إرتريا الإيطالية

(تم التحويل من مستعمرة إرتريا)
إرتريا الإيطالية

Colonia Eritrea
1890 - 1936
{{{coat_alt}}}
Coat of arms
Eritrea (Africa orthographic projection).svg
المكانةمستعمرة إيطاليا
العاصمةأسمرة
الحاكم 
• 1890
بالداساره اورِرو
• 1935-1936
پييترو بادوليو
الحقبة التاريخيةالهروع إلى أفريقيا
• تأسست
1890
• انحلت
1936
Area
1936121,000 km2 (47,000 sq mi)
التعداد
• 1936
1000000
Currencyتالرو إرتري
(1890-1921)
ليرة إيطالية
(1921-1936)
سبقها
خديوية مصر

إرتريا الإيطالية أول مستعمرة لمملكة إيطاليا. تم إنشاؤها في عام 1890 (ولكن تم قيام أولى المستوطنات الإيطالية في عام 1882 حول عصب واستمرت رسميا حتى عام 1947[1].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

الاستيلاء على عصب وخلق المستعمرة

خريطة تبين الممتلكات ودوائر النفوذ الإيطالية في شرق أفريقيا، 1896.
الحاكم اورسته باراتييري في 1888.

كان جوزپى ساپـِتو هو الشخصية الريادية في التاريخ المبكر لدائر النفوذ الإيطالية بالبحر الأحمر. عندما كان الكاهن الشاب، يحضر نفسه في القاهرة من أجل العمل التبشيري، تم تكليفه عام 1837 بالذهاب إلى الحبشة. بعد ذلك، أصبح من المدافعين النشطين عن التدخل الاوروپي، حيث شجع في البداية الفرنسيين على فرض نفوذهم في المنطقة. بعد 1866، في أعقاب التوحيد السياسي لإيطاليا، سعى بدلاً من ذلك لتطوير النفوذ الإيطالي. عندما قاربت قناة السويس على الاكتمال، بدأ في تصور إنشاء محطة فحم وميناء لدعوة البواخر الإيطالية في البحر الأحمر. فاز ساپـِتو على وزير الشئون الخارجية الإيطالي، والملك ڤكتور إمانوِل، الذي شرح له أفكاره. في خريف 18969، أرسلته الحكومة إلى البحر الأحمر برفقة الأدميرال أكتون لاختيار ميناءاً مناسباً وتدبر شراءه. قام بهذا عن طريق دفع تأميناً صغيراً لزعماء الدناقل في خليج عصب مقابل وعدهم ببيع أراضيهم له عند عودته. في الوقت نفسه، كانت الحكومة على اتصال مع رفائيل روباتينو، الذي كانت شركته تخطط لتأسيس خط سفن بخارية عبر قناة السويس المفتتحة مؤخراً والبحر الأحمر إلى الهند. تم الاتفاق على أن الشركة ستشتري الأرض باسمها وبتمويل منها، لكن عليها أن تتعهد بإستخدامها من أجل المصلحة الوطنية. عاد ساپـِتو إلى البحر الأحمر نيابة عن الشركة، وأنهى عملية الشراء واشترى المزيد من الأراضي جنوباً. بحلول مارس 1970، أصبحت إحدى شركات الشحن الإيطالية عميلاً للأراضي الواقعة عند الطرف الشمالي من خليج عصب، خليج مهجور لكن واسع في منتصف الطريق بين خليج أنسلي في الشمال وأوبوك إلى الجنوب.[2] ومع ذلك، فإن المنطقة- والتي أصبحت تحت سيطرة الدولة العثمانية ومصر[3]— لم تُستوطن من قبل الإيطاليين حتى عام 1880.[4] في العامين التاليين، استولت إيطاليا رسمياً على المستعمرة الوليدة من مالكيها التجاريين.

ومن ثم، طالبت خديوية مصر بمعظم الساحل الغربي للبحر الأحمر (تحت الحكم الاسمي للدولة العثمانية، التي تسيطر على السامل الشرقي) لكن المنطقة دخلت في حالة من الفوضى بسبب الهزائم المصرية الكبرى في الحرب الإثيوپية المصرية ونجاح الثورة المهدية في السودان. عام 1884، وعدت المعاهدة البريطانية الامبراطور يوحنس الرابع ببوگوس- المرتفعات في إرتريا المعاصرة- والدخول الغير مقيد للساحل المصوعي مقابل مساعدته في إجلاء الحاميات من السودان.[5] في ظل الفراغ الذي تركه الانسحاب المصري، مع ذلك، شعر الدبلوماسيون البريطانيون بالقلق من التوسع السريع للصومال الفرنسي، المستعمرة الفرنسية الواقعة على إمتداد خليج تاجوراء. متجاهلين معاهدتهم مع إثيوپيا، شجعوا إيطاليا علانية على التوسع شمالاً حتى مصوع، التي تم الاستيلاء عليها من الحامية المصرية دون طلقة رصاص واحدة. بموقعها فوق جزيرة مرجانية،[6] محاطة بمناطق صيد اللؤلؤ المربح،[7] تم تحصين هذا الميناء المميز وأصبح عاصمة للحاكم الإيطالي.[6] وفي الوقت نفسه، استمرت عصب كمحطة للفحم.[8] ولكونهم ليسوا طرفاً في معاهدة عدوة، بدأ الإيطاليون على الفور في تقييد دخول شحنات الأسلحة وفرض رسوم جمركية على السلع الإثيوپية.

أثناء الاضطرابات التي أعقبت وفاة الامبراطور يوحنس الرابع عام 1889، احتل الجنرال اورسته باراتييري المرتفعات الواقعة على امتداد الساحل الإثيوپي وأعلنت بريطانيا تأسيس مستعمرة إرتريا الجديدة (من الاسم اللاتيني للبحر الأحمر). في معاهدة وتشاله (بالإيطالية: Uccialli) التي تم توقيعها في العام نفسه، الملك منليك الثاني من شوا- مملكة إثيوپية جنوبية- اعترف بالاحتلال الإيطالي لأراضي منافسيه في بوگوس، الحماسين، أكـِله گوزاي، وسراى مقابل الحصول على ضمانات بمساعدات مالية ومواصلة الحصول على الأسلحة والذخيرة الأوروپية. انتصاره اللاحق على خصومه الملوك وتتويجه باسم الامبراطور منليك الثاني (حكم 1889-1913) جعل المعهادة ملزمة رسمياً للبلاد بأكملها. بمجرد تنصيبه، أخذ مينليك ينظر بنظرة قاتمة نحو المشاركة الإيطالية مع القادة المحليين في إقليم تيگراي الشمالي؛[9] بينما، شعر الإيطاليون بدورهم بالتورط في مشاركتهم في غزو تيگراي المعتاد للقبائل داخل المحمية التابعة لمستعمرتها[7] واستمر الزعماء التيگراي أنفسهم في المطالبة بالأقاليم الواقعة حالياً تحت السيطرة الإيطالية. جلبت المفاوضات مع الفرنسين على السكك الحديدية بعض القضايا إلى السطح: نسخة بالإيطالية وليس الأمهرية من معاهدة وتشاله منعت إثيوپيا من التفاوض مع الجهات الأجنبية إلا عن طريق إيطاليا، مما جعلها فعلياً محمية إيطالية. من أجل تأمينه داخلياً وعسكرياً (ويرجع الفضل في ذلك لشحنات الأسلحة عن طريق جيبوتي وهرر الفرنسيتان)، ندد منليك بالمعاهدة برمتها واندلعت الحرب، التي أسفرت عن هزيمة كارثية لإيطاليا في عدوة منهية آمال ضم إثيوپيا.

وفي أواخر القرن التاسع عشر، أصبحت عصب الميناء الرئيسي للحبشة، لكنها كانت overshadowed لفترة طويلة بجيبوتي، التي كان سكتها الحديدية (اكتملت حتى ديره داوا عام 1902) يسمح لها بالوصول إلى طرق الإمدادات السريعة التي تعتمد على القوافل التقليدية]] المؤدية إلى عصب[7] وزيلع.[10][11][12] ظلت مصوع هي الميناء الرئيسي لمعظم الأراضي الشمالية من إثيوپيا، لكن رسومها الجمركية المرتفعة نسبياً، الاعتماد على القوافل، والعداء السياسي، حد من من حجم تجارتها مع إثيوپيا.[7]

كنيسة سيدتنا في روساري، أسمرة، بنيت عام 1923.

سعياً إلى تطوير أراضيهها، أطلقت الحكومة الإيطالية أول مشروعاتها التنموية في المستعمرة الجديدة في أواخر عقد 1880. اكتمل خط السكك الحديدية الإرترية في Saati عام 1888[13]ووصل أسمرة في المرتفعات عام 1911.[14] ترام أسمرة-مصعوع (فككه البريطاينون كتعويضات حرب أثناء الحرب العالمية الثانية) كان أول خط في العالم في ذلك الوقت. كما قامت الادارة الإيطالية في إرتريا بتحسينات في القطاعات الطبية والزراعية للمجتمع الإريتري. وعلى الرغم من فرض القوانين العنصرية، كان بإمكان جميع الإريتريين في المناطق الحضرية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والمستشفيات الحديثة. كما قام الإيطاليون بتوظيف الإرترتريين في الخدمة العامة، وخاصة ادارات الشرطة والأشغال العامة. في منطقة ذات تنوع ثقافي، لساني وديني، حافظ الحكام الإيطاليون على درجة كبيرة من الوحدة والنظام العام.


كميتها Colonia Primogenita ("مستعمرة الميلاد الاول") مقابل الأراضي الأجدد والأقل تطوراً في الصومال وليبيا،[15] يُفتخر بإرتريا على أنها المستوطنة الإيطالية الأصلية الأكبر من الأراضي الأخرى. وصلت بضعة عائلات إيطالية مبكرة للمستوطنة تحت رعاية الحكومة الإيطالية في بداية القرن العشرين تقريباً واستوطنت أسمرة ومسوع. بعد ذلك زاد عدد الجالية الإرترية الإيطالية من حوالي 4.000 شخص أثناء الحرب العالمية الأولى إلى ما يقارب 100.000 عند بداية الحرب العالمية الثانية.[16] بينما كانوا متسامحين مع معتنقي الدين الإسلامي، شجع الإيطاليون انتشار الديانة الكاثوليكية في إرتريا بشكل موسع وأنشأوا الكثير من الكنائس في المرتفعات حول أسمرة وكرن، التي كان مركزها كنيسة سيدتنا في روزاري بالعاصمة أسمرة. بحلول أوائل الأربعينيات، كانت الكاثوليكية هي الدين المعلن لحوالي 28% من سكان المستعمرة.[17]

من العام 1882 إلى 1941 ظلت إرتريا تحت حكم المملكة الإيطالية. سكنت من قبل مجموعات من المستوطنين الإيطاليين الذين انتقلوا إلى هناك من بداية القرن 20. وفي عام 1869 تم شراء خليج عصب من قبل شركة شحن من السلطان، وحصلت عليها إيطاليا (1882) لاستغلال المناطق النائية، وجاء استخدام ميناء عصب بمثابة محطة تزويد بالفحم[18]. خلال القرن العشرين أصبح ميناء عصب هو الميناء الرئيسي. استغرق الإيطاليون الاستفادة من اضطراب في شمال إثيوبيا في أعقاب وفاة الامبراطور يوهانس الرابع في عام 1889 لاحتلال المرتفعات مع الجنرال اورسته وأنشأ مستعمرة جديدة، والمعروف من الآن فصاعدا باسم "إرتريا" : فهي حصلت على اعتراف من منليك الثاني، الامبراطور الاثيوبي الجديد.

إرتريا الإيطالية أثناء الفترة الفاشية

خريطة شرق أفريقيا الإيطالي: وصل الاتساع الأكبر لإرتريا إلى ذروته في عهد الإمبراطورية الإيطالية (1936-1941)، عندما غزا الإيطاليون المناطق الشمالية من إثيوپيا كجائزة لمساعدتهم عسكر إرتريا في غزو إثيوپيا.

ارتقاء بنيتو موسوليني السلطة في إيطاليا عام 1922 أحدث تغييرات عميقة في الحكومة الاستعمارية في إريتريا. بعد إعلان إل دوتشي ميلاد الامبراطورية الإيطالية في مايو 1936، تم دمج إرتريا الإيطاليا (التي توسعت بالمناطق الشمالية من إثيوپيا) والصومال الإيطالي مع إثيوپيا التي تم غزوها مؤخراً في أراضي شرق أفريقيا الإيطالي الادارية الجديدة (Africa Orientale Italiana). تميزت هذه الفترة الفاشية بالتوسع الاستعماري تحت اسم "الامبراطورية الرومانية الجديدة".

أختيرت إرتريا من قبل الحكومة الإيطالية كمركز صناعي لشرق أفريقيا الإيطالي:[19]

عانت العاصمة الإرترية من تزيادة ضخمة في عدد السكان: عام 1935 لم يكن هناك سوى 4.000 إيطالي و12.000 إرتري، بينما عام 1938 كان هناك 48.000 إيطالي و36.000 إرتري. كتب المؤرخ جيان لوكا پودستا أصبحت أسمرة بشكل خاص مدينة إيطالية ("in pratica Asmara era diventata una citta' italiana").[20]


بعد تأسيس طرق النقل والتجارة الجديدة في البلاد، بدأ الإيطاليون أيضاً في بناء المصانع الجديدة، والتي ساهمت بدورها في تعزيز الأنشطة التجارية. المصانع المفتتحة حديثاً كانت تنتج الأزرار، زيت الطهي، والمكرونة، مواد الإنشاء، اللحوم المعبأة، التبغ، جلود الحيوانات والسلع المنزلية الأخرى. في العام 1939، كان هناك ما يقارب 2.198 مصنع وكان معظم الموظفين من المواطنين الإرتريين، حتى أن بعضهم قد انتقل من قراهم للعمل في المصانع. كما أدى إنشاء الصناعات إلى زيادة في عدد الإيطاليين والإرتريين المقيمين في المدن. ازداد عدد الإيطاليين المقيمين في البلاد من 4.600 إلى 75.000 في غضون خمس سنوات؛ وتم توسع مشاركة الإريتريين في الصناعات والتجارة ومزارع الفاكهة في جميع أنحاء البلاد، كانت بعض المزارع مملوكة الإريتريين.[21]

مبنى فيات تايليرو، محطة الغاز على طراز ديكو الفني في أسمرة الإيطالية.

واصلت الحكومة الإيطالية إنفاذ الإصلاحات الزراعية لكن بشكل أساسي في المزارع المملوكة للمستعمرين الإيطاليين (زادت صادرات البن بشكل كبير في الثلاثينيات). في منطقة أسمرة عام 1950 كان هناك أكثر من 2.000 مصنع متوسط الحكم، وكانت متخصصة في مجال الإنشاءات، الميكانيكا، النسيج، تصنيع الأغذية والكهرباء. بناءاً على ذلك، كان معيار الحياة في إرتريا عام 1939 من بين أفضل المعايير في القارة لكل من الإرتريين والمستطونين الإيطاليين.[22]

اعتبرت حكومة موسوليني المستعمرة بمثابة قاعدة إستراتيجية للتوسع المستقبلي وحكمت تبعاً لذلك، باستخدام إريتريا كقاعدة لإطلاق حملتها 1935-1936 لغزو واحتلال إثيوپيا. حتى أثناء الحرب العالمية الثانية كان الإيطاليون يستخدمون إرتريا للهجوم على ألسودان واحتلال منطقة كسلا. بالإضافة لذلك، كان أفضل أفراد القوات الاستعمارية الإيطالية من عسكر إرتريا، كما أعلن المارشال الإيطالي رودولفو گرازياني والضابط الأسطوري أمديو جوليت.[23] علاوة على ذلك، بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت الخدمة مع العسكر مصدراً رئيسياً للعمالة مدفوعة الاجر من السكان الأصليين في إرتريا الإيطالية. أثناء التوسع الذي تطلبه الغزو الإيطالي لإثيوپيا عام 1936، تم تسجيل 40٪ من الإريتريين المؤهلين ضمن هذه القوات الاستعمارية.[24]

الأديان في إرتريا الإيطالية، للسكان المحليين (تعداد 1931)[25]

  الإسلام (52.4%)
  ديانات أخرى (0.6%)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاحتلال البريطاني ونهاية المستعمرة

عندما غزا الجيش البريطاني إرتريا في يناير 1941، كان معظم البنية التحتية والمناطق الصناعية قد تضررت بشكل كبير وما تبقى منها (مثل ترام أسمرة-مصوع) تم إزالته وإرساله للهند والحيازات البريطانية في أفريقيا كغنيمة حرب.[26]

وسطى مدينة أسمرة الحقيقي، يسمىپيوكولا روما Piccola Roma، والمباني الإيطالية التقليدية.

في أعقاب حرب العصابات الإيطالية كانت مدعومة من قبل الكثير من القوات الإستعمارية الإرترية (مثل "بطل" الاستقلال الإرتري، حميد إدريس عواتي) [27] حتى الهدنة الإيطالية في سبتمبر 1943. كانت إرتريا قد وضعت تحت الادارة العسكرية البريطانية بعد استسلام إيطاليا في الحرب العالمية الثانية.

بدأ الإيطاليون في إرتريا بالانتقال من البلاد بعد هزيمة مملكة إيطاليا على يد الحلفاء، وفي زمن التعداد البريطاني لأسمرة 1949 لم يكن هناك سوى 17.183 إرتري إيطالي من إجمالي السكان البالغ 127.579 نسمة. ترك معظم المستوطنين الإيطاليين إرتريا متوجهين إلى إيطاليا، وذهب الآخرون إلى الولايات المتحدة، الشرق الأوسط، وأستراليا.

في البداية حافظ البريطانيون على الادارة الإيطالية لإرتريا، لكن سرعان ما بدأت البلاد بالدخول في صراعات عنيفة من أجل الاستقلال (من البريطانيين في أواخر الأربعينيات وبعد 1952 من الإثيوپيين، الذين ضموا إرتريا في هذا العام).

خلال السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية بعض الإرتريين الإيطاليين مثل د. ڤينسنزو دي مگليو دافع عن التواجد السياسي للإيطاليين في إرتريا وروج بنجاح من أجل استقلال إرتريا.[28] ذهب إلى روما للمشاركة في مؤتمر من أجل استقلال إرتريا، بترويج من الڤاتيكان.

Vincenzo di Meglio (الثاني من اليمين) في مؤتمر استقلال إرتريا في الڤاتيكان، 1949

بعد الحرب عُين دي مگليو كدكتاتور "Comitato Rappresentativo Italiani dell' Eritrea" (CRIE). عام 1947 دعم تأسيس الرابطة الإرترية-الإيطالية "Associazione Italo-Eritrei" "جمعية عسكري للمحاربين القدماء" "Associazione Veterani Ascari"، من أجل الحصول على تحالف مع الإرتريين الموالين لإيطاليا في إرتريا.[29]

نتيجة لهذه التأسيسات، شارك في تأسيس "Partito Eritrea Pro Italia" (حزب شارا إيطاليا) في سبتمبر 1947، حزب سياسي إرتري موالي للوجود الإيطالي في إرتريا والذي حصل على أكثر من 200.000 طلب عضوية في شهر واحد فقط.

علاوة على ذلك، رفض الإرتريون الإيطاليون بشدة الضم الإثيوپي لإرتريا بعد الحرب: تأسس حزب شارا إيطاليا في أسمرة عام 1947 وكانت غالبية أعضاؤه من الجنود الإيطاليين السابقين مع الكثير من عسكر إرتريا (تنظيم مدعوم من حكومة إيطاليا).

كان الهدف الرئيسي للحزب هو حرية إرتريا، لكن كان لديهم شرط مسبق ذكر قبل ذلك وهو أن البلاد يجب أن تخضع لإيطاليا لمدة 15 سنة على الأقل.

مع معاهدة سلام 1947 أعلنت إيطاليا قبولها رسمياً إنهاء المستعمرة. ومع بدء الجالية الإيطالية في الاختفاء، تولت الحكومة الإثيوپية بشكل رئيسي السيطرة على إرتريا.

حكام إرتريا الإيطالية

المستعمرة الإيطالية
  • بلاداسارى اوريرو من يناير 1890 حتى يونيو 1890
  • أنطونيو گاندولفي من يونيو 1890 حتى فبراير 1892
  • اورسته باراتييري من فبراير 1982 حتى فبراير 1896
  • أنطونيو بلاداسري من فبراير 1896 حتى ديسمبر 1897
  • فرديناندو مارتيني من فبراير 1897 حتى مارس 1907
  • جوزپى سلاڤيو راگي من مارس 1907 حتى أغسطس 1915
  • جوڤاني كرينا فروني من أغسطس 1915 حتى سبتمبر 1916
  • Giacomo De Martino من سبتمبر 1916 حتى يوليو 1919
  • كاميلو دي كاميليس من يوليو 1919 حتى نوفمبر 1920
  • لودوڤيتشو پوليرا من نوفمبر 1920 حتى أبريل 1921
  • جوڤاني كاسپاريني من يونيو 1923 حتى يونيو 1928
  • ريكاردو دي لوتشيتي من يوليو 1930 حتى يناير 1935
  • إميليو دي بونو من يناير 1935 حتى نوفمبر 1935
  • پيترو بادوگليو]] من نوفمبر 1935 حتى مايو 1936
محافظة إرتريا

معرض الصور

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ http://xoomer.virgilio.it/robevan/testi-3/1954%20ERITREA%20TASCABILE/indice.htm
  2. ^ Agatha Ramm, "Great Britain and the Planting of Italian Power in the Red Sea, 1868-1885", The English Historical Review, Vol. 59, No. 234 (May, 1944), p. 214–215.
  3. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Egypt/3 History" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 9 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 90–119. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  4. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Eritrea" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 9 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 747. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  5. ^ Wylde, Augustus B. Modern Abyssinia, pp. 35 ff. Methuen (London), 1901.
  6. ^ أ ب  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Massawa" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 17 (eleventh ed.). Cambridge University Press. pp. 864–865. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  7. ^ أ ب ت ث  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Eritrea#Trade" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 9 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 746. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  8. ^ Ullendorff, Edward. The Ethiopians: An Introduction to Country and People 2nd ed., p. 90. Oxford University Press (London), 1965. ISBN 0-19-285061-X.
  9. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Abyssinia" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 1 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 94. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  10. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Abyssinia" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 1 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 87. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  11. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Zaila" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 28 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 950. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  12. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Somaliland#French Somaliland" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 25 (eleventh ed.). Cambridge University Press. pp. 382–383. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  13. ^ Cf. engineer Emilio Olivieri's report on the construction of the Massawa–Saati Railway Archived 2013-10-12 at the Wayback Machine (1888), hosted at Ferrovia Eritrea. (Italian)
  14. ^ "Eritrean Railway Archived 2008-02-03 at the Wayback Machine" at Ferrovia Eritrea. (Italian)
  15. ^ "The beginning of the Italian colony of Eritrea: Assab" (Italian)
  16. ^ "Italian emigration to Eritrea". (Italian)
  17. ^ Bandini, Franco. Gli italiani in Africa, storia delle guerre coloniali 1882-1943, "Eritrea". (Italian)
  18. ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Edward_Ullendorff
  19. ^ Italian industries in colonial Eritrea Archived 2009-04-29 at the Wayback Machine
  20. ^ Barbot, Michela; Caracausi, Andrea; Lanaro, Paola (8 April 2018). "Lo sguardo della storia economica sull'edilizia urbana". Croma - Università Roma TRE. Retrieved 8 April 2018 – via Google Books.
  21. ^ Administrator, shabait. "Italian administration in Eritrea -". www.shabait.com. Retrieved 8 April 2018.
  22. ^ "Ompekning pågår - FS Data". alenalki.com. Retrieved 8 April 2018.
  23. ^ Amedeo Guillet in Eritrea Archived 2008-05-09 at the Wayback Machine
  24. ^ Ascari: the brave Italian soldiers of color[dead link]
  25. ^ 1931 Italian census, page *38
  26. ^ "Encyclopedia of African History: A - G.. 1". Taylor & Francis. 8 April 2018. Retrieved 8 April 2018 – via Google Books.
  27. ^ Rosselli, Alberto. Storie Segrete. Operazioni sconosciute o dimenticate della seconda guerra mondiale. second chapter
  28. ^ Franco Bandini. Gli italiani in Africa, storia delle guerre coloniali 1882-1943 p. 67
  29. ^ "Nuova pagina 1". www.ilcornodafrica.it. Retrieved 8 April 2018.

وصلات خارجية