طائفة شنترين

(تم التحويل من Taifa of Santarém)
Taifa of Santarém

1144–1145
العاصمةSantarém
اللغات المشتركةArabic, Mozarabic, Hebrew
الدين
Islam, Christianity (Roman Catholicism), Judaism
الحكومةMonarchy
الحقبة التاريخيةMiddle Ages
• تأسست
1144
• Conquered by Badajoz
1145
العملةDirham and Dinar
سبقها
تلاها
Almoravid dynasty
Taifa of Badajoz
اليوم جزء من الپرتغال

The Taifa of Santarém was a medieval taifa Moorish kingdom in what is now Portugal. It existed from 1144 to 1145.

شنترين من المدن التي تتبع كورة باجة، وهي مدينة قديمة ترجع إلى العصر الروماني من مدن ولاية استرامادوره البرتغالية شمال شرقي لشبونة، وسميت المدينة أيام الرومان باسم برايزيد يوم، ثم سميت بعد ذلك نسبة للقديسة سانت إيرين.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع الجغرافي

شنترين "كورة عظيمة أزلية تقع على البحر المحيط - أي المحيط الأطلنطي-"، وقد عدت شنترين من كور باجة، فهي تتصل بأحوازها، بينما ذكرها ابن سعيد: "ضمن قرى غليسية المشهورة"[2].

تقع شنترين "على جبل عال جدًا، ولها من جهة القبلة حافة عظيمة، ولا سور لها، وبأسفلها ربض على طول النهر، وشرب أهلها من ماء العيون ومن مياه النهر"[3]، ومن أعمال شنترين "صقلب"، وقد ذكرها الجغرافيون بأوصاف طيبة، فقال عنها الحميري: "أن أرضها أطيب بقاع الأرض"[4]، كذلك تتبعها "قلمرية"، وهي مدينة"صغيرة متحضرة لا يمكن قتال أهلها، وهي من ضمن بلاد البرتغال على جبل مستدير على نهر منديق ويتصل بالبحر حيث فيه مصبه".[5]

تقع شنترين على ربوة عالية تطلّ على مساحات شاسعة من غابات الزيتون، وترتسم على دروبها الضيقة ملامح المدينة الأندلسية، وما زالت شنترين تحتفظ ببعض معالمها الأثرية الأندلسية فهناك من أسوارها القديمة جزء كبير فى حالة جيدة خلف الكتدرائية، وعلى مقربة منها قطعة أخرى من السور تشرف الربوة التى يحيط بها السور والتى يتوسطها منتزه كبير على نهر التاجه وهو يجرى تحتها وينحنى عندها ويوجد تحت السور فى نهاية الحديقة عقد عربى يسمى عقد أتمارما ويقال انه هو الباب الذى دخل منه الملك ألفونسو هنريكيز المدينة عقب سقوطها. وكذلك توجد قطعة ثالثة من الأسوار القديمة فى طرف المدينة عند مدخلها وهو ما يحدد موقعها القديم.[6]


التاريخ

وشنترين مدينة قديمة ترجع إلى العهد الرومانى، وكانت أيام المسلمين نظرًا لحصانة موقعها فى منعطف النهر، من المراكز الأمامية للمعارك المستمرة بين المسلمين والنصارى، ولها فى ميدان الجهاد تاريخ مؤثر، سقطت فى يد القشتاليين أول مرة فى سنة 486 هـ 1093 م حينما استولى عليها ألفونسو السادس ملك قشتالة ولكن استردها المرابطون وذلك حينما اتخذوا من مدينة بطليوس قاعدة عسكرية تخرج منها الحملات الجهادية صوب الشمال إلى أراضى مملكة البرتغال التى كان يحكمها الأمير هنرى البرجونى (الرنك)  زوج تريزا ابنة ألفونسو السادس، فإستطاعت القوات المرابطية إسترجاع بعض المُدن المهمة مثل يابرة واشبونة وشنترين وذلك فى عام 505 هـ 1112م إلا ان ألفونسو هنريكيز ابن الرنك ملك البرتغال استعاد السيطرة على المدينة فى عام 542 هـ 1147 م، حاول الموحدون استردادها بقيادة الخليفة أبى يعقوب يوسف فى سنة 580 هـ 1184 م، ولكن فشلت المحاولة وقتل أبو يعقوب تحت أسوارها أو توفى بعد ذلك بأيام قلائل من الجراح التى أصابته فى الموقعة.[7]

عندما سقطت الدولة الأموية في الأندلس في سنة (422هـ/1031م) ، وأعلن الوزير أبو الحزم بن جهور انتهاء رسم الخلافة جملة لعدم وجود من يستحقها، وأعقب ذلك فترة من الاضطرابات والتناحر بين أهل الأندلس أدت إلى ظهور دويلات صغيرة متنازعة، فقد استقل كل أمير بناحيته وأعلن نفسه ملكا عليها، فدخلت البلاد بذلك في عصر جديد هو عصر ملوك الطوائف، وكانت منطقة غرب الأندلس من نصيب بني الأفطس، حيث كانت مملكتهم تشمل أراضي البرتغال كلها تقريبًا حتى مدينة باجة في الجنوب، وكانت العاصمة بطليوس تتوسط هذه الرقعة الكبيرة التي تشمل عدا العاصمة، عدة مدن هامة أخرى مثل ماردة،  وأشبونة، وشنترين، وغيرها.

وقد عاشت شنترين عصرها الذهبي في عهد دولة بني الأفطس الذين اتخذوا من بطليوس وباجة وشنترين مقرًا لحكامهم. وبعد مرور أربعة قرون على الفتح الإسلامي، ظهر المرابطون على أرض المغرب (448هـ - 541هـ/ 1056 - 1147م)، ويعتبر يوسف بن تاشفين مفخرة هذه الدولة، فعندما دانت له بلاد المغرب، هب لإنقاذ الإسلام من الخطر الداهم الذي أصاب بلاد الأندلس، حيث تمكن ملك قشتالة الفونسو السادس من الاستيلاء على طليطلة سنة (478هـ / 1085م)، وفرض الجزية على كبار ملوك الطوائف، أمثال المعتمد بن عباد في إشبيلية والمتوكل بن الأفطس في بطليوس، وغيرهما، وحينئذ لم ير هؤلاء بدا من الاستنجاد بيوسف بن تاشفين الذي لبى النداء، فعبر البحر بجيوشه إلى الأندلس فنزل في الجزيرة الخضراء وقام بتحصينها وما يتبعها من قواعد عسكرية أخرى على المضيق مثل جبل طارق وطريفة. ثم زحفت الجيوش نحو إشبيلية ثم بطليوس بغية لقاء العدو الذي أسرع هو الآخر بجيوشه نحو تجمعات المسلمين من المغاربة والأندلسيين، فالتقى بهم في الشمال من بطليوس عند فحص الزلاقة الذي يعرف اليوم باسم (SAGRAJASS)، وهناك دارت المعركة الفاصلة بين الفريقين في منتصف رجب سنة (479هـ / 23 أكتوبر 10866م) حيث انتصر المسلمون انتصارا باهرا.

وبسبب حالة الارتباك والفراغ الذي خلفه غياب المرابطين عن الأندلس، نشأت مملكة البرتغال المسيحية في غرب الأندلس لتلعب الدور نفسه الذي لعبته مملكة قشتالة ضد المناطق شرق ووسط الأندلس. ونظرا لموقع شنترين الحصين فقد زاد عليها عبء مواجهة الممالك المسيحية الشمالية، وكان ألفونسو السادس ملك قشتالة ينوي الاستيلاء على بطليوس، فرغم هزيمته في الزللاقة فإنه لم يتوان عن هجماته على غرب الأندلس، حيث سار في قواته إلى مدينة شنترين من أعمال ولاية الغرب واستولى عليها سنة 486هـ / 1093م. وقد وقع ذلك فيما يبدو خلال غزو المرابطين لمملكة بطليوس، التي كانت شنترين من أعمالها، ونحن نعرف أن بطليوس سقطت في أيدي المرابطين في صفر سنة 487هـ / مارس 1094م.

بعد الزلاقة عمل المرابطون على ضبط أمور الأندلس، واسترجاع المدن التي سيطر عليها البرتغاليون، وكانت شنترين من بين تلك الأهداف، ففي نفس الوقت الذي كانت فيه الجيوش المرابطية تحت أسوار طليطلة سار جيش مرابطي زاخر بقيادة الأمير سير بن أبى بكر والى إشبيلية صوب الغرب إلى أراضي البرتغال. حيث اتخذ المرابطون من مدينة بطليوس قاعدة عسكرية تخرج منها الحملات الجهادية صوب الشمال إلى أراضى مملكة البرتغال. وكانت هذه المملكة النصرانية الجديدة الناشئة في كنف قشتالة، قد بدأت في ظل أميرها هنري البرجوني (الرنك)، صهر ملك قشتالة ألفونسو السادس وزوج ابنته غير الشرعية، تريسا (تريزا)، تنمو ويشتد ساعدها بسرعة، وكانت قاعدتها يومئذ قُلُمرية، ومن ثم فإن الرواية الإسلامية تعرف أميرها "بصاحب قُلُمرية". وكانت يومئذ تضم عدة من القواعد الإسلامية القديمة من قواعد ولاية الغرب.

فسار الأمير سير في قواته صوب بطليوس، ثم زحف على يابُرة وافتتحها على الفور، ثم قصد إلى أشبونة فاستولى عليها هي وضاحيتها شنترة، وسار بعد ذلك شمالا، واستولى على مدينة شنترين، الواقعة على نهر التاجُه، ويستفاد من الرسالة التي وجهها سير بفتح هذه المدينة إلى أمير المسلمين، وهو من إنشاء كاتبه الوزير أبى محمد عبد المجيد بن عبدون، أن المرابطين هاجموها أولا فاستعصت عليهم، فضربوا حولها الحصار حتى سلمت، وكان قد قتل من حاميتها عدد كبير، فسلم الباقون، وأسروا سائر من بها. وقد كانت شنترين، حسبما ورد في هذه الرسالة من أعظم قلاع الغرب وأكثرها موارد لوقوعها في بسيط وافر الخصب، ووصل سير في زحفه نحو الشمال إلى مقربة من مدينة قلمرية عاصمة الإمارة. ولم تستطع القوات البرتغالية بقيادة الكونت هنري، دفعًا للقوات المرابطية الغازية. وكان افتتاح المرابطين لهذه القواعد الغربية في سنة 504هـ / 1111م.

مما جاء في الرسالة التي كتبها الوزير ابن عبدون إلى الخليفة علي بن يوسف بن تاشفين يخبر فيها بفتح مدينة شنترين بقيادة سير بن أبي بكر، يقول: إنها "من أحصن المعاقل للمشركين، وأثبت المعاقل على المسلمين، أرحب المدن أمدا للعيون، وأخصبها بلدا في السنين، ولا يَرِيمها الخصب ولا يتخطاها، ولا يرومها الجذب ولا يتعاطاها، فروعها فوق الثريا شامخة وعروقها تحت الثرى راسخة، تباهي بأزهارها نجوم السماء، وتناجي بأسرارها أذن الجوزاء، مواقع القطار في سواها مغبرة مربدة، وهي زاهرة ترف أنداؤها، ومطالع الأنوار في حشاها مقشعرة مسودة، وهي ناضرة تشف أضواؤها، وكانت في الزمن الغابر أعيت على عظيم القياصر فنازلها بأكثر من القطر عددا، وحاولها بأوفر من البحر مددا، فأبت على طاعته كل الإباء، واستعصت على استطاعته أشد الاستعصاء. فأمكننا الله تعالى من ذروتها, وأنزل ركابها لنا عن صهوتها".

استمر جهاد المرابطين في الأندلس رغم مواجهتهم لخطر الموحدين بالمغرب، فما أكثر ما دارت المعارك والحروب بينهم وبين العدو الذي اشتد بأسه، ولا سيما في غرب الأندلس الذي تكاثرت عليه ضربات القشتاليين، ولكن انشغالهم في حروب مستمرة مع الموحدين على أرض المغرب، أدى إلى ضعف قوتهم، إضافة إلى قيام ثورات وفتن عديدة، لعل أخطرها ثورة المريدين التي قادها ابن قسي في ميرتلة بالبرتغال، وثورات أخرى في يابرة وشلب وباجة وغيرها من مدن الأندلس، فانهارت دولة المرابطين، وأفل نجمها، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المغرب والأندلس مع قيام دولة الموحدين، الذين أقاموا دولة قوية مترامية الأطراف تمتد (من طرابلس الغرب إلى سوس الأقصى من بلاد المصامدة وأكثر جزيرة الأندلس". وبلغت ذروة مجدها على عهد عبد المؤمن بن علي وابنه يوسف وحفيده يعقوب المنصور الموحدي.

كانت أول خطوة سلكها الخليفة عبد المؤمن بن علي اتجاه الأندلس هي الإسراع بإرسال الجيوش إليها والقضاء على الثوار الذين أرادوا بالأندلس الرجوع إلى عهد ملوك الطوائف، ثم قمع الأطماع النصرانية في الاستيلاء على المناطق الإسلامية.

وتمكن الموحدون من السيطرة على جزء من أراضي البرتغال، بينما كانت المنطقة الواقعة حول حوض نهر الدويره إلى حدود جليقية والتي تضم مدن قلمرية وبازو وبراغة تؤلف ولاية صغيرة تابعة لمملكة قشتالة. وكان الفونسو السادس قد زوج ابنته غير الشرعية تيريسا  من أحد نبلاء مقاطعة برجندية الفرنسية واسمه هنري وقدم لهما مهرا هذه المقاطعة، ولكن على شرط تبعيتها هي وزوجها لعرش قشتالة. إلا أن تيرسا وزوجها استغلا اضطراب الأحول بعد وفاة ألفونسو بغير وريث ذكر، فعملا على الاستقلال بالإمارة الجديدة التي أطلق عليها اسم عاصمتها القديمة برتقال، ثم قام ابنهما ألفونسو إنريكي-ابن الريق / الريك في المصادر الأندلسية (532 - 581هـ / 1138- 1185م) بإعلان الاستقلال الذاتي أولا حاملا لقب صاحب قلمرية . ثم لم يلبث أن استقل تماما بعد انتصاراته على المسلمين واستيلائه على شنترين ثم على لشبونة في سنة 542هـ/1147م وتزايد طموحه بعد ذلك فواصل حملاته على مدن المسلمين الواقعة في حوض وادي آنه، كما انتزع منهم قلعة يابرة سنة (561هـ/ 1166م). وأعلن نفسه ملكا على البرتغال، "وحكم مملكته من ذلك الحين آمنا لا يزعجه أحد من جيرانه النصارى، منتصرا في محاربة المسلمين".

وفي أواخر سنة 557 هـ / ديسمبر 1162م قبيل وفاة عبد المؤمن بقليل، قامت حملة قوية من نصارى شنترين بغزو مدينة باجة والاستيلاء عليها، ولبثوا فيها أربعة أشهر، ولم يغادروها إلا بعد أن خربوا ربوعها، وهدموا أسوارها.

وإذا كانت السنوات الأخيرة من حكم الخليفة عبد المؤمن (توفي 558هـ/ 1163م) قد شهدت ولادة الدولة البرتغالية وظهورها على مسرح التاريخ، فإن ابنه يوسف بن عبد المؤمن بن علي الخليفة الثاني لم يقف مكتوف اليدين أمام هذا الاستفزاز الذي أبداه الملك البرتغالي ابن الريق. فجهز حملة عسكرية بقيادة أخيه أبي حفص عمر وذلك سنة (565هـ/11700م) نحو أراضي البرتغال وليون واستعاد كل ما خسره المسلمون جنوبي وادي التاجة، وفي سنة (567هـ/1171م) حاصر الموحدون مدينة شنترين (وهي من أمنع المدائن) بجيش ضخم ولكن دون جدوى، فقد أرغموا على رفع الحصار بعد هزيمة فادحة.[8]

ازدهار العلوم

تعد مدينة شنترين إحدى حواضر الأندلس عامة والبرتغال خاصة، وصفها الوزير الكاتب الفتح بن خاقان حيث يقول: "شنترين قاصية أرض الإسلام، السامية الذُّرَا والأعلام، التي لا يروعها صرف، ولا يفرعها طرف؛ لأنها متوعرة المراقي، معثرة للراقي، متمكنة الرواسي والقواعد، على ضفة نهر استدار بها استدارة القلب بالساعد، قد أطلت على خمائلها إطلال العروس من منصتها، واقتطعت في الجو أكثر من حصتها".

ويكفي المدينة فخرا أنها أنجبت أديبا أندلسيا كبيرا هو أبو الحسن بن بسام التغلبي الشنتريني صاحب الموسوعة المعروفة (الذخيرة في محاسن الجزيرة)، فهو أنجب من أنجبتهم شنترين، جاء في المسهب للحجاري نقلا عن ابن سعيد: "العجب أنه لم يكن في حساب الآداب الأندلسية أنه سيبعث من شنترين - قاصية الغرب، ومحل الطعن والضرب، من ينظمها في قلائد من جيد الدهر، ويطلعها ضرائر للأنجم الزهر. ولم ينشأ بحضرة قرطبة ولا بحضرة إشبيليا ولا غيرهما من الحواضر العظام من يمتعض امتعاضه لأعلام عصره، ويجهد في جمع حسنات نظمه ونثره. وسَلَّ (الذخيرة)، فإنها تعنون عن محاسنه الغزيرة ..، ونثره في كتاب (الذخيرة) يدل على علو طبقته". وضع ابن بسام مصنفه التاريخي والأدبي الرائع قبل سقوط وطنه شنترين في أيدي النصارى بأعوام قلائق. وكان قد ذكر في مقدمته أنه غادرها، حيث قال: "وعلم الله تعالى أن هذا الكتاب، لم يصدر إلا عن صدر مكلوم الأحناء، وفكر خامد الذكاء، بين دهر متلون تلون الحرباء، لانتباذي كان من شنترين قاصية الغرب، مفلول الضرب، مروع السرب، بعد أن استنفذ الطريف والتلاد، وأتى على الظاهر والباطن النفاد، بتواتر طوائف الروم علينا في عقر ذلك الإقليم".

ويشتمل كتاب الذخيرة وفقا لتصنيف مؤلفه على أربعة أقسام خص القسم الثاني لأهل الجانب الغربي من الأندلس، وذكر أهل حضرة إشبيليا، وما اتصل بها من بلاد ساحل البحر المحيط الرومي، وفيه من الأخبار وأسماء الرؤساء وأعيان الكتاب جملة موفورة. ومن أدباء شنترين المشهورين كذلك نذكر أبا محمد عبد الله بن سارة الشنتريني قال عنه ابن الآبار في التكملة: "سكن إشبيلية وتعيَّش فيها بالوراقة وتجول في بلاد الأندلس شرقا وغربا وامتدح الولاة والرؤساء وكتب لبعضهم وكان أديبا ماهرا شاعرا مفلقا مخترعا مولدا, توفي سنة 517هـ". وابن دِحْيَةَ في المطرب: "أدبه موفور، وشعره مشهور. انتقل من بلده شنترين إلى مدينة إشبيليا، وهو أوحش حالا من الليل، وأكثر انفرادا من سهيل، فانتجع الوراقة على كساد سوقها وفساد طريقها فتركها وأنشد فيها:

أما الوِراقةُ فهي أنكد حرفــة *** أغصنها وثمارها الحرمـان

شبهت صاحبها بإبرة خائط *** تكسو العراة وجسمها عريان.[9]

قائمة الحكام



  1. ^ الاصطخري، تحقيق.. محمد جابر الحيني (1961). المسالك والممالك. دار القلم .. دمشق.
  2. ^ الحميري، تحقيق.. إ. لافي. بروفنسال (1988). صفة جزيرة الأندلس. دار الجيل .. بيروت.
  3. ^ الشريف الإدريسي،]] (2002). نزهة المشتاق في اختراق الآفاق. دار الثقافة الدينية .. القاهرة.{{cite book}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  4. ^ الحميري، تحقيق.. إ. لافي. بروفنسال (1988). صفة جزيرة الأندلس. دار الجيل .. بيروت.
  5. ^ الشريف الإدريسي،]] (2002). نزهة المشتاق في اختراق الآفاق. دار الثقافة الدينية .. القاهرة.{{cite book}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  6. ^ محمد عبد الله عنان،]] (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي .. القاهرة.{{cite book}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  7. ^ "« l] شنترين "". ‘أندلسي. 2019-11-6. Retrieved 2019-11-6. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= and |date= (help)
  8. ^ "« l] شنترين فردوس البرتغال المفقود "". ‘قصة الإسلام. 2019-11-6. Retrieved 2019-11-6. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= and |date= (help)
  9. ^ "« l] شنترين فردوس البرتغال المفقود "". ‘قصة الإسلام. 2019-11-6. Retrieved 2019-11-6. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= and |date= (help)