نظامية نيسابور

نظامية نيسابور
نظامیه نیشابور
تأسست1057
الرئيسإمام الحرمين الجويني
الموقعنيسابور، إيران

نظامية نيسابور ((فارسية))، هي مدرسة عسكرية في بلدة نيسابور القديمة، إيران،[1] أسسها نظام الملك سنة 1057.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

المدارس النظامية

جاءت فكرة تأسيس المدارس النظامية بسبب انتشار المذهب الشيعي في المشرق خصوصاً خراسان والعراق وغيرها من أقاليم تلك البلاد، وقد كان نظام الملك مهتماً بنشر المذهب السني والقضاء على الحركة الشيعية، واعتقد أن غزو بلادهم وانتزاع فارس من قبضة البويهيين لم يَكن كافياً لذلك. ولذا فقد قرر نظام الملك البدأ بإنشاء سلسلة من المدارس التي تعلم الدين حسب تعاليم مذهب السنة، وبشكل أكثر خصوصاً المذهب الشافعي بسبب كون نظام نفسه شافعياً،[3] فبدأ بتأسيس أولى هذه المدارس في مدينة بغداد عام 457 هـ، وانتهى بناؤها في شهر ذي القعدة عام 459 هـ وحضرها جمع عظيم من سكان بغداد عند افتحاحها، وقد كلف بالتدريس بها أبو إسحاق الشيرازي. وقد كانت مواقع إنشاء أولى المدارس النظامية هي: بغداد وبلخ ونيسابور وهراة وأصفهان والبصرة والموصل ومرو وطبرستان.[4].

صرف نظام الملك مبالغ هائلة في المدارس، وحرص على أن توفر راحة كاملة للطلاب، فخصص سكناً للمدارس لكي يُقيم به طلابها، وأعطى كل واحد منهم أربعة أرطال من الخبز كل يوم لإعالته، وبنى في كل مدرسة مكتبة ضخمة تشبع اهتمامات الطلاب، وقيل إن تكاليف بعض هذه المدارس وصلت إلى 10 آلاف دينار، وعدد طلابها وصل إلى 300 طالب. وفضلاً عن هذا فقد اهتم نظام الملك بأن يَزور بنفسه هذه المدارس دورياً وأن يَتأكد من أن أمورها تجري جيداً، فقد زار مثلاً في عام 480 هـ مدرسة بغداد واطلع على أحوالها ودرس بها قليلاً. كان يُشترط لتعيين مدرس في مدرسة نظامية أن يَكون شافعياً، وكانت هناك [3] عدة مناصب إدارية في هذه المدارس هي: المدارس (من يُلقي الدروس) والنائب (من يَنوب عن المدرس في الإلقاء إذا لم يَستطع ذاك الحضور) والمعيد (طالب يُعيد الدرس للطلاب الآخرين ويُساعدهم على فهمه إن تطلب الأمر). وعندما كان يُنهي الطلاب تعلمهم في المدارس كانوا يُقدمون طلباً للحصول على "الإجازة"، وهي وثيقة تشبه الشهادة تثبت أنهم درسوا وتعلموا في هذه المدارس، والتي تتيح لهم لاحقاً الالتحاق بوظائف مثل القضاء ولإفتاء والتدريس وغيرها.[5]

التأسيس

أما نظامية نيسابور فقد أسسها نظام الملك لتكون محلاً لتدريس إمام الحرمين الجويني بعد أن استقدمه إلى نيسابور، وأوكل إليه أمر التدريس والخطابة. والجويني مارس عمله التعليمي والعلمي هناك مدة 22 سنة، وربّى خلالها كبار تلاميذه مثل الإمام الغزالي [6].

أشهر أساتذتها

من أساتذة النظامية في نيسابور، إضافة إلى أول مدرسيها إمام الحرمين نذكر بالترتيب من يلي[7]:

1 – أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن عقيل الهذلي المغربي السكري (ت 465هـ) عالم بالنحو وقراءات القرآن. [8]

2 – أبو سهل المروزي: محمد بن أحمد بن هاشم كش ميهني (ت في حدود 465هـ) شيخٌ تقي كان يملي الحديث في النظامية. (الفارسي/ 44).

3 – أبو سعد بن الرئيس سلار المنصور، عبدالرحمن بن منصور بن رامش بن عبدالله بن زيد (ت 478هـ) العالِم الصوفي الكثير السماع.‌[9]

4- أبو القاسم الجرجاني الإسماعيلي، إسماعيل بن مسعدة، (ت 477هـ) من أسرة عريقة في الإمامة والعلم والحديث. وكان له في نظامية نيسابور مجلس في الوعظ وإملاء الحديث.[10]

5- أبو القاسم النوغاني. إسماعيل بن زاهر بن محمد بن عبدالله (ت 479هـ) من أساطين الفقهاء الشافعية. [11]

6- أبو جعفر الطبسي،‌محمد بن أحمد (ت 482هـ) رجل زاهد فاضل، أملى الحديث مدة في النظامية،‌ودرّس كتاب بستان العارفين، من مصنفاته. [12]

7- أبو بكر الشيرازي، أحمد بن علي بن عبدالله بن عمر بن خلف (ت 487هـ) أديب فاضل وصوفي. (الفارسي/ 32).

8- أبو محمد السمرقندي. الحسن بن أحمد بن محمد (ت 491هـ). رجل زاهد في معيشته وقوي في ذاكرته. ألّف كتاب بحر الأسانيد في 800 جزء بخطه،‌وجمع فيه الأحاديث على اختلاف وجوهها ورواتها [13]

9- أبو القاسم مظفر بن إمام الحرمين الجويني (ت 492هـ). [14]

10- حجة الإسلام أبو حامد الغزالي، محمد بن محمد بن محمد الطوسي (ت 505هـ) من أبرز تلاميذ إمام الحرمين.‌(زرين كوب/ 187).

11- أبو القاسم الأنصاري النيسابوري ،‌سليمان بن ناصر بن عمران (ت 511 أو 512هـ) من تلاميذ إمام الحرمين. [15]

12 – أبو المحاسن عبد الزراق بن عبدالله الطوسي المعروف بشهاب وزير (ت 515هـ)، وهو أيضًا من تلاميذ إمام الحرمين، درّس مدة في نظامية نيسابور، ثم استوزره السلطان سنجر. [16]

13- أبو سعد محيي الدين ،‌محمد بن يحيى النيسابوري (ت 548) من كبار أئمة الفقه الشافعي، ووحيد زمانه في العلم والتقوى. تلقى العلم على الإمام الغزالي وأبي المظفر الخوافي (تلفظ: الخافي) من تلاميذ إمام الحرمين، وانتهت اليه رئاسة أصحاب الشافعي. (السبكي 7/25). وفد عليه الطلبة يتزودون من علمه.

ومن مؤلفاته: المحيط في شرح الوسيط، والانتصاف في مسائل الخلاف. درّس مدة في هراة، ثم استدعاه السلطان سنجر ليدرس في نظامية نيسابور وأوكل إليه رئاسة أمور الدين في هذه المدينة. وبقي في مكانته العلمية والدينية حتى كانت فتنة «الغُزّ» إذ أفتى ضدّهم فقتلوه شرّ قتلة سنة 548هـ. [17]

ومن أساتذة نظامية نيسابور المشهورين أيضًا أبو إسحق الصابي والكياهراسي. [18]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  2. ^ نظامیه نیشابور، ويكيپديا الفارسية
  3. ^ أ ب كتاب "دولة السلاجقة: وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي" لعلي محمد الصلابي، الطبعة الأولى 2006، دار المعرفة بيروت - لبنان.
  4. ^ كتاب "طبقات الشافعية" لجمال الدين الأسنوي (تحقيق عبد الله الجبوري)، ص180، دار العلوم 1401 هـ.
  5. ^ كتاب "نظام الملك: الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي" لعبد الهادي محمد رضا محبوبة، ص357 إلى ص364، الدار المصرية اللبنانية.
  6. ^ (ابن الاثير 2/342، الأسنوي (السبكي) 5/252، القزويني / 126 – 127).
  7. ^ مهدی گلجان. "الخواجة نظام الملك، النظامية،المدارس والمراكز العلمية في نيشابور". مدونة مهدی گلجان. Retrieved 2015-01-19.
  8. ^ (الكسائي 92، الفارسي/44).
  9. ^ (الفارسي/91)
  10. ^ (ابن الجوزي 9/11- 11، الفارسي/4).
  11. ^ (الكسائي/ 94).
  12. ^ (الكسائي/94، الفارسي/ 14).
  13. ^ (السبكي 5/ 223 - 227).
  14. ^ (الكسائي/ 95).
  15. ^ (الكسائي/ 99).
  16. ^ (كسائي/ 99، السبكي 7/168).
  17. ^ (ابن الاثير 9/40، ابن خلكان 3/359).
  18. ^ (محقق/ 254).