أخبار:صندوق النقد يجدّد ثقته الكاملة بكريستالينا جورجيڤا

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيڤا.

وسارعت جورجيڤا إلى الترحيب بقرار المجلس التنفيذي، مجدّدة التأكيد على أنّ الاتّهامات الموجّهة إليها "لا أساس لها".[1]

في 12 أكتوبر 2021، طُرحت مسألة بقاء المديرة العامة (68 عاماً) في منصبها من عدمه إثر نشر مكتب "ولمر هايل" للمحاماة في 16 أيلول نتائج تحقيق أجراه بطلب من لجنة الأخلاقيات في البنك الدولي. وخلُص التحقيق إلى أن جورجيڤا ضغطت عندما كانت المديرة العامة للبنك إلى جانب مسؤولين كبار، لتغيير بيانات لصالح الصين خلال إعدادهم تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال" لعام 2018. لكنها نفت على الدوام أن تكون أقدمت على ذلك.

وقالت المؤسسة النقدية العالمية في بيان

Cquote2.png إنّ "مجلس الإدارة رأى ان المعلومات المقدمة لم تثبت بشكل قاطع أن المديرة العامة اضطلعت بدور غير مناسب بشأن تقرير + ممارسة أنشطة الأعمال 2018 + عندما كانت المديرة العامة للبنك الدولي". Cquote1.png

وتابع البيان

Cquote2.png "بعد فحص جميع الأدلّة المقدّمة، يؤكّد المجلس التنفيذي مجدّداً ثقته الكاملة في قيادة المديرة العامة وقدرتها على مواصلة أداء واجباتها على نحو فعّال". Cquote1.png

بدورها، قالت جورجيڤا

Cquote2.png إنّ "الثقة والنزاهة هما حجر الزاوية للمنظمات متعدّدة الجنسيات التي خدمتها بإخلاص على مدى أكثر من أربعة عقود". Cquote1.png

وتعليقاً منها على القرار

Cquote2.png "في وقت يجتمع صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع، يشرفني أن أقود هذا الفريق الموهوب جداً الذي يعمل دونما هوادة لمواجهة أكبر التحديات العالمية، من مكافحة كوڤيد-19 والتغير المناخي إلى انعدام المساواة الاقتصادية". Cquote1.png

وأتى الإعلان فيما باشر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعات الخريف. وأكد البيان أنّ المجلس يثق بـ"التزام" جورجيڤا "الحفاظ على أفضل معايير الحوكمة والنزاهة في صندوق النقد الدولي". لكن مجلس إدارة الصندوق ينوي الاجتماع في المستقبل "لدرس إجراءات إضافية محتملة تهدف إلى ضمان متانة" المؤسسة المالية على هذا الصعيد.

"مرحلة صعبة"

وشددت جورجيڤا من جهتها على أن هذه القضية كانت "مرحلة صعبة على الصعيد الشخصي" معيدة التأكيد أنّ الاتّهامات الموجّهة إليها "لا أساس لها".

وقالت في تعليق على القرار "في وقت يجتمع صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع، يشرفني أن أقود هذا الفريق الموهوب جدا الذي يعمل دونما هوادة لمواجهة أكبر التحديات العالمية، من مكافحة كوفيد-19 والتغير المناخي إلى انعدام المساواة الاقتصادية".

وانقسم أعضاء مجلس إدارة الصندوق الأربعة والعشرين بقوة حول هذه القضية. ففي حين أعربت فرنسا والمملكة المتحدة وأوروبا عموماً عن دعمها لجورجيڤا، أبدت الولايات المتحدة تحفظا في تجديد الثقة بها.

وفي بيان منفصل، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانت يلن إنها تباحثت الاثنين مع جورجيڤا "بالمشاكل الجدية المطروحة" في التحقيق الذي أثار "مخاوف مشروعة". وشددت على أن الاولوية الان هي "في المحافظة على نزاهة وصدقية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي".

وعلى غرار الأعضاء الآخرين في مجلس إدارة الصندوق اعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أنه "في غياب الأدلة الإضافية المباشرة بشأن دور المديرة العامة لا أساس لتغير في إدارة" الصندوق.[2]

وأوضح صندوق النقد الدولي أنه اجرى فحصا "كاملاً وموضوعياً" لهذه القضية عاقداً ثمانية اجتماعات بهذا الخصوص. وخلال اجتماع مع المجلس نددت جورجيڤا بوجود "معلومات غير صحيحة وفرضيات خاطئة وضعها معدو التقرير".

وبموازاة ذلك، حصلت جورجيڤا أيضاً على دعم مسؤولين سابقين في البنك الدولي وخبراء اقتصاد معروفين بينهم جوسف ستگلتس الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد. وحذرت وزارة الخزانة الأميركية في 11 أكتوبر 2021، من أنها ستدرس "أي وقائع جديدة" قد تطرأ.

وترى واشنطن أن "إجراءات استباقية يجب ان تتخذ لتعزيز نزاهة صندوق النقد الدولي وصدقية بياناته". وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن البنك الدولي يجري تحقيقاً حول خطأ مهني قد يكون ارتكبه موظفون في قضية تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال".

وتولت جورجيڤا منصب المديرة العامة للصندوق في الأول من أكتوبر 2019 خلفا لكريستين لاگارد التي عينت رئيسة للبنك المركزي الأوروپي. وكانت يومها المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ واشنطن (أ ف ب) (2021-10-12). "صندوق النقد يجدّد "ثقته الكاملة" بمديرته العامة". www.france24.com.
  2. ^ واشنطن - فرانس برس (2021-10-12). "سحابة "الصين" تنقشع.. صندوق النقد يجدّد "ثقته الكاملة" بمديرته العامة". www.alarabiya.net.
  3. ^ مُستجدّات ورُؤى سويسريّة (2021-10-12). "صندوق النقد يجدّد "ثقته الكاملة" بمديرته العامة". www.swissinfo.ch.