تخسيس

(تم التحويل من إنقاص الوزن)

التخسيس هو ما يحاوله بعض الناس لتخفيض من وزنهم بغرض تحسين من مستوى صحتهم أو بغرض اكتساب جسمهم رشاقة وخفة ، أو بالاستفادة من كلتا الفائدتين معا . وعلى هذا الطريق يلجؤا إلى اتباع رجيم معين في الأكل ، ويوجد منها الكثير ، كما يلجأ البعض إلى تعاطي حبوبا للتخسيس ، ولكنها لا تجدي طالما لا تكون هناك إرادة حقيقة في تغيير طريقة تناول الطعام . فالعامل الأول للتخسيس هو اتباع نظام في تناول الطعام ترتاح إليه النفس ، وبحيث لا يحس الإنسان بالحرمان .

Measuring body weight on a ميزان للجسم

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجسم والتغذية

يحتاج الجسم لكي يقوم بنشاطاته اليومية المختلفة إلى ما يمده من سعرات حرارية . وهذه السعرات يتناولها على هيئة الغذاء . وتعمل السعرات في المقام الأول على محافظة الجسم على درجة حرارته الطبيعية التي تبلغ 37 درجة مئوية عند الأصحاء. إذا علت بسبب المرض أو بسبب النشاط الجسمي فيُهدئها الجسم عن طريق العرق . وإذا انخفضت قام بحرق السكر في الدم لرفع درجة الحرارة ثانيا إلى المستوى السليم .

فالجسم يستهلك من المواد الغذائية القدر الذي يحتاجه لنشاطه ولكي تقوم الأعضاء بتأدية وظائفها مثل الهضم وعمل القلب ، والرئتين وعمل الكبد و الكليتين وغيرها . وتبلغ احتياجات الإنسان البالغ (الذي يزن 80 كيلوجرام ) نحو 80 سُعر كل ساعة من ساعات النهار لتأدية تلك الوظائف العضوية ، وتنخفض إلى نحو 45 سعر كل ساعة من ساعات النوم . أي أن الشخص العادي الذي يعمل عملا مكتبيا يكفيه نحو 2000 سعر يوميا .

وإذا كان هذا الشخص يمارس الرياضة مثلا أو يزاول عملا كله حركة ، فهو يحتاج لعدد أكبر من السعرات حتي يتمكن الجسم من أداء تلك الأعمال البدنية . كما أن العمل العقلي يستهلك نحو 25 من السعرات كل ساعة (وهذا مايوازي استهلاك مصباح كهربائي قدرة 22 وات) . ولكن هذه السعرات المطلوبة للتفكير تدخل في ضمن ال 80 سُعرا المذكورة أعلاه .

ما يزيد عن ذلك من سعرات يتناولها الإنسان في طعامه يخزنها الجسم في هيئة دهون حيث أن الدهون تستطيع تخزين قدرا هائلا من السعرات (930 سعر لكل 100 جرام) . وقد تعودت أجسامنا على تخزين الفائض حتي أن بعض الناس يزن 100 كيلوجرام وطوله لا يزيد عن 160 سنتيمتر .

كما أن الغذاء يعطي الجسم الآحين (البروتين ) الضروري للعضلات وتجديد خلايا الجسم . والنشويات والدهون هي المصدرhgjghj hgj gfdh dsالجسم ، إذ أن جميع العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم تلقائيا تعتمد على كميات ضئيلة من تلك الفيتامينات . والنقص فيها يسبب التعرض للمرض ،وضعف النظر ، وليونة العظام ، وفساد الأسنان . وتوجد تلك الفيتامينات في الخضروات و الفاكهة بأنواعها. وكذلك يحتاج الجسم للأملاح المعدنية مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم الذي يبني العظام و المغنسيوم الذي يضبط ضربات القلب و المنجنيز الهام لعمل المعثكلة وإنتاج الأنسولين .


تقليل السعرات

تقليل الوزن يأتي من تقليل كمية الدهون في الجسم ، وهذا لا يتم إلا باستهلاكها . إما بالرياضة أو بتحديد كمية السعرات المأخوذة مع الطعام ، أو بكلاهما معا وهذا هو الأفضل . ومن يريد التخسيس فعليه باختيار الوقت المناسب أولا ، إذ أن ذلك سيستمر عليه طويلا . ولكنه لن يحرم نفسه من أكلات تعجبه . كل ما في الأمر - وهذا ماينصح به المختصون - ان يُكثر من أكل الخضر و الفواكه . فهي تحتوي على سعرات قليلة (نحو 40 سُعر لكل 100 جرام ) والخضر والفواكه تقلل من حاجته إلى الدهون والنشويات الغنية بالسعرات (الدهون 930 سُعر لكل 100 جرام ، والنشويات 400 سعر لكل 100 جرام). كذلك التقليل من اللحوم (400 سعر لكل 100 جرام ).

  • تحديد السعرات إلى 1000 أو 1200 سعر في اليوم .
  • وكل/ كلي كلّ ما يحلو لك/ لكي في تلك الحدود.
  • قائمة خضروات و فاكهة تساعدك/ تساعدكي على حساب عدد السعرات التي تتناولها/ تتناولينها يوميا.
  • الاستعانة بأكل الزبادي أو فاكهة إذا شعرت بالجوع بين الوجبات ، فهي قليلة السعرات.A

الأسباب

تحدث السمنة لعدة أسباب مثل:

  • ممارسة عادات غذائية سيئة، الإكثار من النشويات والسكر يحولها الجسم إلى دهون ويختزنها،
  • قلة الحركة، لأن الحركة تستهلك شيئا من الطعام وشيئا من الدهن المختزن،
  • عوامل وراثية (كفاءة هرمونات الجسم في تحويل الغذاء إلى دهنيات يختزنها، تلك الكفاءة موروثة عن الوالدين )،
  • أسباب مرضية (مثل اختلال الهرمونات في الجسم أو إصابة في الغدة الدرقية)،
  • أسباب نفسية (التهام الطعام بكميات كبيرة عند الشعور بالضيق)... إلخ.
  • تناول الأكل والنوم.
  • تناول الأطعمة من المعلبات (غنية بالدهون والسكر)،
  • تناول الشيبس والسوداني وشرب مشروبات غنية بالسكر (مثل الكوكاكولا والفانتا والبيبسي )أثناء مشاهدة التلفزيون.
  • زيادة تناول الفاست فود لدى ماكدونالد وبورغر كينج وغيره (غنية بالنشويات والسكريات ولا تحتوي على خضروات).
  • زيادة تناول الشيكولاته والحلويات والجاتوه.

وتعتبر العادات الغذائية السيئة الموصوفة أعلاه، وقلة الحركة هما السببان الرئيسيان لحدوث السمنة.

العادات الغذائية السيئة:

تناول كميات كبيرة من الطعام والحلويات والسكريات، وتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون مثل الشيكولاتة، أكياس بطاطس "الشيبس" ، والبطاطس المحمرة، واللحوم الدهنية والمشروبات الغازية التي تحتوي على سكر كثير.

مظاهر قلة الحركة:

عدم مزاولة أى نوع من الرياضة (عدم المشى، الانتقال بواسطة السيارات والصعود بالمصعد..) وقضاء ساعات طويلة أمام التليفزيون. العاملون في مكاتب يحتاجون إلى الحركة بعد ذلك كالمشي أو الرياضة، فهي تعدل الوزن وتنشط الأمعاء والكلي والجهاز التنفسي، كذلك تقوي الشرايين والأوردة، علاوة على نوم عميق مفيد أثناء الليل، حيث يستعيد الجسم قواه.

كيف يستهلك الجسم الدهون

عندما يستهلك الجسم كمية طاقة أكثر مما يتناولها في طعامه (وهذا يحدث بصفة خاصة عند مزاولة الحركة كالمشي والجري والسباحة وصعود السلم أو حمل أثقال ( تذكر الرياضيين وعمال البناء) فإن خلايا العضلات تعتمد على الطاقة المخزونة فيها، مثل الكربوهيدرات والدهون لاستخراج الطاقة المخزونة فيها. وأول مصدر يعتمد عليه الجسم هي المادة المخزونة جليكوجين التي هي كربوهيدرات معقدة وهي تكون مخزونة في العضلات وبعض منها يكون مخزونًا في الكبد وجزء آخر موزع في الجسم. نسبة الجليكوجين المخزونة في العضلات الرئيسية وفي الكبد تشكل نحو 65% من كمية الجليكوجين المخزونة في الجسم كله، والمخزون في الجسم كله من الجليكوجين يمكن أن ينتج طاقة في الجسم تقدر بنحو 2000 سعرة كبيرة (أي أنها تكفيه ليوم واحد إذا لم يأكل خلال 24 ساعة، من الوجهة النظرية) . هذه الكمية من الجليكوجين المخزونة تأتي من الغذاء - وعلى الأخص النشويات والسكر - الذي يتناولها الإنسان زيادة عن حاجته، بالأخص عن طريق ما يسمى الكربوهيدرات. وجزء من الكربوهيدرات التي يتناولها الإنسان زيادة عن حاجته اليومية والسكريات يحولها الجسم إلى دهن ويختزنه في خلايا دهنية لحين الحاجة إليها ( مثل حدوث مجاعة، أو صيام مدد طويلة عن الأكل أو مزاولة رياضة عنيفة لمدة طويلة، أو حالة مرضية شديدة مثل عملية جراحية، يُمنع خلالها عن الأكل).

وبعدما ينتهي الجسم من تحليل الغلايكوجين ويستهلك جزء منه (بعد نحو 30 دقيقة من المشي مثلا) ، يبدأ في تحليل الدهن المخزون ويستخرج منه طاقته. خلال تلك العملية تتحلل الدهنيات الموجودة في الخلايا الدهنية إلى جليسرول و أحماض دهنية ، ومنها ينتج الجسم طاقته.[1] من عملية تحليل الجليسرول والأحماض الدهنية ينتج ثاني أكسيد الكربون و ماء ، وطاقة ؛ ويخرج ثاني أكسيد الكربون من الجسم مع الزفير أثناء التنفس. فالدهن هو المخزون الرئيسي الذي يعتمد عليه الجسم لتخزين الطاقة، حيث أن الدهن هو أكثر المواد الغذائية كثافة للطاقة (900 كيلو كالوري لكل 100 جرام، بالمقارنة بنحو 400 كيلو كالوري للنشويات والبرتينات).

بعد نحو 30 دقيقة من النشاط الجسمي كالمشي أو الجري يقلل الجسم من استهلاك الجليكوجين والسكر ويلجأ إلى إستهلاك الدهون المخزونة ؛ وتتراوح كمية الدهن في الجسم بين 15 كيلوجرام في النحيف إلى ربما 90 كيلوجرام في السمين.

الحركة تساعد على التخسيس

كما تسير العربة بالبنزين ويسير القطار بالفحم كذلك يستهلك الإنسان وكل كائن حي بعض ما يأكله للقيام بحركته ونشاطه. والقائمة الآتية تبين لنا كمية الدهون بالجرام التي يستهلكها جسم إنسان عادي وليكن وزنه 70 كيلوجرام عند القيام بالتحركات الآتية خلال مدة 10 دقائق :

فعلى من يريد خفض وزنه فسوف يلاحظ تحسنا أفضل في انخفاض وزنه إذا وضع في طريقته جزءًا يختص بالحركة كالتمشية أو الجري أو السباحة أو صعود السلم، أو أو إلخ.

وسائل مساعدة على التخسيس

سوق خضار
  • تناول الأطعمة التي تعطي احساسا بالشبع لوقت أطول يساعد على تخفيف السعرات الحرارية اليومية بدون الشعور بالجوع - تلك هي أن يحتوي الطعام على نشويات (بها ألياف) وبروتينات ودهنيات وكثير من الخضروات ؛ ذلك الخليط يسمى بالمؤشر الجلايسيمي (GI) وهو مقياس للأطعمة يستند أثرها على مستوى الجلوكوز في الدم والتي تتحلل ببطء لديها مؤشر جلايسيمي منخفض بينما الأطعمة التي تتحلل بشكل أسرع لديها مؤشر جلايسيمي مرتفع.[2]
  • مضغ الطعام مضغًا جيدًا، وعدم الأكل بسرعة أو الأكل أثناء القراءة أو مشاهدة التلفزيون. فقد وجد المختصون أن الإنسان يبدأ أن يشعر بالإشباع بعد 15 - 20 دقيقة من بداية تناوله الطعام. ومضغ الطعام مضغًا جيدًا له ثلاثة فوائد : أولًا، يختلط الطعام أثناء المضغ باللعاب الذي هو عصارة تعمل على هضم الطعام بصفة مبدئية. ثانيًا: مضغ الطعام جيدًا تجعل المرء يستمتع أكثر بطعم الغذاء الذي يأكله حتى أنه يمكنه بالممارسة معرفة وجود الفلفل أو القرنفل أو الثوم أو البهار أو الزنجبيل أو القرفة في الطعام أو الفانيليا في الحلويات. ثالثًا: يساعد مضغ الطعام جيدًا على خفض سرعة الأكل حيث يشعر الإنسان بالشبع خلال 15 - 20 دقيقة من الأكل في الوقت الذي يكون فيه قد أخد من الغذاء قدرًا صغيرًا من الطعام (أي سعرات أقل). كما يساعد المضغ الجيد على خلط جيد للغذاء باللعاب وهذه هي المرحلة الأولى من عملية هضم الغذاء، قبل عصارة المعدة ثم عصارتي المرارة والبنكرياس اللتان تصبان في الإثنا عشر.
  • بدء الطعام بأكل السلطة أو فاكهة أولًا ثم تناول الطبق الرئيسي،
  • شرب كوبا من الماء قبل الأكل (يساعد على ملء المعدة، فتعطي إشارة بالشبع)،
  • التقليل من تناول المحمرات، فمثلًا:
    • تحتوي البطاطس المسلوقة على 70 سعر حراري لكل 100 جرام منها، في حين أن البطاطس المحمرة تحتوي على 300 سعر لكل 100 جرام بسبب امتصاصها لزيت التحمير أو الدهن.
    • يحتوي 120 جرام من لحم الضأن المسلوق على نحو 200 سعر، في حين أن تحميره في السمن يرفع محتواها من السعرات إلى نحو 400 سعر بسبب امتصاصها وتشبعها بالسمن.
  • التقليل من الحلويات، إذ إنها تجمع بين النشويات (الطحين أو دقيق السميد) والسكر والسمن (550 سعر /جرام).
  • وينصح أخصائيي التغذية عند تناول الحلويات أن لا تتعدى 30 جرام في اليوم.
  • المداومة على ممارسة رياضة معينه حتى لو كانت خفيفة فهى مفيدة للجسم وصحة الإنسان

صعوبات عند التخسيس

إن التخسيس لا يتم خلال أيام قليلة وإنما يحتاج أشهر على أن يكون تقليل الأكل معتدلا وليس صارما (الحيز المعقول هو نقص في الوزن بمعدل 5و1 كيلو في الشهر) ويجب أن توجد العزيمة والالتزام. وإنه من الصعب على الإنسان أن يشعر بأنه سيحرم من تناول أطعمة يحبها.ولكن يستطيع أن يحافظ على وزنه من خلال تنظيم غذائه اليومي وعدم المبالغة في حجم الوجبات يوميًا. فأحيانًا يكون المرء متوترًا ولا يجد ملجأ إلا في تناول الطعام الذي يحبه. ثم استمرار المرء على ما نوى عليه من ضبط وزنه.

بعض الناس يقول " إما أن أنجح في ذلك أو يصيبني الفشل "، فهذا يعني انتظارات المرء كبيرة وطويلة للتنفيذ . ولكن الممكن فعليًا هو أن يعرف المرء بأن تلك الكبوات محتملة الحدوث. عندئذ يفكر المرء على النحو :"في العيد وفي الأجازة قد أزيد كيلو أو اثنين، وربما بسبب الإرهاق. ولكن على المدى الطويل سوف استطيع تعويضها وتخفيضها ثانيًا في أيام تالية ".

وفي الحقيقة أن التخسيس هو عملية صعبة على النفس وتستمر لفترة طويلة. ومن يأخذ ذلك في الحسبان يعرف أن هناك فرصة حسنة للوصول إلى غرضه. وليتعلم التسامح مع النفس عند الكبوات. وليعرف أن عدم الصبر إنما هو "سم" للتخسيس.

من الاقوال المشهورة في الابتعاد عن العادات الصحية السيئة، "من السهل الامتناع عن التدخين، فقد مارست ذلك مئة مرة" - مارك توين، الأديب الأمريكي. والإكثار في تناول الطعام يماثل ذلك، فمن يحب الإكثار في تناول الطعام فإنه يعود إلي الإكثار بعد فترة قصيرة بعد تقليله، إلا أن عدم المحاولة ليست حلًا.

صعود السلم

في كل درجة من درجات صعود السلم يستهلك شخص وزنه 70 كيلوجراما نحو 1و0 سعر كبير. فإذا صعدت عشرة درجات سلم فأنت تستهلك أثناء ذلك 1 سعر كبير، أي ما يعادل 1/4 جرام من سكر الدم . وإنك لتشعر بذلك إذ أنك عندما تصعد 40 سلمة يستهلك جسمك خلالها 1 جرام من السكر. يقوم الجسم بإحراق السكر عن طريق أخذ الأكسجين من الهواء، وتتولد طاقة حرارية في الجسم يحولها الجسم إلى طاقة حركة ( الصعود). وعندما تصعد تجد أنك تتنفس بشدة لأخذ قدر أكبر من الأكسجين من الهواء.

الصعود 40 سلمة تعادل رفع الجسم مسافة 8 أمتار إلى أعلى ؛ ويستهلك الجسم خلالها 1 جرام من السكر . هذه كفاءة عالية للجسم في تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة حركة. فمثلًا إذا أردت أن ترفع حمولة قدرها 70 كيلوجرام مسافة 8 أمتار بواسطة آلة بخارية فإنك تحتاج إلى قدر كبير من الفحم أو الخشب لكي تقوم بتسخين ماء، ينتج منه بخارًا، ويقوم البخار بتشغيل الرافعة . ذلك لأن الحرارة الناتجة من احتراق الفحم أو الخشب يتشتت معظمها في الجو، ويستغل جزء صغير منها لتشغيل الآلة البخارية الرافعة . فبالفعل إن كفاءة الجسم في تحويل الطاقة الحرارة إلى طاقة حركة أكبر كثيرًا من كفاءة آلة بخارية.

التخسيس والجذور الحرة

يقوم التخسيس أساسًا على تقليل كمية الطعام التي يتناولها المرء خلال اليوم - وعلى الأخص النشويات و السكر. فهو يتنازل مثلًا عن 30 % مما يأكله في العادة، وبعد فترة يجد أن وزنه انخفض، وأصبح لياقة بدنه أحسن. ليس هذا فقط ما يجنيه من أخذه طواعية بالحد من كميات طعامه، بل إنها أيضًا في صالح سلامة جسمة، فاحتمال إصابته ب السكري تقل، كما يقل مجهود عمل قلبه وأعضائه مثل الكبد والكلى.

من جهة آخرى، إن تعاطي الطعام بمقادير أقل تعني خفض للإجهاد التأكسدي للخلايا مما يقلل أيضًا من كمية الجذور الحرة في الجسم، وبالتالي ضرر أقل للخلايا. فإن زادت عملية الأيض - وهي تزيد بتناول طعام كثير- تشير المشاهدات الطبية إلى أن هذا له تأثير في تقصير العمر. ذلك لأن الأيض المتزايد يزيد من الجذور الحرة في خلايا الجسم، وهي تؤثر سلبًا على وظيفة الكبد والبنكرياس والكلى والقلب. وحقيقة، أن خفض عدد السعرات التي تتناولها بعض الكائنات التي تـُجرى عليها تجارب معملية تبين إطالة ملحوظة في العمر. وقد أدى إمداد بعض حيوانات التجارب بمركبات مضادة للتأكسد إلى إطالة في متوسط أعمارها، وهذا عندما تـُعطى تلك المواد لها مبكرًا من عمرها. ولكن لم يحدث إطالة في الحد الأقصى للأعمار.[3] (أنظر نظرية الجذور الحرة والتشيخ).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اقرأ أيضا ً

أنظر أيضا

المصادر

  1. ^ قالب:استشهاد بدورية محكمة
  2. ^ أطعمة تقلل الشعور بالجوع - مجلة تخسيس Archived 2017-07-04 at the Wayback Machine
  3. ^ B. N. Ames u. a.: Oxidants, antioxidants, and the degenerative diseases of aging. In: PNAS 90, 1993, S. 7915–7922, PMID 8367443, قالب:PMC.
  • American Dietetic Association. 2003. Position paper on vegetarian diets. J Am Diet Assoc. 103:748-765.
  • Curley, Sandra and Mark,The Natural Guide to Good Health. Lafayette, Louisiana. Supreme Publishing 1990
  • Dansinger, M.L., Gleason, J. L., Griffith, J.L., et al., "One Year Effectiveness of the Atkins, Ornish, Weight Watchers, and Zone Diets in Decreasing Body Weight and Heart Disease Risk", Presented at the American Heart Association Scientific Sessions November 12, 2003 in Orlando, Florida.)
  • Davis, B. and Melina, V. 2000. Becoming Vegan. pg. 22.
  • Wansink, B. Mindless Eating: Why We Eat More Than We Think, New York: Bantam Dell (2006).
  • Cheraskin, Emmanuel, M.D., D.M.D.. . “The Breakfast/Lunch/Dinner Ritual”, Journal of Orthomolecular Medicine Vol.8, No.1, 1993.
  • Appleton, Nancy, Ph.D., “Nibbling, Grazing and Frequent Meals”.

وصلات خارجية

ُُُen:dieting

الكلمات الدالة: