إمارة طليطلة

(تم التحويل من طائفة طليطلة)
طائفة طليطلة

1010–1085
مملكة طائفة طليطلة، ح. 1037.
مملكة طائفة طليطلة، ح. 1037.
العاصمةطليطلة
اللغات الشائعةالعربية، Mozarabic، العبرية
الدين إسلام، رومانية كاثوليكية، يهودية
الحكومةملكية
الحقبة التاريخيةMiddle Ages
• تأسست
1010
• To بداجوز
1080-1081
• هزيمتها من مملكة قشتالة
1085
Currencyدرهم and دينار
سبقها
تلاها
خلافة قرطبة
مملكة قشتالة

طائفة طليطلة كانت مملكة مسلمة في القرون الوسطى تقع فيما هو اليوم وسط اسبانيا. وقد استمرت منذ 1035 حتى النصر المسيحي في 1085.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قائمة الأمراء/الملوك

"قائمة ملوك وأمراء إمارة طليطلة"[1]
الأسرة الاسم اللقب فترة الحكم
هشام العتيقي Hixam al-Atiki قائد 831-837
Abd al-Raf والي 837-853
بنو قاسي لب بن موسى والي وقائد 853-859
محمد والي 859-870
عبد الله بن لب قائد 870-886
الاسرة Kalib ibn Umar أمير 886
الأسرة عمر بن حفصون أمير 886-917
الأسرة Kalib ibn Umar أمير 917-918
الأسرة Jàfar ibn Kalib أمير 918-919
الأسرة Sulayman ibn Kalib أمير 919-927
أمويون valís omeies ولاة أمويون 927-1009
الأسرة عبيد الله بن محمد 1009-101
الأسرة محمد بن هشام عسكري 1010-1011
الأسرة Wadih عسكري 1010-1011
بنو ذي النون إسماعيل بن ذي النون أمير 1011-1043
الأسرة يحيى بن إسماعيل المأمون أمير 1043-1075
الأسرة هشام بن يحيى القادر أمير 1075-1079
بنو الأفطس يحيى القادر أمير 1079-1080
المتوكل بن الأفطس أمير 1080-1081
يحيى القادر أمير 1081-1085


تاريخ الطائفة - الأسر الحاكمة

  • بنو يعيش

في عصر الدولة الأموية في الأندلس، كانت طليطلة قاعدة لولاية الثغر الأوسط إحدى الولايات الحدودية للدولة مع الممالك المسيحية في الشمال. بعد سقوط الدولة، أصبحت طليطلة قاعدة لدويلة جديدة تكونت بعد أحداث فتنة الأندلس، وضمت أجزاء واسعة من مقاطعات طليطلة ومدريد ووادي الحجارة وثيوداد ريال الحالية في إسبانيا.[2] اجتمع أهل طليطلة في البداية على تولية القاضي أبي بكر يعيش بن محمد بن يعيش الأسدي أمر المدينة، ثم اختلفوا فيما بينهم، فعزلوه بعد فترة.

  • بنو مسرة
  • بنو قنطير
  • بنو متيوه
  • بنو ذي النون:

سادت فترة من الاضطراب بعد عزل ابن يعيش، شهدت تنافس على الحكم حتى عام 427 هـ حيث قرر أهل طليطلة دعوة إسماعيل بن ذي النون حاكم شنت برية لتولي حكم طليطلة،[3] ويحكم دويلة حدها الشمالي لطائفة طليطلة هو نهر التاجة، وتشمل العديد من المدن مثل طلبيرة[4] وماكيدا[5] ومجريط[6] وطلمنكة[7] قلعة عبد السلام[8] ووادي الحجارة[9] وأنتيسة[10] ومدينة سالم[11] وشنت برية[12] وقونقة ووبذة وأقليش ومورة ‏(en) وترجالة وقورية وغيرها.

البوابة العربية لمدينة سالم إحدى مدن طائفة طليطلة.

حكم الظافر بن ذي النون طليطلة لثمانية أعوام حتى وفاته عام 435 هـ/1043 م، وخلفه ابنه يحيى المأمون.[13][14] دخل المأمون منذ بداية عهده في صراعات مع الدويلات المتجاورة، والتي بدأت مباشرة بعد وفاة أبيه حيث أرسل سليمان بن هود صاحب سرقسطة جيشًا بقيادة ابنه أحمد لضم وادي الحجارة عام 436 هـ، لتبدأ بذلك ثلاث سنوات من القتال بين الطائفتين استعانا فيها بالملكين فرناندو الأول ملك ليون وقشتالة[15] وغارسيا سانشيث الثالث ملك نافارا[16] اللذان استنزفا أموال الطائفتين، ولم تنتهي الحرب إلا مع وفاة سليمان بن هود عام 438 هـ.[17]

ووفي عام 457 هـ، انتزع المأمون طائفة بلنسية من يد صهره عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي عامر،[18] والتي عهد إلى الوزير أبي بكر محمد بن عبد العزيز تدبير شئونها، وجعله نائباً عنه في حكم المدينة.[19] وفي عام 462 هـ، حاول المأمون غزو قرطبة، فاستغاث عبد الملك بن جهور بالمعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، فصدّته قوات المعتمد، لكنها احتلت المدينة وانتزعتها من يد ابن جهور. وفي جمادى الآخرة 467 هـ، نجح المأمون في تدبير مؤامرة داخل قرطبة على يد تابعه ابن عكاشة، قُتل على إثرها سراج الدولة بن عباد حاكم المدينة من قبل المعتمد، وقائده ابن مرتين.[20] فانتقل المأمون للمدينة، وأقام بها حتى وفاته في أواخر ذي القعدة 467 هـ، فنقل جثمانه إلى طليطلة حيث دفن.[21] تعرضت الطائفة في عهد المأمون لغارات من مملكة قشتالة كان أشّدها عام 454 هـ، حين أغار جيش فرناندو الأول ملك ليون وقشتالة على مدينة سالم وأوسيدا وطلمنكة ووادي الحجارة وقلعة النهر، ولم يرجع عنها إلا بعد أن افتداها المأمون بنفسه بالمال، ودخل في طاعة فرناندو.[22] وحين توفي فرناندو الأول عام 1065 م، وتحارب أبنائه فيما بينهم، لجأ ألفونسو السادس إلى بلاط المأمون عام 1071 م، وأقام فيه لأشهر قبل أن يعود لتولي العرش بعد مقتل أخيه سانشو.[23][24]

دويلات الطوائف نحو عام 1080 م.

خلف يحيى القادر بالله جده المأمون وهو ما زال حدثًا في حكم طائفة طليطلة[25] في ذي القعدة 467 هـ،[26] وهي في أوج اتساعها بعد أن ضمت طائفتي قرطبة وبلنسية. استغلت الدويلات المجاورة ضعف القادر، فانتزع المقتدر بن هود صاحب سرقسطة مدينة شنت برية، كما استقل أبو بكر بن عبد العزيز نائب القادر على بلنسية بالمدينة.[27] كما حاصر سانشو راميرث ملك أراغون قونقة، وكاد أن ينتزعها لولا افتدائها بالمال من قبل أهلها. اضطر القادر للتنازل عن أموال وقلاع لصالح ألفونسو السادس ملك قشتالة لحمايته. وفي عام 472 هـ، ثار أهل طليطلة على القادر، ففر إلى وبذة، واستدعى أهلها المتوكل بن الأفطس صاحب بطليوس لحكم المدينة، إلى أن أنجده ألفونسو السادس بجنوده ليستعيد المدينة بعد 10 أشهر.[28][29] رغم ذلك، أغار ألفونسو في الأعوام التالية على أراضي طليطلة،[30] وانتزاع قورية. وفي عام 477 هـ، ضرب ألفونسو حصار حول طليطلة لتسعة أشهر، انتهى باستسلام المدينة في غرة صفر 478 هـ/26 مايو 1085 م.[31]


حكم طليطلة أسرة تعرف باسم ذي النون وهم من أصحاب أصول بربرية وليس من العرب، وهم من أقدم الأسر التي دخلت إلى بلاد الأندلس منذ عهد الإمارة تقريباً، وهم من بربر الهواريين، وكانت بدايتهم عند مدينة شنتمرية، قرب طليطلة والتي هى من أكبر مدن الأندلس، فتداخلوا مع الناس وانصهروا، وتزاوجوا مهم وأصبحوا بذلك أندلسيين كغيرهم من سكان هذه البلاد. [32]

كانوا من قبل في خدمة جيش محمد بن أبي عامر المنصور إثناء سيطرته على الأندلس بعد أن روضهم وقض قوتهم وسخرها لخدمته. فصار ولائهم للعامري وظلوا كذلك في خدمته وخدمة من حكم بعده من أبنائه.

بعد ظهور الفتنة آل أمر طليطلة إلى يحي بن ذي النون ولقب نفسه المأمون. وكان يسالم النصارى حتى أن سانشو ابن ملك ليون كان في ضيافته عندما أنفرد أخيه بالحكم، وهذا مما جعله يعرف بأمرها وحقيقة قلة جندها ويخطط لها فيما بعد لضمها لملكه عندما أصبح هو الملك وصار أسمه الفونسو السادس.

خلف يحي من بعده حفيده، وكان ضعيفاً لا تقارن قوته بقوة يحي بن ذي النون المأمون وكان اسمه يحي القادر. وقد حاول ألفونسو أن يوهم القادر على ضرورة حمايته من أعدائه خاصة أسرة بني الحديدي من الوزراء. فدخل هذا الضعيف في حمايته وأصيح يدفع له الجزية، ثم فيما بعد استولى على كل طليطلة وضمها لملكة قشتالة وليون سنة 478هـ / 1087م ، وأصبح القادر على ولاية بلنسية ومعة حامية من جماعة من فرسان ألفونسو دون حكم يذكر .

تمكن الرجل البسيط ألفونسو من أن يصبح مع تمرسه السياسي ودهائه من أن يكون أصحاب النفوذ والقرار في بلاد الأندلس، صارت مملكته تتوسع مملكته الصغيرة وضمت أشتريش وليون وجليقية وكونتينة قشتالة وكل إمارة طليطلة، ثم أصبح يعير بفرسانه على اشبيلية وبطليوس وسهلة وغيرها.

بدخول القشتاليين إلى طليطلة، انتهي الوجود الإسلامي في تلك المنطقة. كما كان سقوط الطائفة بمثابة إنذار لأمراء طوائف الأندلس بخطر قوة الممالك المسيحية في الشمال، وإلى الغفلة التي كانوا فيها بتناحرهم فيما بينهم. كان القرار الذي توافقوا عليه هو استدعاء المرابطين من عدوة المغرب لينجدوهم من القوى المسيحية، وهو الذي حدث وعبروا إلى الأندلس. ثم كان الصدام في معركة الزلاقة عام 479 هـ، التي أوقفت المدّ المسيحي نحو الجنوب مؤقتًا، وكانت بداية لتوحّد ما بقي من أراضي المسلمين تحت حكم المرابطين.

المصادر

وصلات خارجية