الزواج في روما القديمة

Roman couple joining hands; the bride's belt may show the knot symbolizing that the husband was "belted and bound" to her, which he was to untie in their bed (4th century sarcophagus)[1]

الزواج في روما القديمة، كان علاقة يتمتع في إطارها المواطن الروماني بزيجة واحدة حسب القانون الذي يسمح للرجل بالزواج من إمرأة واحدة فقط، في ذلك الوقت.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

والآن فلندخل تلك المساكن، والهياكل، ودور التمثيل، والحمامات لنرى كيف كان يعيش الرومان، وسنراهم حين ندخلها ممتعين أكثر من فنونهم. وعلينا أن نذكر من بادئ الأمر أن أولئك القوم قد صاروا قبل عهد نيرون رومان من الوجهة الجغرافية فحسب، ذلك أن الظروف التي عجز أغسطس عن التغلب عليها، وهي ما سرى بين الأسر القديمة من عادات الامتناع عن الزواج، وعن التناسل، ومن قتل الأطفال، وتحرير الأرقاء، وما كانت تتصف به الأسر الجديدة من خصوبة نسبية، كل هذا قد غير أحوال الشعب الروماني من الناحية العنصرية، والأخلاقية، والجسمية.

لقد كان الرومان في العهد القديم تدفعهم الغريزة الجنسية إلى كثرة النسل، كما كانت تدفعهم إليها رغبتهم في أن يكون لهم من بعدهم من يعني بقبورهم؛ أما في الوقت الذي نتحدث عنه، فقد عرفت طبقاتهم العليا والوسطى كيف تفصل الغريزة الجنسية عن الأبوة، فتشبع الأولى دون أن يؤدي ذلك الإشباع إلى الثانية، كما أصبحت هذه الطبقات ترتاب في عقيدة الدار الآخرة. [2]


اصطلاحات الزواج الروماني

A group portrait of a mother, son and daughter on glass (c. 250 AD), once thought to be the family of Valentinian III.

پاتريا پوتستاس

الخطبة والمراسم

A groom encourages his demure bride while a servant looks on (wall painting, Casa della Farnesina, ca. 19 BCE)


المهر

العصر القديم والزواج

قوانين الزواج الأغسطسية

Augustus wearing a gorgoneion on a three layered sardonyx cameo, AD 14–20



الزنا

الطلاق

الطلاق من زيجة مانوس

الطلاق من الزيجة الحرة

الزواج مرة أخرى والترمل

المحظيات

الإنجاب

كانت تربية الأبناء في الزمن الأول واجباً على الآباء للدولة يحتمه عليه الشرف ويلزمهم به الرأي العام؛ أما الآن فقد بدا من أسخف الأشياء أن يطلب إلى الآباء أن يزيدوا عدد سكان المدينة التي ضاقت بمن فيها؛ وكان المنافقون المداهنون لا ينفكون يتملقون العُزّاب ومن لا أبناء لهم من المتزوجين يطلبون إليهم أن يوصوا لهم بأموالهم بعد وفاتهم. وقد وصف جوفنال هذه الحال بقوله: إن أكثر ما يحبب فيك أصدقاءك أن تكون لك زوج عقيم". وقد ورد على لسان شخصية من شخصيات بترونيوس: "ليس في أقرطونا إلا طبقتان من السكان-متملقون ومتملقون، والجريمة الوحيدة فيها أن تلد أبناء يرثون مالك من بعدك. فهي أشبه بميدان قتال في فترة راحة: ليس فيه إلا جيف وطيور جارحة تلتهمها". وفقدت أم ولدها الوحيد فعزاها سنسكا بقوله إنها ستصبح محببة عند الناس مكرمة لأن "الثكل عندنا يزيد سلطان الثكلى أكثر مما ينقصه" وكان في أسرة جراكس اثنا عشر طفلاً، ولكننا لا نعتقد أنه كان بين طبقتي الأشراف والفرسان في رومة على عهد نيرون خمس أسر من هذا النوع. وكان الزواج في العهد القديم رباطاً اقتصادياً يدوم مدى الحياة، أما الآن فقد أصبح في نظر مائة ألف روماني مغامرة قصيرة الأجل، خالية من كل معنى روحي، وعقداً ضعيفاً يسهل التحلل منه غايته الحصول على اللذة الجسمية أو السلطة السياسية. ولكي تلفت النساء من القيود المفروضة على العُزّاب في الوصايا والهبات كان بعضهن يتزوجن بالخصيان حتى لا يحملهن، ومنهن من كن يعتقدن زيجات صورية على رجال فقراء مشترطات ألاّ يطلب إليهن أن يحملهن، وأن يكون لهن من العشاق بقدر ما يرغبن. وكانت موانع الحمل بنوعيها الآلي والكيميائي واسعة الانتشار فإذا لم تفلح أسعفهن الإجهاض بأشكاله الكثيرة. نعم إن الفلاسفة والمشترعين كانوا يحرمونه، ولكن أرقى الأسر كانت تلجأ إليه. وفي ذلك يقول جوفنال: "إن الفقيرات من النساء يقاسين آلام الوضع ومتاعب تربية الأبناء، أما الفرش المذهبة فقلّما تضم امرأة حاملاً؛ ألا ما أشد حذق المجهضين وما أقوى العقاقير المجهضة!" ولكنه مع هذا يقول للزوج "أعطها الدواء وأنت مغتبط، فإنك قد تجد نفسك، إن ولدت، أباً لطفل حبشي". وأما قتل الأطفال فقد كان نادراً في هذا المجتمع المستنير.


على أن قلة نسل الطبقات المثرية في رومة والإمبراطورية الرومانية كان يقابله من الناحية الأخرى كثرة الهجرة وخصب الطبقات الفقيرة، ولذلك ظل سكان رومة والإمبراطورية في ازدياد مستمر. وقد قدر بلوك Belcok سكان رومة في عهد الإمبراطورية الأول بثمانمائة ألف، وقدرهم جين بمليون ومائتي ألف، وقدرهم ماركوارت Marquardt بمليون وستمائة ألف. وقدر بلوك سكان الإمبراطورية بأربعة وخمسين مليوناً، كما قدرهم جبن بمائة وعشرين مليوناً. وظل عدد الأشراف كما كان من قبل، ولكنهم كانوا كلهم تقريباً يختلفون في أصولهم عن الأشراف القدامى؛ فلم نعد نسمع عن أسر إيمليوس، وكلوديوس، وفابيوس، وفليريوس؛ ولم يبق من العشائر القديمة التي ظلت من عهد قيصر تفخر بأصولها وتختال في رومة إلا أسرة كرنليوس. فمن هذه الأسر من حصدته الحروب أو الاغتيالات السياسية، ومنها من قضت عليه قيود الزواج وتحديد النسل، والعجز الجنسي، ومنها من افتقر حتى أصبح في عداد الطبقات الدنيا. وحل محل هذه الأسر في رومة رجال الأعمال الرومان، وأعيان البلدان الإيطالية، وأشراف الولايات النائية. وقد قال عضو في مجلس الشيوخ عام 56 م. إن "الكثرة الغالبة من الفرسان، والعدد الكبير من أعضاء مجلس الشيوخ، من نسل الأرقاء". ولم يمض على هؤلاء الأعيان الجدد إلا جيل أو جيلان حتى تخلقوا بأخلاق من سبقوهم، فقلّ نسلهم، وزاد ترفهم، واستسلموا لتيار المهاجرين من الشرق.

وكان أول القادمين هم اليونان- ولم تكن كثرتهم من بلاد اليونان الأصلية، بل كانت من شمال أفريقية، ومصر، وسوريا، وآسية الصغرى، وكانوا على جانب كبير من الحماسة، والنشاط، ولين العريكة، أشبه بأهل الشرق؛ وكانت كثرتهم من صغار التجار أو المستوردين؛ وكان بعضهم علماء، وكُتّاباً، ومعلمين، وفنانين، وأطباء، وموسيقيين، وممثلين؛ وكان بعضهم يشتغلون بالفلسفة حباً في دراستها أو طعماً فيما يعود عليهم من المال من هذه الدراسة؛ وكانت كثرتهم من الموظفين الإداريين ورجال المال القادرين، وكان الكثيرون منهم لا يرعون عهداً ولا ذمة، وكلهم تقريباً لا يؤمنون بدين. وقد أتى معظمهم في الأصل أرقاء، ولم يكونوا ممتازين في شيء، وحافظوا بعد تحررهم على مظاهر الذلة والخنوع وعلى ما كانوا يبطنونه من حقد على أغنياء الرومان، الذين أصبحوا من الناحية الذهنية كلاً على التراث الثقافي لليونان الأقدمين، واستهزاءً بهم. وغصت شوارع العاصمة باليونان الثرثارين الكثيري الجلبة والحركة، وكان السائر فيها يسمع اللغة اليونانية أكثر مما يسمع اللغة اللاتينية، وكان على الكاتب إذا أراد أن تقرأ جميع طبقات الأمة كتابته أن يكتبها باليونانية. وكان المسيحيون الأولون في رومة كلهم تقريباً يتكلمون اللغة اليونانية، وكذلك كان السوريون والمصريون، واليهود. وكانت جالية كبيرة من المصريين- تضم تُجّاراً وصُنّاعاً وفنانين- تعيش في ميدان المريخ. أما السوريون، النحاف الأجسام، الوادعون الظرفاء، الماكرون الدهاة، فكان الإنسان يلتقي بهم في كل مكان من العاصمة يشتغلون بالتجارة، والصناعات اليدوية، والأعمال الكتابية، والشئون المالية، والاحتيال على الناس.

وأصبح اليهود من عهد قيصر عنصراً قوياً من عناصر السكان في العاصمة وقد وفد منهم إليها عدد قليل من عهد ماض يرجع إلى عام 140 ق. م، وجيء بعدد كبير منهم إلى رومة أسرى حرب بعد حروب بمبي التي شبت في عام 63 ق. م، ولم يلبث هؤلاء أن تحرروا من الرق، لجدهم واقتصادهم، أو لأن استمساكهم الشديد بأوامر دينهم كان يضايق سادتهم. ولم يحل عام 59 ق. م حتى كان عددهم في الجمعية قد ازداد إلى حد جعل شيشرون يصف معارضتهم بأنها مجازفة سياسية غير مأمونة العاقبة. ويمكن القول بوجه عام إن الحزب الجمهوري كان معادياً لليهود، وإن الشعب والأباطرة كانوا من أصدقائهم وقبل أن ينصرم القرن الأول كان عددهم في العاصمة قد بلغ 20.000، وكانت كثرتهم تسكن على الضفة الغربية من نهر التيبر، وكانت تعاني الأمرين من جرّاء الفيضان الموسمي لهذا النهر. وكانوا يعملون في أحواض السفن القريبة من مساكنهم، ويشتغلون بالصناعات اليدوية وبتجارة الأشتات في الحوانيت، أو بالتنقل في أحياء المدينة. وكان منهم أغنياء، ولكن لم يكن من بينهم إلا عدد قليل من كبار التُجّار، فقد كان السوريون واليونان هم المسيطرين على التجارة الدولية. وكان لهم في رومة عدد كبير من المعابد، لكل واحد منها مدرسته، وكتبته، ومجلسه المكون من شيوخهم(19)، والمعروف باسم الجروسيا Gerousia. وكانت نزعة اليهود الانفصالية، واحتقارهم بالشرك وعبادة الأوثان، وتزمتهم الخلقي، وامتناعهم عن الذهاب إلى دور التمثيل أو مشاهدة الألعاب، وعاداتهم وطقوسهم الدينية الغربية، وفقرهم وما نتج عنه من قذارة، كان كل هذا سبباً في كراهية العناصر الأخرى لهم، وهي الكراهية المألوفة في تاريخهم الطويل. وقد ندد جوفنال بكثرة تناسلهم، كما ندد تاستس بوحدانيتهم الدينية وأميانس مرسيلس Ammianus Mareellinus بشغفهم بالثوم. وزادت البغضاء بينهم وبين غيرهم من الطوائف بعد استيلاء الرومان على بيت المقدس وسط معارك دموية، ومثلت في موكب النصر الذي استقبل به تاستس جماعة كبيرة من الأسرى اليهود والغنائم المقدسة، كما مثلت رموز من هذا النوع على ما أقيم له من أقواس النصر، وأضاف فسبازيان إلى أذاهم السخرية منهم وأمر أن يخصص من ذلك الوقت نصف الشاقل، الذي كان يرسله اليهود المشتتون لصيانة الهيكل، لتعمير رومة. على أن كثيراً من الرومان المتعلمين كانوا يعجبون بعقيدة التوحيد اليهودية، ومنهم من اعتنق هذا الدين، وكان الكثيرون منهم حتى من بين الأسر الغنية يتخذون يوم السبت اليهودي يوم عبادة وراحة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Cinctus vinctusque, according to Festus 55 (edition of Lindsay); Karen K. Hersch, The Roman Wedding: Ritual and Meaning in Antiquity (Cambridge University Press, 2010), pp. 101, 110, 211 .
  2. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

المراجع

  • Corbier, Mireille. 1991. "Divorce and Adoption as Roman Familial Strategies", In Marriage, Divorce, and Children in Ancient Rome, eds. Beryl Rawson, 47-78. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-814918-2
  • Bradley, K.R. 1991. "Remarriage and the Structure of the Upper-Class Roman Family", In Marriage, Divorce, and Children in Ancient Rome, eds. Beryl Rawson, 79-98. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-814918-2
  • Treggiari, Susan. 1991. "Divorce Roman Style: How easy and how Frequent was it?" In Marriage, Divorce, and Children in Ancient Rome, eds. Beryl Rawson, 31-46. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-814918-2
  • Holland, Barbara, and Lane Yerkes. "The long good-bye." Smithsonian 28, no. 12 (March 1998):86.
  • Gardner, Jane F. 1991. Women in Roman Law and Society,Indianapolis: Indiana University Press. ISBN 0-253-20635-9
  • Parkin, Tim G. 2003. Old Age in the Roman World: A Cultural and Social History, Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-7128-X
  • Fantham, Elaine. 2006. Julia Augusti: the Emperor's Daughter: Women in the Ancient World, New York: Routledge. ISBN 0-415-33146-3
  • Lefkowitz, Mary R. and Fant, Maureen B. 2005. Women's Life in Greece and Rome, Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-4474-6
  • Saller, Richard P. 1994. Patriarchy, Property, and Death in the Roman Family, New York: Cambridge University Press. ISBN 0-521-32603-6
  • The Age of Marriage in Ancient Rome by Arnold A. Lelis, William A. Percy, Beert C. Verstraete. The Edwin Mellen Press, 2003. ISBN 0-7734-6665-7
  • Treggiari, Susan. Roman Marriage. New York: Oxford University Press, 1991. ISBN 0-19-814890-9

قراءات إضافية

  • Debating Roman Demography Walter Scheidel (ed.) Brill Academic Publishers, 2000. ISBN 90-04-11525-0
  • Patriarchy, Property and Death in the Roman Family (Cambridge Studies in Population, Economy and Society in Past Time) by Richard P. Saller. Cambridge University Press, 1996. ISBN 0-521-59978-4
  • I Clavdia II: Women in Roman Art and Society. Edited by Diana E. E. Kleiner and Susan B. Matheson Yale University Art Gallery. Austin: University of Texas Press, 2000.

وصلات خارجية