كمال الطويل

كمال الطويل
كمال الطويل1.jpg
وُلِدَ11 أكتوبر 1923(1923-10-11)
توفي9 يوليو 2003 (العمر: 79 عاماً)
المهنةملحن مصري
كمال الطويل

كمال الطويل (1923 - 2003) ، هو ملحن مصري ، شارك بألحانه في العديد من الأغنيات وأغاني الأفلام والمسلسلات المصرية ويعتبر من أكبر الفنانين العرب المعاصرين ، وأهميته لا تعود إلى نبوغه الفني فقط بل تعود أيضا إلى مشاركته الواسعة في الحياة العامة، فقد كان هذا الفنان الكبير من أصحاب الاهتمامات القوية في السياسة والوطنية.

وهو صاحب انتاج غزير، ومعظم ألحانه العاطفية والوطنية حققت نجاحا شعبيا واسعا ، وقد شكل هو والمطرب عبدالحليم حافظ ثنائي فني ناجح منذ الخمسينيات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

كمال الطويل2.jpg
كمال الطويل3.jpg
كمال الطويل4.jpg
كمال الطويل5.jpg

ولد كمال زكي الطويل في عام 1922 بمحافظة القاهرة. وهو ينحدر من أسرة لها تاريخ كبير في الحركة الوطنية المصرية ، فعمه هو توفيق باشا الطويل أحد تلاميذ الزعيم سعد زغلول وأحد قادة حزب الوفد القديم الذي كان يتزعم الحركة الوطنية الشعبية في مصر في الفترة الممتدة من ثورة 1919 إلى ثورة 1952.

ظهرت بوادر موهبة كمال الطويل الموسيقية في فترة دراسته بالمدرسة ؛ فرشحه استاذ الموسيقى لقيادة الفرقة خلال حفلة نهاية العام الدراسي ، إلا أن عدم حضوره بزي خاص للاحتفال حرمه من هذه الفرصة وعرضه للعقاب، وهو الأمر الذي أبعده عن الموسيقى لفترة من الزمن.

التحق الطويل بمدرسة الفنون التطبيقية ، وعمل بعد تخرجه عام 1942 في وزارة الشؤون الاجتماعية إلا أنه انضم إلى الصفوف الليلية في المعهد العالي للموسيقى العربية. وفي تلك الفترة تنقل بين أكثر من وظيفة بينها ديوان الموظفين ، ثم مفتشا للهاتف وموظفا بمراقبة الموسيقى والغناء في الاذاعة ، وذلك قبل أن ينتقل إلى وزارة التعليم كمفتش للموسيقى ، وفي عام 1965 تفرغ الطويل للتلحين.

اشتهر كمال الطويل في تلك الفترة بعلاقته المميزة مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ، وخاصة عقب تخرجهم مع فادية كامل و أحمد فؤاد حسن من معهد الموسيقى العربية عام 1951.

دخل كمال الطويل مجال السياسة العامة ، وأصبح في ثمانينيات القرن الماضي عضوا في مجلس الشعب المصري. [1]


مقالة إلياس سحاب

كمال الطويل.jpg

أطلق بيتهوفن على سيمفونيته الثالثة اسم نابليون بونابارت، لأعجابه بالثورة الفرنسية وعندما غزا بونابارت أوروبا خابت آمال بتهوفن فاستبدل الاسم بـ'بطولة'. هذا ما جاء في محاضرة الناقد الياس سحاب التحليلية السماعية لشهر تموز (يوليو) في مكتبة السبيل في بيروت، التي كان عنوانها 'أغاني ثورة يوليو في ذكراها الـ58'.[2]

ربط سحاب ما بين القيمة الفنية وقيمة الكلام لأي غناء يُصنف وطنياً، مما يؤدي إلى توازن طبيعي بين العمل الشعري والموسيقى ولاحظ تراجعاً في المواهب التي قدمت الغناء الوطني في السنوات العشرين الماضية.

ولم يحصر سحاب محاضرته في الذكرى السياسية للثورة، بحيث تُقدم الأعمال الغنائية في مناسبتها فقط، بل الأهم من ذلك هو القيمة الفنية العالية للأعمال الغنائية التي تمّ الحديث عنها تحليلاً، والأخرى التي تمّ سماعها مع تحليل.

وربطاً بين أغنيات الثورة والمرحلة السياسية والاجتماعية وجد قوة وصلابة في الثانية، الأمر الذي انعكس على الأغنية بحد ذاتها. ولو كانت غير ذلك لما تواصلت تلك الأغنيات حتى لحظتنا هذه بحسب سحاب. وربط بين التطور والرقي في الأعمال الفنية الوطنية وبين التطور والرقي في الأعمال العاطفية.

كما أشار إلى تعبير الثورة عن ذاتها عبر الغناء، مثل الأغنيات الخاصة بالإصلاح الزراعي الذي وضع حداً للإقطاع الزراعي كما عبرت عن ذاتها في تأميم قناة السويس، وفي مواجهة العدوان الثلاثي، الذي لاقى مواجهة بطولية من الشعب المصري.

وكانت مشاركة لبنانية في هذا الصدد، فقد كتب الفنان محمد سلمان نشيداً لحنه الفنان فيلمون وهبة وأدته نجاح سلام وهو 'اليوم اليوم اليوم النصر إحنا عصرنا قلب الأعدا عصر' ونال نشيد 'من بيت لبيت ومن شبر لشبر وقفالهم مصر' الذي لحنه الراحل عفيف رضوان الجائزة الثانية بعد نشيد 'الله أكبر' الذي نال الجائزة الأولى.

وبعد تأكيد وتشديد من سحاب على أهمية صوت الكورس في الأغنيات الوطنية مهما كان الصوت الفردي فذاً، كنا مع محطة سماع أولى مع الصوت الأهم على صعيد الأغنية الوطنية، وهو صوت المطربة فايدة كامل، التي قال سحاب بأنها نجحت في الغناء الوطني أكثر من نجاحها في الغناء العاطفي.

'دع سمائي فسمائي محرقة' لحن نظمه علي إسماعيل وهو من أكثر الأناشيد خلوداً وأهمية بين تلك التي شهدتها مرحلة العدوان الثلاثي على مصر. وكذلك ذكّر سحاب بنشيد آخر لفايدة كامل وجد شهرة كبيرة في تلك المرحلة وهو نشيد 'حضرب لآخر نقطة في دمي'

أما نشيد 'الله وأكبر' فله حكاية مع ملحنه محمود الشريف فهو وضعه بحسب رواية الشريف لسحاب مباشرة أثناء الغارات العدوانية على القاهرة. كان يضع اللحن ليلاً ومنزله مضاء في الطبقة الأخيرة، فيما الجيران ينزلون إلى الطبقات السفلى. وضع اللحن من دون كلام وكان يعزفه على البيانو من دون أن يشعر بالغارات إلى أن جاء الجيران وأنزلوه من منزله وأطفأوا الأنوار. ولاحقاً طلب الشريف من الشاعر عبد الله شمس الدين وضع الكلام وكان المطلع 'الله الله أكبر' وهو النشيد الذي تبنته جمهورية ليبيا ليكون نشيدها الوطني وقد أداه الكورس بعد العجز في إيجاد المطرب كارم محمود لآدائه وقد سجلت موسيقاه فرقة أوركسترالية تشيكية كبيرة.

وتوقف سحاب في تحليله أمام نشيد 'والله زمان يا سلاحي' الذي كتبه صلاح جاهين ولحنه كمال الطويل وكذلك نشيد 'أنا النيل مقبرة الغزاة' الذي أدته نجاح سلام باقتدار وأمانة شديدين من كلمات محمود حسن إسماعيل وألحان رياض السنباطي.

وفي حكاية كمال الطويل وتدرجه مع اللحن أوضح سحاب بأنه انطلق كملحن مع عبد الحليم حافظ، وكان برفقته محمد الموجي، وقد وجدت أم كلثوم في أنغامهما ما يجذبها وهي عندما أرسلت طالبة مقابلة الطويل أصابته الصاعقة والاضطراب وهذا ما لاحظته أم كلثوم.

ولكسر الحاجز بينهما طلبت منه أم كلثوم التردد عليها على الدوام، وحين ينكسر الحاجر يضع لها لحناً.

وخلال تردده عليها حدث العدوان الثلاثي، فعرض عليها كلمات صلاح جاهين 'والله زمان يا سلاحي'.

وقد وضع الطويل اللحن أثناء الغارات على القاهرة، وحاول فيه الوصول لحل وسط بين الطابع المحافظ لأم كلثوم والحداثة التي يتميز بها نغمه.

ووصف سحاب صوت أم كلثوم في الغناء الوطني بأنه يكتسب نبرة مختلفة عنه في العاطفي وهذا ما ظهر جلياً في لحن عبد الوهاب 'أصبح عندي الآن بندقية. وكذلك في لحن رياض السنباطي 'ثوار ثوار لآخر المدى ثوار'.

توقف سحاب في المرحلة التالية أمام أغنيات مرحلة الوحدة بين مصر وسورية واعتبرها غزيرة ومعبرة، وقد شاركت فيها صباح وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وآخرون وكان السماع في هذا الجانب مع أغنية محمد قنديل، التي كتبها بيرم التونسي وعنوانها 'وحدة ما يغلبها غلاّب'.

المحطة الأخيرة في هذا اللقاء كانت توقفاً في المرحلة التي تلت هزيمة سنة 1967 وكانت كذلك من المراحل الغزيرة وكانت فيها أغنيات كثيرة لكل من محمد الموجي وبليغ حمدي أداها عبد الحليم وهي أغنيات امتازت بالتحريض وكانت أناشيد قصيرة.

وفي هذه المرحلة ظهر عبد الرحمن الأبنودي شاعراً يدعو للأمل بعد صلاح جاهين، الذي أصيب بالاكتئاب إثر الهزيمة، مما أدى إلى موته لاحقاً.

ومن الأغنيات التي كتبها الأبنودي وأداها عبد الحليم 'موال النهار وابنك يقولك يا بطل' وكان توقف سماعي مع الثانية ومن ثم غنى عبد الحليم من كلمات أحمد شفيق كامل 'خليّ السلاح صاحي' وهذا أتى في مرحلة لاحقة.

الختام السماعي كان مع عميد أناشيد الثورة محمد عبد الوهاب، وهو كان قد وضع 'نشيد الحرية' في أواخر عهد الملكية لكنه بقي نائماً في الدرج. هذا النشيد كتبه كامل الشناوي، وهو لحن جمع بين الروح الحديثة جداً وعظمة صوت عبد الوهاب وقد تمّ اعتماده كمقدمة موسيقية لنشرة أخبار راديو القاهرة منذ سنة 1952 ولا يزال. كما اختارت إذاعة دمشق مقدمة 'نشيد القسم' لنشرتها الإخبارية ولا تزال منذ الخمسينيات.

ووصف سحاب عطاء عبد الوهاب بأنه كان غزيراً جداً في ثورة 23 تموز (يوليو) رغم عدم قناعته بها لأنه وفدي الهوى لكنه مع مرحلة الوحدة بدا أكثر قناعة بالثورة.


مع أم كلثوم

التقى كمال الطويل في عدد قليل من الأغاني مع أم كلثوم مثل "لغيرك ما مددت يدا"، و"غريب على باب الرجاء"، والاثنين من كلمات طاهر أبو فاشا. لكن أشهر لقاء لهما كان في أغنية "والله زمان يا سلاحي" ،كلمات صلاح جاهين، التي غنتها في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر، والتي اعتمدت نشيداً وطنياً لمصر حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين عندما استبدل بها نشيد "بلادي بلادي" من ألحان سيد درويش.

مع عبد الحليم حافظ

كمال الطويل (على اليسار) مع عبد الحليم حافظ في يوم لقاءهما الأول

تعدّ ألحان كمال الطويل التي غناها عبد الحليم حافظ من أجمل وأشهر ألحانه، حيث التقيا في ما يقدر ب56 أغنية عاطفية ووطنية.

  • مع الشاعر مرسي جميل عزيز إلتقيا في مجموعة من الأغاني، مثل موشح "ياضنين الأمس" الذي غناه عبد الحليم في بداياته، كما التقيا مع نفس الشاعر في مجموعة من الأغاني التي غناها عبد الحليم في أفلامه مثل "الحلو حياتي"، "هيّ دي هيّ"، "قولوله الحقيقة"، "بتلوموني ليه"، "في يوم في شهر في سنة" (التي تعدّ من أجمل ماغنى عبد الحليم)، "جواب"، "راح..راح"، "الحلوة"، "بلاش عتاب" (وهي آخر أغنية عاطفية غناها عبد الحليم من ألحان كمال الطويل)، إضافة إلى ثلاث أغانٍ وطنية هي "ذات ليلة" عام 1959، و"بلدي يا بلدي" عام 1964، و"يا كويت يا حبيبة" عام 1970.
  • كما التقيا مع الشاعر مأمون الشناوي أيضاً في مجموعة من الأغاني التي غناها عبد الحليم في أفلامه مثل "كفاية نورك"، "حلفني"، "بيني وبينك إيه"، "صدفة"، "في يوم من الأيام"، "بعد إيه"، إضافة إلى أغنية وطنية هي "إني ملكت في يدي زمامي" عام 1956.
  • مع الشاعر صلاح جاهين التقيا في مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "إحنا الشعب" عام 1956، "بالأحضان" 1961، "المسؤولية" 1963، "يأهلاً بالمعارك" 1965، "صورة" 1966، "ناصر يا حرية" التي ربما قدمت عند استقالة الرئيس جمال عبد الناصر إبان حرب يونيو 1967.
  • مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي قدما مجموعة من الأغاني الوطنية أثناء حرب يونيو 1967، منها "إنذار"، "راية العرب"، "احلف بسماها"، "بالدم"، "اضرب"، "بركان الغضب"، "ابنك يقولك يابطل"، إضافة إلى أغنية "صباح الخير يا سينا" عام 1974.
  • كما التقى كمال الطويل مع عبد الحليم في أغاني أخرى لشعراء آخرين مثل "حبيب حياتي"، "اللي انشغلت عليه"، "بيع قلبك"،(وكلها من تأليف حسين السيد)، "لاتلمني"، "على قدالشوق" (لمحمد علي أحمد، والأخيرة ساهمت في شهرة عبد الحليم)، "سمراء" (للأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود)، و"لقاء" (لصلاح عبد الصبور)، إضافة إلى أغانٍ وطنية مثل "حكاية شعب"، و"مطالب شعب" (لأحمد شفيق كامل)، و"خدني معاك ياهوى" (لمحمد حمزة).

مع أفلام يوسف شاهين

كما قدم كمال الطويل الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" مع المخرج الراحل "يوسف شاهين" ومن كلمات "صلاح جاهين" وغناء "ماجدة الرومي" قبل أن يعتزل التلحين ليعود من جديد مجاملة للمخرج "يوسف شاهين" ويقدم معه الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير" وعند رحيله أعاد "يوسف شاهين" تقديم موسيقى المصير في فيلم "إسكندرية نيويورك" الذي حمل إهداء خاصا إلى "كمال الطويل".

مع مطربين آخرين

التقى مع مجموعة أخرى من المطربين في عدة أغان جميلة مثل:

[4] الشوق والحب - استناني - لو يطول البعد - عيش معايا - لا تنتقد خجلى من اشعار سعاد الصباح.

أهم الأعمال

تلحين أغنيات:

- بتلوموني ليه.

- حلفني.

- في يوم من الأيام.

- أسمر يا أسمراني.

- الحلو حياتي.

- في يوم في شهر في سنة.

- سمراء يا حلم الطفولة.

- على قد الشوق.

- بيع قلبك.

- جبار.

- قولوله.

- بعد إيه.

- بكرة يا حبيبي.

- والله زمان يا سلاحي.

- استناني.

- بان عليا.

- كلمني عن بكرة.

- عيش معايا.

- ليه خليتني أحبك.

- بين شطين وميه.

- الغورية.

- مال الهوى.

- لغيرك ما مددت يداًَ.

- إحنا الشعب.

- حكاية شعب.

- بستان الاشتراكية.

- صورة.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ المجلس الأعلى للثقافة
  2. ^ زهرة مرعي (2010-07-12). "فايزة كامل نجحت في الغناء الوطني وفشلت في العاطفي وكمال الطويل اضطرب عندما طلبته أم كلثوم". جريدة القدس العربي.
  3. ^ [1], English and Arabic Article titled “Who is Najat Al Saghira? “, 2015, Accessed 2015/08/28. Archived 2017-07-31 at the Wayback Machine
  4. ^ [2], English Article titled “Me, Baghdad’s Sixties and Najat Al Saghira“, Arabic “أنا, بغداد في الستينات ,ونجاة الصغيرة" , “2015, Accessed on 2025/08/28. Archived 2017-08-17 at the Wayback Machine
  5. ^ [3], English and Arabic Article titled “Soad Hosni “, 2015, Accessed 2015/08/28. Archived 2017-08-17 at the Wayback Machine