التصوير الهليني

The Nile Mosaic of Palestrina, a Roman and Hellenistic floor mosaic depicting Ptolemaic Egypt, c. 100 BC

التصوير في العادة آخر فن عظيم ينضج في الحضارة؛ فهو في المراحل الأولى من مراحل الثقافة يخضع للعمارة الدينية ولعمل التماثيل الدينية، ولا يصبح فناً مستقلاً إلا حين تدعوه الحياة الخاصة والثروة الخاصة إلى زخرفة المنازل أو لتخليد ذكرى اسم من الأسماء. ولما أن أضعفت موت الديمقراطية من معنى الدولة في عقول الناس، عاد الفرد إلى طلب السلوى في منزله، فشاد الأغنياء قصوراً يسكنون فيها، وأدوا أجوراً عالية للفنانين الذين يستطيعون أن يزينوا فسقية أو يجملوا جداراً. فكانت الإسكندرية تتخذ التصوير على الزجاج وسيلة من الوسائل التي تزين بها الجدران؛ وكانت جميع المدن الهلنستية تستخدم لهذا الغرض إطارات متحركة من الخشب؛ وكان الأمراء والكبراء يفضلون عن هذه الإطارات الصور الضخمة المرسومة على ألواح من الرخام يمكن فصلها ووضعها في أي مكان شاءوا. ويصف بوسنياس عدداً لا يُحصى من الصور التي رآه في تجوالهِ ببلاد اليونان، ولكن الدهر لم يبقِ منها إلا على رسوم حائلة من الخشب أو الحجارة، ولهذا لا نجد سبيلاً لمعرفة حقيقة هذه الصور إلا الحدس والتخمين والاعتماد على الصور الحائلة المتوسطة القدر المنقولة عنها والتي عُثر عليها في بمبياي، وهركولانيم Hercolaneum ورومة.


Banquet scene from the tomb of Agios Athanasios, Thessaloniki, 4th century BC.
Hellenistic terracotta funerary wall painting, 3rd century BC

وظلت بلاد اليونان تضع مصوريها في المستوى العالي الذي تضع فيهِ مثاليها ومهندسيها، بل لعلها كانت تضع الأولين في مستوى أعلى من مستوى الآخرين. وكانت تؤدي إليهم من الأجور مثل ما يؤديه الأمريكيون للمصورين في هذه الأيام، وتروي عن حياتهم قصصاً تدل على حبها وتكريمها لهم. ومنها أن ثسكليز الإفسوسي، حين لم ينل من الملكة استرتنيس Stratonice ما كان يرجو من عطاء صورها وهي تعبث مع صائد سمك، وعرض الصورة على الجماهير، ثم ركب البحر لينجو من القتل. ورأت استرتنيس "أن الصورتين قد عبرتا عن ملامحها وملامح الصياد تعبيراً يدعو إلى الإعجاب" فعفت عنه وسمحت له بالعودة(8). ولما استولى أراتس على سكيون أمر بإتلاف جميع صور طغاتها السابقين. وكان ملانثوس Milanthus (وهو مصور من رجال القرن الرابع) قد صور أحد هؤلاء الطغاة واسمه أركستراتوس Archestratus إلى جانب مركبته الحربية تصويراً حياً واضحاً تأثر به الفنان نيكليز Neacles فتوسل إلى أراتس أن يبقي على الصورة، وقبل أراتس رجاءه على شريطة أن يستبدل بصورة أراتس صورة أخرى لا تثير من البغض ما تثيره صورة هذا الرجل(9). ويقول استرابون إن بروتجنيز Poatogenes صور ساتيرة Satyr ، وإلى جانبها صورة حجل وقد بلغت صورة الحجل من الإتقان درجة جعلت أخواته الحية تناديه، ثم محا المصور بعدئذ صورة الطائر حتى يقدر الناس جمال صورة الساتيرة(10). ويقول بلني أن هذا المصور نفسه وضع أربع طبقات من اللون على صورته الذائعة الصيت صورة ياليسوس Ialyisus (الذي يزعم الناس أنه مؤسس المدينة المسماة بهذا الاسم في رودس)، حتى تبقى الألوان ناضرة زاهية إذا ما أزال الدهر الطبقة العليا منها. ويقال إن بروتجنيز قد غضب من عجزه عن أن يصور الزبد الذي يتساقط من فم كلب ياليسوس تصويراً صادقا، فلم يتمالك نفسه ورمى الصورة بأسفنجة يريد أن يتلفها. ووقعت الأسفنجة بطبيعة الحال على المكان، وتركت في ذلك المكان بقعة من اللون شبيهة كل الشبه بالزبد الخارج من فم كلب يلهث. ولما أن حاصر دمتريوس بليورسيتيز جزيرة رودس أبى لأن يشعل النار في تلك المدينة لئلا تتلف هذه الصورة. ولم ينقطع بروتجنيز عن العمل أثناء الحصار في مرسمه، وكان هذا المرسم أما خط زحف المقدونيين مباشرة. واستدعاه دمتريوس إليه وسأله:

لـِمَ لـمْ يحتم داخل أسوار المدينة كما فعل غيره من المقدونيين؟ فأجابه بروتجنيز بقولهِ: "ذلك بأني أعرف أنك إنما تشن الحرب على أهل رودس لا على الفن". فما كان من الملك إلا أن عين له حرساً يحمه، وترك الحصار ليشاهد أعمال الفنان العظيم(11).

وكان المصورون الهلنستيون يعرفون خداع المنظور، وتمثل الأشخاص بارزين في عين الناظر، وسقوط الضوء، وتجمع الأشكال. ومع أنهم لم يستخدموا المناظر الطبيعية إلا لتكون مؤخرة للصورة لتجميلها، وأنهم صوروها حين استخدموها بطريقة خالية من الحياة جارية على العرف (إذا حكمنا عليها مما نقل عنها من الصور في بمبياي)، فإنهم أدركوا على الأقل أن الطبيعة موجودة، وجعلوا لها مكاناً في الفن في الوقت الذي كان ثيوقريطس يجعل لها مكاناً في الشعر. ولكنهم كانوا شديدي الولع بالإنسان وبأعماله كلها إلى حد غفلوا معه عن الأشجار والأزهار. لقد اقتصر أسلافهم على رسم الآلهة والأغنياء من الآدميين أما الفنانون الهلنستيون فقد افتتنوا بكل ما هو آدمي وتبينوا أن الموضع القبيح المنظر قد يصور تصويراً جميلاً أو على الأقل يأتي بأجر كبير، فانقلبوا يصورون الحياة البشرية بحماسة كحماسة الهولنديين، وسرهم أن يصوروا الحلاقين والأساكفة والعاهرات، والخياطات، والحمير، والرجال المشوهين، والحيوانات الغريبة. ثم أضافوا إلى هذه الصور المأخوذة من الحياة المألوفة أو الريفية، صوراً من الحياة الساكنة الجامدة-كالكعك، والبيض، والفاكهة، والخضر، والسمك، والطير، والحيوان المصيد، والخمر، وكل ما يتصل بها من الطقوس القديمة. وكان سوسوس Sosus البرجمومي يسلى معاصريه بأن يمثل لهم أرضاً من الفسيفساء الخادعة لا تزال منتشرة عليها بقايا وليمة(12). لكن المصورين المحافظين قد ساءهم هذا فأخذوا ينددون بهؤلاء الذين يرفعون من شأن الأشياء العادية ويصفونهم بأنهم يصورون الفحش والأقذار Pornographoi and Rhparographoi وحرم القانون في طيبة تصوير الأشياء القبيحة(13).

وقد أنقذت حمم بركان فيزوف بعض روائع ذلك العصر الكبيرة من النسيان وإن لم تحفظ لنا هذه الحمم أسماء أصحابها. وقد وجد في أستيا مظلم يبدو أنه صورة ضعيفة منقولة عن أصل هلنستي، وهي معروفة لدينا باسم عرس الألدر برنديني The Aldorbrandini Wedding نسبة إلى الأسرة الإيطالية التي كانت تمتلكها قبل أن نجد لها مكاناً في متحف الفاتيكان. وفي هذه الصورة تُظهر أفرديتي ممتلئة الجسم شبيهة بصور الرسام الهولندي روبنز Rubens تبعث الشجاعة في قلب العروس الخائفة، على حين ينتظر العريس، وهو في غير حاجة إلى من يستحثه، على أحر من الجمر إلى جانب الفراش. وأجمل هاتين الشخصيتين الرئيسيتين صورة امرأة رشيقة توقع نشيداً على مزهر حائل اللون. وثمة صورة جدار من بمبياي يقول بعض الخبراء، وإن لم يرقَ قولهم إلى مرتبة اليقين، وأنها منقولة عن أصل يوناني رُسِمَ في القرن الثالث. وهي تصور أخيل وإلى جانبهِ بتركلوس، يسلم، وهو غاضب، بريسيس لفجور أجمنون. ويبدو لأذواقنا ومألوف عاداتنا أن في صور الآدميين في هذا الرسم من الجحيم أكثر مما فيها من الجمال؛ ذلك أننا قد ألفنا أن نرى أجسامناً أقل من هذه الأجسام وسيقاناً أطول من تلك السيقان؛ ولكننا يجب أن نسلم أن الفنانين الأقدمين كانوا يعرفون الرجال اليونانيين والنساء واليونانيات، أحسن مما نعرفهم نحن أو يعرفهم من سيأتون بعدنا. وقد ذهب الزمان بنضرة هذه الصورة؛ وما من شيء يستطيع أن يعيد لها ما كان لها من بهاء ونضارة، كانا بلا ريب موضع إعجاب جمهرة الشعب وملوكه، إلا الخيال القوى القادر على تصوير ما كانت عليه في الأيام الخوالي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفسيفساء

Detail of the Alexander Mosaic, showing Alexander the Great, Roman copy c. 100 BC from the House of the Faun in Pompeii, from an original Hellenistic painting of the 3rd century BC, possibly by Philoxenus of Eretria.

وأوقع من هذه في النفس قطع من الفسيفساء الرومانية منقولة على ما يظهر عن رسوم هلنستية. لقد كانت الفسيفساء من النون القديمة في مصر وأرض الجزيرة، ثم أخذها عنهما اليونان وسموا بها إلى أعلى الدرجات، فكانت الصور تقسم بالخطوط إلى مربعات صغيرة، وكانت المكعبات الرخامية الدقيقة تلون بحيث إذا وضع بعضها إلى جانب البعض الآخر مثلت الصورة تمثيلاً لا يبليه الزمان، ولا تزال قطع من الفسيفساء محتفظة بألوانها تقص علينا القصة القديمة وإن كانت قد وطأتها أرجل لا يحصى عديدها. وقد عُثر في بمبياي على صورة تمثل واقعة إسوس، ويرى بعضهم أنها ذات صلة بصورة يونانية من تصوير فلكسينوس (وإن كان هذا مشكوكاً فيهِ). وتتكون هذه الصورة من نحو 1.500.000 حجر، لا تزيد مساحة كل منها على مليمترين مربعين أو ثلاثة مليمترات، ويبلغ طول هذه الفسيفساء كلها ست عشرة قدماً، ويبلغ عرضها ثماني أقدام. وقد ألحق بها الزلزال وثوران البركان اللذان نكبت بهما بمبياي في عام 79م. ضرراً بليغاً، ولكن ما بقي منها يكفي للدلالة على ما كانت تمتاز به هذه الصورة من براعة وقوة. ففيها يرى الإسكندر وقد اسود جسمه وانتفش شعره من وهج الشمس وقذارة الماء، يوجه الهجوم وهو على ظهر جواده بوسفلسوس Bucephalus، ولا يبعد إلا بضع أقدام عن مركبة دارا الحربية. وقد ألقى عظيم من عظماء الفرس نفسه بين الملكين، وتلقى في جسمه طعنة من رمح الإسكندر. وينحني دارا من مركبته نحو صديقه المجندل، غير عابئ بما يتعرض له من الخطر (لأن الإسكندر يوجه إليه طعنته الثانية) ووجهه مليء بالقلق والحزن. ويهجم فرسان الفرس لينقذوا مليكهم، ويظل رمح الإسكندر متزناً في الهواء. وأهم ما في هذه الصورة وأبدعه هو تمثيل العواطف الكثيرة المعقدة في وجه الإسكندر؛ ولكن أجمل رأس في هذه المجموعة كلها هو رأس جواده. وليس في الفسيفساء كلها ما هو أعظم من هذه القطعة.


Tel Dor mosaic

Detail of mosaic from Tel Dor circa 1st-2nd centuries. Found in Ha-Mizgaga Museum in Kibbutz Nahsholim, Israel.

A rare example of virtuoso Hellenistic style picture mosaic found in the Levantine coast. Through a technical analysis of the mosaic, researchers suggest that this mosaic was created by itinerant craftsman working in situ. Since 2000, over 200 fragments of the mosaic have been discovered at the headline of Tel Dor, however, the destruction of the original mosaic is unknown.[1] Excavators suggest that earthquake or urban renewal is the cause. Original architectural context is unknown, but stylistic and technical comparisons suggest a late Hellenistic period date, estimating around the second half of the second century B.C.E. Analyzing the fragments found at the original site, researchers have found that the original mosaic contained a centralized rectangle with unknown iconography surrounded by a series of decorative borders consisting of a perspective meander followed by a mask-and-garland border.[1] This mosaic consists of two different techniques of mosaic making, opus vermiculatum and opus tessellatum.[1]

فسيفساء الإسكندر

An example is the Alexander Mosaic, showing the confrontation of the young conqueror and the Grand King Darius III at the Battle of Issus, a mosaic from a floor in the House of the Faun at Pompeii (now in Naples). It is believed to be a copy of a painting described by Pliny which had been painted by Philoxenus of Eretria for King Cassander of Macedon at the end of the 4th century BC,[2] or even of a painting by Apelles contemporaneous with Alexander himself.[3] The mosaic allows us to admire the choice of colors along with the composition of the ensemble using turning movement and facial expression.

Stag Hunt mosaic

The "Dove Basin" (Capitoline), attributed to Sosos of Pergamon, from Hadrian's Villa, Tivoli, Lazio, 2nd century AD

The Stag Hunt Mosaic by Gnosis is a mosaic from a wealthy home of the late 4th century BC, the so-called "House of the Abduction of Helen" (or "House of the Rape of Helen"), in Pella, The signature ("Gnosis epoesen", i.e. Gnosis created) is the first known signature of a mosaicist.[4]

The Stag Hunt Mosaic, late 4th century BC, from Pella; most likely depicting Alexander and Hephaestion[5]

The emblema is bordered by an intricate floral pattern, which itself is bordered by stylized depictions of waves.[6] The mosaic is a pebble mosaic with stones collected from beaches and riverbanks which were set into cement.[6] As was perhaps often the case,[7] the mosaic does much to reflect styles of painting.[8] The light figures against a darker background may allude to red figure painting.[8] The mosaic also uses shading, known to the Greeks as skiagraphia, in its depictions of the musculature and cloaks of the figures.[8] This along with its use of overlapping figures to create depth renders the image three dimensional.

Sosos

The Hellenistic period is equally the time of development of the mosaic as such, particularly with the works of Sosos of Pergamon, active in the 2nd century BC and the only mosaic artist cited by Pliny.[9] His taste for trompe-l'œil (optical illusion) and the effects of the medium are found in several works attributed to him such as the "Unswept Floor" in the Vatican museum,[10] representing the leftovers of a repast (fish bones, bones, empty shells, etc.) and the "Dove Basin" (made of small opus vermiculatum tesserae stones)[11] at the Capitoline Museum, known by means of a reproduction discovered in Hadrian's Villa.[12] In it one sees four doves perched on the edge of a gilt bronze basin filled with water. One of them is watering herself while the others seem to be resting, which creates effects of reflections and shadow perfectly studied by the artist. The "Dove Basin" mosaic panel is an emblema, designed to be the central point of an otherwise plain mosaic floor. The emblema was originally an import from the Hellenistic eastern Mediterranean, where, in cities such as Pergamom, Ephesus and Alexandria, there were artists specializing in mosaics.[11] One of them was Sosos of Pergamon, the most celebrated mosaicist of antiquity who worked in the second century BC.[11]

Delos

According to the French archaeologist François Chamoux, the mosaics of Delos in the Cyclades represent the zenith of Hellenistic-period mosaic art employing the use of tesserae to form complex, colorful scenes.[13] This style of mosaic continued until the end of Antiquity and may have had an impact on the widespread use of mosaics in the Western world during the Middle Ages.[13]

الهامش

  1. ^ أ ب ت Wooton, Will (2012). "Making and Meaning: The Hellenistic Mosaic from Tel Dor". American Journal of Archaeology. 116 (2): 209–234. doi:10.3764/aja.116.2.0209. JSTOR 10.3764/aja.116.2.0209. S2CID 194498598.
  2. ^ Pliny the Elder, Natural History (XXXV, 110)
  3. ^ Kleiner
  4. ^ Mosaics of the Greek and Roman world By Katherine M. D. Dunbabin pg. 14
  5. ^ Chugg, Andrew (2006). Alexander's Lovers. Raleigh, N.C.: Lulu. ISBN 978-1-4116-9960-1, pp 78–79.
  6. ^ أ ب Kleiner and Gardner, pg. 135
  7. ^ "The history of mosaic art".
  8. ^ أ ب ت Kleiner and Gardner, pg. 136
  9. ^ Pliny the Elder, Natural History (XXXVI, 184)
  10. ^ "Asarotos oikos: The unswept room".
  11. ^ أ ب ت "Art and sculptures from Hadrian's Villa: Mosaic of the Doves". FOLLOWING HADRIAN (in الإنجليزية الأمريكية). 13 June 2014. Retrieved 2018-11-26.
  12. ^ Havelock[التحقق مطلوب]
  13. ^ أ ب Chamoux 2002, p. 375
  14. ^ Christopoulos, Lucas (August 2012). "Hellenes and Romans in Ancient China (240 BC – 1398 AD)", in Victor H. Mair (ed), Sino-Platonic Papers, No. 230. Chinese Academy of Social Sciences, University of Pennsylvania Department of East Asian Languages and Civilizations. ISSN 2157-9687, pp. 15–16.
  15. ^ Fletcher, Joann (2008). Cleopatra the Great: The Woman Behind the Legend. New York: Harper. ISBN 978-0-06-058558-7, image plates and captions between pp. 246-247.