مذبحة ڤاسي

مذبحة ڤاسي في 1562، طبع هوگنبرگ في نهاية القرن 16.

مذبحة ڤاسي، وتعرف أيضاً بإسم مذبحة واسي، هي الاسم الذي أُطلِق على قتل المصلين الهيوگنو والمواطنين على أيدي قوات فرانسوا، دوق گيز، في واسي، فرنسا في 1 مارس 1562. المأساة أصبحت تُعرف بأنها أول حدث رئيسي في حروب الدين الفرنسية. سلسلة المعارك التي تلت انتهت بتوقيع مرسوم أمبواز في العام التالي، في 19 مارس 1563.

الأحداث المحيطة بمذبحة واسي أصبحت تُعرف على نطاق واسع من خلال سلسلة من أربعين عمل حفر فني نـُشروا في جنيڤ بعد سبع سنوات من الحدث.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

وفي يوم الأحد أول مارس 1562، بينما كان فرنسيس دوق جيز ماراً بقرية فاسي التي تقع نحو أربعين ميلاً شمال غربي ديجون، ومعه فرقة من مائتي تابع مسلحين، وقف بكنيسة هناك ليستمع إلى القداس. ولكن الصلاة شوش عليها ترتيل الهيجونوت لمزاميرهم في اجتماع لهم بجرن قريب. فأرسل إليهم رسولا يطلب إليهم أرجاء تراتيلهم خمس عشرة دقيقة حتى ينتهي القداس. ولكنهم وجدوا في هذا الطلب مضايقة شديدة. وبينما كان جيز يواصل صلاته تراشق بعض أتباعه بعبارات التحية المتعصبة مع الهيجونوت، وجرد الأتباع سيوفهم، وقذفهم الهيجونوت بالحجارة؛ وأصاب حجر منها جيز وهو خارج الكنيسة فأسال دمه النبيل، وما هي إلا أن اندفع أتباعه هاجمين على اجتماع الهيجونوت الذي ضم خمسمائة بين رجل وامرأة وطفل-فقتلوا منهم ثلاثة وعشرين، وحرروا مائة(37).

وأثارت »مذبحة فاسي« هذه حمى القتال في البروتستانت الفرنسيين؛ أما الكاثوليك، لاسيما في باريس، فرحبوا بها أداة تهذيب جاءت في أوانها لتؤدب هذه الأقلية المكدرة لصفو البلاد. وأمرت كاترين جيز بأن يحضر إليها في فونتانبلو، فرفض ومضى إلى باريس، وانضم إليه مورنمورنسي وسانت أندريه في الطريق ومعهم ألفا رجل. وأمر كونديه قواته البروتستانت بأن تتجمع بسلاحها في مو. وزحف الثلاثي الكاثوليكي بالجند على فونتنبلو، فاعتقلوا الملكة الأم والأسرة المالكة، واكرهوهم على البقاء في ميلون على سبعة وعشرين ميلاً من باريس، ثم شكلوا »مجلساً خاصاً« جديداً ألف أكثر أعضائه من رجال جيز، وأقصى عنه لوبيتال. أما كونديه فقاد محاربيه البالغين 1.600 إلى أورليفي وناشد كل الجماعات البروتستنتية أن تمده بالجنود. وهكذا بدأت أولى »الحروب الدينية« (ابريل 1562).


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Jean Ehrmann, "Massacre and Persecution Pictures in Sixteenth Century France" in Journal of the Warburg and Courtauld Institutes, vol. 8, (1945), London: The Warburg Institute, pp. 195-199

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

وصلات خارجية