ابن السراج

أبو بكر ابن السراج النحوي (ت. 316هـ/929م) هو أبو بكر محمد بن السري بن سهل، النحوي المعروف بابن السراج؛ كان أحد الأئمة المشاهير، المجمع على فضله ونبله وجلالة قدره في النحو والآداب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شيوخه وتلامذته

أخذ الأدب عن أبي العباس المبرد وغيره، وأخذ عنه جماعة من الأعيان منهم: أبو سعيد السيرافي، وعلي بن عيسى الرماني ، وغيرهما، ونقل عنه الجوهري في كتاب الصحاح في مواضع عديدة.


كتبه

له التصانيف المشهورة في النحو: منها:

  • كتاب الأصول في النحو ، وهو من أجود الكتب المصنفة في هذا الشأن، وإليه المرجع عند اضطراب النقل واختلافه، حققه د.عبد الحسين الفتلي، وطبعته دار الرسالة عدة طبعات في ثلاثة أجزاء.
  • كتاب جمل الأصول.
  • كتاب الموجز صغير.
  • كتاب الاشتقاق.
  • كتاب شرح كتاب سيبويه.
  • كتاب احتجاج القراء.
  • كتاب الشعر والشعراء.
  • كتاب الرياح والهواء والنار.
  • كتاب الجمل.
  • كتاب المواصلات.

وكان يلثغ في الراء فيجعلها غينا، فأملى يوما كلاما فيه لفظة بالراء، فكتبوها عنه بالغين، فقال: لا، بالغاء، لا بالغاء يريد بالراء، وجعل يكررها على هذه الصورة. قال ابن خلكان : ورأيت في بعض المجاميع أبياتا منسوبة إليه ولا أتحقق صحتها،وهي سائرة بين الناس في جارية كان يهواها، وهي:

ميزت بين جمالها وفعالها ... فإذا الملاحة بالخيانة لا تفي
حلفت لنا أن لاتخون عهودنا ... فكأنما حلفت لنا أان لا تفي
والله لا كلمتها ولو أنها ... كالبدر أو كالشمس أو كالمكتفي

وبعد الفراغ من هذه الترجمة وجدت هذه الأبيات له، ولها قصة عجيبة، وهي أن أبا بكر المذكور كان يهوى جارية فجفته، فاتفق وصول الإمام المكتفي في تلك الأيام من الرقة، فاجتمع الناس لرؤيته، فلما رآه أبو بكر استحسنه، وأنشد لأصحابه الأبيات المذكورة، ثم إن أبا عبد الله محمد بن إسماعيل بن زنجي الكاتب أنشدها لأبي العباس ابن الفرات، وقال: هي ل ابن المعتز ، وأنشدها أبو العباس للقاسم بن عبيد الله الوزير، فاجتمع الوزير بالمكتفي وأنشده إياها فقال لمن هي، فقال لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر، فأمر له بألف دينار، فوصلت إليه فقال ابن زنجي: ما أعجب هذه القصة!يعمل أبو بكر ابن السراج أبياتا تكون سببا لوصول الرزق إلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر.


وفاته

توفي أبو بكر يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلثمائة. والسَّرَّاج: بفتح السين المهملة، والراء المشددة، وبعد الألف جيم، هذه النسبة إلى عمل السروج.

المصدر

وفيات الأعيان 4/339-340 ، ل ابن خلكان ، تحقيق إحسان عباس ، دار صادر، بيروت .