مؤامرة أمبواز

مؤامرة أمبواز كانت محاولة فاشلة من الهوگنو في عام 1560 للسيطرة على الحكم في فرنسا، باختطاف الملك الشاب فرانسوا الثاني واعتقال فرانسوا، دوق گيز وشقيقه كاردينال اللورين. وكانت أحد الأحداث التي أدت مباشرة إلى اندلاع حروب الدين الفرنسية التي قسمت فرنسا من 1562 وحتى 1598.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية

بعد وفاة الملك هنري الثاني في 1559، تبارت مختلف الأحزاب، في 1560، للسيطرة علي الحكم الملكي الموضوع منذ يوليو 1559 بين يدي الملك الشاب فرانسوا الثاني، الذي يبلغ من العمر 15 عام وكانت صحته بحالة سيئة. وقد عهد بحكمه إلي أعمام زوجته، الدوق دي گيز، وكاردينال دي لورين أنصار حزم الكاثوليك ضد البروتستانت [1] . طُعن في شرعية وجودهم في السلطة من قبل البروتستانت من الأمير دي كونديه.


المؤامرة والإعداد

قلعة أمبواز في زمن الأحداث.

وقد أقام الأكثر تطرفاً منهم محاكمة سرية للگيز، برئاسة گودفروا دى باري، سينيور دلا رينودي، الفرنسي مهذب لاجئ في سويسرا، وفد تكفل لا رينودي بتنفيذ الحكم . هذا أدي إلى مؤامرة أمبواز . وقد جند لا رينودي 500 من السادة لقد أراد أن يفاجئ المحكمة في بلوا في 6 مايو 1560 .

تزايدت الشائعات بتفاصيل متزايدة عن المؤامرة حتى وصلت مسامع كاردينال اللورين. وفي 12 فبراير وصل تقرير مفصل بالمؤامرة عبر پيير ديزاڤنـِل، المحامي في باريس. وفي 22 فبراير قرر الگيز نقل الملك وبلاطه من بلوا إلى شاتو أمبواز، والذي كان مكاناً حصيناً يسهل الدفاع عنه، وقاموا بزيادة تحصينات القلعة.

أخـّر المتآمرون التنفيذ من 1 مارس إلى 16 مارس، إلا أن أول فصائل المتآمرين وصلت في الموعد الأسبق إلى القرية، وسرعان ما أٌلقِي القبض عليهم في صمت.[2]

أعقاب فشل المؤامرة

كان القمع شديداً، وشنق المتآمرين علي أبواب القلعة.[3] وغضب الكثير من البروتستانت من هذا القمع الذي أوغر الكراهية. في المحكمة أضعف التآمر موقف الگيز وقوّى موقف الملكة الأم كاترين دى مديتشي التي كانت أكثر استعداداً لسياسة التوفيق. كانت الملكة محاطة بالمستشارين المعتدلين والقريبين من الإصلاح، وحصلت من الملك علي العفو علي جرائم الهرطقة، وعقد مجلس عموم الأعيان وإعداد مجلس وطني.[4]

الهامش

  1. ^ Eric Durot, « Le prédicant, hérétique et séditieux. De l’édit de Compiègne (1557) à l’édit de janvier (1562) », Revue historique, 2009, t. 649, no 1, p. 39-64.
  2. ^ Jean Meyer, Conjuration d'Amboise, Encyclopaedia Universalis, DVD, 2007.
  3. ^ Jean Delumeau, p. 474.
  4. ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 67-76.