توگولاند الغربية

توگولاند الغربية
Western Togoland[1]

Togoland occidental
توگولاند الغربية (الأخضر) وتوگولاند الشرقية (القرمزي)
توگولاند الغربية (الأخضر) وتوگولاند الشرقية (القرمزي)
الوضعمنطقة غانية
العاصمةسيتم تحديدها لاحقاً[1]
أكبرهو
اللغات الرسميةالإنگليزية
اللغات الوطنية المعترف بهاالفرنسية
اللغات الإقليمية المعترف بهاالألمانية، الإيوى، الدانگمى، الأڤاتيمة، التافي، اللوگبا

توگولاند الغربية (فرنسية: Togoland occidental؛ إنگليزية: Western Togoland) هي منطقة في جمهورية غانا. تنقسم توگولاند الغربية إلى خمس مناطق: ڤولتا، أوتي، المنطقة الشمالية، المنطقة الشمالية الشرقية، والمنطقة الشرقية العليا.

كانت توگولاند الغربية عضواً في منظمة الأمم والشعوب الغير ممثلة منذ عام 2017.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

حكيم نجم الدين
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

استولت بريطانيا على أجزاء كبيرة مما يعرف اليوم بدولة غانا، وبسطت ألمانيا نفوذها على توگو المجاورة. ودخلت فرنسا في المعادلة نتيجة لهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.

أسست ألمانيا محمية توگولاند في 1884. وتحت الادارة الألمانية، اِعتـُبِرت المحمية مستعمرة نموذجية أو Musterkolonie وشهدت عصراً ذهبياً.[2] أثناء الحرب العالمية الأولى في 1914، غزت بريطانيا وفرنسا المحمية. بعد هزيمة ألمانيا وتوقيع معاهدة ڤرساي، أصبح الجزء الغربي من توگولاند انتداباً بريطانياً بإسم توگولاند البريطانية.

بعد عام 1918، تقسمت توگو إلى؛ توگولاند البريطانية وتوگولاند الفرنسية - وهو ما أدّى إلى تقسيم شعب إيوي، وغيره من الشعوب، المتواجد في المنطقة، حيث وجدت مجموعة من هذا الشعب نفسها في ساحل الذهب أو غانا اليوم ومجموعة في توگولاند البريطانية وأخرى في توگولاند الفرنسية.

بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت توگولاند البريطانية إقليم تحت وصاية الأمم المتحدة تحت الادارة البريطانية.

وفي الخمسينات، عندما بدا احتمال نجاح غانا في مساعيها للاستقلال، بدأت الأصوات تتعالى للمطالبة بدولة مستقلة ومنفصلة لشعب إيوي، وهي فكرة عارضها كوامي نكروما - زعيم حركة استقلال غانا. استقلت غانا عن بريطانيا، وصوتت النسبة الكبرى من شعب إيوي لصالح الاتحاد مع غانا في عام 1956، لتصبح توگولاند البريطانية جزءاً من شرق غانا. غير أن الاتحاد مع غانا لم يُنْهِ النزعة الانفصالية، حيث الانفصاليون يقولون إن للمنطقة تاريخها وثقافتها الخاصة وأن مصلحتهم كانت في إيجاد دولة مستقلّة لأنّ دمج توگولاند البريطانية مع غانا ورسم الحدود بين أبناء مجموعة عرقية واحدة يعني ببساطة أن العديد منهم مجبرون على اختيار دولة واحدة - إما غانا أو توگو. بل منهم من كان يضع قدميه في جانبي الحدود؛ فهو يعيش في غانا ليلاً ويعمل في أسواق العاصمة التوگولية لومي نهاراً.

عام 1957، صوتوا في استفتاء عام ليصبحواً جزءاً من غانا الحالية.[3][4]

من الواضح من أنشطة الحركة الانفصالية في توگولاند الغربية (التي تقع أغلب مساحاتها بين بحيرة ڤولتا وحدود غانا مع توگو)؛ أن حكومة غانا لا تتعامل مع الأزمة بجدّية رغم العوامل التي تؤشر على خطورتها، حيث وضعت الجماعة الانفصالية قبل أسابيع قليلة لافتات على طول الطرق الرئيسية في المنطقة ترحب بالناس في دولة توگولاند الغربية.

في 9 مايو 2017، قامت مؤسسة مجموعة الدراسة الوطنية (فرنسية: Fondation du Groupe d'étude de la Patrie) بمحاولة غير ناجحة لاستقلال توگولاند الغربية.

في 9 مايو 2019، صرحت الشرطة الغانية بأن ثمانية قادة من مؤسسة مجموعة الدراسة قد اعتقلوا لسعيهم إلى الانفصال عن غانا وتخطيطهم لإعلان استقلال توگولاند الغربية.

في 9 مايو 2019، رفض المدير التنفيذي الوطني لمجموعة ڤولتا الانفصالية، مؤسسة مجموعة الدراسة الوطنية، إيمانوِل أگباڤور ، الادعاءات بأن الجماعة لديها ميليشيا.[5]


اعلان الاستقلال 2020

لافتة مطالبة باستقلال توگولاند الغربية.

في 25 سبتمبر 2020، أمر الانفصاليون قوات الأمن الغانية بالخروج من منطقة ڤولتا بعد مهاجمة العديد من مراكز الشرطة في شمال تونگو بمنطقة ڤولتا.[6] في بيان صحفي أعلن فيه انفصالهم عن غانا، قال سكان توگولاند الغربية تحت قيادة توگبى يسو كوابلا إدودزي الثاني إن حواجز الطرق ستبقى حتى "توافق غانا على القدوم إلى طاولة المفاوضات، مع التسهيلات المتوقعة من منظمة الأمم المتحدة". كما أمروا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بسبب النضال من أجل استقلال توگولاند الغربية، والإنهاء الفوري لجميع الإجراءات القضائية ذات الصلة. [7]

ولعلّ ما أثارت انتقادات الغانيين لحكومتهم في الأيام الأخيرة وتخوّفهم من حدوث سيناريو بياڤرا أو بوكو حرام في نيجيريا؛ أنّ "جبهة ترميم توگولاند الغربية" (WTRF) نشرت قبل إعلان الانفصال صوراً لحفل تخرّج حوالي 500 فرد خضعوا للتدريب لعدة أشهر في مواقع سرية.

وقد يقول قائلٌ: إن كل هذه المحاولات من قبل الحركة الانفصالية في منطقة توگولاند الغربية ستبوء بالفشل؛ لأن غانا ليست نيجيريا، وأن دولة توگو التي لها علاقة بالأزمة لم تبدِ حكومتها موقفاً رسمياً (بشكل علني) من الانفصال أو أن رفضها للخطوة متوقع. ومع ذلك، فإن أزمة توگولاند الغربية تتسم بكل الأشكال الثلاثة لمطالب التغيير والانفصال التي شهدتها (وتشهدها) أفريقيا:

1- فهي محاولة لرفض الحدود المرسومة من قبل الاستعماريين ودولة ما بعد الاستعمارية التي تدّعي الوحدوية أو الفيدرالية ولكنها قائمة على أسس هيمنة مجموعة معيّنة، خاصة وأن منطقة توگولاند الغربية كانت عضواً في منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة (UNPO).

2- وهي أيضاً دعوة لعودة الدولة المبكرة (توگولاند) التي قسّمتها القوى الاستعمارية أو أو دمتجها مع دولة أكبر قُبيل الاستقلال.

3- كما أنها مطالب قومية عرقية من قبل المجتمعات المقسّمة بين دولتين أو دول مختلفة. وقد نقول: إن هذه الجماعات الانفصالية تُموّل من قبل الكيانات الخارجية لزعزعة استقرار أفريقيا.

الديمغرافيا

هناك حوالي 4 مليون شخص يعيشون في توگولاند الغربية. تتضمن اللغات المستخدمة الإيوى، الدانگمى والإنگليزية.

الديانات الرئيسية هي المسيحية والإسلام، الآفا، والڤودو. غالبية سكان المنطقة من شعب الإيوى.


المصادر

  1. ^ أ ب "The State of Western Togoland". Peoples' Liberation Council of Western Togoland. Retrieved 6 October 2019.
  2. ^ Zimmerman, Andrew (2012-05-27). Alabama in Africa: Booker T. Washington, the German Empire, and the Globalization of the New South (in الإنجليزية). Princeton University Press. ISBN 978-0-691-15586-9.
  3. ^ "UNPO: Western Togoland". unpo.org.
  4. ^ "Ghana - THE COLONIAL ERA: BRITISH RULE OF THE GOLD COAST". countrystudies.us. Retrieved 2020-07-24.
  5. ^ "We have no militia - Western Togoland independence 'fighters'". Citi Newsroom (in الإنجليزية الأمريكية). 2019-05-07. Retrieved 2019-05-08.
  6. ^ "Ghana's Western Togoland region declares sovereignty". دويتشه فيله. 2020-09-25. Retrieved 2020-10-01.
  7. ^ "Western Togoland: Secessionists order Ghana Security forces out of Volta Region". My Joy Online (in الإنجليزية الأمريكية). 2020-09-25. Retrieved 2020-09-08.

وصلات خارجية