برديات إلفنتين

بردية تحكي قصة المستشار الحكيم أحيقار. كتابة آرامية. القرن الخامس ق.م.. من إلفنتين، مصر. المتحف الحديث، برلين.

برديات وشظايا خزف إلفنتين، تتألف من آلاف الوثائق من الحصن الحدودي بجزيرة إلفنتين وسيين (أسوان)، والتي أسفرت عن مئات البرديات بالهيراطية، الديموطية، الآرامية، يونانية كوينى، اللاتينية والقبطية، لفترة تمتد لنحو 100 سنة. تشمل الوثائق رسائل وعقود قانونية من عائلة وأرشيفات أخرى، وبالتالي تعتبر مصدراً قيمأً للعلماء من مختلف التخصصات مثل فن كتابة الرسائل epistolography، القانون، المجتمع، الأديان، اللغات والتسميات. وهي عبارة عن مجموعة من المخطوطات اليهودية القديمة والتي ترجع إلى القرن الخامس ق.م. وهي نتاج الجالية اليهودية في إلفنتين.

مئات من تلك البرديات، كُتبت بالهيراطية والمصرية الديموطية، الآرامية، اليونانية، باللاتينية والقبطية، لفترة تمتد إلى 1,000 سنة. الوثائق القانونية والرسال المخبأة نجت، وذهبت إلى السوق السوداء بدءاً من أواخر القرن 19، ثم تبعثرت في مختلف المجموعات الغربية.

يوجد المزيد من برديات إلفنتين في متحف بروكلين. يعتبر اكتشاف بردية بروكلين قصة مميزة في حد ذاتها. تم الاستحواذ على الوثائق لأول مرة عام 1893 بواسطة الصحفي النيويوركي تشارلز إدوين ويلبور. بعدما ظلت في الخزانة لأكثر من 50 سنة، تم نقل البردية إلى القسم المصري في متحف بروكلين. وفي ذلك الوقت تمكن الباحثون أخيراً من التحقق من أن "ويلبور قد استحوذ على أول بردية من برديات إلفنتين".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

يرد في رسالة أرسطياس Letter of Aristeas وهي من الأسفار الأپوكريفية، أن اليهود دخلوا إلى مصر مع الملك الفارسي قمبيز، بينما أتى آخرون من قبل إلى مصر (يهود من مملكة أشور) ليحاربوا كمرتزقة في جيش الفرعون بسماتيك ويقول هيرودوت أن بسماتيك الثاني (593 - 588 ق.م.) شن حرباً على الكوش مما يحمل على الظن بأنه استعان باليهود في هذه الحرب، ثم وضعهم في معسكر "فيلة" بالقرب من الحدود المصرية الحبشية، فإن صحَ هذا القول، فإن المجتمع اليهودي في الفيلة قد ازداد من خلال مجندين جدد من فلسطين، حيث خدم جميعهم في الجيش الفارسى.

والحقيقة أنه ومع ذلك فإن مجتمع اليهود في فيلة، قد حيّر الكثير من العلماء، وجميع النظريات التي طرحت كان لها معارضون، فقد كانت هناك صلات بين مصر وإسرائيل - ما بين سيئة وحسنة - منذ زمن بعيد على ذلك التاريخ، فعندما قرر يربعام Jerobaam أن يهرب من وجه سليمان وجد في مصر ملجأ، كما كان لكل من أورشليم والسامرة حزب موالٍ لمصر، وذلك قبل تدميرهما من قبل البابليين والآشوريين، وقد طلب إرميا النبي من صديقا ألاَ يلتفت إلى الحزب الموالى لمصر، بينما كان صديقا يتوقع معونة من مصر عند مقاومته لنبوخذ نصر، وإلى مصر أخذ إرميا حيث عاش هناك بقية حياته.

إلفنتين سميت فيما بعد يـِب، جزيرة في النيل عند الحدود مع النوبة، والتي يزعم بعض الدارسين في القرن 21 أنها تأسست كمنشآة عسكرية في حوالي 650 ق.م. في عهد منسى لمساعدة الفرعون پسماتيك الأول في حملته على النوبة. وقد حافظت التربة الجافة في مصر العليا على وثائق حصن إلفنتين وسيين (أسوان).


الاكتشاف والحفريات والمجموعات والنشر

خريطة الربوة من سنة 1809 خريطة مصر
صورة حديثة للمعبد الرئيسي على الربوة، عقب الحفريات
صور للربوة التي تمت الاكتشافات فيها.

بين عامي 1815 و 1904، كان تسلسل ملكية كل الاكتشافات غير موثق وجاءت اللقى عبر اكتشافات غير رسمية وعبر مهربي آثار؛ فقط لاحقاً فهم علماء الآثار أن تلك الآثار قد أتت من جزيرة إلفنتين. أولى تلك البرديات اشتراها جوڤاني بلزوني و برناردينو دروڤتي؛ عدد من الرسائل بالآرامية ورسالة بالديموطية قدمهم بلزوني إلى المتحف المدني في پادوا في 1819؛ وأودع دروڤتي ثلاث قطع هيراطية في المتحف المصري الجديد في تورينو في 1824.[1]

الاكتشافات الرسمية من الربوة في جزيرة إلفنتين بدأت في 1904، وتواصلت لسبع سنوات تالية.[1] وقد عُثر على المزيد من اللقى في النصف الأول من القرن العشرين.[1]

لا يزال أسلوب دفن الوثائق غير معروف، ولكن يُعتقد أنه تم تخزينها أفقياً وأفقياً على مقربة من بعضها البعض.[1]

الاكتشافات الرئيسية

توضّح إحدى برديات مجتمع الفيلة أن المجتمع اليهودي هناك يسبق في تاريخه غزو قمبيز بن قورش وخليفته لمصر، تقول البردية: "... بنى آباؤنا الأولون هذا الهيكل في حصن فيلة في الماضي في عهد مملكة مصر، وحين سار قمبيز إلى مصر وجده مبنيًا، لقد هدموا كل هياكل آلهة مصر ولكن لم يضر أحدً هذا الهيكل".

وفى سنة 1907-1908 وأثناء عمليات الحفر والتنقيب في جزيرة فيلة الواقعة مقابل مدينة أسوان عند الشلال الأول للنيل، تم اكتشاف الكثير من البرديات المكتوبة باللغة الأرامية، والتي كُتبت من قبل الجماعة اليهودية في القرن الخامس قبل الميلاد، ما بين عامى (492 - 400 ق.م.) وكانت تلك البرديات في أغلبها مستندات تجارية: ما بين "قروض ونقل ملكية وما شابه ذلك"، ومما يؤكد يهودية تلك المستندات: الأسماء اليهودية الواردة فيها مثل: هوشع، عزرا، صفنيا، يوناثان، زكريا، ناثان، وهي أسماء معروفة جيدًا لقارئي الكتاب المقدس.

أما اللغة التي كتبت بها البرديات فهي الآرامية وليست العبرية، فقد كان اليهود الذين حضروا إلى مصر قبل سبى بابل يتكلمون العبرية بينما الآخرون الذين حضروا بعد ذلك كانوا يتكلمون الأرامية.

ويثير البعض مشكلة أخرى من حيث تاريخ وجود اليهود في فيلة، إذ يرون أن بسماتيك الثاني كان يعتلى عرش مصر في الفترة التي سبقت سقوط أورشليم، فكيف يتخلى اليهود عن أرضهم ووطنهم ليحاربوا في جيوش بسماتيك ضد الكوشيين، ويرى أولئك أنه من الممكن أن يكون بسماتيك قد أتى بمجندين يونانيين مرتزقة، وبالتالي فلم يكن بحاجة ملحة إلى مجندين من اليهود. ولكن ديسترلي W.D.E. Desterley يطرح نظرية أخرى مفادها أن المستوطنين في منطقة فيلة، كانوا يتكونون من يهود ولكن من مملكة أشور، ويعتقد أن الأسرى السبايا المأخوذين من إسرائيل بعد سقوط السامرة قد تم تجنيدهم بإرادتهم، أو ربما فروا من جيش أشوربانيبال، وبعد غزو الخير مصر اُقيمت حاميات وحصون آشورية في أماكن عديدة من المنطقة، غير أن تولى أشوربانيببال لمصر لم يدم طويلًا، وترجع انتصاراته إلى سنة 667 ق.م. ولكنه ومع اقتراب سنة 663 ق.م. طهّر پسماتيك الثاني كافة البلاد من الحصون الآشورية ويعتقد "ديسترلي" هذا أن بسماتيك نظر إلى حصن فيلة باعتباره يخص اليهود فجنّدهم وضمَهم إلى جيوشه.

ومن المحتمل أن يكون يهود فيلة قد سعدوا بابتعادهم عن بلاد أشور، وقد كانت لغتهم في أشور هي الأرامية، ولذلك كتبت مخطوطاتهم بالآرامية. هذا وتشرح وجهة نظر ديسترلى هذه، السبب في طلبهم المعونة من أهل السامرة، ويحتمل أن الغالبية العظمى في مجتمع فيلة ترجع أنسابهم إلى السامريين، إذ أن أوصاف السامريين الواردة في الأسفار المقدسة تتفق مع العناصر الوثنية لمجتمع فيلة، ففي كلا المجتمعين ومع أنهم يخشون "يهوى" إلاَّ أنهم لا يجدون غضاضة في عبادة آلهة أخرى!

تتكون مجموعات إلفنتين الرئيسية من اكتشافات من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهذه المجموعات موجودة حالياً في متاحف في برلين وبروكلين والقاهرة ولندن وميونيخ وباريس. [1] توجد أكبر مجموعة في متاحف ولاية برلين وتحتوي على نصوص بكل لغة من اللغات.[1]

  • 1875–76: حصل المتحف البريطاني على قطعتين من البرديات الآرامية وشوكة قبطية من القس گرڤيل جون تشيستر. تُعرف الشقفتان المرسومتان الآراميتان حالياً باسم CIS II 138 (المعروفتان أيضًا باسم NSI 74 KAI 271 والمتحف البريطاني E14219)[2] وCIS II 139 (المتحف البريطاني E14420)[3]
  • ع. 1890: عبر التاجر عبد المجيد، من الأقصر، تم شراء أرشيف عائلي ثنائي اللغة يتضمن ثلاثة نصوص قانونية يونانية ووثيقة زواج ديموطيقية.
  • 1893: حصل جامع التحف الأمريكي تشارلز إدوين ويلبور على عدد من البرديات، بما في ذلك 12 وثيقة آرامية من أرشيف عناني. نقلت عائلة ويلبور الوثائق إلى متحف بروكلين بعد عدة عقود من وفاته، ونُشرت عام 1953. وفي هذا الوقت استنتج العلماء أن "ويلبور قد حصل على أول بردية إلفنتين".
  • 1898–99: استحوذ ريتشارد أوگست ريتزنشتاين وڤلهلم سپيگبرگ على أول بردية آرامية يمكن التعرف عليها من إلفنتين عامي 1898-1899. تبرعا بها لما يعرف الآن بالمكتبة الوطنية والجامعية في ستراسبورگ.
  • 1899: استحوذ متحف البرديات في ڤيينا في ڤيينا على أربع وثائق ديموطيقية، غالباً عن طريق ياكوب كرال.
  • 1901: حصل أرشيبالد هنري سايس على بردية آرامية مجزأة وثلاث شقف مرسومة آرامية، والتي تبرع بها إلى مكتبة بودليان في أكسفورد.
  • 1901–02: تم الحصول على مجموعة كبيرة من البرديات اليونانية والديموطيقية، بما في ذلك IOU للحداد من ساينه، من قبل ثيودور رايناخ؛ هذه المجموعة موجودة حالياً في السوربون.
  • أوائل ع. 1900: على مدى عدة سنوات، حصلت البارونة ماري سيسل وروبرت موند من التجار في أسوان على ما مجموعه 11 بردية آرامية من الأرشيف المبتاحي. تم التبرع بها إلى المتحف المصري في القاهرة، والذي احتفظت بتسعة منها؛ حصلت مكتبة بولديان لاحقاً على واحدة. حفز نشرهم البارز عام 1906 من قبل سايس وكولي بعثات استكشافية بحثاً عن المزيد من البرديات الآرامية. كان يعتقد في الأصل أنه عًُثر عليها في أسوان وليس جزيرة إلفنتين.
  • 1904: جرت أول عملية حفر (وجيزة) في تل إلفنتين، بعد أن شجع سايس گاستون ماسپيرو على التنقيب هناك للبحث عن المزيد من النصوص الآرامية. لم يُعثر على نصوص آرامية، ولكن عُثر على عدد من القطع اليونانية والديموطيقية.
  • أوائل عام 1906 حتى 1908: تم تكليف البعثة الألمانية بحفر الجانب الغربي من التل. بعد أن أخبر المصريون المحليون أوتو روبنسون أنه مكان العثور على البرديات الآرامية المكتشفة مؤخرًا. عملت البعثة لثلاثة مواسم، اثنان تحت إشراف روبنسون والثالث بقيادة فريدريش زوكر. أفادت السجلات اليومية عن اكتشاف برديات وشقف مرسومة، لكنها لم تسجل أماكن العثور عليها؛ نُشر التقرير بواسطة هانز ڤولفگانگ مولر عام 1980–82. نُشرت البرديات الآرامية وبعض البرديات اليونانية بشكل جيد، لكن معظم النصوص الديموطيقية والهيراطيقية والقبطية لم تكن كذلك. عُثر على البرديات الديموطيقية واليونانية في وقت مبكر. أُكتشفت أول بردية آرامية يوم رأس السنة الجديدة 1907، في أنقاض غرفة عند الحافة الشمالية للتل، على عمق 0.5 متر تحت سطح الأرض؛ عُثر على هذا كجزء من "الحي الآرامي"، وهو مجمع سكني أسفر عن العديد من البرديات الآرامية. نُشرت أهم هذه الوثائق الآرامية عام 1907 بواسطة إدوارد ساشاو. العديد من هذه الاكتشافات موجودة حالياً في متاحف برلين؛ ومع ذلك، بين عامي 1907 و1212، نُقلت عشر قطع يونانية وديموطيقية، والعديد من البرديات الآرامية الأخرى، إلى المتحف المصري في القاهرة.
  • - أواخر عام 1906 حتى 1911: بعد النجاحات الألمانية، تم تكليف الفرنسيين بالتنقيب في الجانب الشرقي من التل. كانت هناك أربع بعثات، الأولى تحت قيادة شارل كليرمون گانو، والثالثة تحت قيادة جوزيف إتيان گوتييه، والرابعة تحت قيادة جان كليدات. تم الاحتفاظ بالسجلات اليومية؛ وإيداعها في أكاديمية النقوش والآداب في معهد فرنسا في باريس ونُشرت بعض الأجزاء. اكتشفت الحفريات المئات من الآرامية والديموطيقية واليونانية والقبطية والعربية. وهي محفوظة حالياً في المتحف المصري بالقاهرة وأكاديمية النقوش والآداب في باريس. كما اكتشفت خمس برديات يونانية، وبرديات هييراطيقية موجودة حالياً في اللوڤر.
  • 1907: تم الحصول على "أرشيف پاترماوثيس" البيزنطي المكون من حوالي 30 وثيقة في نصفين: حصل روبرت دي روستافجيل على نصف الأرضيف في الأقصر من أجل المتحف البريطاني عام 1907، وحصل فريدريش زوكر على النصف الآخر في القاهرة من أجل مكتبة ولاية باڤاريا عام 1908. أوراق البردي القبطية التي حصل عليها روستافجيل في نفس الوقت موجودة حالياً في المكتبة البريطانية.
  • 1910–11: حصلت مكتبة ولاية هامبورگ على مجموعة من البرديات العربية.
  • 1926: حصل برنارد ب. گرينڤيل وفرانسيس و. كلسي على 77 بردية يونانية، بما في ذلك واحدة من إلفنتين، لصالح جامعة وسكنسن، ماديسون.
  • 1945: اكتشف سامي گبري برديات هرموپوليس الآرامية في تونة الجبل (غرب هرموپوليس): ثمانية رسائل آرامية أودعت في قسم الآثار بجامعة القاهرة.

الاكتشافات الفردية المنسوبة إلى إلفنتين

نُسبت العديد من الاكتشافات الأصغر إلى إلفنتين:[1]

  • 1815–19: عدد من الرسائل الآرامية ورسالة ديموطيقية قدمها جوڤاني بلتسوني إلى المتحف المدني في پادوا عام 1819.
  • 1817–18: بردية المكتبة الوطنية، المكتبة الوطنية، رسالة مراسلات من Butehamun اشتراها فريدريك كيليو.
  • 1819 بردية إدمونستون: وثيقة عتق يونانية حصل عليها السير أرشيبالد إدمونستون عام 1819، ولا تزال في أيدي جامع تحف خاص.
  • 1821: بردية پاريس: المكتبة الوطنية، ، وثيقة نقل يونانية من مسافر يُدعى كاساتي.
  • 1824: بردية تورين: استحوذ عليها برناردينو دروڤتي وتبرع بها للمتحف المصري في تورينو عام 1824، صحيفة اتهام هيراطيقية ضد كهنة إلفنتين خنوم. تم التبرع بها مع رسالتين هيرطيقيتين أخريين من مراسلات Butehamun من المحتمل أنها مرسلة من إلفنتين.
  • 1828: بردية لايدن: استحوذ عليها جوڤاني أناستاسي، يُزعم أنه عُثر عليها في فيلة، لكن يفترض أنها من برديات إلفنتين، لصالح متحف ريكس

فان أودين في لليدن، عريضة يونانية من القرن الخامس للإمبراطور ثيودوسيوس.

  • 1862: بردية ڤالنكاي: رسالة هيراطيقية من عهد الرعامسة من مجموعة دوق ڤالينكاي، الموجودة حالياً ضمن المجموعة الخاصة لجين موريل في شاتو دو فين، دون-لو-پولييه. ربما اشتراها في الأصل الكونت أوستاشي تيشزكيڤيتز عام 1862-1863.
  • 1881: بردية دودج‌صن: في يناير 1881، حصل إلكانا أرميتاج على بردية ديموطيقية من إلفنتين قدمها إلى أكويلا دودج‌صن. تم تقديمها لاحقًا عام 1932 إلى المتحف الأشمولي في أكسفورد.
  • 1887: شقفة الحلم (CIS II 137، تٌُعرف أيضاً باسم NSI 73 وKAI 270) جلبها أدولف إرمان من إلفنتين.
  • 1896: تم الحصول على ثلاث برديات هيراطيقية من عهد الأسرة السادسة في الأقصر لصالح متاحف برلين الحكومية.
  • 1898: تضمنت Semna Despatches الهيراطيقية التي اكتشفها جيمس كويبل في طيبة واحدة مرسلة من إلفنتين.
  • 1909: حصل متحف پوشكين على بردية ديموطيقية من مجموعة ڤلاديمير گولنيشڤ.
  • 1914: قدم سايس لمكتبة بودليان شقفة قبطية مرسومة.
  • 1920: اشترى جيمس هنري برستد من محارب توضرس بالأقصر مخطوطة برشمان من الجلد البني المحمر باللغة العربية لصالح المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو.
  • 1927: بردية لوب: حصل شپيگلبرگ لصالحStaatliche Sammlung Agyptischer Kunst في ميونيخ على بردية ديموطيقية أصبحت معروفة باسم المتبرع الدكتور جيمس لوب.
  • 1930: اقتنى متحف بريستول ومعرض الفنون شوكة قبطية من فرانسيس فوكس توكيت.
  • أوائل ع. 1930: حصلت متاحف برلين على وثيقة جلدية هيراطيقية فريدة.

تاريخ النشر

استغرق نشر وثائق إلفنتين التي أُكتشفت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، سنوات عديدة، وما زال مستمراً.[1] حظيت النصوص الآرامية والديموطيقية بأكبر وأكمل تركيز من العلماء.[1]

الآرامية [1]:

  • 1887: نشر يوليوس يوتينگ شقفة الحلم المرسومة (عُرفت لاحقاً باسم CIS II 137)[4][5]
  • 1889: نشر Corpus Inscriptionum Semiticarum شقفة تشستر المنقوشة تحت اسم CIS II 138–139 ونُشرت شقفة گونشيتشڤ المرسومة تحت اسم CIS II 154–155
  • 1903: نشر آرثر كاولي بردية وشقفة مرسومة عثر عليها سايس عام 1901[6]
  • 1903: نشر يوليوس يوتينگ بردية ستراسبورگ الآرامية التي عُثر عليها عام 1898–1899[7]
  • 1906: نشر سايس وكاولي وثائق سيسل-موند في عمل شهير باسم البردية الآرامية المكتشفة في أسوان. حدث ضجة كبيرة. كما لخصوا في مقدمة العمل: "ربما كان من أبرز نتائج الاكتشاف الدليل الذي يقدمه لنا أنه في غضون قرن بعد وفاة إرميا، وجدت مستعمرة من اليهود طريقها إلى أسوان، في الجنوب. حدود مصر، حيث اشتروا منازل وممتلكات أخرى وكانوا يعملون في التجارة كمصرفيين أو مقرضين"[8]
  • 1911: نشر إدوارد سخاو جميع مكتشفات روبنسون الآرامية التي اكتشفت عام 1907.
  • 1923: نشر آرثر كاولي 87 بردية آرامية، كانت معروفة جميعها آنذاك، باسم "البرديات الآرامية في القرن الخامس".
  • 1953: نشر إميل كرايلينگ برديات متحف بروكلين، التي اكتشفت عام 1893.
  • 1960: نشرت إيدا بريشياني برديات پادوا الآرامية التي عُثر عليها عام 1815-1819.
  • 1966: نشرت بريشياني ومراد كامل بردية هرموپوليس الآرامية المكتشفة عام 1945.

الديموطيقية:[1]

  • 1883: نشرت پردية دودج‌صن بواسطة أوجين ريڤيلو.
  • 1908: نشر ڤلهلم شپيگلبرگ برديات روبنسون الثلاثة عشر المكتشفة عام 1906-07.
  • 1926–28: نشر ڤلهلم شپيگلبرگ بردية لوب وثلاثة برديات أخرى من برديات برلين الديموطيقية.
  • 1939–57: نشرت ڤوليا إريكسن ستة من برديات برلين الديموطيقية.
  • 1962 نشرت إيدا بريشياني برديت پادوا الديموطيقية التي عُثر عليها عام 1819.
  • 1963–65: نشرت ڤوليا إريكسن وإريك لودكنز اثنتين من برديات ڤيينا عُثر عليها عام 1899.
  • 1971–78: جمع كارل-تيودور زوزيتش 333 من برديات برلين الديموطيقية في كتالوج، ونشر 20 منها عام 1978 و29 عام 1993.
  • 1974: نشر ميشيل مالينين برديات موسكو التي عُثر عليها عام 1909.

يونانية: [1]

  • 1828: نشر توماس ينگ بردية إدمونستون، التي عُثر عليها عام 1819.
  • 1822: نشر أنطوان-جان سان-مارتان قطعة من بردية يونانية عُثر عليها عام 1821، محفوظة حالياً في المكتبة الوطنية.
  • 1828: نُشرت بردية لايدن بعد فترة وجيزة من اكتشافها.
  • 1907: نُشرت البرديتين اليونانيتين الرئيسيتين اللتين عثر عليهما روبنسون بعد عام من اكتشافهما.
  • 1911: نشر سخاو قطعة أخرى من بردية روبنسون اليونانية.
  • 1912: نشر فريدريش پريسيگكه بردية ستراسبورگ.
  • 1914: نشر كاسپار إرنست أوگست هايسنبرگ وليوپولد ڤنگر جزء من أرشيف پاترموثيس الذي استحوذ عليه متحف ميونخ عام 1908.
  • 1917: نشر إدريس بل جزء من أرشيف پاترموثيس الذي استحوذ عليه المتحف البريطاني.
  • 1922: نشر ڤلهلم شوبارت وإرنست كون ثلاثة من برديات عبد المجيد في برلين.
  • 1940: نشر پول كولار قصاصة يونانية من مجموعة رايناخ 1901-1902 في السوربون.
  • 1950: نشر أندريه باتيل اثنتين من برديات كليرمون-گانو اليونانية التي تم التبرع بها لأكاديمية المخطوطات عام 1907–1908.
  • 1967: نشر پيتر يوهانس سيپشتاين بردية وسكنسن التي اكتشفت عام 1926.
  • 1980: نشر وليام براشر قصاصتين من بعثات زوكر 1907-1908.

هيراطيقية: [1]

  • 1895: نشر شپيگلبرگ رسائل Butehamun، التي تم الاستحواذ عليها لأول مرة عام 1817-18.
  • 1911: نسخ گيورگ مولر رسالة من متحف برلين تم شرائها عام 1896.
  • 1924: نشر ت. إريك پيت إحدى قطع تورينو الهيراطيقية من مجموعة دروڤـِتي عُثر عليها عام 1824.
  • 1939: نشر ياروسلاڤ تشرني اثنتين من قطع تورينو الهيراطيقية من مجموعة دروڤـِتي عُثر عليها عام 1824.
  • 1945: نشر پول سميثر "برقيات سـِمنا"، التي اكتشفا عام 1898.
  • 1948: أُكتشفت قطعة برلين الجلدية عام 1930.
  • 1951: نشر ألان گاردينر بردية ڤالنكاي، التي أُكتشفت عام 1862–63.
  • 1974: نشر ڤولفهارت ڤستندورف قطعة من بردية برلين الطبية، التي أُكتشفت عام 1906–1908.
  • 1978: نشر پول پوسنر-كريگر بردية كليرمون-گانو، التي عُثر عليها عام 1907.

هناك أربعون قطعة هيراطيقية مفهرسة أخرى في متحف برلين تنتظر النشر.[1]

قبطية: [1]

  • 1905: نشر هنري هال شقفة مرسومة قبطية تم التبرع بها للمتحف البريطاني بعد عام 1877.
  • 1921 و1995: نشر ڤالتر إوينگ كروم (نسخ) وسارة كلاكسون (ترجمة وتعليق) ثلاث قطع من بردية قبطية حصل عليها روسافجيل.
  • 1938: نشر ريجينالد إنگلباخ شقفة مرسومة قبطية اكتشفها كليرمون-گانو وكليدات.
  • 1939: نشر إوينگ كروم جزء من بردية قبطية تم التبرع به لمتحف بريستول عام 1930.
  • 1977: نشر فريتز هينتزه شقفة مرسومة قبطية اكتشفتها البعثات الألمانية عام 1907-08.


عربية: [1]

  • 1937: نُشرت قطعة من بردية قُدمت لمتحف هامبورگ عام 1911.
  • 1941: نُشرت قطعة من بردية قُدمت لمتحف شيكاغو عام 1920.


لاتينية: [1]

  • 1979: نُشرت قطعتين من بردية لاتينية اكتشفها روبنسون عام 1907.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوثائق اليهودية

الأهمية التاريخية

برديات إلفنتين تسبق جميع مخطوطات الكتاب المقدس العبري، ولذلك تعطي الدارسين لمحة فائقة الأهمية لكيفية ممارسة اليهودية في مصر في القرن الخامس ق.م.،[9] إذ تـُظهر دليلاً واضحاً من حوالي سنة 400 ق.م. على تواجد طائفة مُشرِكة من اليهود. من المتفق عليه على نطاق واسع أن مجتمع جزيرة إلفنتين نشأ في منتصف القرن السابع ق.م. أو منتصف القرن السادس ق.م.، على الأرجح من يهود منطقة يهودا بفلسطين وجاؤوا إلى مصر برفقة الغزوات الآشورية والبابلية.[10] ويبدو أن لم يكن لديهم معرفة بالتوراة مكتوبة أو بالحكايات المذكورة فيها.[11]

من المهم أيضاً حقيقة أن البرديات توثّق وجود معبد يهودي صغير في إلفنتين، وكان فيه أكثر من مذبح لتقديم قرابين البخور والأضحيات الحيوانية، حتى أواخر عام 411 ق.م. مثل هذا المعبد كان انتهاكاً واضحاً لقانون التثنية، الذي ينص على أنه لا يجوز بناء أي معبد يهودي خارج القدس.[9] علاوة على ذلك ، تُظهر البرديات أن اليهود في إلفنتين أرسلوا رسائل إلى رئيس الكهنة في القدس يطلبون دعمه في إعادة بناء هيكلهم ، مما يشير على ما يبدو إلى أن كهنة هيكل القدس لم يطبقوا قانون تثنية التثنية في ذلك الوقت. يلاحظ كاولي أن التماسهم عبّر عن فخرهم بامتلاكهم معبدا لـ "ياؤو" يهوى (ولم يذكروا أي إليه آخر في الالتماس) ولم يشر إلى أن معبدهم قد يكون صاحب بدعة (مهرطقاً).[11]

عند الفحص الأولي، يبدو أن هذا يتعارض مع النماذج الشائع قبولها لتطور الديانة اليهودية وتأريخ النصوص المقدسة العبرية، التي تفترض أن التوحيد والتوراة كان يجب أن يكوناً راسخين بالفعل بحلول وقت كتابة تلك البرديات. يفسر معظم الدارسين هذا التناقض الواضح من خلال التنظير أن يهود إلفنتين مثلوا بقايا معزولة من ممارسات دينية يهودية من القرون السالفة،[9]:32 أو أن التوراة قد كـُتـِبَت فقط آنذاك.[12]

جادل كلٌ من نيلز پيتر لمشه، فيليپ وايدن‌باوم، رسل گميركن، وتوماس ل. طومسون أن برديات إلفنتين تبين أن التوحيد والتوراة لم يمكن أن يكونا قد تأسسا في الثقافة اليهودية قبل 400 ق.م.، وأن التوراة لذلك فمن المرجح أن تكون قد كـُتبت في العصر الهلنستي، في القرن الثالث أو الرابع ق.م.[13][9]:32ff

المعبد اليهودي في إلفنتين

رسالة من بردية إلفنتين، فيها طلب إعادة بناء معبد يهودي في إلفنتين.

تظهر الحفريات المجراة في 1967 بقايا مستعمرة يهودية متمركزة حول معبد يهودي، هو أقدم ما سُمي بيت ياهو.

غير أن أكثر ما يلفت الأنظار في تلك البرديات تلك التي كتبت عام 407 ق.م.، وهي عبارة عن إلتماس مرسل إلى بگواس Bagoas، ساتراپ (والي فارسي) إقليم يهوذا -- وليس ساتراپ مصر، أي أن أولئك المرتزقة تابعين لجهة إرسالهم. ويعرض الخطاب كيف أن كهنة مصر وبإيعاز من الحاكم المحلى وبمعونة ابنه، قد قاموا بهدم الهيكل الذي بناه اليهود في جزيرة فيلة، ويرد في الخطاب: ... لقد دخلوا هذا الهيكل وسوّوه بالأرض وحطموا الأعمدة الصخرية وكذلك سقفه المصنوع من خشب الأرز، وكل ما كان هناك أحرقوه بالنار، إما الأواني الذهبية والفضية فقد سلبوها جميعًا.. لقد اشمأز الكهنة المصريون من وجود هيكل لإله غريب في وسطهم، وقرروا أن يطهروا أرضهم من نجاسته، وبالطبع وجدوا لدى الشعب عداوة كافية ضد اليهود ليحققوا غرضهم...".

وقد طلب يهود فيلة المساعدة لإعادة بناء هيكلهم:

Cquote2.png "...الآن خادمك يدونيا Yadoniah ومعاونوه وسكان جزيرة إلفنتين من اليهود جميعهم يقولون، وإن حسن في عين سيدنا فلينظر إلى هذا الهيكل ويعيد بناؤه، لإنهم لا يسمحوا لنا بإعادة بنائه. انظر إلى محبيك وأصدقائك هنا في مصر، فلترسل خطاب من لدنك إليهم بخصوص هيكل الإله يهوه.. ليبنوه في حصن فيلة، كما بُنى من قبل، والتقدمات والبخور وذبائح المحرقة سوف تُقدم باسمك وسوف نصلى من أجلك في كل حين مع زوجاتنا وأولادنا وجميع اليهود الذين هنا إذا فعلت ذلك وأعيد بناء الهيكل، وسوف تنال جزاءك وأجرك من الإله يهوه إله السموات، أكثر من أي رجل يقدم له محرقات وذبائح تساوي آلاف القطع الفضية أو الذهبية، ومن أجل هذا قد كتبنا لنخبرك وكذلك كتبنا مخبرين بكل شيء في خطاب باسمنا إلى "شلميا" و"دلايا" Shelemiah Delaia أبناء سنبلط حاكم السامرة، ولكن أرسومس Arsumes حاكم إقليم مصر لم يعلم بكل ما فعلوه بنا..."اه -. Cquote1.png

هذا ويؤرّخ الخطاب في العشرين من شهر ماربشوان Marbeshwan في السنة السابعة عشر لملك داريوس.

وبينما كان يهود جزيرة إلفنتين مهتمين جدًا بالهيكل وعبادة إله إسرائيل يهوه، فإنهم لم يحافظوا على نقاء عبادتهم التي أوصى بها أنبياء إسرائيل، فقد عبدوا آلهة أخرى مثل أشومبتال Ishumbethal، حيرم بتال Herembethal، أناتباثال Anathbathal، وكذلك الإله أنات-ياهو Anathyahu، وكانت أنات إلهة الخصوبة والحرب في كنعان، أخت وزوجة "بعل".

ويعتبر وجود الهيكل والذبائح في فيلة دلالة على أن اليهود هناك رفضوا مبدأ الهيكل الواحد المركزى (فى أورشليم) لتقدم فيه الذبائح ليهوه، وعبر مراحل كبيرة في التاريخ كان هناك صراع بين أولئك الذين دافعوا عن الهيكل المركزى وأولئك الذين يرفضون المركزية بل يفضلون تعدد الأماكن والمرتفعات، فقد كانت فكرة أن الإله يهوه إله واحد، تتمشى مع فكرة وحدانية الهيكل، والمصلحين مثل يوشيا قد صمموا على هدم المرتفعات كمراكز للوثنية، وبالتالي فإن العناصر الوثنية في عبادة يهود فيلة تسهم في رفض فكرة أن هيكل أورشليم هو المكان الأوحد للعبادة والذبائح، غير أن يهود فيلة اعتبروا أنفسهم مستقيمى العقيدة. وتفيد كتابتهم بإنهم اهتمَوا بالفصح والفطير، وكان نظام الكهنوت وتقديم الذبائح الموجود في معبد فيلة، مأخوذ عن نظام الهيكل في أورشليم، ويؤكد التجاءهم إلى كل من أورشليم والسامرة: عدم التحيّز في الانتماء إلى أي من الطرفين في صراعهم.

عنات-يهوى

تقترح البردية أن: "حتى في المنفى وما وراء ذلك، فإن عبادة الإلهة الأنثى استمر."[14] النصوص كتبها مجموعة من اليهود الذين كانوا يعيشون في إلفنتين بالقرب من الحدود [[النوبة|النوبية، والذين وُصِفت ديانتهم بأنها "متطابقة تقريباً مع الديانة اليهودية في إقليم يهودا بفلسطين العصر الحديدي الثاني."[15] البرديات تصف اليهود بأنهم يعبدون عنات-يهوى (المذكورة في الوثيقة AP 44، السطر 3، حسب ترقيم كاولي). عنات-يهوى موصوفة إما كزوجة[16] (أو پاردرا، قرينة مقدسة)[17] ليهوى أو كأقنوم للإله يهوى.[15][18]

أرشيف عائلة حنانيا وتاموت

تتعلق البرديات الثمانية الموجودة في متحف بروكلين بعائلة يهودية معينة، وتوفر معلومات محددة حول الحياة اليومية لرجل يدعى حنانيا Ananiah، وهو مسؤول معبد يهودي. زوجته تاموت هي جارية مصرية. وأولادهم على مدى سبع وأربعين سنة. اكتشف المزارعون المصريون أرشيف حنانيا وتاموت في جزيرة إلفنتين عام 1893 ، أثناء الحفر بحثاً عن الأسمدة في بقايا منازل قديمة من الطوب اللبن. وجدوا ما لا يقل عن ثماني لفائف من ورق البردي اشتراها تشارلز إدوين ويلبور. وكان أول من يعثر على بردية باللغة الآرامية. تم تجميع البرديات هنا حسب الموضوع، مثل عقد الزواج أو معاملة العقارات أو اتفاقية قرض.[19]

وثيقة زواج

عقد زواج حنانيا وتاموت، 3 يوليو 449 ق.م.، متحف بروكلن

وثائق الزواج القديمة بشكل عام تضفي الطابع الرسمي على العلاقات القائمة بالفعل. في هذه الحالة، كان لحنانيا وتاموت بالفعل ابناً صغيراً عند إعداد الوثيقة. نظراً لأن تاموت كانت جارية عندما تزوجت حنانيا، فإن العقد له شروط خاصة: عادة، كان العريس ووالد زوجته هم من يبرما عقد الزواج اليهودي، لكن حنانيا أبرم هذا العقد مع سيد تاموت، مِشـُلـَّم Meshullam ، الذي كان بمثابة أباها القانوني. بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ تدابير خاصة لتحرير ابن الزوجين، الذي كان أيضاً عبداً لمشلم؛ ربما وافق حنانيا على المهر الصغير إما 7 أو 15 شيكل (النص غامض) من أجل الحصول على حرية ابنه. ومع ذلك، سيظل أطفال المستقبل يولدون عبيداً. على عكس الوثائق اليهودية مثل هذه الوثيقة، فإن وثائق الزواج المصرية المعاصرة كان يتم التفاوض عليها بين الزوج والزوجة.[20]

وثيقة عتق

بعد نحو اثنين وعشرين عاماً من زواجها من حنانيا، أعتق سيد تاموت إياها، هي وابنتها، يهوإشيما، من العبودية. وكان أمراً نادراً أن يُعتَق عبد. وبالرغم من أن العبد يمكنه أن يتزوج من إمرأة حرة، فإن أنجالهم يكونوا ملكاً للسيد. وكمؤسسة، فإن العبودية في مصر في ذلك الوقت اختلفت في أوجه بارزة عن الممارسة في بعض الثقافات الأخرى: فالعبيد المصريون احتفظوا بأملاكهم الشخصية، وكانت لهم مهن، ويحق لهم تقاضي أجراً أو تعويضاً. وأثناء الفترة الفارسية في مصر، لم يكن من غير المألوف أن يبيع المصريون أطفالهم أو أنفسهم، ليصبحوا عبيداً سداداً لديونهم.

وثائق عقارية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بگازوست و أوبيل يبيعان بيتاً لحنانيا
وثيقة بيع عقار: بگازوست و أوبيل يبيعان بيتاً لحنانيا، في 14 سبتمبر، 437 ق.م.، متحف بروكلين.

تصف هذه الوثيقة إلى اليمين عقاراً اشتراه حنانيا، بعد اثني عشر عاماً من زواجه، من جندي فارسي يُدعى بگازوست وزوجته أوبيل. يقع العقار في بلدة على جزيرة إلفنتين ، على اسم الإله خنوم، على الجانب الآخر من الشارع من معبد يهوى وبجوار عائلة والد أوبيل الفارسية. كما قد يوحي هذا القرب، فإن المصريين واليهود والفرس في إلفنتين اختلطوا في مجتمع واحد. إن تجديد المنزل ونقله التدريجي إلى أفراد الأسرة هو الشغل الشاغل للوثائق العديدة التالية في أرشيف عائلة حنانيا.[21]

حنانيا يعطي تاموت جزءاً من المنزل

بعد ثلاث سنوات من شرائه المنزل من بگازوست وأوبيل، نقل حنانيا ملكية شقة داخل المنزل الذي تم تجديده الآن إلى زوجته تاموت. على الرغم من أن تاموت امتلكت الشقة بعد ذلك، فقد طلب حنانيا أن تنتقل الشقة عند وفاتها إلى طفليهما، پالطي ويهوإشيما. كما هو الحال مع جميع عمليات نقل الملكية داخل الأسرة، وُصفت هذه الهدية بأنها "أُبرمت من قبيل المحبة". صورة الوثيقة في معرض الصور.[22]

حنانيا يعطي يهوئشما جزءاً من المنزل

هذه الوثيقة، المدونة بعد ثلاثين عاماً من البردية السابقة، هي واحدة من عدة وثائق نقلت تدريجياً ملكية منزل حنانيا وتاموت إلى ابنتهما، يهوإشما، كدفعة من مهرها المدفوع لزوجها. الأوصاف القانونية للمنزل تحافظ على أسماء جيران حنانيا. وكان من بينهم مصري كان يشغل منصب بستاني للإله المصري خنوم، وعلى الجانب الآخر، اثنان من المراكبية الفرس. صورة الوثيقة في المعرض.[23]

حنانيا يعطي يهوئشما جزءاً آخر من المنزل

بالنسبة لمهر ابنته يهوإشيما، نقل حنانيا ملكيته الجزئية للمنزل الذي كان يتقاسمه مع تاموت. بعد إجراء المزيد من الإصلاحات في المبنى، نقل حنانيا قسماً آخر من المنزل، موصوف في هذه الوثيقة، إلى المهر. صورة الوثيقة في المعرض.[24]

حنانيا وتاموت يبيعان المنزل لصهرهما

تسجل هذه البردية بيع الجزء المتبقي من منزل حنانيا وتاموت لزوج يهوإشيما. ربما لأن العملاء كانوا غير راضين عن شيء كتبه الناسخ، في وقت ما ينقطع نص المستند ثم يبدأ مرة أخرى، مكرراً ما حدث من قبل مع بعض الإضافات. يشير وصف الحدود المتضمن هنا إلى معبد يهوى في إلفنتين، الذي أعيد بناؤه الآن بعد ثماني سنوات من تدميره في 410 ق.م. خلال نزاع حرب أهلية نشأ عن نزاع على الأرض. صورة الوثيقة في المعرض أدناه.[25]

معرض الصور

متحف بروكلن

المتحف المصري ببرلين

المتحف المصري بالقاهرة

غيرهم

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ Porten 1996, pp. 7–11.
  2. ^ British Museum E14219: "...two nine line Aramaic inscriptions on different sides..."
  3. ^ British Museum E14420: "...Pottery ostracon with painted Aramaic inscription in four lines..."
  4. ^ Euting, 1887, Epigraphische Miscellen, Sitzungsberichte der Königlich Preussischen Akademie der Wissenschaften zu Berlin: "...erster Vertreter dieser Gattung hervorzuheben ist..."
  5. ^ Levine, Baruch A. “Notes on an Aramaic Dream Text from Egypt.” Journal of the American Oriental Society, vol. 84, no. 1, American Oriental Society, 1964, pp. 18–22, https://doi.org/10.2307/597058.
  6. ^ Three publications in the Proceedings of the Society of Biblical Archæology, 1903: p. 202 et seq, p. 259 et seq and p. 311 et seq
  7. ^ Euting Julius. Notice sur un papyrus égypto-araméen de la Bibliothèque impériale de Strasbourg. In: Mémoires présentés par divers savants à l'Académie des inscriptions et belles-lettres de l'Institut de France. Première série, Sujets divers d'érudition. Tome 11, 2e partie, 1904. pp. 297–312. DOI : https://doi.org/10.3406/mesav.1904.1089 www.persee.fr/doc/mesav_0398-3587_1904_num_11_2_1089
  8. ^ * Sayce and Cowley, Aramaic Papyri Discovered at Assuan, (London, 1906), page 10
  9. ^ أ ب ت ث Gmirkin, Russell (2006). Berossus and Genesis, Manetho and Exodus: Hellenistic Histories and the Date of the Pentateuch. New York: T & T Clark International. pp. 29ff. ISBN 0-567-02592-6.
  10. ^ Toorn 2019, pp. 61–88.
  11. ^ أ ب Cowley, Arthur (2005). Aramaic Papyri of the Fifth Century B.C. Eugene, OR: Wipf & Stock Publishers. pp. xx–xxiii. ISBN 1-59752-3631, "So far as we learn from these texts Moses might never have existed, there might have been no bondage in Egypt, no exodus, no monarchy, no prophets. There is no mention of other tribes and no claim to any heritage in the land of Judah. Among the numerous names of colonists, Abraham, Jacob, Joseph, Moses, Samuel, David, so common in later times, never occur (nor in Nehemiah), nor any other name derived from their past history as recorded in the Pentateuch and early literature. It is almost incredible, but it is true."{{cite book}}: CS1 maint: postscript (link)
  12. ^ Greifenhagen, Franz V. (2003). Egypt on the Pentateuch's Ideological Map. Bloomsbury. pp. 236–245. ISBN 978-0-567-39136-0.
  13. ^ Wajdenbaum, Philippe (2016). "From Plato to Moses: Genesis-Kings as a Platonic Epic". In Hjelm, Ingrid; Thompson, Thomas L. (eds.). Biblical Interpretation Beyond Historicity. Changing Perspectives. Vol. 7. New York: Routledge. pp. 76–90. ISBN 978-1-315-69077-3.
  14. ^ Gnuse, Robert Karl (1997). No Other Gods: Emergent Monotheism in Israel. T&T Clark. p. 185. ISBN 978-1850756576.
  15. ^ أ ب Noll, K.L. (2001). Canaan and Israel in Antiquity: An Introduction. Sheffield Academic Press. p. 248. ISBN 9781841273181.
  16. ^ Day, John (2002). Yahweh and the Gods and Goddesses of Canaan. 143: Sheffield Academic Press. ISBN 978-0826468307.{{cite book}}: CS1 maint: location (link)
  17. ^ Edelman, Diana Vikander (1996). The triumph of Elohim: from Yahwisms to Judaisms. William B. Eerdmans. p. 58. ISBN 978-0802841612.
  18. ^ Susan Ackerman (2004). "Goddesses". In Suzanne Richard (ed.). Near Eastern Archaeology: A Reader. Eisenbrauns. p. 394. ISBN 978-1575060835.
  19. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Booklyn Museum of Art.
  20. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum of Art. p. 26.
  21. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum of Art. p. 30.
  22. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum of Art. p. 32.
  23. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum of Art. p. 34.
  24. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum of Art. p. 36.
  25. ^ Bleiberg, Edward (2002). Jewish Life in Ancient Egypt: A Family Archive from the Nile Valley. Brooklyn, NY: Brooklyn Museum of Art. p. 39.

قراءات إضافية

  • Emil G. Kraeling, The Brooklyn Museum Aramaic Papyri, 1953, Yale University Press.
  • Bezalel Porten, with J.J. Farber, C.J. Martin, G. Vittman, editors. 1996. The Elephantine Papyri in English: Three Millennia of Cross-Cultural Continuity and Change, (Brill Academic)
  • Bezalel Porten, Archives from Elephantine: The Life of an Ancient Jewish Military Colony, 1968. (Berkeley: University of California Press)
  • Yochanan Muffs (Prolegomenon by Baruch A. Levine), 2003. Studies in the Aramaic Legal Papyri from Elephantine (Brill Academic)
  • A. van Hoonacker, Une Communauté Judéo-Araméenne à Éléphantine, en Égypte aux VIe et Ve siècles av. J.-C., 1915, London, The Schweich Lectures
  • Joseph Mélèze Modrzejewski, The Jews of Egypt, 1995, Jewish Publication Society

وصلات خارجية