محمود محمد الطناحي

محمود محمد الطناحي (29 مارس 1935 - 23 مارس 1999) من كبار محققي التراث العربي والإسلامي.

ولد محمود محمدالطناحى يوم 29 مارس عام 1935 م الموافق 24 ذي الحجة عام 1353 هـ بقرية كفر طبلوها بمحافظة المنوفيةجمهورية مصر العربية. انتقل إلى القاهرة في الثامنة من عمره. أتم حفظ القرآن الكريم برواية حفص في الثالثة عشرة من عمره.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعليمه

التحق بمعهد القاهرة الدينى التابع للأزهر الشريف، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1953، والشهادة الثانوية عام 1958م. التحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة - وحصل على شهادة الليسانس في علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية عام 1962م. حصل من الكلية نفسها على شهادة الماجستير (قسم النحو والصرف والعروض) عام 1972م بتقدير "ممتاز"، وكان موضوع أطروحته ابن معطى وآراؤه النحوية، مع تحقيق كتابة: الفصول الخمسون). ومن كلية دار العلوم أيضا حصل على شهادة الدكتوراه (قسم النحو والصرف والعروض) عام 1978م بمرتبة الشرف الأولى. وكان موضوع أطروحته ابن الشجرى وآراؤه النحوية، مع تحقيق الجزء الأول من كتابه: الأمالى النحوية.


المناصب التي تولاها

عمل عقب تخرجه عام 1963 م معيداً بمعهد الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وفى عام 1965م ترك الجامعة الأمريكية، وعين خبيراً بمعهد المخطوطات العربية بجامعة الدول العربية (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوماليونسكو العربية). ظل بمعهد المخطوطات إلى أواخر عام 1978م، حيث انتدب أستاذاً مشاركاً بقسم الدراسات العليا العربية بكلية الشريعة – جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة – كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى الآن. ثم استقال منها بنهاية العام الدراسى 1409هـ = 1989م. عين أستاذاً مساعداً بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة القاهرة – فرع الفيوم في 27/3/1991م. رقى أستاذاً بتاريخ 31/5/1995م. انتقل للعمل أستاذاً ورئيساً لقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب – جامعة حلوان بتاريخ 1/8/1996م.

إسهاماته

عمل خبيراً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوا بالهيئة الاستشارية العليا بمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، وعضواً بالهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – معهد إحياء المخطوطات العربية). له أكثر من خمسة وثلاثين عنواناً ما بين مؤلف ومحقق. نشر عدة مقالات بمجلات الرسالة والهلال والكتاب العربى والمجلة والثقافة والشعر بالقاهرة. ومجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ودمشق، والعربي بالكويت، ودعوة الحق بالمغرب، وكلية اللغة بمكة المكرمة. ناقش وأشرف على عشرات الباحثين من طلاب الماجستير والدكتوراه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان وجامعة الأزهر وجامعة الإسكندرية.

شارك في عدة مؤتمرات وندوات علمية أقمتها كبرى الهيئات الثقافية بالعالم العربي منها جامعة الدول العربية وجامعة الموصل بالعراق ورابطة العالم الإسلامي ورابطة الجامعات الإسلامية وجامعة الكويت وجامعة العين بالامارات العربية المتحدة ومؤسسة الفرقان بلندن وتركيا ومؤسسة آل البيت بالأردن ومؤسسة جمعة الماجد بدبي. تعد أعماله من محققات ومؤلفات من أهم المراجع الرئيسية لمحققي التراث من الجيل الحالي وشباب الباحثين. اشتهر بموسوعيته العلمية واطلاعة على كافة علوم العربية ودرايته الواسعة بها. تتلمذ على أيدي كبار علماء العالم العربي في العصر الحديث كالأستاذ محمود شاكر, والأستاذ عبد السلام هارون, والأستاذ السيد صقر, والأستاذ فؤاد سيد, والأستاذ محمد رشاد عبد المطلب, والأستاذ محي الدين عبد الحميد, والأستاذ حسن الصيرفي – جميعا -.

وفاته

انتقل إلى جوار ربه صباح الثلاثاء 6 ذي الحجة 1419 هـ الموافق 23 مارس 1999م. كتبت عقب وفاته مجموعة من المقالات والدراسات والبحوث الرصينة جاوزت المائة في كبرى الجرائد والدوريات العربية. أبنته جامعة الدول العربية وجامعة القاهرة وجامعة حلوان عام 1999 م.

الإنتاج العلمي من سنة 1963 إلى سنة 1999

التحقيقات

  1. النهاية في غريب الحديث والأثر. لمجد الدين بن الأثير المتوفى سنة 606 هـ (خمسة أجزاء : الثلاثة الأولى بالإشتراك، والرابع والخامس بالإنفراد) مطبعة عيسى البابى الحلبى. القاهرة 1383 هـ = 1963 م.
  2. طبقات الشافعية الكبرى. لابن السبكي المتوفى سنة 771هـ (عشرة أجزاء. بالاشتراك) الطبعة الأولى بمطبعة عيسى البابى الحلبى. القاهرة 1383 هـ = 1964م. والطبعة الثانية بدار هجر. القاهرة 1413 هـ = 1992م.
  3. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين (مكة المكرمة). لتقي الدين الفاسي المتوفى سنة 832هـ (الجزء الثامن). مطبعة السنة المحمدية – القاهرة 1388هـ - 1969م.
  4. الغريبين – غريبى القرآن والحديث – لأبى عبيدة الهروى المتوفى سنة 401هـ (الجزء الأول) المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. القاهرة 1390 هـ = 1970م.
  5. الفصول الخمسون – في النحو – لابن معطى المتوفى سنة 628هـ - وهو رسالة الماجستير بكلية دار العلوم – مطبعة عيسى البابى الحلبى. القاهرة 1396 هـ - 1976م.
  6. تاج العروس، شرح القاموس. للمرتضى الزبيدى المتوفى سنة 1205هـ. (الجزء السادس عشر) وزارة الإعلام بالكويت 1396هـ - 1976م.
  7. الجزء الثامن والعشرون من تاج العروس. الكويت 1413 هـ = 1993م.
  8. منال الطالب في شرح طوال الغرائب. لمجد الدين بن الأثير المتوفى سنة 606هـ. مركز البحث العلمى وإحياء التراث الإسلامي – جامعة أم القرى بمكة المكرمة 1403هـ = 1983م – وقد حصل هذا الكتاب على الجائزة الأولى في تحقيق التراث بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
  9. أرجوزة قدمية في النحو لليشكرى المتوفى سنة 370هـ (نشرت ضمن: دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى أبى فهر محمود محمد شاكر، بمناسبة بلوغه السبعين. مطبعة المدنى – القاهرة 1403هـ = 1982م.
  10. كتاب الشعر – أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب – لأبى على الفارسي المتوفى سنة 377 هـ (جزءان) مكتبة الخانجى. القاهرة 1408هـ = 1988م.
  11. أمالى ابن الشجرى المتوفى سنة 542هـ (ثلاثة أجزاء. اشتملت على (84) مجلساً، منها (49) مجلساً، حصل بها المحقق على شهادة الدكتوراه من كلية دار العلوم مكتبة الخانجى. القاهرة 1413 هـ = 1992م.
  12. ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات لأبى عبد الرحمن السلمى المتوفى سنة 412 هـ مكتبة الخانجى. القاهرة 1413هـ = 1993م.
  13. أعمال الأعيان. لابن الجوزي المتوفى سنة 597 هـ. مكتبة الخانجى. القاهرة 1414هـ = 1994م.

المؤلفات

  1. مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربى. مكتبة الخانجى. القاهرة 1405 هـ = 1985م.
  2. عن التصحيف والتحريف – محاضرة نشرت بآخر الكتاب السابق.
  3. الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم – مكتبة الخانجى. القاهرة 1406 هـ = 1985م.
  4. نبذة في تاريخ الطب العربى – مقدمة لكتاب الطب النبوى لابن قيم الجوزية. مطبعة عيسى البابى الحلبى. القاهرة 1399 هـ - 1979م.
  5. التنبيه على خطأ "الغريبين" للحافظ أبى الفضل بن ناصر مجلة البحث العلمى والتراث الإسلامي – مكة المكرمة 1400 هـ = 1979م.
  6. فهارس كتاب غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224هـ - مجلة البحث العلمى والتراث الإسلامي – مكة المكرمة 1401هـ = 1980 م.
  7. فهارس كتاب الأصول في النحو. لابن السراج المتوفى سنة 316 هـ. مكتبة الخانجى – القاهرة 1406هـ = 1986م.
  8. فهرس الأشعار لكتاب ديوان المعانى. لأبى هلال العسكري المتوفى نحو سنة 395 هـ مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة. المجلدان 37، 38 – 1313، 1414 هـ = 1993، 1994 م.
  9. ديوان المعانى. لأبى هلال العسكري وشئ من التحليل والدراسة العروضية المجلد 66، ج 1، 3. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق 1410، 1412 هـ = 1990، 1991 م.
  10. مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث – بحوث ندوة أبناء الأثير - جامعة الموصل بالعراق – كلية الآداب 1403هـ = 1983م.
  11. المتنبى للأستاذ / محمود محمد شاكر. تقديم – موسوعة عصر التنوير (أهم مائة كتاب في مائة عام) دار الهلال – الجزء الأول. القاهرة 1992م.
  12. الرسالة. للشافعى. تحقيق الشيخ / أحمد محمد شاكر. تقديم. موسوعة عصر التنوير. الجزء الثاني. القاهرة 1993م.
  13. من إعجاز القرآن – العلم الأعجمى في القرآن مفسراً بالقرآن للأستاذ/ محمود رءوف أو سعدة. تقديم. دار الهلال. القاهرة 1993م.
  14. جموع التكسير والعرف اللغوى. مجلة مجمع اللغة العربية. القاهرة – المجلد 71 – 1413 هـ = 1992م.
  15. شرح شواهد الإيضاح لأبى على الفارسي. تأليف ابن برى المصري المتوفى سنة 582 هـ - عرض ونقد. مجلة مجمع اللغة العربية. القاهرة. المجلد 72 – 1413هـ = 1993م.
  16. كتاب الفرق – بين صفات الإنسان وصفات الحيوان لثابت بن أبى ثابت، من علماء القرن الثالث، عرض لنشرته، وتعريف بمخطوطه ثانية له اكتشفها الدارس بخزانة القرويين بفاس. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق. المجلد 51، ج 2، 1396 هـ = 1976 م.
  17. الفهرس الوصفى لبعض نوادر المخطوطات بالمكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الرياض 1413 هـ 1993م.
  18. الكتاب المطبوع بمصر في القرن التاسع عشر. كتاب الهلال _ أغسطس 1996 م هذا إلى (40) أربعين مقالة بمجلة الهلال المصرية، في قضايا العربية.
  19. قضية إنقاذ المخطوطات – ماتحقق ومالم يتحقق -. مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة 1417 هـ = 1996 م.
  20. كتاب صنعة الشعر لأبى سعيد السيرافى. تحقيق نسبته ونقد نشرته. مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة 1417هـ = 1997م.
  21. كتاب الردة والفتوح. لسيف بن عمر التميمى. عرض ونقد. الكتاب التذكارى للأستاذ الدكتور / ناصر الدين الأسد. الأردن 1997 م.
  22. مراجعة كتاب أعلام النصر المبين في المفاضلة بين أهلى صفين لأبى الخطاب عمر بن الحسن بن دحية الكلبى المتوفى سنة 633هـ = 1235م. دار الغرب الإسلامي – بيروت 1418 هـ = 1998م.
  23. تقديم كتاب محمود شاكر: قصة قلم، تأليف عايدة الشريف، كتاب الهلال، دار الهلال، القاهرة، 1998.

صدر للأستاذ الدكتور محمود محمد الطناحي بعد وفاته

  1. مستقبل الثقافة العربية، كتاب الهلال، دار الهلال، القاهرة، مايو 1999.
  2. مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي – صفحات في التراث والتراجم واللغة والأدب – جمعها وأعدها للنشر الأستاذ محمد محمود الطناحي، راجعها الأستاذ عبد الحميد البسيوني، صدرها الأستاذ محمد بن ناصر العجمي، قدم لها الأستاذ الدكتور عبد الله حمد محارب - مجلدان – دار البشائر الإسلامية، بيروت، 1422هـ - 2002 م.
  3. في اللغة والأدب – دراسات وبحوث – مجلدان – جمعها وأعدها للنشر الأستاذ محمد محمود الطناحي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 2002 م.

يصدر قريبا للأستاذ الدكتور محمود محمد الطناحي

  1. النهاية في غريب الحديث والأثر، لمجد الدين بن الأثير، تحقيق بالانفراد، طبعة ثانية مزيدة ومنقحة, المكتبة المكية، مكة المكرمة.
  2. الغريبين – غريبي القرآن والحديث – لأبي عبيدة الهروي، سبعة مجلدات، طبعة ثانية مزيدة ومنقحة للجزء الأول وطبعة أولى لباقي الأجزاء، دبي.
  3. من أسرار اللغة في القرآن والسنة، دار الفتح، عمان، الأردن.

صدر حول الأستاذ الدكتور محمود محمد الطناحي بعد وفاته

  1. كتاب محمود الطناحي...ذكرى لن تغيب، مجلد واحد يحوي جل ما كتبه عن العلامة الراحل زملاؤه وأصدقاؤه ومحبوه وعارفو فضله وتلامذته، أعده وقدم له الأستاذ محمد محمود الطناحي, دار المدني, القاهرة، 1420هـ-1999م.
  2. كتاب محمود الطناحي... عالم العربية وعاشق التراث، تأليف الأستاذ أحمد العلاونة، سلسلة علماء ومفكرون معاصرون – لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم، دار القلم، دمشق، 1422هـ - 2001 م.
  3. ترجمة وافية في كتاب ذيل الأعلام – معجم تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، تأليف الأستاذ أحمد العلاونة، المجلد الثاني، دار المنارة، جدة، 1422 هـ - 2002 م. (لقد قرأت كتاب الشعر لأبى على الفارسي مخطوطا أما بعد تحقيق الطناحى له فكأني ما قرأته قبل فمحمود الطناحى هو أفضل محقق الآن)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أقوال علماء العربية في الطناحي

  • الأستاذ محمود محمد شاكر: (لقد أدخلنى وفاء محمود الطناحى النادر في باب التاريخ الذي من دخله لم يخرج منه)
  • الأستاذ عبد السلام هارون: (لم أفاجأ بما رأيت في تحقيق الطناحى للجزء الأول من كتاب الغريبين للهروى من علائم الجهد والعناية والإتقان فمن قبل رأيت نحو ذلك في تحقيقه لكتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير)
  • الأستاذ أحمد راتب النفاخ: (إن وفاة العالم والمحقق الكبير والصديق العزيز الأستاذ الدكتور محمود الطناحى لخسارة كبيرة للعلم والبحث الجامعى ولأصدقائه وطلابه وعارفى فضله)
  • الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد: (إن لفراق الأخ والصديق العزيز العلامة الأستاذ الدكتور محمود الطناحى أثر كبير في نفوس إخوانه ومحبيه الذين افتقدوا علمه وفضله ولطفه)
  • الأستاذ الدكتور إبراهيم شبوح: (لقد كان الطناحى في كل مكان ينزل فيه فارسا من فرسان التراث العربى المجيد ورجلا من رجالات اللغة البارزين ولقد خسرت الأمة الإسلامية بوفاته عالما من أجل علمائها وخسرت أنا شخصيا بفقده أخا غاليا وصديقا عزيزا وخسر زملاؤه العارفون له بعلم وافر وعطاء متصل وخلق رفيع وتدا من أوتاد التراث في وطننا العربى)
  • الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم: (لقد تابعت كتابات الطناحى في مجلة الهلال وأحمد له دائما هذا النزوع نحو التحقيق والتثبت وتصحيح المفاهيم والنقد العلمى الرصين والتعريف بأمهات كتب التراث العربى مما يجعله في طليعة العلماء الأكادميين المشتغلين بالثقافة والتراث العربى والمنقطعين إلى العلم تدريسا وتطبيقا)
  • الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري: (ان الباحثين مدعوون إلى العكوف على دراسة منهج الطناحى وقراءة كتبه وقبل هذا تمثل مراحل حياته التي أوصلته إلي هذه القمة العالية من العلم والفضل والتي تصورها سيرة حياته الثرية بالتجارب ثم الاستفادة من تلك التجارب التي صقلته والتي سطر منها كثيرا في كتبه وهوامشه)
  • الأستاذ الدكتور عبد الله حمد محارب: (إن الطناحى وان غادر الحياة الفانية بجسده إلا أنه لايزال يعيش بين الناس بأخلاقه وعلمه وفضله فلقد فقدت ساحة العلم والمعرفة وتحقيق التراث برحيله واحدا من أهم وأبرز رجالاتها معرفة وخبرة ودراسة)
  • الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان: (لقد لقى الطناحى ربه وهو مرابط في ثغر اللغة العربية يدفع عنه البلايا ويذود عن حياضها فقد عاش طيلة حياته منغمسا في بحر الحياة الثقافية العربية سابحا في محيط الفكر العربى وقد ماج كلاهما في عمره القصير الكثير العطاء بآلاف الأفكار والأحداث التي أدلى فيها بدلوه فكان عادلا لايجور منصفا لايحيف وكان ميزان هذه العدالة ومعيار ذلك الإنصاف يتمثل في عوده الدائب إلى قضية اللغة العربية وحراستها والذود عن حياضها والرباط في ثغورها)
  • الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا: (الطناحى هو خلاصة السلف الكريم من أعيان المحققين وشيوخ اللغة والأدب وسلالة النبع الروى من جبابرة التراث العربى الأصيل ووارث علم السلف العظيم الذي حفظ للسان العربى عبق القدامى في قوارير عصرية وبقية ماترك الأصمعى والمبرد وابن الأثير موصولا بالأخوين أحمد ومحمود شاكر وعبد السلام هارون ولكننا على الرغم من هذا فاننا لم نفد منه الإفادة المرجوة فهو مدرسة قائمة بذاتها في تحقيق التراث ولم نفد منه عضوا بمجمع اللغة العربية وكثيرون من أعضائه ليسوا في قامته وبرحيله المفاجئ التاعت أفئدة كان وجوده يذكرها بنقصها وترك محبوه وهم أكباد وارية وعيون باكية وأضلاع صادية فأى علم رفع برحيلك يا طناحى ؟!!)
  • الأستاذ الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم: (لقد اتصلت الأسباب بينى وبين محمود الطناحى على مدى سنوات طوال فلم أعرف فيه إلا دماثة الخلق وطيب العشرة وحب الخير للجميع يجمع ذلك إلى التواضع وعدم الادلال بعلمه والوفاء لأساتذته وزملائه وعفة اللسان لقد حورب حتى في رزقه ولكنى لم أسمعهيذكر أحدا بسوء حتى أولئك الذين آذوه لم يجر على لسانه إلا طلب المغفرة لهم وفى ذلك من نبل النفس والترفع عن الصغائر مالانجده إلا في نماذج نادرة من الرجال كان الطناحى أحدهم)
  • الأستاذ الدكتور محمود علي مكي: (كان الطناحى نعم الدارس والعاشق للتراث حيث نشأ في رحابه وتربى على يدى خيرة من رجاله فذاق حلاوة العمل فيه وعرف متعة الكشف عن المجهول والمستغرق والساقط منه فكان لهذا كله خير تلميذ لخير أساتذة)
  • الأستاذ الدكتور حسين نصار: (حين تقدم الطناحى للترقية إلى درجة الأستاذية كان من حسن طالعى أن كنت أحد الفاحصين لإنتاجه وما أن بدأت في قراءة أعماله أيقنت أن إطار الدرجات العلمية الرسمية هو الذي قلب الحقائق وأدركت أننى التلميذ وأن الطناحى هو الأستاذ فقد كان واحد من الذين يذكروننا دائما أن الخير معقود في هذه الأمة وأنه مهما كثر الغثاء فان النافع موجود وباق وقد ترك لنا الطناحى علما كثيرا وعملا نافعا ومنهجا مستقيما وظل طيلة حياته حارسا أمينا للغة القرآن الكريم)
  • الأستاذ الدكتور عبده الراجحي: (حين نبكى الطناحى فإننا نبكى مدرسة كاملة ذات أصول وضوابط وقواعد ومناهج مدرسة الأصالة والصيانة والديانة والتحقيق المدرسة الشاكرية التي على عظم فجيعتها فيه لم تقبر يوم وفاته ولكنها قبرت يوم وفاة محمود الطناحى الذي كان بحق وارث هذه المدرسة وحامل لوائها)
  • الأستاذ الدكتور عبد العظيم الديب: (كان للطناحى قلب نابض بالمودة للناس وهذا القلب هو الذي طبعه بطابع المرح والدعابة في غير ابتذال أو تفريط لذا فقد كان مجلسه عامرا بالشوارد اللطيفة والنوادر الطريفة ولا يكاد يشبع منه أحباؤه وجلساؤه وهو في تلك الخصوصية قد خالف أكثر المشتغلين بتحقيق التراث الذين طبع الجد والصرامة محياهم أما عن لسان الطناحى فحدث عن العفاف والصيانة وعدم الخوض في أعراض الناس والحديث الشيق والمنطق الرائع الذي يجذب الناس إلي مجلسه)
  • الأستاذ الدكتور محمد جبر أبو سعدة (لقد كان الطناحى عالما متمكنا ملك ناصية العربية أدبا وشعرا ونقدا وكان لايعوزه الاستشهاد ولاتغيب عنه البديهة ان طلب استشهادا في موضعه من شعر أو نثر وكأنك مع راوية من رواة العرب القدامى تتجاوب معه ملكته الحافظة في كل مقام ان أراد رواية طرفة أو نادرة أو مستلمحا من القول مستطرفا وأما عن تمكنه من غريب اللغة وشواردها فحدث ولاحرج فقد أتقن فن القول وبرز فيه فكان له باع واسع في تصاريف اللغة قياسا وسمعا ولقد انطوت بموته صفحة من ألمع صفحات الأدب واللغة وتحقيق التراث العربى)

الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم الفيومي (حين قرأت للطناحى أول مرة منذ مدة طويلة ظننت من أول سطر أننى أقرأ لشيخ من شيوخ العربية العجائز الذين شبوا فيها وشابوا فصارت بين أيديهم قواما هينا لينا يشكلونه ويصرفونه كيفما شاءوا وحين رأيته وجدته رجلا فتيا أقرب إلى الشباب منه إلى الكهولة نضارته من نضارة أسلوبه وفتوته من فتوته ووقاره أيضا من وقاره في دعابة حلوة وروح فكهة ودماثة بادية وتواضع جم هذا مع حنكته بمكنون التراث ووعيه بروحه وامتلائه بعبقه وجلالته)

الأستاذ الدكتور السيد عبد المقصود (لقد حصل العالم الكبير الكبير الأستاذ الدكتور محمود الطناحى من بطون الكتب وأفواه الرجال ومجالسة العلماء علما غزيرا ووعت حافظته أخبارا وشواهد ومعارف قل أن تجد لها نظيرا عند غيره من أهل جيله)

الأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيد (كان في كتابات الطناحى علم غزير متدفق فضلا عن أسلوب رصين يحكى تمكنه من العربية وامتلاكه زمامها فقد كان واحدا من القلائل العاملين عن طريق الكتابة على اعادة رونق العربية الأصيل إلى الكتابات الأدبية والصحفية بعد أن اكتظت سوقها بكثير من التهافت والغثاثة والضحالة)

الأستاذ عبد الرحمن شاكر (يشدك في شخصية الطناحى خلال عدة فمن طيب معشر إلى حسن تأت للأمور إلى معرفة عميقة بكتب التراث إلى بيان آسر غير أن الوفاء يظل أعلى خلاله وهو وفاء رحب المناحى فهو وفاء لتراث الأمة الخالد لم يشغل عنه طيلة حياته وهو وفاء ملك عليه أقطار نفسه تلمسه في كتاباته وفى محاضراته وفى حديثه ونعم الخلة الوفاء في زمن النكران الذي نعيشه)

الأستاذ الدكتور عياد بن عيد الثبيتي (الطناحى عالم متمكن ونابغة أديب وأستاذ ضليع بجواهر اللغة وآدابها وخبير بالمخطوطات وكنوزها وصاحب تحقيق يدرأ بحسن درايته ودربته التصحيف والتحريف فيما يحقق ويحرر وقد اشتملت كتابات الطناحى على سلاسل ذهبية وفوائد علمية نادرة ونكت ولطائف في التراث والتراجم واللغة والأدب فعلى الأجيال القادمة أن تجمع وتقرأ كل كتابات الطناحى حفظا لها من النسيان وذخيرة تستفيد منها في أبحاثها ودراساتها)

فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العجمي (كان التراث بين عيني الطناحى لكثرة مطالعاته وقراءاته فيه فكان يستحضر كثيرا من نصوصه أيهدى السائل إلى مظنتها ولا يخيب أبدا ولذلك كنا نفزع إليه في كثير مما يعرض لنا من مشكلات في التحقيق والتخريج وقراءة النص وعويص المسائل وغريبها وهذا يشهد به كثير ممن خالطوه وأفادوا منه)

الأستاذ الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد (إن موت الطناحى واعظ شديد الحضور قوى الدلالة فصيح العبارة بارع الحجة صائب الأشارة لأنه موت للفرح والبهجة والأمل والحياة ولأنه يذكرنا في الوقت نفسه بحياة ملئت علما وأملا وبهجة وفرحا بحياة رائعة عاشها الطناحى ممارسا فيها إنسانيته بعجرها وبجرها فقد كان أنموذجا إنسانيا واضحا في عطائه ومنعه وفى كل جوانبه الإنسانية)

الأستاذ الدكتور سعد حمدان الغامدي (لقد شد الطناحى انتباهى كثيرا ببيانه الجزل إذا تكلم في شأن التراث ومصادره ومشاق العمل فيه ومتعة الحياة العلمية على موائده كما كان لطيف العبارة جيد الإشارة حاضر النكتة والفكاهة نقى الصوت واثقا من نفسه متئدا في كلامه لا تختلط الجمل في كلامه ولا تضيع الفائدة من بيانه وربما نثر في هذا البيان الجزل شيء من العامية المصرية المعروفة فتكسب حديثه فكاهة وحسنا لا يملها سامعه فكيف بمن رآه وسمعه ؟!!)

الأستاذ الدكتور على بن سلطان الحكمي (لقد كان الطناحى سراجا كبير الشعلة وكل سراج تكبر شعلته يفرغ زيته وشيكا ولكنه كان هو الشعلة التي لا تنطفئ بمرور الأزمان بل تزداد توهجا)

الأستاذ الدكتور محمد أبو الأنوار (كان الطناحى فارسا صادقا يحوط التراث بقلبه وعقله ويدفع عنه الغوائل بقلمه وببيانه حتى أسلم الراية وهو متقدم في المواجهة غير مفرط أو ناكل عن الجهاد)

الأستاذ الدكتور محمد أحمد فايد هيكل: (ينتمى الطناحى إلى ذلك الجيل من العلماء الأدباء الذين أخذوا على أنفسهم تجويد عباراتهم وتجميلها مع ذلك التضلع من العربية وآدابها والتراجم والسير وعلم الرجال)

الأستاذ الدكتور حسين محمد بافقيه: (لقد كان الطناحى عفا الله عنه حفيا بأهل العلم عالما بأحوالهم جامعا لأخبارهم عاقدا لصداقتهم حافظا لودهم مدافعا عنهم ووفيا لهم ما وسعه الود والدفاع والوفاء وقد تجال هذا في كتابه الشيق الممتع " مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربى " الذي نجد فيه وفاء نادرا قل نظيره في هذا الزمن الردئ)

الأستاذ الدكتور عبد الرحمن حسن عارف (لقد جمع الطناحى بين الفكر والأدب وعرفته بطاح مكه ووديانها وقاعات الدرس فيها كما عرفته أيضا أرض الكنانة بقلعتها الحصينة " الأزهر " ومعاهد البحث والتحقيق فيها وعرف طلاب العلم فيه لسانا عفا وخلقا كريما وذهنا متوقدا)

الأستاذ الدكتور عاصم حمدان (لقد كانت العربية تعلق آمالا كبارا على الطناحى في أن يحل محل جيل الرواد أمثال عبد السلام هارون ومحمود شاكر ومحى الدين عبد الحميد ولكن القدر لم يمهله ليواصل خدمتة هذه اللغة الشريفة ولاشك في أن من فجع في وفاة الطناحى هو اللغة العربية نفسها)

الأستاذ الدكتور صلاح حسنين (يندر أن تجد مثل الطناحى الآن اليوم راهبا في محراب التراث العربى عالما بأسرار لغة الضاد وقد ترك للمكتبة العربية ما يخلده ويحي ذكراه من تحقيقات ومؤلفات أحيا بها آثارا عظيمة)

الأستاذ مصطفى عبد الله (دخل الطناحى ميدان تحقيق التراث بثقافة عالية وقراءة محيطة لم تتيسر لكثير من أبناء جيله وانغمس في نصوصه وامتزج بها امتزاجا عجيبا حتى أنه لا يكاد يتنفس غير هوائها وجعل التراث همه وسدمه وأطعمه لحمه وأسقاه دمعه وكان ذا حس دقيق وبصر نافذ حين يتعامل مع المخطوط وقد أبدع الطناحى في تحقيقاته كلها فأحسن قراءة المخطوط وأجاد في التعليق عليه وجود في صنع فهارسه وتحقيقاته كلها تنطق بذلك)

طالع أيضًا