فؤاد طوغاي

السفير التركي فؤاد طوغاي وزوجته الأميرة أمينة.

فؤاد طوغاي (و. 1891 - ت. 1967)، كان السفير التركي في مصر من 1951 حتى عام 1954.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد طوغاي في إسطنبول عام 1891. كان والده المارشال دلي فؤاد پاشا طوغاي، سفير الدولة العثمانية في ألمانيا والنمسا. وكانت والدته سايران إيديل خانم، تزوجت والده وهي في الثامنة من عمرها وتوفيت في إسطنبول بعد وفاته في إسطنبول عام 1975.

تزوج طوغاي من الأميرة المصرية أمينة مختار، حفيدة الخديوي إسماعيل وإبنة الأميرة نعمت الله، شقيقة الملك فؤاد وإبنة عم الملك فاروق، آخر ملوك مصر. لم يرزق طوغاي من الأميرة سوى بابن واحدة، أسعد.

زوجته، الأميرة أمينة، وُلدت في منتصف 1897 بإسطنبول، ومعروفة بأسماء عدة: الأميرة أمينة درية خانم أفندي، وأحيانًا "مدام طوغاي" اختصارًا، أو الأميرة أمينة مختار كاتيرجي اوغلو، وأصدرت في 1963 كتابًا بالإنجليزية عنوانه three centuries family chronicles of turkey and egypt يصفونه بأنه يلبي الفضول عن تاريخ العائلات في مصر وتركيا طوال 3 قرون.[1]

وكان طوغاي يعيش حياه رغدة في القاهرة، وفي قصر على بعد 2 كم من آخر أكبر منه، هو قصر حماته الأميرة نعمت، والممتد علي مساحه 26 ألف فدان.

قصر الأميرة أمينة طوغاي، الممتد علي مساحه 22 ألف فدان، يقع بمنطقه المرج‏ قرب القاهرة،‏ ويجمع بين الطرازين الإيطالي والإنجليزي، مواكبًا لأروع فنون العمارة للنهضة الاوروبية زمن بنائه، إلا أنه لم ينل من الشهرة ما يليق بمكانته الفنية والهندسية كواحد من أندر التحف المعمارية المصرية التي خلفتها أسرة محمد علي‏.


عمله الدبلوماسي

كان فؤاد طوغاي قائماً بالأعمال التركية في اليابان من 1925 حتى 1929. ثم سفيراً لتركيا في الصين، ثم سفير برتبة وزير في ألبانيا حتى 1939، وسفيرًا لها في 1944 بالصين ثانية، وبعدها سفيرًا بين 1951 و1954 في مصر، أثناء حكومة [[عدنان مندريس] بتركيا.

أما عن طرد طوغاي، فتم في 4 يناير 1954 بعد رفع الحصانة عنه واعتباره شخصًا عاديًا، بحسب ما أوردت جريدة الأهرام التي نشرت في اليوم التالي خبره علي 8 أعمدة في صفحتها الأولي، وعزت الطرد "لحملاته المستمرة علي سياسة قادة الثورة وتوجيهه ألفاظًا نابية لجمال عبد الناصر، ساردة حيثيات القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في 2 يناير ذلك العام، مع أسبابه بالتفصيل.

من الأسباب الرئيسية التي ذكرتها في الخبر أنه "لمناسبه افتتاح وزارة الارشاد لموسم دار الاوبرا، دخل البكباشي جمال عبد الناصر فصافح سفير الهند، ثم أبصر السيد طوغاي في أحد أركان الغرفة، فحياه بكلمه هالو، لكن السيد طوغاي بدلاً من أن يرد التحيه وجه إلي البكباشي جمال بصوت عال عبارات أقل ما توصف به أنها لا يمكن ان تصدر من شخص مسئول، فضلاً عن ممثل دبلوماسي مفروض فيه الكياسة التامة في الحديث وأول واجباته التزام الحدود" علي حد تعبيرها.

تابعت وذكرت أن السفير قال لعبد الناصر، وكان وقتها نائبًا لرئيس مجلس الوزراء المصري: "إن تصرفاتكم ليست تصرفات جنتلمان، ولن تكون هناك أية صداقه بيننا وبينكم" فلم يشأ عبد الناصر الرد عليه "بل اكتفي بأن أدار ظهره في هدوء وأخذ يواصل حديثه مع سفير الهند ووزير السويد المفوض".

كما قالت أن طوغاي وصف مصر بأنها "بلد قذر" أيضًا، فاحتدمت الحال وتوترت أكثر، وانتهي التوتر بأن أصبح طوغاي أول سفير تخبره مصر بأنه "غير مرغوب فيه" علي أراضيها، فعاد مع زوجته الي إسطنبول، وفيها انقطعت أخباره، إلى أن توفي قبل أسبوعين تمامًا من حرب يونيو 1967.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بسبب إساءته لعبد الناصر.. "طوغاي".. أول سفير تركي طردته القاهرة كان زوج حفيدة الخديوي إسماعيل". جريدة الأهرام. 2013-11-24. Retrieved 2013-11-24.