طائفة بلنسية

(تم التحويل من مملكة بلنسية)
طائفة بلنسية

1010–1238
طائفة بلنسية، ح. 1037
طائفة بلنسية، ح. 1037
العاصمةبلنسية
اللغات الشائعةالعربية، مضاربي، العبرية
الدين الإسلام، الكاثوليكية، اليهودية
الحكومةملكية
الحقبة التاريخيةالعصور الوسطى
• تأسست
1010
• إلى طليطلة
1065-1075
1099-1102 / 1102-1145
1147-1172 / 1172-1229
• فتحتها أراگون
1238
Currencyدرهم ودينار
سبقها
تلاها
خلافة قرطبة
مملكة أراگون
مملكة ڤالنسيا

طائفة بلنسية كانت مملكة طائفة في الأندلس الإسلامية، في وحوالي بلنسية خلال أربع فترات منفصلة: من 1010 إلى 1065، من 1075 إلى 1099، من 1145 إلى 1147 وأخيراً من 1229 إلى 1238 حين فتحتها أراگون.

الطوائف في سنة 1031، amb la de València en verd fosc

من 1094 إلى 1099 كانت المملكة أيضاً خاضعة لحكم الزعيم العسكري الأسطوري إل سيد.

تعد مدينة بلنسية أو فالنسيا Valencia ثالثة كبريات مدن إسبانيا بعد مدريد وبرشلونة، وكانت قاعدة من أعظم قواعد الإسلام في الأندلس، وحاضرة مملكة بلنسية، إحدى ممالك الطوائف الأندلسية، والتي ما زالت آثارنا الإسلامية بها شاهدة على عظمة ما خلفه المسلمون من تاريخ وحضارة.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع الجغرافي

بلنسية مدينة، يلفظ اسمها بسين مهملة مكسورة، وياء خفيفة. وتسمى بلنسية أيضًا (مدينة التراب)، ربما لخصوبة تربتها، و(مطيب الأندلس)، لكثرة رياحينها، و(بستان الأندلس)، لتنوع أشجارها وكثرتها.

تقع مدينة بلنسية في شرقي الأندلس قرب ساحل البحر المتوسط على بعد أربعة كيلومترات منه، وتحدها طليطلة من الغرب، وطرطوشة من الشمال، ومرسية من الجنوب، وهي شرقي قرطبة، وشرقي تدمير. وبينها وبين تدمير أربعة أيام، ومنها إلى طرطوشة أربعة أيام أيضًا. وكان موقعها عند الفتح الإسلامي مرسى صغيرًا يسمى فالنثيا (Valencia)، وهو الاسم الذي أصبح المسلمون ينطقونه بلنسية.

تتوسط بلنسية سهلًا زراعيًا شديد الخصوبة يمتد بمحاذاة ساحل البحر المتوسط. ويرتوي هذا السهل من شبكة نهرية تتفرع من النهر الأبيض. ويعتبر أحد فروعه، وهو نهر توريا المسمى النهر الأحمر، نهرها الرئيسي. ويصب هذا النهر في البحر المتوسط شمال بلنسية.

وأصبحت بلنسية في العهد الإسلامي مدينة كبيرة مسورة بسور متين مبني بالحجر والطوابي عليه عدة أبراج دفاعية، وفيه ثمانية أبواب، وضمت المدينة مسجدًا جامعًا ودارًا للإمارة، وعددًا من الأسواق المزدهرة، إضافة إلى الأرباض والأحياء.

وتطورت بلنسية منذ فتحها تطورًا سريعًا؛ فقد كثر سكانها من العرب والبربر في عهد الولاة (95 - 138هـ/ 714 - 755م)، إلا أن ملامحها الإدارية لم تتضح في ذلك العهد الذي كان عهد فتح وجهاد ضد النصارى.[2]


بلنسية في عهد الدولة الأموية بالأندلس

وأما في عصر الإمارة الأموية في الأندلس (138 - 316هـ/ 755 - 929م)، فقد أصبحت بلنسية مركزًا إداريًا لكورة ضمت العديد من المدن والقرى والحصون. وممن تولوا أعمالها في هذا العهد عبد الله البلنسي بن عبد الرحمن الداخل. ويبدو أن البلنسي اتخذ هو وأسرته من بلنسية موطنًا فنُسب إليها. وقد خرج على أخيه هشام الرضا الذي تولى إمارة الأندلس بعهد من أبيه، تضامنًا مع أخيهما الأكبر سليمان، وحاول أن يتولى أمر الأندلس، إلا أنه فشل، ثم توفي سنة 208هـ/ 853م. ولما تولى إمارة الأندلس عبد الرحمن الأوسط (206- 238هـ/ 822- 852م)، عين ابن ميمون عاملًا على بلنسية سنة 234هـ/ 848م. ثم أصبح عاملًا عليها في عهد الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر (300- 350هـ/ 912- 962م) عبد الله بن محمد بن عقيل، ثم تعاقب عليها عدد من العمال. وكان من أشهر قضاتها في هذ الفترة جحاف بن يُمن بن سعيد المعافري الذي استشهد في معركة الخندق سنة 327هـ/ 939م. ثم تولى قضاءها عدد من ذريته، منهم عبد الرحمن بن جحاف.[3]

قائمة الأمراء

Traçat de la muralla àrab de València
Restes de la muralla àrab de València, on s'aprecia un pou

الأسرة الصقلبية (الحكام الموالي)

  • Mubarrak: 1010/1-1017 مع...
  • مظفر: 1010/1-1017
  • لبيب (طرطوشة ح. 1009- قبل 1039/40):1017-1019 ت. قبل 1039؛ مع...
  • Muyahid (في دانية 1010/2-1045): 1017-1021 ت. 1045

العامريون

Torre de l'Àngel (plaça de l'Àngel). És la torre de la murada àrab del segle XI millor conservada, a l'actual barri del Carme, a Ciutat Vella). És una de les poques restes del període musulmà de València
Torre de la murada àrab del segle XI, envoltada d'edificis (actual barri del Carme, a Ciutat Vella). És una de les poques restes del període musulmà de València

العامريون في بلنسية (412 ـ 478هـ/1021ـ 1085م)

الفتيان العامريون هم الفتيان الصقالبة من موالي الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر. برز من هؤلاء عدد كان لهم شأن ونفوذ كبيرين في عهد المنصور وخلفائه، وبعد سقوط الخلافة الأموية والدولة العامرية بقرطبة لوحق الفتيان العامريون في كل مكان وجدوا فيه، فمنهم من قُتِلَ أو سُبِيَ، ومنهم من اختفى مترقباً ما يجود به الدهر عليه، وانفرد منهم عدد استولوا على بعض المعاقل أو القلاع واعتصموا بها، وقد تميزت دول الطوائف التي قامت في شرقي الأندلس بغلبة العنصر الصقلبي ودوره في تكييف أحداثها، وكانت بلنسية أعظم قواعد الشرق الأندلسي ومركز تجاذب السلطة، وكان الصراع على النفوذ فيها متواضعاً في أول الأمر، ولم يلبث أن شمل شرقي الأندلس كله، فلما اضطرمت الفتنة في قرطبة وانهارت الدولة العامرية أوائل سنة 399هـ، وانتزع محمد بن عبد الجبار المهدي الخلافة من هشام المؤيد؛ كان على بلنسية أحد الفتيان العامريين هو مجاهد العامري، فثار عليه عبدان من عبيد العامريين، هما المبارك والمظفر الصقلبيان اللذان كانا موكلين بشؤون الري في منطقة بلنسية فاستقلا بها وحكماها شراكة، ونزلا في قصر الإمارة مختلطَين تجمعهما في أغلب الأحيان مائدة واحدة، ولا يميز أحدهما من الآخر في كسوة أو حلية أو مركوب، واستمر حكمهما من سنة 401هـ إلى وفاة المظفر سنة 409هـ ووفاة المبارك بعده بوقت يسير. وكان لمبارك التقدم في المخاطبة لصرامته ودماثة المظفر وانصياعه لزميله في سائر الأمور. وبلغت جباية بلنسية وشاطبة في عهدهما مئة وعشرين ألف دينار في الشهر. غير أنهما لم يقصرا في تحصين بلنسية فقويت شوكتها، ووفد الناس عليها بأموالهم، وابتنوا المنازل والقصور الفخمة فيها، كما وفد إليها كثير من الموالي والصقالبة من الفرنجة والبشكنس وغيرهم من العبيد الآبقين من أنحاء الأندلس، وكثير من أرباب الحرف والمهن فازدهرت أعمالها وازداد رخاؤها.

حكم بلنسية بعد وفاة الشريكين صاحب طرطوشة مدة سنتين، وهو فتى صقلبي آخر من العامريين يدعى لبيب، وشاركه في حكمها مجاهد صاحب دانية، وكانت الخطبة تصدر باسميهما، ثم دب الخلاف بينهما ففر لبيب إلى طرطوشة وانفرد مجاهد بحكم بلنسية، ولم يلبث أن ثار عليه بقية الفتيان العامريين، وبايعوا أحد أحفاد المنصور هو أبو الحسن المنصور عبد العزيز بن الناصر عبد الرحمن سنشول العامري (ت452هـ)، الذي يعدّ أول سلاطين الدولة العامرية في بلنسية. نشأ بقرطبة وكان أبوه قد منحه لقب الحاجب وهو طفل ونعته بسيف الدولة، فلما نُكِبَ أبوه وقتل نحو سنة 380هـ استقر بسرقسطة في كنف صاحبها منذر بن يحيى التُّجيبي، ولما خلت بلنسية من أميرها كاتبه أهلها وولوه أمرهم سنة411هـ، وتوطد سلطانه من غير منازع، وجمع شمل المشردين من أهل بيته فآواهم، وأغدق عليهم، واستخدم في ديوانه أشهر كتّاب عصره، وكان على علاقات طيبة مع ملوك الإسبان النصارى، ولاسيما فرناندو الأول ملك قشتالة لقرابته منه عن طريق جدته، وتمكن بحنكته وإصراره من ضم كثير من البلاد إلى مملكته، وطالت مدته فكانت له بلنسية وشاطبة ومرسية وألمرية وجزيرة شُقر إلى وفاته، وقام بالأمر من بعده ولده عبد الملك (ت نحو 458هـ) بإجماع أهل الدولة، وهو حَدَثٌ فسكن بلنسية، وتولى تدبير أمور الدولة وزيرُ أبيه أبو عبد الله محمد بن مروان بن عبد العزيز القرطبي المعروف بابن رويش، وكان رجلاً وافر العلم حسن التدبير، وكان يمالئ المأمون يحيى بن ذي النون صاحب طليطلة، الذي كان والد زوجة عبد الملك، ويتعاطف معه ويدعمه، ثم طمع في مملكته بعد أن ساءت سيرته، وبالغ في إهانة ابنته، فقبض عليه وأخرجه مع ابنه إلى حصن إقليش سنة 457هـ فأقام به مدة قصيرة إلى أن مات، وضُمَّت بلنسية إلى طليطلة واستخلف المأمون عليها الوزير أبا بكر بن عبد العزيز. وبعد وفاة المأمون سنة 467 قام بالأمر من بعده ابنه القادر، فظهر عجزه عن تصريف الأمور، وبدأت بلنسية تستقل بنفسها شيئاً فشيئاً، واستعان القادر بألفونسو (الإذفنش) السادس ملك قشتالة كي يسترد سلطته على المدينة، فلم يتردد في مساندته مقابل تسليمه طليطلة، وانتهى الأمر به إلى تسليم عاصمته إلى الإسبان سنة 478هـ، وقامت دولة ذي النون الثانية في بلنسية تحت حراب الإسبان وتسلُّطهم حتى سنة 495هـ حين استردَّها الملثَّمون.

Plat de ceràmica àrab (s. XII), procedent de les excavacions de la Cripta Arqueològica de Sant Vicent Màrtir (barri de la Seu)

بنو ذي النون

Yahhafid dynasty

أسرة السيد

بنو عبد العزيز


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

'Jyaddid dynasty

بنو هود

'Jyaddid dynasty (عائدة)

المردانيون

سقوط المدينةفي يد القشتاليين

وكان  البابا غريغوري التاسع أصدر مرسومًا بإسباغ الصفة الصليبية على حروب إسقاط بلنسية. وبدأت هذه الحروب سنة 631هـ/ 1233م، ووقعت خلالها بين المسلمين والنصارى معارك كثيرة، ووقعت إحداها قرب أنيشة (أنيجة) سنة 634هـ/ 1236م، حيث احتل ملك أرغون خايمي الثاني هذا الحصن الواقع على بعد سبعة أميال شمال بلنسية. وقد حاول زيان استرجاع هذا الحصن، فوجه إليه قوة عسكرية بقيادة كبير علماء الأندلس ومحدثيها أبي الربيع سليمان بن سالم الكلاعي الذي لم يزل متقدمًا المسلمين، مقبلًا على العدو، حتى استشهد.

وبعد أن شدد خايمي الثاني الحصار على بلنسية، وبلغ أهلها ما ذكرنا من ضنك، اضطرت إلى التسليم يوم الثلاثاء، السابع عشر من صفر سنة 636هـ/ سبتمبر سنة 1238م. وبعد أن دخل الطاغية الأرغوني خايمي الثاني بلنسية، غادرها عشرات الآلاف من أهلها المسلمين، وتم تحويل مساجدها إلى كنائس، ونال من بقي فيها من المسلمين كل أنواع الاضطهاد والأذى الذي تعدى الأحياء إلى الأموات؛ إذ نُبشت قبورهم وخُربت معالمها.[4]

قائمة الحكام

مبارك ومظفر الصقلبيان (400 هـ - 408 هـ)

مجاهد العامري ولبيب الصقلبي (408 هـ - 411 هـ)

عبد العزيز بن عبد الرحمن المنصور (411 هـ - 452 هـ)

عبد الملك بن عبد العزيز المظفر (452 هـ - 457 هـ)

أبو بكر بن عبد العزيز (457 هـ - 468 هـ "كنائب عن المأمون بن ذي النون") ثم (468 هـ - 477 هـ "مستقلاً")

أبو عمرو عثمان بن عبد العزيز (477 هـ - 478 هـ)

القادر بن ذي النون (478 هـ - 485 هـ)

أبو أحمد جعفر بن جحاف (485 هـ - 487 هـ)[5]

المصادر

  • محمد وليد الجلاد. "العامريون في بلنسية". الموسوعة العربية.

انظر أيضاً

للاستزادة

  • محمد عبد الله عنان، دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي (مكتبة الخانجي، القاهرة 1969).
  • أحمد بدر، تاريخ الأندلس، التجزؤ ـ السيادة المغربية ـ السقوط والتأثير الحضاري (دمشق 1983).

وصلات خارجية