القرصنة في الصومال

القرصنة الصومالية - خريطة التهديد (2005-2010).
Ships assigned to Combined Task Force 150

منذ بداية عام 2008 تعرضت نحو ثلاثين سفينة إلى هجوم من طرف القراصنة بالقرب من السواحل الصومالية وتزداد عمليات القرصنة مع حالة الفوضى التي تعم البلاد بسبب الحرب الدائرة بين المسلحين وحكومة عبد الله يوسف أحمد الانتقالية.


وتزداد حالة الشعب الصومالي سوءاً كلما اشتدت المعارك هناك ويحاول برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة ضمان استمرار تدفق الأغذية الغذاء وسد حاجة أكثر من 2.4 مليون صومالي يحتاجون للمعونات الغذائية ويواجهون مصاعب جدية في الحصول عليها بسبب وعورة المسالك البرية والافتقار للأمن مما دفع بالبرنامج للاعتماد على النقل البحري من الموانئ الكينية. وتتركز أنشطة أنشطة احتجاز السفن في مدينة إيل الساحلية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

Armed suspected pirates in the Indian Ocean near الصومال. After the picture was taken, the vessel’s crew members opened fire on the U.S. Navy ships and the ship's crew members returned fire. One suspected pirate was killed and 12 were taken into custody.

أما الصومال البلد الغارق في الفوضى منذ بداية الحرب الأهلية في 1991 يتمتع بموقع مثالي اذ تحاذي حدوده خليج عدن وهو احد اهم الطرق التجارية البحرية العالمية و المحيط الهندي حيث تعمل أساطيل صناعة الصيد على مطاردة سمك التونة وغيرها من الأنواع. [1]


القرصنة الحديثة

وتشكل سفن الشحن و سفن الصيد و اليخوت صيدا سهلا لعصابات البحر التي تعتمد اسلوبا اضحى معروفا وهو اقتحام السفن واحتجازها مع ركابها رهائن للحصول على فدية.

ولئن كانت القرصنة مستوطنة منذ سنوات المناطق الواقعة قبالة السواحل الصومالية فان مستواها قد تغير. وكما يقول اندرو موانجورا مسؤول الفرع الكيني لبرنامج مساعدة البحارة فان القرصنة الصومالية لم تعد لها علاقة مع قرصنة ثمانينات القرن الماضي حين كانت من فعل صيادين بسطاء.

ويقوم القراصنة بنهب طواقم السفن الاجنبية المتهمين بالصيد بشكل غير مشروع في المياه الصومالية.

واضاف موانجورا: انهم يملكون على الاقل سفينتين مركزيتين في اليم ومنهما يطلقان زوارق سريعة لتنفيذ هجمات. مشيرا الى تزايد كبير في عدد القراصنة في السنوات الاخيرة مقدرا ان عددهم زاد من مئة في 2005 الى 1100 حاليا. وتتزايد الهجمات بالتوازي مع ذلك. وبحسب المكتب البحري الدولي فقد تمت مهاجمة 55 سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي منذ كانون الثاني/يناير 2008 من قبل قراصنة صوماليين يحتجزون حاليا 11 سفينة وطواقمها.


الجهود الدولية

Remains of an RPG that struck the MV Seabourn Spirit.

اقترحت فرنسا اطلاق عملية عسكرية جوية بحرية في كانون الاول/ديسمبر ضد القرصنة التي وصفها ساركوزي بانها صناعة الجريمة.

كما قام الجيش الفرنسي بعملية كومندوز هي الثانية من نوعها هذا العام في الصومال تولى خلالها تحرير رهائن فرنسيين لدى القراصنة. غير انه لا يبدو ان هذه العمليات ترهب القراصنة الذين يتحركون من مواقع بعيدة جدا في اعالي البحار.


ونجت سفينة صيد سمك التونة الفرنسية "درينيك" المسجلة في كانكارنو غرب فرنسا من هجوم بعد ان تعرضت لاطلاق ثلاث قذائف. وادى الهجوم الى سحب نحو 60 سفينة صيد اوروبية في المنطقة الى ميناء فيكتوريا في السيشل.ورغم الخسائر التي يسببها توقف الصيد فان مجهزي السفن يريدون حماية عسكرية لسفنهم وبحارتهم.


وتجوب قوة بحرية خليج عدن في اطار مكافحة الارهاب. ومع كثرة عمليات القرصنة مؤخرا عرض السواحل الصومالية تعددت الدعوات الى تحرك تلك السفن ضد القراصنة. ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى تعبئة دولية ضد القرصنة قبالة السواحل الصومالية ووصفها بانها صناعة حقيقية للجريمة.


وشن الجيش الفرنسي خلال 2008 عمليتي كومندوس في الصومال لتحرير رهائن فرنسيين من القراصنة الذين كانوا يطالبون بفدية. من جهتها أعلنت اسبانيا التي استهدف القراصنة ايضا احد سفنها إرسال طائرة مراقبة بحرية "فورا" و90 رجلا "لتفادي" عمليات قرصنة جديدة.

الأمم المتحدة

A sinking pirate skiff burns after taking fire from USS Porter in October 2007
MY Le Ponant was hijacked by pirates April 4, 2008

عانت الأمم المتحدة الكثير من أعمال القرصنة لكن تم التصويت في أغسطس 2008 على قرار يتعلق بحماية مسلحة للسفن الناقلة للمساعدات ، وقامت كل من فرنسا و الدنمرك و هولندا بالتناوب بإرسال فرقاطات حربية لحماية تلك السفن وإذا ما ألغيت تلك الحماية "فإن القراصنة سيعودون بقوة من جديد" حسب بيتر سماردن من مسؤولي برنامج الغذاء العالمي.


ويضيف سماردن بأن القراصنة يهاجمون السفن بغض النظر ما إن كانت تجارية أم إنسانية، "المساعدة الغذائية لا تهمهم ولا حتى البضائع التجارية التي تحملها السفن، لكن ما يهمهم أكثر هو احتجاز طاقم البحارة ونقل السفينة إلى مكان لآمن ثم الشروع في التفاوض مع ملاك السفينة ويمكن أن تمتد تلك المفاوضات على فترات طويلة. [2]

تستأجر الأمم المتحدة سفنا مملوكة للكينيين ، ويعتقد سماردن بأن أصحابها لن يسمحوا بإبحارها من دون مرافقة سفن الحماية البحرية. "السيناريو الأكثر خطورة هو عدم تمكننا من إيصال الغذاء أللازم إلى داخل الصومال، ولا يمكن التكهن بعدد الأشخاص الذين سيموتون نتيجة لذلك، لكن من المؤكد أن سوء التغذية ستتفاقم وتؤدي إلى مجاعة مماثلة لتلك التي وقعت مابين عامي 1992-1993 عندما مات مئات الآلاف من الصوماليين".

وننتظر الكثير من عمل تلك الفرقاطات الحربية لكن تكلفتها باهظة وقد كلف إرسال الفرقاطة "إيفرتسن" هولندا نحو 2.5 مليون أورو فوق تكاليف المساعدات غير العسكرية للصومال.

انظر أيضا

وصلات خارجية

المصادر