تطهير قناة السويس 1957

تطهير قناة السويس 1957، بدأت في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر 1956، لتطهير مياه قناة السويس من الألغام ومخلفات الحرب لتصبح صالحة للملاحة. استمرت أعمال التطهير ثلاثة شهور ونصف وأعيد افتتاح القناة للملاحة في 9 أبريل 1957.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العدوان الثلاثي

بعد توجيه الاتحاد السوڤيتي اندارات للدول المعتديل على مصر أثناء العدوان الثلاثي، ودعوة الولايات المتحدة إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الامن والأمم المتحدة، وإعلانها قطع المعونة عن الدول الثلاث: بريطانيا، وفرنسا وإسرائيل حال عدم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار؛ كما أدانت دول العالم العدوان الثلاثي على مصر وطالبت بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي المِصرية.[1]

ونتيجة العدوان الثلاثي، توقفت الملاحة في قناة السويس، للمرة الأولى في تاريخها، لغرق بعض السفن فيها؛ في الفترة من 31 أكتوبر 1956 حتى 24 أبريل 1957. وقد أدى توقف الملاحة إلى حدوث خَسارة عظيمة لدول العالم التى تمثل قناة السويس بالنسبة إليها شَِريان الحياة. لذا، أشارت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أهمية تطهير قناة السويس وإعادة تشغيلها؛ وكان ذٰلك في قرارها الخاص بوقف إطلاق النار الصادر في 2 نوفمبر 1956.


عملية التطهير

حُسبت المبالغ اللازمة لتطهير القناة ـ وَفقًا لتقرير سكرتير عام الأمم المتحدة ـ بمجموع يصل إلى 042‚376¸8 دولار. قدمت عَشْر دول المبالغ المطلوبة قرضاً، على أن يُرَدّ من زيادة الرُّسوم على مرور السفن في القناة، كما قدَّمت الدُّول: إيران، وتايلاند، والفلبين، والبرازيل؛ مشروعَ قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الرابع عشَر من ديسمبر، أن تُفرض رسوم 3% على السفن المارة في القناة؛ لتدبير النفقات الخاصة بالتطهير. وقد أُقر المشروع بأغلبية 54 صوتًا وامتناع 19 عضوًا عن التصويت.

افتتاح القناة والتأميم

وفى 24 أبريل، بعد الانتهاء من عمليات تطهير المجرى الملاحىّ، أصدرت الحكومة المِصرية تصريحًا، بلغ السكرتير العام للأمم المتحدة، بعودة قناة السويس للملاحة طبيعيًّا. وقد احتوى التصريح على تقدير مِصر لجميع الجهود الدُّولية المبذولة في وقت قصير لإتمام تلك العملية.

وبفشل العُدوان الثلاثىّ، أصبح تأميم مِصر لقناة السويس أمرًا واقعًا لا جدال فيه، واحتفظت مِصر بجميع حقوقها في القناة المِصرية التى تجرى في أرضها، ولم يعُد بإمكان أية سلطة خارجية الهيمنة على القناة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ الأنبا إرميا، (2014-11-08). "«القناة... التطهير والإدارة»". جريدة المصري اليوم. Retrieved 2014-11-30.