حصار اورليان (1563)

لقي جيز منيته عقب انتصار معركة درو. فبينما كان ينشر قواته لحصار أورليان رماه فتى هيجونوتي في التاسعة عشرة يدعى جان بولترو دميريه (18 فبراير 1563) بطلق ناري من كمين. ومات الدوق بعد ستة أيام من الألم، وأكد بولترو حين أحضر أمام كاترين أن كوليني استأجره على قتل جيز بمبلغ كبير من المال، وأن بيز وعده بالجنة إن وفق. وكتبت كاترين لكوليني تطلب جوابه عن التهمة، فأنكر أي مشاركة في خطة الاغتيال، وقال إنه طالما حذر الدوق من القتلة، واعترف بأنه سمع بولترو يجهر بنيته، وأنه لم يفعل شيئاً لمنعه، وأنه نفحه بمائة كراون، ولكن لأغراض أخرى، وهو على أي حال غير آسف لنجاح المؤامرة، »لأنه ليس في استطاعة« القدر أن يضرب ضربة خيراً من هذه لصالح المملكة وكنيسة الله، ولا سيما وأنها لصالحي وصالح ديني(40)«. ومزقت الخيل أوصال بولترو في 18 مارس، وقد أعاد اتهامه لكوليني وهو يعاني سكرات الموت(41). وأقسم هنري أن يثأر لموت أبيه، بعد أن أصبح الآن ثالث أدواق جيز.

الكلمات الدالة: