مستوى سكر الدم

(تم التحويل من سكر الدم)
تتغير مستويات سكر الدم (بالأحمر)، هرمون خفض سكر الدم، الإنسولين (بالأزرق)، في البشر خلال اليوم مع تناول ثلاث وجبات. موضح في المخطط إحدى تأثيرات الوجبة الغنية بالسكر مقابل الوجبة الغنية بالنشا.[1]

مستوى سكر الدم blood sugar level، تركيز سكر الدم blood sugar concentration، أو مستوى گلوكوز الدم blood glucose level، هي كمية الگلوكوز الموجودة في دماء البشر والحيوانات الأخرى. الگلوكوز هو سكر بسيط ويعادل حوالي 4 گرامات من الگلوكوز الموجود في دماء الإنسان بوزن 70 كگ في جميع الأوقات.[2] تُنظم مستويات گلوكوز الدم بإحكام كجزء من عملية الاستباب الأيضي.[2] يُخزن الگلوكوز في خلايا العضلات الهيكلية والكبد في صورة گليكوجن؛[2] عند الصيام، يحافظ الجسم على ثبات مستويات گلوكوز الدم على حساب الگليكوجن المخزن في الكبد والعضلات الهيكلية.[2]

في البشر، فإن مستويات گلوكوز الدم التي تبلغ أربع گرامات، أو حوالي ملعقة شاي، تعتبر حيوية للقيام بالوظائف الطبيعية لعدد من الأنسجة، ويستهلك المخ البشري حوالي 60% من گلوكوز الدم في الأشخاص الصائمين قليلي الحركة.[2] يؤدي الارتفاع المستمر في نسبة گلوكوز إلى تسمم الگلوكوز، مما يساهم في خلل الوظائف الخلوية والإصابة بالأمراض كمضاعفات لمرض السكري.[2] قد ينتقل الگلوكوز من الأمعاء أو الكبد إلى أنسجة أخرى في الجسم عبر تيار الدم.[2] يُنظم الگلوكوز الخلوي بشكل أساسي بواسطة الإنسولين، هرمون يُنتج في الپنكرياس.[2]

عادة ما يبلغ الگلوكوز أدنى مستوياته في الصباح، قبل تناول أول وجبة في اليوم، ويرتفع بعد تناول الوجبات لمدة ساعة أو اثنتين بمقدار بضعة مليمولارات. عند تعدي مستويات سكر الدم المعدلات الطبيعية قد يعتبر ذلك مؤشراً لمرض طبي. يشار للارتفاع المستمر بفرط سكر الدم hyperglycemia؛ بينما يشار للانخفاض المستمر بنقص سكر الدم hypoglycemia. يتميز مرض السكري بفرط سكر الدم المستمر لأسباب مختلفة، وهو من أبرز الأمراض المرتبطة بفشل تنظيم سكر الدم. توجد عدة طرق لاختبار ومستويات سكر الدم.


يؤدي تناول الكحوليات إلى زيادة مبدئية في نسبة سكر الدم، ويميل في وقت لاحق إلى خفض مستويات السكر. كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى رفع أو خفض مستويات الگلوكوز.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوحدات

الطريقة القياسية الدولية لقياس مستويات سكر الدم هي قياسه من حيث التركيز المولي، ويقاس بالملي‌مولر/لتر (mmol/L) (أي عدد المليمورلات في اللتر، ؛ المليمولار؛ يختصر mM). في الولايات المتحدة وألمانيا وبلدان أخرى يقاس تركيز الكتلة بالملي‌گرام/ديسيلتر (mg/dL).[4]

حيث أن الوزن الجزيئي للگلوكوز C6H12O6 هو 180، فالفرق بين الوحدتين هو المعامل 18، ولذلك فإن 1/م.مول/ل من الگلوكوز يكافئ 18 ملگ/د.ل.[5]


القيم الطبيعية

البشر

قد تختلف النطاقات الطبيعية لاختبارات الدم قليلاً من مختبر لآخر. هناك الكثير من العوامل المؤثرة على مستوى سكر الدم. آلية تنظيم سكر الدم الاستتبابية في الجسم (تُعرف باستتباب الگلوكوز)، عندما تعمل بشكل طبيعي، فإنها تستعيد مستوى سكر الدم إلى نطاقه الضيق ما بين 4.4 إلى 6.1 mmol/L تقريباً (79 إلى 110 mg/dL) (عند إجراء اختبار گلوكوز الدم الصائم).[6]

مستوى گلوكوز الدم الطبيعي (عند قياسه أثناء الصيام) لغير مرضى السكري، يجب أن يتراوح بين 3.9 و7.1 mmol/L (70 إلى 130 mg/dL). يبلغ مستوى گلوكوز پلازما الدم الصائم في البشر حوالي 5.5 mmol/L (100 mg/dL)؛[7][5] إلا أن هذا المستوى يتذبذب على مدار اليوم. وينبغي أن تكون مستويات سكر الدم للمصابين بمرض السكري ولغير الصائمين أقل من 6.8 6.9 mmol/L (125 mg/dL).[8] النطاق المستهدف لگلوكوز الدم لمرضى السكري، تبعاً للجمعية الأمريكية لمرضى السكري، ينبغي أن يكون 5.0–7.2 mmol/l (90–130 mg/dL) قبل الأكل، وأقل من 10 mmol/L (180 mg/dL) بعد الأكل (عند قياسه بمراقب گلوكوز الدم).[9]

على الرغم من الفواصل الزمنية المتغيرة على نطاق واسع بين الوجبات أو الاستهلاك العرضي للوجبات مع تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، تميل مستويات گلوكوز الدم إلى البقاء ضمن النطاق الطبيعي لها. ومع ذلك، فبعد فترة قصيرة من الأكل، قد ترتفع مستويات گلوكوز الدم، لغير مرضى السكري، بشكل مؤقت لتصل إلى 7.8 mmol/L (140 mg/dL) أو أعلى قليلاً. بالنسبة لمرضى السكري الذين يتحكمون في مستويات سكر الدم، فتوصي الجمعية الأمريكية لمرضى السكري بأن يكون مستوى گلوكوز الدم بعد الأكل أقل من 10 mmol/L (180 mg/dL) وأن يتراوح گلوكوز الپلازما الصائم من 3.9 إلى 7.2 mmol/L (70–130 mg/dL).[10]

الكمية الفعلية للگلوكوز في الدم وسوائل الجسم صغيرة للغاية. للذكور البالغين الأصحاء الذين يبلغ وزنهم 75 كگ ويحتوي جسمهم على 5 لترات من الدم، يكون مستوى گلوكوز الدم 5.5 mmol/L (100 mg/dL) أي 5 گرامات، الذي يكافئ تقريباً ملعقة صغيرة من السكر.[11] ومن أسباب صغر كمية گلوكوز الدم لهذا الحد، الحفاظ على تدفق الگلوكوز إلى الخلايا، وتعدل الإنزيمات الگلوكوز بأن تضيف له الفوسفات أو مركبات أخرى.

الحيوانات

بصفة عامة، تكون نطاقات سكر الدم في المجترات المستأنسة أقل منها في الكثير من الثدييات أحادية المعدة.[12] إلا أن هذا التعميم لا يشمل المجترات أو الجمليات البرية. عند گلوكوز المصل بالملي/د.ل، فتتراوح النطاقات من 42 إلى 75 للأبقار، 44 إلى 81 للخراف، و48 إلى 76 للماعز، لكنها تتراوح بين 61 إلى 124 في القطط؛ 62 إلى 108 في الكلاب، 62 إلى 114 في الخيل، 66 إلى 116 في الخنازير، 75 إلى 155 في الفئران، و90 إلى 140 في اللاما.[13] لوحظ فرق مرجعي بنسبة 90 في المائة لگلوكوز المصل يتراوح من 26 إلى 181 ملگ/ د.ل. في الماعز الجبلي في الأسر، حيث لم تظهر أي آثار للملاحقة والأسر على المستويات المقاسة.[14] For beluga whales, the 25–75 percent range for serum glucose has been estimated to be 94 to 115 mg/dL.[15] بالنسبة لوحيد القرن الأبيض، تشير إحدى الدراسات إلى أن 95 في المائة من النطاقات تتراوح بين 28 إلى 140 ملگ/د.ل.[16] بالنسبة للفقمات ذات الظهر الأحدب، تتراوح نسبة گلوكوز المصل بين 4.9 إلى 12.1 mmol/L [أي 88 إلى 218 ملگ/د.ل.]؛ وبالنسبة للفقمات الرقطاء، تتراوح النسبة بين 7.5 إلى 15.7 mmol/L [أي حوالي 135 إلى 284 ملگ/د.ل.].[17]

التنظيم

تحافظ الآلية الاستبابية في الجسم على مستويات گلوكوز الدم في نطاق ضيق. تتألف هذه الآلية من عدد من النظم المختلفة، وأكثرها أهمية تنظيم الهرمونات.

هناكنوعين من هرمونات الاستقلابية المتضادة التي تؤثر على مستويات گلوكوز الدم:

هذه الهرمونات المفرزة من الجزر الپنكرياسية هي عبارة عن حزم من الأنسجة الصماء. يوجد أربع أنواع من الجزر الپنكرياسية، خلايا ألفا (أ)، خلايا بيتا (ب)، خلايا دلتا (د)، وخلايا ف. يُفرز الگلوكاگون من خلايا ألفا، بينما يُفرز الإنسولين من خلايا بيتا. ينظم الهرمونين معاً مستويات گلوكوز الدم عن طريق الارتجاع السلبي، عملية يحفز فيها المنتج النهائي لأحد التفاعلات بداية تفاعل آخر. في مستويات گلوكوز الدم، يخفض الإنسولين تركيز الگلوكوز في الدم. مستوى گلوكوز الدم المنخفض (نتيجة إفراز الإنسولين) يحفز على إفراز الگلوكاگون، وتستمر الدورة.[19]

من أجل الحفاظ على استقرار نسبة الگلوكوز في الدم، تجرى تعديلات على الإنسولين والگلوكاگون والإپينيفرين والكورتيزول. يتحمل كل من هذه الهرمونات مسؤولية مختلفة عن تنظيم نسبة الگلوكوز في الدم؛ عندما يكون سكر الدم مرتفعاً، يخبر الإنسولين العضلات بتناول الگلوكوز الزائد لتخزينه. يستجيب الگلوكاگون للانخفاض الكبير لمستويات گلوكوز الدم؛ بأن يخبر الأنسجة بإنتاج المزيد من الگلوكوز. يعد الإپينيفرين العضلاات والجهاز التنفسي للعمل بنشاط في حالة استجابة "القتال والفرار". وأخيراً، يمد الكوريتزول الجسم بالوقود في أوقات الضغوط الشديدة.[20]

الارتفاع والانخفاض المفرط

سكر الدم المرتفع

إذا ظلت مستويات سكر الدم مرتفعة للغاية، يقوم الجسم بكبت الشهية لفترة قصيرة. يسبب فرط سكر الدم على المدى الطويل الكثير من المشكلات الصحية ومنها أمراض القلب، السرطان،[21] أمراض العيون، أمراض الكلى والضرر العصبي.[22]

قد تتسبب مستويات سكر الدم التي تتعدى 300 في ردود فعل قاتلة. ستكون الكيتونات مرتفعة للغاية (أعلى منها من عند تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات للغاية) مما يؤدي إلى الإصابة بالحماض الكيتوني. توصي مايو كلينيك غرف الطوارئ بعلاج مستويات گلوكوز الدم الأعلى من 300 ملگ/د.ل.


ويعد مرض السكري من أكثر الأسباب شيوعاً لفرط سكر الدم. عندما يكون مرض السكري هو السبب، عادة ما يوصي الأطباء بالعلاج عن طريق خافضات سكر الدم. من وجهة نظر غالبية المرضى، فإن العلاج بأدوية السكري القديمة المعروفة جيداً، مثل المتفورمين هو الوسيلة الأكثر أماناً، الأكثر تأثيراً، والأقل تكلفة والأكثر راحة لعلاج المرض.[23] كما قد يكون تغيير النظام الغذائي وممارسة التمرينات الرياضية كجزءاً من خطة علاج مرض السكري.

سكر الدم المنخفض

إذا ما انخفضت مستويات سكر الدم بشكل كبير، فقد نكون أمام حالة قد تهدد حياة المريض تسمى بتطور نقص سكر الدم hypoglycemia. وتتضمن الأعراض الخمول، ضعط الأداء العقلي؛ التهيج؛ الارتعاش، الوخز، ضعف في عضلات الذراعين والساقي؛ شحوب البشرة؛ التعرق؛ فقدان الوعي.

تعمل الآليات التي تستعيد مستويات گلوكوز الدم إلى مستوياتها الطبيعية بعد نقص سكر الدم الشديد (أقل من 40 ملگ/د.ل.) بشكل سريع وفعال لمنع حدوث عواقب خطرة لنقص الگلوكوز: التشوش وعدم الاتزان، وفي بعض الحالات الحادة (أقل من 15 ملگ/د.ل.) تصل إلى فقدان الوعي والتشنجات. دون استبعاد الحالات والمخاطر التي قد تكون شديدة الخطورة بسبب فرط سكر الدم، أو المصاحبة له في كثير من الأحيان، خاصة على المدى الطويل (مرض السكري أو ما قبل السكري، البدانة أو زيادة الوزن، ارتفاع نسبة الدهون في الدم، ارتفاع ضغط الدم، وما إلى ذلك)، لا يزال من الخطر بشكل عام انخفاض مستوى الگلوكوز - وخاصة إذا كانت المستويات منخفضة للغاية - في الدم أكثر من اللازم، على الأقل بشكل مؤقت، لأن الگلوكوز هام للغاية في عملية التمثيل الغذائي والتغذية وأداء أعضاء الجسم وظائفها بشكل سليم. هذا هو الحال خاصة بالنسبة للأعضاء التي تنشط الاستقلاب أو التي تتطلب إمدادات ثابتة ومنظمة من سكر الدم (على سبيل المثال؛ الكبد والمخ). في الأشخاص الأصحاء، تكون آليات تنظيم نسبة الگلوكوز في الدم فعالة بشكل عام، ويحدث نقص سكر الدم بشكل عام فقط لدى مرضى السكري الذين يستخدمون الإنسولين أو غيره من أشكال العلاج الدوائي، وفي حالات الجوع أو سوء التغذية الحادة أو سوء الامتصاص (لأسباب مختلفة)، وفي حالات مثل فقدان الشهية[محل شك]. يمكن أن تختلف حالات نقص السكر في الدم اختلافاً كبيراً بين الأشخاص ومن وقت لآخر، سواء من حيث القوة وسرعة البداية. في الحالات الشديدة، تعد المساعدة الطبية العاجلة ضرورية، لأن الضرر الذي ينتج عن انخفاض مستويات سكر الدم قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمخ والأنسجة الأخرى، وقد يصل لحد الوفاة.

قياس الگلوكوز

مصدر العينة

يظهر اختبار الگلوكوز للأشخاص الصائمين المستويات المقارنة للگلوكوز في الدم الشرياني والوريدي والوعائي. لكن بعد تناول الوجبات قد تكون مستويات الگلوكوز الوعائية والشريانية أعلى بكثير من مستوياته الوريدية. على الرغم من هذه التفاوتات الكبيرة، فقد وجدت إحدى الدراسات أنه بعد استهلاك 50 گرام من الگلوكوز، "فإن متوسط تركيزات گلوكوز الوعائية تكون أعلى من متوسط تركيزات الگلوكوز الوريدية بنسبة 35%".[24][25][26]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نوع العينة

يقاس الگلوجوز في الدم بالكامل، الپلازما أو المصل. تاريخياً، كان حجم گلوجوز الدم يقدر من جميع المستويات. ولأن تركيز خلايا الدم الحمراء يكون أكبر في الپروتين (أي الهيموگلوبين) عنه في مصل الدم، فيكون محتوى الماء في المصل أعلى، وبالتالي يكون الگلوكوز المذاب في المصل أكثر من الدم الكامل. للتحويل من قياس الگلوكوز في الدم الكامل، اضرب 1.14[27] للحصول على مستوى الگلوكوز في المصل/الدم.

لمنع تلوث العينة بالسوائل الوريدية، يجب إيلاء عناية خاصة بسحب عينات الدم من الذراع المقابل للعينة التي يُدخل فيها الأنبوب الوريدي. بدلاً من ذلك، يمكن سحب الدم من نفس الذراع المدخل بها الأنبوب الوريدي بعد إيقاف تشغيله لمدة 5 دقائق على الأقل، ويُرفع الذراع لتصريف السوائل المحقونة بعيداً عن الوريد. قد يؤدي الإهمال في العناية بسحب العينة إلى أخطاء كبيرة، حيث أن نسبة تلوث قليلة في محلول من 10% مع 5% گلوكوز قد ترفع نسبة الگلوكوز في العينة إلى 500 ملگ/د.ل. أو أكثر. يكون التركيز الفعلي لگلوكوز الدم منخفضاً للغاية في حالات فرط سكر الدم.

تقنيات القياس

يوجد طريقتين رئيسيتان لقياس الگلوكوز. الطريقة الاولى، لا تزال مستخدمة في بعض الأمان، وهي الطريقة الكيميائية التي تستغل خاصية القدر غير المحدود للگلوكوز في التفاعل مع مادة يتغير مؤشرها اللوني عند اختزالها. نظراً لأن مركبات الدم الأخرى لها أيضاً خصائص اختزالية (على سبيل المثال، اليوريا، والتي يمكن أن تكون مرتفعة بشكل غير طبيعي في مرضى الكلى)، يمكن أن تنتج هذه التقنية قراءات خاطئة في بعض الحالات (لوحظت نسبة 5-15 ملگ/د.ل). الطريقة الأكثر حداثة هو استخدام إنزيمات خاصة بالگلوكوز، أقل عرضة لهذا النوع من الخطأ. الأنزيمين الأكثر استخداماً هما أكسيداز الگلوكوز والهكسوكيناز.[28] كما يمكن قياس متوسط تركيزات گلوكوز الدم. تقيس هذه الطريقة مستوى الهموگلوبين الگلايكوزيلاتي، الذي يمثل متوسط مستويات گلوكوز الدم على مدار 120 يوم الأخيرة.[28]

في كلتا الحالتين، يحتوي النظام الكيميائي عادة على شريط اختبار يتم إدخاله في مقياس، ثم تضاف عينة دم. تختلف أشكال شريط الاختبار وتكوينها الكيميائي الدقيق بين أنظمة المقايسس ولا يمكن تغييرها. في السابق، كانت بعض أشرطة الاختبار تُقرأ (بعد مرور فترة زمنية معينة وإزالة عينة الدم) بالمقارنة البصرية مع المخطط اللوني المطبوع على غلاف العبوة. ولا تزال هذه النوعية من الشرائح مستخدمة لاختبار مستوى الگلوكوز في البول، ولكنه بالنسبة لمستوي الگلوكوز في الدم فتعتبر قديمة. وكانت معدلات الخطأ في هذه الأشرطة، على أي حال، أعلى بكثير. غالباً ما تحدث أخطاء عند استخدام أشرطة الاختبار ويرجع ذلك لقدم الشريط أو تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة أو للرطوبة.[29] تُجرى قياسات أكثر دقة لنسبة گلوكوز الدم في المختبرات الطبية، باستخدام إنزيم الهكسوكيناز، أوكسيداز الگلوكوز، أو ثنائي هيدروگيناز الگلوكوز.

وتكون قراءات گلوكوز البول أقل أهمية. عند عمل الكلى بشكل صحيح، لا يظهر الگلوكوز في البول حتى يتجاوز الگلوكوز العينة الكلوية. وفي هذه الحالة تكون القراءة أعلى بكثير من مستوى الگلوكوز الطبيعي، مما يدل على ارتفاع كبير في سكر الدم. ومع ذلك، نظراً لأن البول يُخزن في المثانة، فقد تُنتج فيه كميات من الگلوكوز في أي وقت بعد إفراغ المثانة. ولأن الظروف الاستقلابية تتغير بشكل سريع، نتيجة لأي عامل من العوامل، فتعتبر هذه قراءات متأخرة، ولا تقدم أي تحذير بشأن الحالة المرضية. تعتبر مراقبة نسبة گلوكوز الدم أفضل بكثير، سواء من الناحية السريرية أو للمراقبة المنزلية من قبل المرضى. تم توحيد المستويات الصحية لگلوكوز البول ونشرها لأول مرة عام 1965[30] بواسطة هانز رنشلر.


الطريقة الكيميائية (1)
تفاعل الأكسدة-الإختزال (أ)
اختزال النحاس القلوي (1)
طرية فولين-وو Blue end-product
طريقة بندكت
  • تعديل طريقة فولين-وو لگلوكوز البول النوعي
طريقة نلسون-سوموگي المنتج الأخير الأزرق
طريقة نيوكوپروين * Yellow-orange color neocuproine[31]
شايفر-هارتمان-سوموگي
تفاعل الفريسيانيد القلوي (2)
هاگدورن-يانسن Colorless end product; other reducing substances interfere with reaction
التكثيف (ب)
Ortho-toluidine method
طريقة أنثورن (الفينولات)
  • يشكل hydroxymethyl furfural في حمض الخليك الساخن
الطرق الإنزيمية (2)
أوكسيداز الگلوكوز (أ)
طريقة سايفر-گرستنفلد يثبط بمواد اختزالية مثلBUA، البيليروبين، الگلوتاثيون، حمض الأسكوربيك
طريقة تريندر
كوداك إكتاتشم
  • طريقة كيميائية جافة
  • استخدام قياس الضوء الطيفي لقياس كثافة اللون عن طريق فيلم أقل شفافية
مقياس الگلوكوز
  • طريقة المراقبة المنزلي لنسبة گلوكوز الدم
  • باستخدام أشرطة مشربة بكاشف أوكسيداز الگلوكوز
الهكسوكيناز (ب)

  • NADP كعامل مساعد
  • NADPH (منتج مختزل) يبلغ قياسه 340 nm
  • طريقة أكثر دقة عن طريقة أوكسيداز الگلوكوز بسبب G-6PO4، الذي يمنع تداخل المواد باستثناء وقت تحليل العينة.

العلاقة السريرية

مستوى گلوكوز الدم الصائم، الذي يقاس بعد صيام 8 ساعات، هو المؤشر الأكثر استخداماً للوقوف على التوازن الكلي للگلوكوز، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى تجنب الأحداث المؤثرة مثل تناول الطعام. موضح في الجدول التالي الحالات التي تؤثر على مستويات گلوكوز الدم. الشذوذ في نتائج الاختبار هذه ناتجة عن مشاكل في آلية التحكم المتعددة لتنظيم الگلوكوز.

يتم تقييم استجابة التمثيل الغذائي لإيقاف الكربوهيدرات بشكل ملائم من خلال مستوى الگلوكوز بعد الأكل الذي يتم استخلاصه بعد ساعتين من تناول الوجبة أو تحميل الگلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم اختبار تحمل الگلوكوز، الذي يتكون من عدة قياسات زمنية بعد تناول كمية قياسية الگلوكوز عن طريق الفم، للمساعدة في تشخيص مرض السكري.

تختلف معدلات الخطأ في أنظمة قياس نسبة گلوكوز الدم، اعتماداً على المختبرات، وعلى الأساليب المستخدمة. يمكن أن تكون تقنيات قياس الألوان عن طريق مراقبة التغييرات اللونية في شرائط الاختبار غير دقيقة (ربما بسبب تلوث الهواء أو تلوث الأصابع) أو التداخل (مثل ملوثات التلوين) مع مصدر الضوء أو مستشعر الضوء. التقنيات الكهربائية أقل عرضة لهذه الأخطاء، ولكن ليس للأخطاء الأخرى. في الاستخدام المنزلي، القضية الأكثر أهمية هي عدم الدقة. وبالتالي، إذا كان نظام شريط القياس/الاختبار خاطئاً باستمرار بنسبة 10%، فلن تكون هناك سوى القليل من النتائج، طالما يتم تتبع التغييرات (على سبيل المثال، بسبب ممارسة التمرينات الرياضية أو تناول الأدوية) بشكل صحيح. في الولايات المتحدة، يجب اعتماد مقاييس فحص الدم للاستخدام المنزلي من قبل إدارة الغذاء والدواء الفدرالية قبل بيعها.

أخيراً، هناك العديد من العوامل المؤثرة على مستوى سكر فيالدم بصرف النظر عن تناول الطعام. العدوى، على سبيل المثال، تميل إلى تغيير مستويات سكر الدم، وكذلك الإجهاد الجسدي أو النفسي. التمرينات الرياضية، خاصة إذا كانت تمارس لفترات طويلة بعد تناول الوجبات، ستكون مؤثرة أيضاً. في الشخص العادي، فإن الحفاظ على نسبة گلوكوز الدم عند مستويات ثابتة تقريباً سيكون فعالاً تماماً.[مطلوب توضيح]

أسباب اختلاف نسب گلوكوز الدم
فرط سكر الدم المستمر فرط سكر الدم المؤقت نقص سكر الدم المستمر نقص سكر الدم المؤقت
النطاق المرجعي FBG: 70–110 ملگ/د.ل
مرض السكري ورم القواتم Pheochromocytoma الورم الجزيري Insulinoma تناول الكحول الحاد
فرط نشاط الغدة الكظرية القشرية (متلازمة كوشينگ) مرض كبدي حاد النقص القشري الأدريناليني (مرض أديسون) Drugs: salicylates, antituberculosis agents
فرط الدرقية Hyperthyroidism رد فعل الإجهاد الحاد قصور النخامية Hypopituitarism مرض كبدي حاد
تضخم الأطراف Acromegaly الصدمة الگالاكتوزمية Galactosemia أمراض تخزين الگليكوجن الحادة
البدانة التشنج إنتاج الأنسولين المنتبذ من الأورام عدم تحمل الفركتوز الوراثي

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Daly ME, Vale C, Walker M, Littlefield A, Alberti KG, Mathers JC (June 1998). "Acute effects on insulin sensitivity and diurnal metabolic profiles of a high-sucrose compared with a high-starch diet" (PDF). The American Journal of Clinical Nutrition. 67 (6): 1186–96. doi:10.1093/ajcn/67.6.1186. PMID 9625092.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Wasserman DH (January 2009). "Four grams of glucose". American Journal of Physiology. Endocrinology and Metabolism. 296 (1): E11–21. doi:10.1152/ajpendo.90563.2008. PMC 2636990. PMID 18840763.
  3. ^ Walker, Rosemary and Rodgers, Jill (2006) Type 2 Diabetes – Your Questions Answered. Dorling Kindersley. ISBN 1-74033-550-3.
  4. ^ Diabetes FAQs – Blood Glucose Measurement Units – Abbott Diabetes Care
  5. ^ أ ب What are mg/dl and mmol/l? How to convert? Glucose? Cholesterol? Advameg, Inc.
  6. ^ "Screening for Type 2 Diabetes". Clinical Diabetes. 18 (2). 2000.
  7. ^ Danaei, G (2 July 2011). "National, regional, and global trends in fasting plasma glucose and diabetes prevalence since 1980: systematic analysis of health examination surveys and epidemiological studies with 370 country-years and 2·7 million participants". The Lancet. 378 (9785): 31–40. doi:10.1016/S0140-6736(11)60679-X. PMID 21705069.
  8. ^ Glucose test – blood. NIH – National Institutes of Health.
  9. ^ Davidson, Nancy Klobassa; Moreland, Peggy (26 July 2011). "Living with diabetes blog". Mayo Clinic. Archived from the original on 14 May 2013. {{cite web}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  10. ^ American Diabetes Association (January 2006). "Standards of medical care in diabetes--2006". Diabetes Care. 29 Suppl 1 (Supplement 1): S4–42. PMID 16373931. Standards of Medical Care – Table 6 and Table 7, Correlation between A1C level and Mean Plasma Glucose Levels on Multiple Testing over 2–3 months
  11. ^ USDA National Nutrient Database for Standard Reference, Release 22 (2009)
  12. ^ Eiler H (2004). "Endocrine glands". In Reese WO (ed.). Dukes' Physiology of Domestic Animals (12th ed.). Ithaca, NY: Comstock. pp. 621–69. ISBN 978-0801442384.
  13. ^ Kahn CM, ed. (2005). Merck Veterinary Manual (9th ed.). Whitehouse Station: Merck & Co. ISBN 978-0911910506.
  14. ^ Rice, C. G.; Hall, B. (2007). "Hematologic and biochemical reference intervals for mountain goats (Oreamnos americanus): effects of capture conditions". Northwest Science. 81 (3): 206. doi:10.3955/0029-344X-81.3.206.
  15. ^ Cornell LH, Duffield DS, Joseph BE, Stark B (April 1988). "Hematology and serum chemistry values in the beluga (Delphinapterus leucas)". Journal of Wildlife Diseases. 24 (2): 220–4. doi:10.7589/0090-3558-24.2.220. PMID 3373628.
  16. ^ Seal, U. S.; Barton, R.; Mather, L.; Gray, C. W. (1976). "Baseline Laboratory Data for the White Rhinoceros (Ceratotherium simum simum)" (PDF). The Journal of Zoo Animal Medicine. 7 (1): 11–17. JSTOR 20094341.
  17. ^ Boily F, Beaudoin S, Measures LN (January 2006). "Hematology and serum chemistry of harp (Phoca groenlandica) and hooded seals (Cystophora cristata) during the breeding season, in the Gulf of St. Lawrence, Canada". Journal of Wildlife Diseases. 42 (1): 115–32. doi:10.7589/0090-3558-42.1.115. PMID 16699154.
  18. ^ Lehninger, Albert; Nelson, David; Cox, Michael (2017). Lehininger Principles of Biochemistry. New York: W.H. Freedom. p. 934. ISBN 9781319117689. {{cite book}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  19. ^ Tortora, Gerard (December 2016). Principles Anatomy and Physiology (15 ed.). New York: John Wiley & Sons, Inc. pp. Chapter 18. ISBN 9781119343738. {{cite book}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  20. ^ Lehninger, Albert; Nelson, David; Cox, Michael (2017). Lehninger Principles of Biochemistry (7th ed.). New York: W.H.Freeman. p. 930. ISBN 9781319117689. {{cite book}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  21. ^ "Excess sugar linked to cancer". Science Daily (in الإنجليزية).
  22. ^ "Diabetic ketoacidosis - Symptoms and causes". Mayo Clinic (in الإنجليزية). Retrieved 2018-01-30.
  23. ^ Consumer Reports Health Best Buy Drugs. "The Oral Diabetes Drugs: Treating Type 2 Diabetes" (PDF). Best Buy Drugs: 2. Retrieved 18 September 2012.
  24. ^ Yang C (2012). "A Comparison between Venous and Finger-Prick Blood Sampling on Values of Blood Glucose" (PDF). International Proceedings of Chemical, Biological and Environmental Engineering. 39: 236.
  25. ^ Somogyi M (May 1948). "Studies of arteriovenous differences in blood sugar; effect of alimentary hyperglycemia on the rate of extrahepatic glucose assimilation" (PDF). The Journal of Biological Chemistry. 174 (1): 189–200. PMID 18914074.
  26. ^ Roe, Jeffrey. "Glucose Concentration Difference Between Arterial, Capillary, and Venous Blood". Best Thinking. Archived from the original on 4 December 2014. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help); Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  27. ^ Cox, David L; Nelson, Michael M. (2013). Lehninger principles of biochemistry (6th ed.). New York: W.H. Freeman. p. 950. ISBN 9781429234146. {{cite book}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  28. ^ أ ب Cox, Michael M.; Lehninger, Albert L.; Nelson, David L. (2017). Lehninger Principles of Biochemistry. New York: W.H. Freeman. pp. 248–49. ISBN 9781319117689. {{cite book}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  29. ^ Ginsberg BH (July 2009). "Factors affecting blood glucose monitoring: sources of errors in measurement". Journal of Diabetes Science and Technology. 3 (4): 903–13. doi:10.1177/193229680900300438. PMC 2769960. PMID 20144340.
  30. ^ Renschler HE, Weicker H, von Baeyer H (December 1965). "[The upper limit of glucose concentration in the urine of healthy subjects]". Deutsche Medizinische Wochenschrift. 90 (53): 2349–53. PMID 5851934.
  31. ^ Neocuproine MSDS. hazard.com

قراءات إضافية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية