صباح فخري

صباح فخري
صباح فخري.jpg
صباح فخري
معلومات عن الخلفية
اسم الميلادصباح الدين أبو قوس
وُلـِد2 مايو 1933 (العمر 91 سنة)
الأصلسوريا حلب
توفي2 نوفمبر 2021
الأصنافموسيقى عربية، موشحات
المهنمطرب
سنوات النشاط1948 – 2021

صباح فخري (اسمه الأصلي صباح الدين أبو قوس) (و.2 مايو 1933 - ت.2 نوفمبر 2021) هو مطرب سوري ولد في مدينة حلب. اشتهر بغناء القدود الحلبية والموشحات الأندلسية. درس في معهد الموسيقى العربي في حلب ثم في معهد دمشق، وتخرج منه عام 1948. سافر إلى مصر ودرس على أيدي كبار ملحنيها. عاد إلى سوريا ليبدأ تقديم الحفلات في حلب، وسرعان ما ذاع صيته في سوريا وانتشر ليعم العالم العربي. قام بعدة رحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة. دخل كتاب جينيس للأرقام القياسية عندما قدم حفلة في مدينة كراكاس (فنزويلا) غنى فيها لمدة عشر ساعات متواصلة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نبذة

صباح فخري والفنانة دلال الشمالي في أوائل الستينيات
المطرب صباح فخري في ألمانيا 1988
المطرب صباح فخري ومع ميادة الحناوي
من حفلات اتحاد الإمارات 1974: فخري على اليمين وميادة الحناوي ووالدتها وأختها فاتن الحناوي

والده مقرئ للقرآن الكريم ومنشدٌ صوفي، ووالدته من أسرةٍ دينيةٍ ذات تقاليد في الإنشاد الديني وحلقات الذكر الصوفي.التحق بالتعليم في المدرسة القرآنية في حلب حيث تعلم مبادئ العربية وعلوم البيان والتجويد والدين الإسلامي حتى عام 1947.كان في صغره مؤذنًا في جامع الروضة في حلب.يحفظ القرآن غيبًا إضافةً إلى عددٍ كبيرٍ من دواوين الشعراء العرب.

أول موال له كان "غرد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك" عام 1946 وقد علمته إياه إحدى صديقات والدته، وتتالت جلساته مع صديقات والدته وجاراتها وبدأ يتعلم منهن ما كان يُغني في تلك الجلسات.

اصطحبه أخوه الأكبر عبد الهادي إلى مجالس الطرب، وهناك تعرف على عازف العود والملحن السوري محمد رجب، فتعلم منه موشح "يا هلال غاب عني واحتجب". اختار له عازف الكمان الحلبي الشهير الذي صحبه في عروضه في مختلف المدن السورية اسم محمد صباح.[1]


ورد ذكر صباح فخري في موسوعة مايكروسوفت" الإنكارتا Encarta "بصفته رمزًا من رموز الغناء العربي الأصيل.

سمعه الموسيقار محمد عبد الوهاب وقال له: مثلك بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه. وبقي الاثنان صديقان حتى رحيل عبد الوهاب.


الحياة المبكرة

ولد صباح فخري في حلب في 2 مايو 1933 في بيئة علمية صوفية وكان والده شيخا لبعض الطرق الصوفية، فكانت الأذكار تقام والأناشيد الصوفية تنشد وآلات الإيقاع تضرب الأوزان الموسيقية، وكانت مسامع هذا الطفل تتلقى هذه النغمات والأوزان، فنشأت عنده موهبة موسيقية فطرية وقد منحها الله جمال الصوت فكان يردد هذه الألحان الصوفية ويترنم بها ويسمعها إلى أقرانه الأطفال.


دخل المدرسة الابتدائية وتدرج في دراسته حتى الشهادة الابتدائية ولما شعرت إدارة المدرسة بجمال صوت هذا الطالب بدأت تظهره في حفلاتها المدرسية وبنفس الوقت شعر هو بشخصية صوته وجماله وحسن أدائه فقويت شخصيته الفنية وارتفعت معنوياته الموسيقية.

المسيرة المهنية

صادف أن زار حلب الأستاذ سامي الشوا عازف الكمان الشهير وسمعه وأعجب بصوته وقرر اصطحابه إلى مصر التي كانت ولا زالت تعتبر منبرا للفنون والعلوم والشهرة وموطن الفنون الموسيقية. فسافر صباح مع سامي الشوا إلى دمشق ليسافر إلى القاهرة ولكن دمشق ضنت به بعد أن اكتشفت مواهبه وتمسكت به وكان آنذاك راعي الموسيقى المرحوم فخري البارودي الذي أصر على بقائه ولا سيما أن الحكومة السورية كانت على أبواب تأسيس الإذاعة السورية في 3 فبراير 1947 .

وهكذا تعاقدت الإذاعة معه وبدأ يقدم حفلاته الغنائية في كل أسبوع وكان للإذاعة معهد موسيقي تابع لها فدخله صباح ليزيد معلوماته الفنية فأخذ عن عمر البطش الموشحات والإيقاع ورقص السماح كما أخذ عن مجدي العقيلي القراءة الموسيقية والموشحات وأخذ بعض المواد الأخرى عن أساتذة المعهد الآخرين.كان صوت صباح وغناؤه في إذاعة دمشق فريدا في نوعه وأدائه. لقد كان متمسكا بالطابع الكلاسيكي العربي المطرب ساعده على سلوك هذا الطريق مرونة صوته وقوة صنعته خلافا للمطربين المعاصرين الذين يعجزون عن أداء هذا الطابع العربي الأصيل لأنه يحتاج إلى حنجرة قوية صافية وصنعة متينةوصوت مرن يؤدي الحركات الغنائية العربية المطربة بدون تكلف أو عناء فخلف صباح في مسلكه هذا المطربين الأوائل وكان فريدا في هذا المسلك.

وفي نهاية عام 1948 عاد صباح إلى مدينة حلب تاركا الغناء لزمن قصير ليتزود بالعلم فدخل المعهد العربي الإسلامي لإتمام دراسته الإعدادية وبعد أربع سنوات عمل مدرسا في المدارس الرسمية سنة واحدة ثم استدعته الحكومة لأداء خدمة العلم ثم مارس بعض الأعمال الصناعية والتجاريةوالكتابية وكان ذلك عام 1956 وكانت إذاعة حلب تستدعيه بين الحين والآخر لتتزود منه ببعض التسجيلات من صوته الرخيم العذب، فأخذ بعض الألحان عن بكري الكردي ونديم الدرويش ومجدي العقيلي وبعض ملحني الإذاعة السورية بحلب ثم اتجه إلى العمل المسرحي الغنائي هناك حيث تقابل مع مستمعيه وجها لوجه ولم يعد جهاز الراديو واسطة بينه وبين مستمعيه


ولما تأسس التلفزيون السوري عام 1960 كان صباح أول من شارك بغنائه في حفلاته كما اشترك في كثير من البرامج التلفزيونية التي صاحب فيها الغناء، ولم يكن المطرب صباح مطربا محليا بل تعدى نطاقه الحدود السورية فسافر إلى مصر وروسيا وغنى في الأردن ولبنان ذلك الغناء العربي الأصيل وسافر إلى السودان وقد عمل الكثير من الاسطوانات الغنائية التي راجت بشكل هائل كما سافر إلى أمريكا الجنوبية


ومن نماذج غنائه الموشحات القديمة والحديثة والأدوار المصرية وسبق أن غنى بعض النوبات الأندلسية في إذاعة حلب مع الشيخ علي الدرويش[2]

الحياة الشخصية

تزوج الفنان صباح فخري مرّتين، الزوجة الأولى أنجبت له ثلاثة أولاد (محمد وعمر وطريف) وتوفيت، أما زوجته الثانية فأنجبت له ابنًا واحد هو المطرب أنس صباح فخري.

الجوائز

  • شهادة تقديرية من محافظ مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا مع مفتاح المدينة تقديراً لفنه وجهوده المبذولة لإغناء الحركة الفنية التراثية العربية.
  • قُلِّدَ كذلك مفتاح مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان ومفتاح مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مع شهادة تقديرية.
  • أقامت له جامعة U.C.L.A حفل تكريم في قاعة رويس وقدمت له شهادات التقدير لأنه حمل ولا زال لواء إحياء التراث الغنائي العربي الأصيل.
  • كما غنى في قاعة نوبل للسلام في السويد، وفي قاعة بيتهوفن في بون ألمانيا.
  • وفي فرنسا غنى في قاعة قصر المؤتمرات بباريس، كما أقام عدّة حفلات على مسرح العالم العربي في باريس وعلى مسرح الأماندييه في نانتير.
  • قام بجولة فنية ثقافية في بريطانيا حيث قدّم حفلات غنائية ومحاضرات عن الموسيقى والآلات العربية في كل من (لندن - يورك - كاردف - بيرمنجهام - شيستر فيلد - مانشستر - ديربي شاير - كوفينتوري).
  • أقام له الرئيس الحبيب بورقيبة حفل تكريم وقلده وسام تونس الثقافي عام 1975.
  • قدّم له السلطان قابوس وسام التكريم في 2000/2/5 تقديراً لعطاءاته وإسهاماته الفنية خلال نصف قرن من الزمن وجهوده وفضله في المحافظة على التراث الغنائي العربي.
  • نال الميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية بدمشق عام 1978.
  • نال جائزة الغناء العربي من دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره أحد أهم الروّاد الذين لا زالوا يعطون ويغنّون التراث الغنائي العربي الأصيل.
  • كرّمته وزارة السياحة المصرية بجائزة مهرجان القاهرة الدولي للأغنية تقديراً لعطائه الفني الذي أثري ساحة الغناء العربي الأصيل الذي سيظل زاداً لإسعاد الأجيال القادمة من عشاق الفن الراقي.
  • كرّمه مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في مصر وقدّمت له كتب الشكر لمشاركته ومساهمته لعدّة سنوات في المهرجانات التي أقيمت على مسرح دار الأوبرا الكبير ومسرح الجمهورية في القاهرة ومسرح قصر المؤتمرات في الإسكندرية.
  • من خلال مشاركته في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته العاشرة لعام 2004 قدّم له رئيس جمعية فاس سايس شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس إدارة المهرجان إجلالاً لفنه وعرفاناً بجهوده للحفاظ على التراث الموسيقي الغنائي العربي، كما قدّم له محافظ مدينة فاس مفتاح المدينة مع شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس المدينة وهذه هي أول مرة يمنح فيها مفتاح المدينة لفنان عربي أو أجنبي.
  • قدّمت له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في 2004/6/22 الجائزة التقديرية مع درع المنظمة ووثيقة الأسباب الموجبة لمنح الجائزة لحفاظه على الموسيقى العربية ونشرها.
  • قلّده الرئيس بشّار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 شباط 2007 في دمشق وذلك تقديراً لفنّه وجهده في الحفاظ على الفنّ العربي الأصيل ولرفعه راية استمراريّة التراث الفنّي العربي الأصيل.

أعماله

انجازاته

  • من إنتاجه في الأسواق /5/ أسطوانات كبيرة دورة /33/ و/20/ كاسيت صوت مدّة ساعة، وإلى جانب عدد كبير من الأسطوانات والكاسيتات المطبوعة بشكل غير قانوني.
  • ضرب أكبر رقم قياسي من خلال غنائه على المسرح مدّة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون استراحة في مدينة كاراكاس الفنزولية عام 1968 م.[3]
  • تقديراً لفنه الراقي وأصالته أقيمت له في مصر عام 1997 جمعية فنية تضم محبيه ومريديه أُشهِرَت تحت رقم /1319/ وهي أول جمعية رسمية من نوعها تقام لفنان غير مصري.
  • قدمت رسالة الأستاذية في العلوم الموسيقية الوحيدة في العالم والمنجزة في تونس حول المطرب السوري الكبير صباح فخري والموجودة بمكتبة المعهد العالي للموسيقى بتونس: - إلياس بودن، صباح فخري: مسيرته الفنيّة وإسهامه في تواصل وترسيخ التّراث الغنائي العربي وتحليل لنموذج من أعماله " قصيدة قل للمليحة في الخمار الأسود"، رسالة شهادة الأستاذية في الموسيقى والعلوم الموسيقية، تونس، المعهد العالي للموسيقى بتونس، تأطير د. محمد عبيد، 2004، 100 ص. مع ملاحظة حسن جدا مع شكر أعضاء اللجنة.

مناصب شغلها

  • نقيب الفنانين في سوريا لأكثر من مرّة قدّم خلالها خدمات جليلة للنقابة وأعضائها.
  • نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب وكان له دوراً بارزاً في الاتحاد.
  • انتُخِبَ عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998 استكمالاً لدوره الريادي الفني والقومي.
  • عضو في اللجنة العليا لمهرجان المحبة في اللاذقية.
  • عضو في اللجنة العليا لمهرجان الأغنية السورية ومديراً عاماً للمهرجان الأول والثامن.


وفاته

في 2 نوفمبر 2021 رحل الفنان القدير صباح فخري ملك القدود الحلبية عن عمر يناهز 88 عاما، بعد مسيرة فنية طويلة مليئة بالعطاء والتميز.

صرّح نجل الراحل "أنس فخري"؛ أنّ السيّد صباح فخري تُوفيَّ وفاة طبيعية بعد توقّف قلبه عن النبض؛ دون التطرّق لأي تفاصيل تخصّ الدفن والتشييع.

مرئيات

صباح فخري يغني مش قادر أقول انت الجاني.

[[جنازة صباح فخري في 4 نوفمبر 2021]].

القدود الحلبية، صباح فخري.

المصادر

  1. ^ "من هو صباح فخري - Sabah Fakhri؟".
  2. ^ "سيرة حياة الفنان والمطرب الكبير صباح فخري ".
  3. ^ "Al-Ahram Weekly".