قبيلة أولاد باسباع

قبيلة أولاد بالسباع

أولاد باسباع أو أولاد بالسباع، هي إحدى قبائل موريتانيا. تنتمي إلى قبيلة أبناء أبي السباع التي تسكن في مساحات واسعة ممتدة من مدينة مراكش جنوب المغرب إلى ضفاف نهر السنغال في الجنوب الغربي الموريتاني.

تنحدر قبيلة الشرفاء أبناء بالسباع من العرب العدنانيين المحاربين ًالمتبربرين ًفي جنوب المغرب، فأصول القبيلة هي في المغرب وتنتشر في موريتانيا وأسفل وادي النهر السنغالي، وقد حصل أبناء السباع قبل مجيء الاستعمار علي هيبة بين البيظان بوصفهم محاربين أشداء، وتقول المعارف التقليدية إن قبائل البيضان تكرههم وتخافهم. وفي القرن التاسع عشر تحالف أبناء أبي السباع مع الاستعمار الفرنسي ولعبوا دورا فعالا في تهدئة الوضع في موريتانيا. وطيلة الاستعمار توطن الكثير منهم في منطقة النهر السنغالي مسيطرين علي التجارة في ساحل إفريقيا الغربية ويتمتع أولاد بالسباع بشهرة قوية في مجال الأعمال الاقتصادية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النسب

يرجع نسب القبيلة إلى عَامِر أَبِي السِّبَاع الْإِدْرِيسِيّ الْهَاشِمِيّ وهو :

عامر ابي السباع بن احريز بن محرز بن عبد الله بن إبراهيم بن إدريس بن محمـد بن يوسف بن زيد بن عبد المنعم بن عبد الواسع بن عبد الدائم بن عمرو بن رزوق بن عبد الله بن عمر بن سعيد بن عبد الرحمن بن سالم بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبد المؤمن بن زيد بن رحمون بن زكرياء بن محمد بن عبد الحميد بن علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إدريس الاصغر بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجههرضوان الله عليه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان{جد الرسولMohamed peace be upon him.svgالعشرون وجد العرب } بن ادد بن الهميسع بن سلامان بن بنت بن حمل بن قيدار بن النبي إسماعيلعليه السلام بن النبي إبراهيمعليه السلام بن تارح بن ناحور بن شاروخ بن ارغو بن فالج بن النبي هودعليه السلامبن شالخ بن أرفخشد بن سام بن النبي نوحعليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن اخنوخ وهو النبي إدريسعليه السلامبن يرد بن مهلائيل، أو مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشرعليه السلام[1]


التاريخ

حسب الباحث المغربي محمد دحمان، فإن أولاد بالسباع او أولاد أبي السباع تميزوا بالانتشار الواسع عبر بلدان المغرب العربي، وتجاوزوا هذا الحيز الجغرافي نحو غرب السودان وبلدان المشرق العربي، وتميزت قبيلة أولاد باسباع بممارسة وممارسة التجارة العابرة للصحراء بين المغرب (المغرب وموريتانيا والجزائر) والسودان (مالي والسنغال).

ينتشر أولاد ابي السباع في المدن المغربية، مثل سوس، الشياظمة، دكالة، عبدة والغرب، والجزائر وتونس وحتى في ليبيا، تذكر المصادر التاريخية أن منطلقهم كان هو الساقية الحمراء، كما تسجل تلك المصادر حضورهم الفعال في فترات حاسمة من تاريخ المغرب من خلال الإسهام في مقاومة الاحتلال الپرتغالي على الشواطئ المغربية، بالإضافة إلى المشاركة في مقاومة الحملة الفرنسية التي قادها ناپليون بوناپرت نهاية القرن الثامن عشر على مصر، وذلك بقيادة الجيلالي بن المختار السباعي.

وتعتبر هذه القبيلة من المنتمين إلى الشرفاء الأدارسة المتفرعين عن جد عامر الهامل "أبي السباع" الذي استقر في بلاد سوس بعد رحلة طويلة من فاس إلى المشرق العربي ثم العودة إلى منطقة درعة وسوس؛ حيث ترك أبناءه الذين سيشكلون النواة الأولى لهذه المجموعة الاجتماعية، هؤلاء سيمارسون الترحال ما بين حوز مراكش وسوس وبلاد شنقيط، وسيقيمون بمناطق مختلفة من المغرب، لعل أهمها: حوز مراكش وعبدة ودكالة وواد نون والساقية الحمراء وتيرس ثم بلاد شنقيط.[2]

وجمعت القبيلة بين ممارسات اجتماعية واقتصادية لا تتوفر في عدد من القبائل الأخرى، كحمل السلاح (أهل المدافع) وحمل الكتاب (أهل لكتوب/الزوايا) وهما رأس السلطة، لكن مع "أولاد بالسباع" فنحن أمام مجموعة امتهنت الممارستين وتنتمي للأشراف، كما أن ترحالها تعدى حدود البلد الواحد .حيث يقول الحسن بن الطيب بوعشرين:

«"كان أولاد أبي السباع في الزمن الأول من أمتن الناس دينا وعلما وأدبا وحفظا وصيانة وشجاعة وفروسية، وكان ذلك مغروزا في طباعهم حتى النساء، وكان الحسن مقصورا عليهم، وكان الناس يضربون الأمثال بحسنهم وصفاء أذهانهم".»

قال عنهم الشيخ محمد المختار السوسي في كتابه المعسول:[3]

«لهذه القبيلة تاريخ مجيد في الكرم و الشجاعة لايقبلون الضيم ولا يرضخون لمن يسومهم الخسف وهذا حالهم لا في "الصحراء " ولا في الحوز ويتفرع الذين يصح نسبهم منهم إلى«أولاد عمرو (أعمر) » و «أولاد عمران » وهم معروفون بالتواتر لدى النسابة. مظيفا أن لهذه القبيلة تاريخ مجيد يستحق أن يجمع في كتاب لوقائع وحوادث ورجال نابغين وعلماء كبار


وكان للجد الجامع لقبيلة "أولاد بالسباع" عامر الهامل الهاشمي سبعة من حفدته. وبحسب مصادر تاريخية، فقد استشهدوا ضد الغزو البرتغالي للسواحل الصحراوية بمنطقة الساقية الحمراء؛ حيث يوجد مزارهم بجوار ضريح الشيخ سيدي أحمد العروسي على الضفة اليسرى لوادي الساقية الحمراء شمال غرب مدينة السمارة، فيما ذهب الباحث الفرنسي دولا شابيل إلى القول إن طرد البرتغاليين عن السواحل الصحراوية راجع إلى السباعيين، كما أن السبعة سقطوا في معركة الضابط البرتغالي المسمى محليا بـ"الشمصعي" وفي الكتابات الغربية بـ"Somida".

أما بخصوص علاقة السباعيين بالسلطة المركزية، فترجع أول علاقة لهم كمجموعة اجتماعية وكأرباب زوايا دعت إلى الجهاد وبعد المواجهات مع قوات الاحتلال البرتغالية وطردها عن الشواطئ المغربية مكنت الدولة السعدية لأولاد أبي السباع في الحوز المراكشي، وفي عبدة، ولدى البلاط، حيث مثلت شخصية سيدي عبد الله بن ساسي السباعي وأبناؤه من بعده الذين كانوا بمثابة مستشارين لأبي عبد الله القائم بأمر الله ولخلفه من بعده، ونفس الشيء بالنسبة لسيدي محمد السباعي بعبدة، ولأبي العباس أحمد الفرجي السباعي بدكالة، ولسيدي محمد بن عيسى بن مخلوف العيساوي السباعي بمكناس، هؤلاء الذين كانوا سبب رحيل السباعيين نحو السهول الغربية واستيطانهم بها إلى الفترة الراهنة .

المصادر

  1. ^ لشقر مولاي أحمد بن مولاي المامون السباعي (1970). الإبداع والإتباع في تزكية شرف أبناء أبي السباع (PDF).
  2. ^ ""أولاد بالسباع".. مسار قبيلة صحراوية تجاوزت حدود المغرب". هسپرس. 2019-07-10. Retrieved 2020-09-18.
  3. ^ {{cite book}}: Empty citation (help)