قناطر أسيوط

قناطر أسيوط أثناء إنشائها 1902
الترعة الإبراهيمية، اكتملت عام 1902.

قناطر أسيوط، هي قناطر على نهر النيل في مدينة أسيوط في صعيد مصر على بعد 250 ميل جنوب القاهرة. صممها المهندس البريطاني الشهير وليام ويلكوكس الذي قام بتصميم السد العالي. أنشئت قناطر أسيوط على نهر النيل ما بين 1898 1903 على بعد 250 كم من مصب خزان أسوان بهدف تحويل مياه النهر إلى المياه المخفضة في ترعة الابراهيمية، أكبر قنوات الري المصرية.


تكلف بناء القناطر حوالي 525000 جنيه إسترليني و870000 جنيه إسترليني وقت اكتمال إنشاؤها. المقاول الرئيسي للمشروع شركة مسرس أند إيرد. واستهلك في المشروع 2,400,000 متر مكعب من earthwork و125000 من الخرسانة، 85,000 من الطوب، 125,000 من pitching وأكثر من 4,000 طن من الأنابيب الحديدية. [1]

قناطر أسيوط اكتملت في عام 1902

تتكون القناطر من سد من الطوب يمتد بطول 844 متر على الجانبين الترابيين، فيصل طولها الإجمالي إلى 1,200 متر. يوجد في القناطر 111 فتحة مقوسة باتساع 5 أمتار. ويمكن غلق تلك الفتحات بواسطة بوابات حديدية بارتفاع 4.9 متر. وترتكز تلك الأقواس على منصة بعرض 27 متر وسمك 3.0 متر.

هذا الرصيف محمي على جانبي المنبع والمصب عن طريق خط متصل ومصمت من من الحديد الزهر tongued and grooved sheet-piling with cemented joints. تمتد هذه الأساسات إلى القاع الرملي للنهر على عمق 7.0 م تحت السطح العلوي للرصيف وتحفظه من التلف. قاع النهر محمي ضد التعرية for a width of 67 feet (20 m) upstream by a stone paving laid on a clay puddle to check infiltration, and on the downstream side for the same width by a stone paving having an inverted filter bed underneath, so that any springs that may be caused by the water above the sluices shall not carry sand with them from beneath the paving.

The piers between the openings have a length of 51 feet (16 m) up and down stream and are 6.56 feet (2.00 m) wide with the exception of every thirtieth pier, which has double this width. The roadway is 41 feet (12 m) above the top of the masonry platform. The dam has a maximum height of about 48 feet (15 m), the maximum head of water retained being about 33.5 feet (10.2 m). It is constructed of granite, the foundation platform mentioned above being of concrete. A lock 262.5 feet (80.0 m) long by 52.8 feet (16.1 m) wide and capable of passing the largest Nile cargo ships and barges was constructed at the dam.[2]

The Ibrahimiya head regulator structure, which was built at the same time when the Assiut Barrage was being constructed, was of similar design to the barrage except having only nine 5 m wide sluices, and a 9 m wide lock.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إصلاح وتجديد قناطر أسيوط

تقوية قناطر أسيوط في 1938.

تزامن عمليات تنفيذ قناطر أسيوط مع وضع حجر الأساس لمشروع سد أسوان أكبر السدود المائية بالعالم آنذاك وهو سد أسوان، أقيم مشروع قناطر أسيوط القديمة في عهد وزارة مصطفى فهمي باشا وتحت إشراف وزير نظارة الأشغال العمومية محمد زكي باشا.

نفذ العمل على ثلاث مراحل أو ما يسمى بثلاثة مواسم عمل، كان الموسم الأول عبارة عن تصميم السدود الترابية وذلك عام 1899، بالجهة الغربية من المجرى المائى وقد أحيطت السدود بستائر حديدية على عمق 4 أمتار، وأقُيمت مبان وخرسانات كفرش للقناطر، وقد أوكلت أعمال البناء للسير جون إيرد، وهو أحد المهندسين البارزين الذي شارك كذلك في إقامة خزان أسوان، مع المهندس ويليام ويل كوكس، والمهندس بنيامين بيكر.

استخدم في عمليات التشييد الأحجار التي تم جلبها من محاجر العيساوية أشهر محاجر مصر التي تقع شرق محافظة سوهاج وقد استكملت أعمال البناء، وانتقلت لمرحلة بناء الهويس والدعامات بعد إنشاء السدود الترابية بالجهة الشرقية ، في موسم العمل الثاني، وقد خدمت الطبيعة هذه الأعمال وقتها، ففي عام 1900 انخفض منسوب مياه نهر النيل قليلا، مما ساهم في استكمال أعمال البناء وسرعة الانتهاء منها، واستعان المقاولون بأكبر عدد من العمال مرة واحدة بلغ عددهم 12880 عاملا، منهم 12500 مصرى و380 من الأجانب، وجاء الموسم الثالث الذي بدأ فى يناير 1901، بتكملة السدود التي بلغت مساحتها 13 فدانا، تم حقن أساسات القناطر بالأسمنت اللباني نظرًا لظهور العديد من عيون المياه، وانتهت أعمال إنشاء قناطر أسيوط القديمة في فبراير سنة 1902.

بلغ طول القناطر 800 متر وبها 111 فتحة، سعة كل فتحة 5 أمتار، وسمك الدعامة بين كل فتحة والأخرى 2 متر، وعرض الطريق فوقها أربعة ونصف من الأمتار وبها هويس للملاحة بالجهة الغربية طوله بين البوابتين 80 متر، وسعة الفتحة الملاحية 16متر، وفوقه جسر متحرك.

كانت لهذه القناطر دور هام في تطوير مدينة أسيوط خلال تلك الفترة، فقد ربطت أسيوط بغيرها من بلاد البر الشرقي وسهلت المواصلات بينها، كما أقبل الناس على مدينة أسيوط واستوطنها كثير من الأسر التي كانت تقيم في الضواحي القريبة كأبنوب والواسطة، كما كثرت الموارد الغذائية بأسيوط ونشطت الحركة التجارية وغيرها من النتائج التي أسفرت عن أنشاء القناطر.

في عام 1933 في عهد الملك فؤاد الأول، تقرر إنشاء قناطر جديدة بالقرب من موقع قناطر أسيوط، وذلك لإعطاء كافة أراضي مصر الوسطى نصيبها من مياه التخزين، بخاصة بعد أعمال التعلية في خزان أسوان، فشرعت وزارة الأشغال العمومية في دراسة المشروع، لكن استقر الأمر على القيام بأعمال تقوية وتدعيم لقناطر أسيوط نفسها أفضل من إنشاء قناطر أخرى.

وكان من أسباب التقوية ضمان تغذية ترعة الإبراهمية بالمياه الكافية والتبكير برى الحياض والمساعدة في تحويل بعضها الى رى مستديم، زيادة عرض الطريق من أربعة أمتار الى ثمانية أمتار تمشيا مع زيادة العمران وما يتبع ذلك من تغيير الجسر بآخر اكبر حمولة وأسهل في الفتح والقفل.

يذكر أن الملك فؤاد أولى اهتماما بالغا بالنهوض بالبلاد وتفقد أحوال المدن والعمل على رقيها لذا تعددت زياراته لجميع أنحاء البلاد وعلى رأسهم مدينة أسيوط وقد قال جلالته عن أحد زياراته “إنى لا انسى ولاء أهل أسيوط أبدا وأن شاء الله نزور أسيوط ونحن جميعا مفتبطون بمستقبل مصر السعيد”، وقد جاد جلالته في أحد زياراته لمدينة أسيوط على الفقراء وعلى المعاهد الدينية والمدارس بأكثر من 3 آلاف جنيه، وقام بالعديد من الأعمال العمرانية وافتتاح العديد من المنشآت النافعة هناك وتنفيذ العديد من المشروعات فتقدمت المدينة تقدما عظيما بفضل النهضة العامة التي بعثها الملك فؤاد هناك جعلها تتزعم بلاد الصعيد بجدارة واستحقاق.

في 9 أكتوبر 1934 صدر الأمر من جلالة الملك فؤاد بالشروع في العمل على تقوية القناطر إلى شركة "جون كوكرين أند صن" الإنجليزية وانتهى العمل في الميعاد المحدد تماما وهو 14 أكتوبر 1938 في عهد الملك فاروق وشملت أعمال التطوير، استبدال بعض البوابات الحديدية بأخرى، وكذلك تزويد القناطر بحجارة من الجرانيت، وتوسعة الهويس، ودق خوازيق لتفادي نحر المياه، وردم المستنقعات، وإنشاء متنزهات بدلا منها، بلغت التكاليف الإجمالية لمشروع التقوية مليون و250 ألف جنيه مصرى، وبذلك أصبحت القناطر بعد تقويتها فى حالة تمكنها من القيام بالمطلوب منها على أحسن وجه.

جدير بالذكر أن مشروع التقوية تم بمجهودات مهندسى الحكومة الذين تولوا إدارة العمل وعلى رأسهم حامد سليمان بك المهندس المقيم للتقوية وقتذاك.


مراسم افتتاح القناطر القديمة

المك فاروق يفتتح قناطر أسيوط عام 1939.

وتدخل القناطر عهد الملك فاروق ليتم افتتاحها وسط احتفال ملكي ضخم، فقد رأى المسئولون بالمدينة آنذاك وعلى رأسهم بيومي نصار مدير أسيوط إقامة احتفال ضخم لإعادة افتتاح قناطر أسيوط يحضره الملك فاروق بنفسه وتم الإعداد لهذا الاحتفال الضخم بشكل رسمي يراعى فيه المراسم الملكية، حيث أرسلت الدعوات الملكية التى يعلوها التاج الملكي موجهة من قبل وزير الأشغال العمومية محددا اسم المدعو والمكان الذي سيقام به الاحتفال والملابس الواجب ارتداؤها وهي ملابس رسمية تعرف باسم “الردينجوت” كما تم إرسال كتيب صغير للمدعوين محدد فيه تعليمات المرور عند زيارة الملك فاروق وضرورة الوصول إلى أماكن الاحتفالات قبل تشريف الملك بنصف ساعة على الأقل.

ولا يفوتنا هنا القول أن أسيوط حظيت باهتمام الملك فاروق أيضا .. فصار بها في طريق التقدم وحظيت بزيارته مرتين ، الزيارة الأولى كانت في 9 يناير سنة 1937، وكانت بالباخرة ومعه الملكة نازلي والأميرات ، فقصد القناطر ونزل إلى قاع النهر لرؤية أعمال التقوية التي كانت جارية وقت هذه الزيارة لقناطر أسيوط ، وبعدها قام بالعديد من الزيارات لأماكن مختلفة من المدينة، الزيارة الثانية كانت الثلاثاء 24 يناير 1938، وقد افتتح العديد من المشروعات على رأسها افتتاح قناطر أسيوط، وقد تسابق الأسيوطيون فى أقامة الزينات وتنافس فرع بنك مصر ومأمورية الأوقاف ومصلحة المباني ومديرية أسيوط في إقامة شعائر الترحيب وكان يوما من أبهى أيام مدينة أسيوط وقتذاك، وفي تمام الساعة الثالثة والنصف افتتح الملك فاروق قناطر أسيوط وسط فرحة عارمة لأهالي أسيوط، بعدها حضر الملك حفل الشاي المعد عند القناطر، وقد كان النظام خلال الاحتفال بالغ الدقة بفضل مدير أسيوط بيومي نصار بك إذ كان يشرف بنفسه على تنظيم جميع الحفلات. حكاية قناطر سطرها المصريين عبر رحلة عمل شاقة على نهر النيل لتصل إلى قمة الإنجاز بإنشاء قناطر أسيوط الجديدة على بعد حوالي 400 متر، خلف القناطر القديمة، وذلك لتحسين الري في إقليم مصر الوسطى.

قناطر أسيوط الجديدة

Along with the old Aswan Dam, the Assiut Dam today remains in service as the oldest dam on the Nile in Upper Egypt. The two other old dams (Naga Hamadi and Isna Barrages) were replaced with new dams in the 1990s. Between 2000 and 2005, the Egyptian government commissioned an extended Feasibility Study (FS) financed by the German government to investigate the options of rehabilitation of the existing Assiut Barrage and the Ibrahimiya head regulator against reconstruction of a new barrage with a hydro-power plant. German Consultants financed by the Kreditanstalt für Wiederaufbau (KfW) conducted the study and concluded that a new dam with power generating capabilities would be the most economic option. This new dam would provide an increase in the allowed head, allowing more water discharges into the Ibrahimiya Canal and will improve navigation conditions. The new dam will also include a low head hydropower plant providing about 40 Megawatts.

The decision taken upon the results of the feasibility study was to proceed with the project of constructing a new barrage 200-300m downstream of the existing barrage. The proposed dam components are:

  1. Sluiceway: 8 radial gates, 17m wide
  2. Hydropower plant: 4 turbines x 8MW
  3. Additional navigation lock: 120 x 17m chamber
  4. Closure dam: embankment type, 11m high
  5. Rehabilitation of the existing navigation lock; and
  6. Rehabilitation of the existing Ibrahimiya head regulator[3]

There is a concern that the new maximum pool level will increase the groundwater levels in Assiut city and in some areas in the upstream. Dealing with this situation, different layouts of the project have been studied in the feasibility study and some mitigation measures have been suggested.


تعديل القناطر القديمة لتناسب القناطر الجديدة

ازالة 20 بوابة من قناطر أسيوط 2017-08-04.

بمناسبة الكلام عن منشئ قناطر أسيوط، رُفــِـعت، في 5 أغسطس 2017، بوابات قناطر أسيوط القديمة للبدء في هدم 20 فتحة. قناطر أسيوط القديمة تخرج من الخدمة بعد عطاء 115 عامًا. واصل العاملون بمشروع قناطر أسيوط الجديدة، رفع ونقل بوابات القناطر القديمة، استعدادا للبدء في عملية هدم 20 فتحة في القناطر القديمة لتشغيل الهويسين الملاحيين بالقناطر الجديدة.

وقال المهندس حسين جلال، المهندس المقيم بالمشروع، إنه تم إزالة الطبقة الأسفلتية أعلى 20 فتحة بالقناطر القديمة، وجار رفع ونقل البوابات الحديدية استعدادا لبدء عملية هدم 20 فتحة التي ستستغرق شهرين لتشغيل الهويسين الملاحيين بالقناطر الجديدة. وأضاف «جلال»، أنه عقب افتتاح الهويسين يتم استكمال الطريق الدائم وإزالة السد التربي استعدادا لافتتاح المشروع.

قناطر أسيوط القديمة، تتميز بطابع معمارى فريد وموقع استراتيجى مهم بسبب توسطها نهر النيل، حيث صممها المهندس البريطانى السير وليام ويلكوكس، وهو نفس المهندس الذى صمم سد أسوان.

دخلت قناطر أسيوط القديمة الخدمة عام 1903 بعد أن تكلف إنشاؤها 870 ألف جنيه استرلينى، وتشييدها ما بين عامى 1898 و1903 على نهر النيل، لتحويل مياه النهر إلى المياه المنخفضة فى أكبر قناة للرى فى مصر وهى الترعة الإبراهيمية.

مخزون هائل من الأعمال الترابية مُسْتَخْدَم للمشروع يقدر بـ2400000 متر مكعب، و125000 متر مكعب من الخرسانة، و85000 متر مكعب من أعمال البناء الطوب والحجر و125000 متر مكعب من "القار"، وأكثر من 4000 طن أنابيب حديد، إذ يتكون السد من هيكل حجرى طوبى على ارتفاع 769.2 قدم، أى حوالى 844 مترًا، ويمتد على كلا الجانبين على سنود ترابية يبلغ طولها 1200م تقريبًا، وهناك 111 فتحة مقوسة من 5 أمتار يمكن إغلاقها عن طريق بوابات الهويس التى تبلغ 4.9 متر تقريبًا.

من جانبه؛ قال عثمان الحسينى مدير هيئة تنشيط السياحة بأسيوط إن قناطر أسيوط القديمة والذى سينتهى العمل بها تمامًا بدءًا من اليوم، تعد موقعا استراتيجيا مهمًا للاستثمار والجذب السياحى.

وأكد "الحسينى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن هيئة التنشيط السياحى بأسيوط طالبت قطاع الخزانات بتحويل القناطر القديمة بعد خروجها من العمل؛ إلى مزار سياحى لجلب الاستثمار والسياحة، حيث تتميز بطراز بنائى مميز، فضلا عن توسطها مياه النيل، كما تعد من أهم خزانات مصر، وكل هذه العوامل ستساعد بقوة فى جعل القناطر القديمة منطقة جذب سياحية واستثمارية.

فيما أعلن المهندس حسين جلال، رئيس الإدارة المركزية لقناطر أسيوط الجديدة، توقف العمل تمامًا بقناطر أسيوط القديمة بعد أن استمر العمل بها لأكثر من 115 عامًا، وبذلك سيقتصر دور القناطر القديمة على كونها كوبرى فقط، والتجهيز أعمال استقطاع وقطر القناطر القديمة خلال أيام، وإزالة الفتحات واستقطاعها من الفتحة 84 وحتى الفتحة 101.[4]

المصادر

  1. ^ William Willcocks (1913). Egyptian Irrigation Volume II (Third Edition ed.). London: E & F. N. Spon. Ltd. p. 659. {{cite book}}: |edition= has extra text (help)
  2. ^ Edward Wegmann, (1918) The Design and Construction of Dams, John Wiley & Sons, Inc., New York
  3. ^ Egypt Ministry of Water Resources and Irrigation, Invitation for the Pre-qualification Process for the Consulting Services for Final Design and Construction Supervision of the New Assiut Barrage and Hydropower Plant Project
  4. ^ ضحا صالح (2017-08-05). "بالصور رفع بوابات قناطر أسيوط القديمة للبدء في هدم 20 فتحة .. قناطر أسيوط القديمة تخرج من الخدمة بعد عطاء 115 عامًا". أسيوط فيس توك.