^ Water Resources in Jordan, Munther J. Haddadin, p. 239, Resources for the Future, 2006
  7. ^ Water Resources in Jordan, Munther J. Haddadin, p. 32, Resources for the Future, 2006
  8. ^ أ ب ت Managing water for peace in the Middle East
  9. ^ "مصادر المياه في فلسطين". اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. Retrieved 2013-04-07.
  10. ^ "مشروع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي". مقاتل من الصحراء. Retrieved 2013-04-07.
  11. ^ Shlaim, Avi (2000): The Iron Wall, Penguin Books, pp. 186-187, ISBN 0-14-028870-8
  12. ^ Shlaim pp. 230-231.
  13. ^ Shlaim, p. 235.