عامر بحيري

عامر محمد بحيري (و. 3 سبتمبر، 1912 - ت. 20 مايو 1988، هو شاعر مصري. يجمع في شعره بين ثلاثة روافد: الشعر التراثي العربي الذي أصّل في خبرته الفنية الالتزام بالوزن والقافية ورصانة العبارة، وتيارات التجديد التي عاصرها مثل مدرسة الديوان وجماعة أبولو بما دعتا إليه من الاهتمام بوحدة القصيدة ومسايرة الذوق المعاصر والأخذ بمبدأ تنويع القافية، وثقافته (الشعرية) في اللغة الإنجليزية، ويؤكدها إعجابه بشكسبير، وقد غذاه بالعناية بالصور المجازية، والعناية بالوصف، والاسترسال مع المشاعر الذاتية. تزاوج عناوين دواوينه المتعاقبة بين نوازع نفسه في مراحل عمره، وبين الواقع الاجتماعي السياسي الذي يشكّل عصره. [1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مولده

ولد في مدينة الخرطوم في 3 سبتمبر 1912 لأبوين مصريين، حيث كان والده يعمل بحكومة السودان أثناء الحكم الثنائي خلال الفترة (19011924) حيث عاد إلي مصر بعد حادث مقتل السردار بالقاهرة سنة 1924. قضى عامر فترة صباه مع والديه بالسودان ، وكان والده محباً لأدب والشعر فنهل منهما كما تأثر بأخيه الأكبر عبد الفتاح الذي كان هو أيضاً شاعراً.


تعليمه

تلقى عامر دراسته الابتدائية وما بعدها بالسودان. وعند عودة والده إلي مسقط رأسه بمدينة قليوب بمصر سنة 1924 لحق عامر بمدرسة قليوب الابتدائية، ثم بالمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، وأثناء دراسته بها بدأ ينظم الشعر وبعد حصوله على شهادة إتمام الدراسة الثانوية لحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية (القاهرة الآن) سنة 1932 حيث حصل على شهادة الليسانس قسم اللغة العربية سنة 1939.

وبعد تخرجه لحق بمعهد التحرير والترجمة والصحافة بالجامعة، حتى حصل منه بعد عامين على دبلوم في العلوم التحريرية والترجمة والصحافة.

تدرجه الوظيفي

في سنة 1940 عمل بقسم مراجعة الثقافة بوزارة المعارف التي كان يتولى رئاستها يومئذ أحمد أمين، ثم أسند إليه الإشراف على القسم الخاص بندب المدرسين للإعارة. وظل في هذا المنصب حتى سنة 1947 وندب هو الآخر للسعودية حيث عمل بمكة المكرمة لمدة ثلاث سنوات وبعد عودته لمصر 1949 عمل مدرساًً بالمدرسة السعيدية بالجيزة ولكنه سعى لينقل إلي الإدارة العامة للثقافة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد القومي بعد ثورة 23 يوليو 1952 فعمل مديراً لقسم إدارة إحياء التراث (1960 – 1963) ثم صدر قرار من وزارة الثقافة بتكليف عامر بالإشراف على مجلتي الثقافة والرسالة وبعد توقفهما عمل مستشاراً بالإدارة العامة للثقافة الجماهيرية حتى أحيل إلي المعاش في سبتمبر 1972.

وقد نشر عامر بحيرى بواكير شعره بمجلة أبوللو (19321934) حيث حافظ على قواعد الشعر العربي وأصوله الراسخة.

مؤلفاته

قد أنتج عامر بحيرى إنتاجاً غزيراً سواء في مجال الشعر أو الملاحم الشعرية، أو المسرحيات الشعرية، أو ترجمة المسرحيات الشعرية لشكسبير وغيرها، أو كتاباته النقدية وتحقيقه لكتب التراث وتيسيرها. ضمن دواوينه الشعرية المطبوعة: اليخت الذهبي – على ربي الإلهام – ثورة الشعر – تحت لواء العروبة – قصائد إفريقية ومن دواوينه المخطوطة: ديوان عامر – على شاطئ الحياة في عالم الملائكة – عطر وبارود – أزهار السلام مع مبادرة السلام – شاطئ النهاية – في رياض النبوة (1981).

  • قد صدرت للشاعر مختارات من دواوينه المطبوعة والمخطوطة. ومن ملاحمه الشعرية: أمير الأنبياء إيزيس وأوزوريس – مصر المنتصرة. ومن مسرحياته: خالد بن الوليد – معركة رشيد.
  • ترجم مسرحيات شكسبير شعراً، وترجم رباعيات الخيام لفتز جيرالد عن الإنجليزية وروائع الكنز الذهبي.
  • من دراساته الأدبية: زهرات من الحديقة العالمية – حصاد السنين – إلي غير ذلك من الدراسات وكتب الذكريات.

وفاته

ظل دائب النشاط حتى رحل عن الحياة في 20 مايو سنة 1988 بعد رحلة عطاء كبيرة وثرية.

من أشعاره

المصادر

موسوعة أعلام الفكر العربي، الجزء الرابع.

  1. ^ "عام بحيري". معجم البابطين.