صدر الحيطان

خريطة نخل

قرية صدر الحيطان، هي احدى قرى مركز نخل، محافظة شمال سيناء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العدوان الثلاثي 1956

الإبرار الجوي في صدر الحيطان

قبل الساعة الخامسة بدقائق وصلت الطائرات الدكوتا الست عشر طراز (C-14) إلى منطقة "صدر الحيطان" تحرسها عشر طائرات "ميتيور" من قاعدة حاتسور الجوية بقيادة الألوف مشنيه "عيزر وايزمان"، علاوة على اثنتي عشرة طائرة مستير فرنسية، وقد شاهد بعض عمال الطرق المصريين المظليين وهم يهبطون إلى الأرض من ارتفاع 1500 قدم. ونظراً لنشاط الريح وارتفاع الطائرات، فقد انتشر 395 مظلياً على مساحة كبيرة كما أصيب 15 منهم بجراح.

وعلى خلاف ما حددته الخطة من إسقاط الكتيبة عند النصب التذكاري في الاتجاه الشرقي للممر، فقد أخطأ الطيارون فأسقطوها في منطقة منبسطة تبعد عنه نحو ثمانية كيلو مترات شرقاً قرب جبل "الحسن". وقد كشف الألوف مشنيه احتياط "أرييه بيرو" قائد إحدى سرايا الكتيبة 890 مظلات "بصدر الحيطان" لجريدة "جروسالم بوست" الصادرة في 8 أغسطس 1995، أنه قتل 49 مدنياً من عمال تمهيد الطرق فور هبوط سريته، وأنه عمد إلى قتلهم لأنه لم يكن يستطيع حراستهم وإطعامهم.

كما شهد العقيد "شاؤول زيفا" قائد الوحدة 13 كوماندوز بحرية أنه رأى كتيبة الألوف مشنيه "رفائيل إيتان"، وهي تقتل 50 مدنياً مصرياً يرتدون الجلباب، وكانوا يعملون في رصف الطرق، وعندما ناقش قائده في هذه الجريمة قال له "ابتعد إن كان قلبك لا يحتمل منظر الدماء". وجاء في جريدة "معاريف" أن العقيد "إيتان" قائد الكتيبة 890 مظلات، هو الذي أصدر أمره المباشر بقتل هؤلاء العمال المدنيين، وأن العقيد "بيرو" أوقفهم في الصحراء، ثم أطلق عليهم النار بشكل عشوائي.

وبينما سارع اثنان ممن نجوا من مذبحة عمال الطرق إلى الشط للإبلاغ عن هذه الأعمال العدائية، كان "رفائيل إيتان" قائد الكتيبة قد اكتشف خطأ الإسقاط وبدأ يتقدم غرباً إلا أنه بعد سير مجهد لمدة ساعتين، اكتشف أنه أخطأ الاتجاه فتوقف عند أول مرتفع، حيث اتخذ عليها موقعاً دفاعياً ليمضي فيه ما بقى من تلك الليلة. وفي الفجر تحقق من أنه لا زال على مسافة كيلو مترين من هدفه عند مدخل الممر الذي كلف بتأمينه.

توالت البلاغات على القيادة المصرية، وكان أكثرها وضوحاً ما أفادت به عربة عادت من "الشط" إلى "نخل" عن وجود المظليين الإسرائيليين في المنطقة. وبعد ذلك بقليل وصلت إلى قيادة آلاي الحدود بنخل رسالة لاسلكية من نقطة "الشط"، تفيد بتعرض عربة الإجازات التي كانت متوجهة إلى "نخل" لنيران الإسرائيليين في منطقة "صدر الحيطان" أوقعت بأفرادها بعض الإصابات واضطرتها إلى العودة "للشط".

انظر أيضا

المصادر