حصار القاهرة

حصار القاهرة
Siege of Cairo
جزء من الحروب الثورية الفرنسية
Principal-Square-In-Grand-Cairo-With-Murad-Beys-Palace.jpg
الميدان الرئيسي في القاهرة الكبرى، حيث يظهر قصر مراد بك، ح. 1801.
التاريخمايو- يونيو 1801
الموقع
النتيجة انتصار البريطانيين والعثمانيين
المتحاربون
فرنسا الجمهورية الفرنسية الأولى المملكة المتحدة المملكة المتحدة
الدولة العثمانية الدولة العثمانية
القادة والزعماء
فرنسا أوگوستان دانيال بليار  استسلم المملكة المتحدة جون هلي-هتشنسون
الدولة العثمانية يوسف باشا
القوى
14.000[1] 20.000[2]
الضحايا والخسائر
13.500 أسير[3] منخفضة

حصار القاهرة، ويعرف أيضاً بحملة القاهرة، هو حصار وقع أثناء الحروب الثورية الفرنسية، بين القوات الفرنسية والبريطانية برفقة العثمانيين وكان الحراك العسكري قبل الأخير في الحملة المصرية.[4] تقدم القائد البريطاني جون هلي-هتشنسون نحو القاهرة، حيث وصل بعد بضعة مناوشات في منتصف يونيو. بمصاحبة قوة عثمانية كبيرة حاصر هتشنسون القاهرة وفي 27 يونيو الحامية الفرنسية المحاصرة التي تضم 13.000 رجل تحت قيادة الجنرال أوگوستان دانيال بليار، أبيدت وجردت من أسلحتها ثم استسلمت. أما بقية القوات الفرنسية في مصر تحت قيادة جاك-فرانسوا منو فقد أحبطتها هذه الهزيمة، وتراجعت إلى الإسكندرية.[3][5]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

بوفاة الجنرال رالف أبركرومبي في معركة أبو قير، خلفه جون هلي-هتشنسون كقائد للقوات البريطانية في أغسطس.[6] في 26 أبريل، كان الميجور جنرال إير كوت قد كُلف بقيادة الجيش في الإسكندرية أثناء وصول هتشنسون إلى دمياط to press home العمليات ضد الفرنسيين في المناطق الداخلية من البلاد المؤدية إلى القاهرة.[7]

السفينة البريطانية إتش‌إم‌إس ليوپارد ذات الخمسين مدفع تحت قيادة جون بلانكت رست مقابل السويس يوم 21 أبريل برفقة ثلاثة فرقاطات وحراقات وعدد من وسائل النقل.[1] القوات المحلية التي تم استئجارها من شركة الهند الشرقية من بومباي وقوامها 6.000 فرد تقريباً كانت مدعومة القوات التي رست على الشاطئ.[8] في الثاني والعشرين فجراً قام ضابط وفرقة من الفوج رقم 86 بالإبرار من على ظهر السفينة ليوپارد واستولوا على بلدة السويس التي كانت حاميتها الفرنسية قد تم إجلاؤها مسبقاً.[1] في الثامنة صباحاً كان علم يونيون جاك البريطاني قد رُفع على الشاطئ وبعد ذلك حملت وسائل النقل القوات البريطانية. بعد فترة وجيزة عززوا مكاسبهم وأقاموا معسكر حتى وصلت بقية القوات.[4]

في 8 مايو تحرك هتشنسون برفقة 8.000 فرد من القوات البريطانية على امتداد ضفتي النيل تجاه موقع الجنرال لاگرانگ عند العفط مصحوباً بمجموعة من زوارق المدفعية البريطانية والعثمانية على النهر.[7] في الوقت نفسه، كان السير سيدني سميث على متن السفينة إتش‌إم‌إس تيگر تحت قيادة جيمس هيليار منتظرين وصول الأدميرال جوزيف أنطوان گانتوم على الساحل لدعم القوات البرية الفرنسية.[8] كان السرب الفرنسية تحت قيادة Gantheaume يتألف من أربع سفن من الخط- فرقاطة، حراقة وخمس وسائل نقل تم إنزالهم إلى الشاطئ قبل بضعة أيام. كان رجال الحرب على متن السفينة يتراوح عددهم بين ثلاثة وأربعة آلاف رجل. إلا أنه بسبب خوفه من وصول سفن سيدني والتي كانت تبحث عنه، قام Gantheaume بقطع حبال مراسيه والوقوف في البحر.[9] تم إفراغ وسائل النقل الخمسة من القوات ونقلها إلى السفن. لكن الركاب الوحيدين الموجودين كانوا مجموعة كبيرة من المدنيين والذين أخذتهم سفن سيدني في السابع من مايو وجاءت بهم إلى خليج أبوقير. استولى البريطانيون على جميع الممتلكات والمخازن على ظهر وسائل النقل ومع تراجع أسطولهم تخلى الفرنسيون عن العفط وتراجعوا إلى الرحمانية في 7 مايو.[8] في نفس المساء دخلت القوات المتحالفة العفط ومن ثم بدأت حملة القاهرة.[4]


حملة القاهرة

في 9 مايو تقدمت القوات البريطانية تجاه الرحمانية حيث كان الجنرال الفرنسية لاگرانگ قد اتخذ موقعاً له بنية عقد firm. في العاشرة صباحاً كان مشاة البحرية الملكية والجنود البريطانيون تحت قيادة الكاپتن كري برفقة أربع زوارق وثلاثة منصات مسلحة قد بدأوا بالهجوم على الحصون الفرنسية في الرحمانية وبحلول الرابعة عصراً كانوا مدعومين بزوارق المدفعية العثمانية وسرعان ما قام الفرنسية بتراجع شامل تجاه القاهرة تاركين 110 فرنسياً من المرضى والجرحى في الحصن.[9] في الوقت نفسه تم أسر مفرزة فرنسية تضم خسمين خيالاً من الإسكندرية وقاموا بقطع جميع الاتصالات بينها وبين الأراضي الداخلية المصرية؛ ولم تخسر القوات المتحالفة سوى خمسة قتلى و26 جريح.[4]

پورتريه للجنرال هلي-هتشنسون.

في الرابع عشر من مايو واصلت القوات البريطانية مسيرته تجاه العاصمة المصرية وفي طريقهم أسروا سفينة مسلحة فرنسية وستة عشر فلوكة محملة بالنبيذ، البراندي والملابس قدرت قيمتها بحوالي 5000 جنيه إسترليني و150 جندي مع قطع ذخائر ثقيلة كانت في طريقها من القاهرة إلى الرحمانية.[9] لم يكن القائد الفرنسي الذي دخل النيل عن طريق قناة تصل بين فرعي رشيد ودمياط على علم بالهزائم الفرنسية الأخيرة.[4][8]

في 17 مايو، قامت فرقة الفرسان والمشاة تحت قيادة الجنرال دويل بعد حصولهم على معلومات من السكان المحليين باعتراض مجموعة من 550 جمل على ظهرها 560 جندي فرنسي كانوا قد خرجوا من الإسكندرية في 14 مايو متجهين إلى مصر الوسطى لتأمين الممتلكات الفرنسية. قام الفرسان الفرنسيون بمهمة مرهقة لكن في النهاية تم أسرهم على يد فرقة فرسان بريطانية واستسلموا بشروط مشرفة.[1] الحامية الصغيرة التي تضم 200 فرنسي في حصن راس البر على فرع النيل في دمياط كانت قد استولت في اليوم نفسه على البر المجاور لأسيطيل بريطاني يضم مدافع بريطانية وزوارق مدفعية عثمانية وبالقرب من مصب دمياط. لدى رؤيتهم هذا تخلى الفرنسيون على الموقع وتراجعوا إلى بورسعيد؛ وتم إجلاء الحاميتين الذي يبلغ قوامهما 7000 رجل وأخذت طريقها على متن خمسة سفن صغيرة أملاً في الوصول إلى ميناء الإسكندرية.[4] تم أسر أربعة منها وأُخذت إلى ميناء أبو قير وفرت السفينة الوحيدة الناجية إلى الساحل الإيطالي.[9] في السادس من يونيو كان الكولونيل لويد برفقة مفرزته من الفوج 86 والتي تضم حوالي 150 رجل، قد قرر السير عبر الصحراء للوصول إلى القاهرة، حيث اتخذ هذا الطريق لتجنب الالتقاء بقوة تفوقه عدداً.[1] بحلول العاشر من يونيو انضم هؤلاء الرجال إلى مفرزة الكولونيل جون ستوارت والتي كانت قد انمضت بجيش يوسف باشا (جيش الصدر الأعظم)على الضفة اليمنى من النيل.[9]

في 14 يونيو تحرك هتشينسون قرابة ثلاثة أميال قبالة قرية السئيل وبعد يومين تقدم إلى موقع بعيد عن متناول القوات الفرنسية.[4] في اليوم نفسه انضم إليه فوج المشاة رقم 28 ورقم 42 الذين ساروا من المعسكر بالإسكندرية في غضون احدى عشر يوماً.[9][10] في الوقت نفسه، كانت قوة قوامها 320 فرد تحت قيادة ستوارت ولويد برفقة الصدر الأعظم قد تحركت إلى موقع موازي ووصلت إمبابة في 20 يونيو، قرية على بعد أميال من حصن الجيزة قبالة القاهرة على ضفتي النيل.[1] عند هذه النقطة كانوا يعسكرون قبالة القاهرة والتي كان بليار معسكراً فيها برفقة حاميته الضخمة.[8]

قام هتشنسون بتحرك آخر في 21 يونيو واستولى على بلدة الجيزة مع نزول القوات الأنگلو-عثمانية بالقرب من الأشغال المتقدمة الفرنسية على الجانب الآخر من النهر. بحلول ذلك الوقت وصلت أعداد القوات المحاصرة للقاهرة إلى 20.000 رجل. تم العثور على رسالة هامة في حقيبة جنرال فرنسي يُدعى روا والذي كان قد لقى حتفه في المعركة في 21 يونيو، كتبها مينو معرباً عن خشيته من أن يهدم البريطانيون الجر الذي يشكل قناة الإسكندرية ومن ثم تدخل مياه البحر إلى بحيرة مريوط مبددة أي فرصة لفرار الفرنسيين. وبالفعل تم هذا بواسطة المهندسين وأغرقت المياه المنطقة جاعلة القناة غير صالحة للاستخدام وقاطعة على الفرنسيين أي طريق للفرار. وقعت بعض المناوشات في المساء على ضفتي النيل حيث the Mamelukes forced back a French sortie. في 22 يونيو بدأت القوات المتحالفة في إعداد العدة لحصار القاهرة وحصونها المختلفة.[4][8]

وجد بليار نفسه محاصراً من جميع الاتجاهات مع انقطاع اتصالاته بالكامل مع المنطقة الداخلية من البلاد وبدون أي أمل في الإنقاذ أرسل علم الهدنة إلى هتشنسون في الثاني والعشرين من يونيو طالباً الموافقة على عقد مؤتمر. في هذا الاجتماع وافق الفرنسيون على الخروج من القاهرة والمناطق التابعة لها.[8]

التبعات

استمر المؤتمر حتى الثامن والعشرين من يونيو عندما استسلمت القاهرة بتوقيع الفرنسيون على المعاهدة وإمهالهم سبعة شعر يوماً للجلاء النهائي.[8] بموجب المعاهدة، القوات الفرنسية والي كان يبلغ قوامها 8.000 رجل برفقة 5.000 آخرين من المرضى أو من هم في فترة النقاهة، سيتم نقلهم إلى ميناء فرنسا.[4] بعد ذلك اصطحبهم الجنرال جون مور إلى الساحل عن طريق دمياط.[3] في مساء 28 يونيو استولى البريطانيون والعثمانيون على الجيزة والقاهرة حيث تم رفع الرايات البريطانية والتركية.[9]

القسم الأخير من القوات الفرنسية تم أخذهم أسرى بالقاهرة وأماكن أخرى حيث تم نقلهم من خليج أبو قير بحراً بحلول العاشر من أغسطس حيث كان هتشنسون قد وصل من القاهرة إلى مقراته قبالة الإسكندرية.[3] المادة 12 من معاهدة الاستسلام وضحت أن أي من سكان مصر، أياً كانت ديانته، سيكون له حرية اتباع الجيش الفرنسي. نتيجة لذلك، هاجر الكثير من الجنود المصريين وشكلوا مماليك الحرس الامبراطوري.[11]

تم اتخاذ تدابير فورية لتقليل the last strong hold من الفرنسيين في مصر وبالتالي تحقيق الهدف النهائي من التجريدة.[9] هتشنسون، with Cairo out of the way، بدأ الآن بالتخفيض النهائي للقوات في الإسكندرية- بين 10 و15 يونيو أنهت الكتيبتان مسيرتهما في الصحراء ووصلا ضفتي النيل في 30 يونيو.[10]

بعد فترة وجيزة من وصولهم الإسكندرية والاستيلاء على القصر وبعد حصار استمر من 17 أغسطس حتى 2 سبتمبر 1801 استسلم الفرنسيون مرة أخرى وبرفقتهم المجموعة الأخيرة من القوات الفرنسية في الشرق الأوسط.[3]

المصادر

الهوامش
  1. ^ أ ب ت ث ج ح Mackesy pp 187-90
  2. ^ Barthorp p 29 A total of 35 battalions
  3. ^ أ ب ت ث ج Barthorp p. 6
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Wilson, Robert (1803). Narrative of the British Expedition to Egypt: Carefully Abridged from the History of that Campaign; with a Preliminary View of the Proceedings of the French Previous to the Arrival of the British Forces. W. Corbet,. pp. 60–69.{{cite book}}: CS1 maint: extra punctuation (link)
  5. ^ James, William (1826). 1800-1805 Volume 3 of The Naval History of Great Britain: From the Declaration of War by France, in February- 1793, to the Accession of George IV in January 1820. Harding, Lepard, and Company. pp. 151–56.
  6. ^ Russell, Michael (1831). View of Ancient and Modern Egypt: An Outline of Its Natural History Volume 3. Oliver & Boyd. pp. 313–14.
  7. ^ أ ب Mackesy pp 184-7
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د McGregor, John James (1828). History of the French Revolution: And of the Wars Resulting from that Memorable Event, Volume 7. G.B. Whittaker. pp. 156–73.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Camden, Theophilus (1814). The History of the Rise, Progress, and Overthrow of Napoleon Bonaparte. J. Stratford. pp. 369–71.
  10. ^ أ ب Mackesy pp 191-92
  11. ^ Pawley p 9
المراجع
  • Barthorp, Michael (1992). Napoleon's Egyptian Campaigns 1798-1801 Volume 79 of Men-at-arms series. Osprey Publishing. ISBN 9780850451269.
  • Fortescue, John William (2014). A History Of The British Army – Vol. IV – Part Two (1789-1801) Volume 5 of A History of the British Army. Pickle Partners Publishing. ISBN 9781782891314.
  • Mackesy, Piers (2013). British Victory in Egypt, 1801: The End of Napoleon's Conquest. Routledge. ISBN 9781134953578.
  • Pawly, Ronald (2012). Napoleon's Mamelukes. Osprey Publishing. ISBN 9781780964195.