مبادرة السادات

أنور السادات يصل مطار بن گوريون حيث يستقبله مناحم بيگن، في 19 نوفمبر 1977.

مبادرة السادات، هي مبادرة لاحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط أعلنها الرئيس المصري أنور السادات في 19 نوفمبر 1977، وأعلن في خطاب أقاه أمام مجلس الشعب المصري عن نوايا زيارة إسرائيل لإلقاء خطاب أما الكنيست، وكان هذا الإعلان هو نقطة البدء في مبادرة السلام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خطاب مجلس الشعب

في خطاب أمام مجلس الشعب المصري أعلن الرئيس أنور السادات في 9 نوفمبر 1977، مبادرة مصرية لاحلال السلام في المنطقة وحددها بخطوات ثلاث:

1- أن مصر تعتبر نفسها ملتزمة بمسئولية واحدة لا بديل لها وهي تحرير جميع الأرض المحتلة في عام 1967.

2- إن مصر مع هذا الالتزام الأكبر والاول، تقبل النداء الذي وجهه أخيراً يوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة وتقرر الامتناع عن إطلاق النار لفترة لا تستطيع ان تجعلها تزيد على ثلاثين يوماً، تنتهي يوم 6 أبريل.

3- إن مصر تضيف إلى كل الجهود من أجل السلام، مبادرة مصرية جديدة تعتبر العمل بمقتضاها مقياساً جديداً للرغبة في تنفيذ قرار مجلس الأمن وتحرير جميع الأراضي المحتلة في عام 1967. وقد أضاف السادات" إن الموقف كله يتلخص في حقيقتين اثنتين":

  • الأولى: إن وقف النار أو وقف إطلاق النار ليس هذه هي القضية ولكن القضية هي تحرير الأراضي العربية كلها، ورد الحق العربي لشعب فلسطين.
  • الثانية: إننا مع فرصة نعطيها للمجتمع الدولي تقديراً واحتراماً علينا أن نثبت أن الأمر في النهاية منوطاً بقوتنا وحدنا، وبقدر معرفتنا بالعدو ونحن نعرفه أكثر من غيرنا فإننا معتقدون بأن العدو لن يرتدع بغير القوة ولن يتراجع إلا تحت ضغطها".[1]

وقال السادات إن هذه المواقف دارت حولها مناقشات واسعة مع القيادات السياسيسة والعسكرية، وفي مجلس الوزراء وفي مجلس الدفاع الوطني وفي اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ثم كانت نتيجة هذه المناقشات الخطوات الثلاث التي حددها للعمل في المرحلة المقبلة وهي:

- الالتزام بتحرير الأرض المحتلة.

-الامتناع عن إطلاق النار فترة 30 يوم.

- مبادرة مصرية جديدة يتحقق خلالها انسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية عن الشاطئ الشرقي للقيادة.

قام بكتابة خطاب السادات ثلاثة أشخاص: أحمد بهاء الدين، موسى صبري، وبطرس بطرس غالي.


زيارة إسرائيل

الصفحة الأولى من جريدة معاريف قبل زيارة السادات إلى إسرائيل 18 نوفمبر1977.

وفى 19 نوفمبر 1977 بدأ الرئيس رحلته التى تضمنت زيارة القدس وأداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى وأمام الكنيست - في اجتماع خاص - ألقى الرئيس خطابه الذى ضمنه المبادئ الخمسة للتسوية السلمية للنزاع، وهي ما يلى:

1- إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض العربية بعد يونيه 1967.

2- الاعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى وحقه في تقرير المصير بما فيه حقه في إقامة دولته الخاصة.

3- حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودهم الآمنة التى تؤمنها ضمانات تتم عن طريق إجراءات يتفق عليها، وتنص عل المن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.

4- التزام جميع الدول في المنطقة إدارة علاقاتهم فيما بينهم بما يتمشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المبادئ التى تتعلق بعدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات فيما بينهم بالطرق السلمية.

5- إنهاء حالة الحرب في المنطقة.

ولقد عاش جميع المواطنين في مصر وفى البلاد العربية بل وفى دول العالم أجمع ـ هذه الأيام مع أجهزة وأدوات الاتصال والإعلام المحلية والإقليمية والعالمية ـ التى نقلت هذا الموقف العظيم الذى أخذ بأنفاس جميع البشر، فتابعوه وعايشوه وتأثروا به. وعلى الرغم من رد الفعل العالمى المؤيد والمناصر على نطاق واسع ومتزايد يوما بعد يوم، إلا أن التحرك المصرى استمر مندفعا بالشرح وبالنقاش، وبهدف الإيضاح أعلنت وزارة الخارجية المصرية مرارا التأكيد على النقاط التالية:

  • أن مصر لازالت تتمسك بموقفها المبدئى الثابت من قضية النزاع العربى الإسرائيلى وأهم عناصره هى إعطاء الأولوية لحل المشكلة الفلسطينية فلا سلام بدون تسويتها، ورفض أية تسويات جزئية وعدم قبول أية اتفاقات منفردة تأسيسا على أن التسوية لن تتم إلا في إطار جماعى يضم الأطراف العربية المعنية، وأن السياسة المصرية الرسمية لم تتراجع عن التزاماتها القومية التى أقرها الرؤساء العرب في مؤتمرات القمة العربية وهى الإصرار على الانسحاب الكامل من كل الراضى المحتلة منذ يونيه 1967 وإحقاق المشروعة للشعب الفلسطينى بما فيها حقه في إقامة دولته الفلسطينية.
  • أن الهدف النهائى للتحرك المصرى من أجل التسوية السلمية لن يتغير وأن التغيير الجديد هو في أسلوب التحرك بالتوجه المباشر للخصم خلال اتصال مباشر وواضح، ولذلك فإن الهدف من الزيارة لم يكن التوصل إلى نتائج فورية محدودة، وإنما كان الهدف هو إحداث صدمة عنيفة للرأى العام في إسرائيل وفى العالم ليقف على حقيقة نوايا العرب السلمية.
  • أن الرئيس السادات قد تعتمد في اتصالاته المباشرة على تحديد الخطوط والقضايا الرئيسية وتجنب التفاصيل والجزيئات، وأن السياسة المصرية قد أقرت مبدأ الاتصالات المباشرة بعد كسر حدة عدم الثقة وبعد أن أدرك الجانب الإسرائيلى أن التسوية السلمية في صالحه وفى صالح المنطقة.
  • أن هذا التحرك الإيجابى المصرى في حاجة لمعونة جميع دول العالم والقوى الكبرى لمساندة خطوات السلام، وأن الاهتمام الأساسى الذى يلى الزيارة هو الإعداد الجيد لمؤتمر جنيف حتى ينجح وليس فقط بحث ومناقشة توقيت عقد مؤتمر جنيف.

وعاد الرئيس السادات من رحلته وسط أصداء عالمية متفائلة، وخرج الشعب المصرى بالإجماع تأييدا للرئيس المصرى رجل السلام في المنطقة، والقى الرئيس يوم 26 نوفمبر 1977 بيانا عن رحلته أمام مجلس الشعب، وأعلن عن دعوته إلى عقد مؤتمر القاهرة في شهر ديسمبر 1977 يحضره ممثلون عن أطراف النزاع العربى الإسرائيلى والرئيسان المشاركان لمؤتمر جنيف والسكرتير العام للأمم المتحدة، وذلك للإعداد لمؤتمر جنيف، وأكد الرئيس في وضوح أن مؤتمر القاهرة ليس بديلا عن مؤتمر جنيف وإنما هو مؤتمر تحضيرى له. وقامت وزارة الخارجية بإرسال الدعوات إلى جميع الدول الأطراف في مؤتمر القاهرة والأمم المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية مع إيضاح أن مؤتمر القاهرة هو مؤتمر تحضيرى للإعداد لاستئناف مؤتمر جنيف وتهيئة المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع العربى الإسرائيلى، وأنه ليس مؤتمرا ثنائيا، وأن أعمال المؤتمر سوف تتصف بالمرونة وعدم التعقيد بجدول أعمال محدد أو إجراءات معنية لعقده أو لسير أعماله وقد رحب بالمؤتمر وقبل المشاركة في أعماله الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ووافقت المملكة الأردنية بشرط حضور كافة الأطراف المدعوة للمؤتمر، وأبدى لبنان استعداده للحضور في المرحلة النهائية للاتفاق مع تعذر حضوره حاليا في هذه المرحلة، ورفض الاتحاد السوفيتى الحضور، ولم ترد سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية رسميا على الدعوة.

المقاطعة العربية

اتخذت بعض الدول العربية موقف الرفض الرسمى لهذه المبادرة منذ بدايتها، وأجريت اتصالا فيما بينها نتج عنها عقد طرابلس الذى حضرته دول سوريا وليبيا والعراق والجزائر واليمن الجنوبية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأصدر هذا المؤتمر يوم 5 ديسمبر 1977 بيانا أهم نقاطه ما يلى:

أ- تجميد العلاقات الدبلوماسية لأطراف المؤتمر مع مصر.

ب- مقاطعة كافة الشركات والمؤسسات المصرية التى قد تتعامل مع إسرائيل.

ج- الامتناع عن حضور اجتماعات جامعة الدول العربية التى تعقد في القاهرة.

د- تقديم كافة المساعدات الضرورية إلى سوريا.

هـ- توقيع معاهدة دفاع مشترك بين كل من الجزائر وليبيا واليمن الجنوبية وسوريا.

وثائق 2022

في مايو 2022 كشفت وثائق سرية أنه على عكس الغضب العربي المعلن، أيدت السعودية وقطر، ضمن دول أخرى، مبادرة السادات تجاه إسرائيل.

وتؤكد الوثائق، التي حصلت عليها، أن السادات فاجأ، بالفعل، إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر التي باشرت حملة دبلوماسية عالمية لدعم خطوة الزعيم المصري.

وعند بدء المباحثات حاولت السعودية، في موقفها المعلن، النأي بنفسها عن تحرك السادات، الذي جاء بعد أربع سنوات من حرب أكتوبر عام 1973 بين العرب وإسرائيل. وكان قال الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز الاستخبارات السعودي وسفير المملكة السابق لدى الولايات المتحدة، في مقابلة تلفزيونية عام 2020 إن السعودية صُدمت وغضبت بشدة من مبادرة السادات. وأضاف أن القيادة السعودية شعرت أن السادات استغل زيارة، كان قد قام بها للمملكة قبيل إعلان مبادرته، لإعطاء الانطباع بأن هناك اتفاقا مع المملكة بشأنها.

غير أن ويليام كوانت، عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي، كشف للبريطانيين عن أن الأمير فهد بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي في ذلك الوقت "أظهر للأمريكيين بالفعل أنه يؤيد الآن السادات سرا"، وفقا لتقرير من السفير البريطاني في واشنطن.

وفي أوائل ديسمبر، طلب محمد سميح أنور، السفير المصري في لندن لقاء وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية فرانك جو، وأبلغه بأن "السعوديين يؤيدون نهج السادات".

ووفق سجل اللقاء، فإن الوزير حرص على معرفة موقف السعودية من مبادرة السادات. وأكد أنور له أن مصر "تتمتع بمساندة المملكة العربية السعودية". وأشار إلى أن المشكلة لدى السعودية هي فقط أنها لم تُستشر قبل الزيارة. وقال "السعوديون كانوا إلى حد ما منزعجين لأنهم لم يُستشاروا، ولكن التشاور لم يكن ممكنا".

ونقل السفير البريطاني في السعودية عن المستشار السياسي في السفارة الأمريكية في الرياض قوله إن الأمير أحمد الثنيان، نائب وزير الخارجية السعودية حينئذ، أبلغ السفير الأمريكي "أن البيان السعودي بشأن زيارة السادات كان معتدلا. ومبعث قلقهم الأساسي هو أنه إذا ثبت عدم نجاح زيارة السادات، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إضعاف موقف العرب المعتدلين بشأن قضية الشرق الأوسط، وإلى تعزيز الموقف الراديكالي". لم تكن السعودية وحدها التي أيدت السادات، وفق ما قال المصريون والأمريكيون.

فقد أيدت قطر زيارة القدس، حسبما أبلغ السفير البريطاني في الدوحة حكومته، بعد 5 أيام من عودة السادات من إسرائيل.

وقال السفير ديفيد كراوفورد: "اتخذ الأمير خليفة بن حمد آل ثاني، (جد الأمير الحالي تميم بن حمد)، سرا، موقف مساندة حذرة لمبادرة السادات. ونصح في ما يبدو مندوبي سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية (في قطر) بالتريث بعدم الهجوم قبل معرفة نتائجها".

لم يكن السفير قد التقى بالأمير بعد. غير أنه التقى بمستشاره، وهو الدبلوماسي المصري حسن كامل، الذي "أبلغه بأن خليفة قبل نصيحته بمساندة السادات وبتهدئة ردود الفعل العربية العاطفية، كلما أمكن".

ووصف السفير البريطاني كامل بأنه "كان يرتجف ويشعر بالخزي بشكل واضح من زيارة (السادات للقدس) لكنه أقر بأن مستقبل الأمير يمكن أن يتعرض للخطر بظهور نظام معاد في مصر". في الوقت نفسه، نقل السفير تقييمه، من خلال اتصالاته بالدبلوماسيين العرب في قطر، الذي خلص إلى أن هؤلاء العرب لا يمكنهم تصور أن السادات ذهب إلى القدس بدون رسائل دعم سرية من زعماء عرب آخرين". وقال إنهم "يعتبرون أيضا ردود الفعل العربية العنيفة الحالية متعمدة لجلب تنازلات إسرائيلية ضرورية من أجل تحقيق تسوية مقبولة". وكان خليفة قد تولى الإمارة، بعد خلعه ابن عمه واستيلائه على السلطة، في شهر فبراير 1972، أي قبل زيارة السادات للقدس بخمس سنوات.

لم يكتف أمير قطر بتأييد المبادرة سرا، بل سعى لدى الأمريكيين والأوروبيين، كما أبلغ كراوفورد وزارته، كي يعملوا على إنجاحها.

ونقل السفير البريطاني عن كامل قوله إن الخوف على المستقبل "حمل الأمير على تحذير السفير الأمريكي (وساورته رغبة في إبلاغ ممثلي أوروبا الغربية بالنقطة نفسها) من أنه لو استمر الغرب في مساندة العناد الإسرائيلي بعد لفتة السادات، فإنه هو وأمثاله الذين تربوا على احترام المثل الثقافية والأخلاقية الغربية، سوف يضيعون في الطوفان الناجم عن هذا".

وأضاف المستشار الأميري، نقلا عن الأمير، قوله إنه "إذا أريد ألا يخرج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة، فإنه يجب أن يعمل الأمريكيون على إنجاح زيارة السادات بممارسة ضغط شديد على إسرائيل".[2]

الرد المصري

نفس اليوم أعلنت مصر قطع علاقاتها مع هذه الدول وترحيل سفرائها واستدعاء العاملين بسفارات مصر هناك خلال 24 ساعة وأوضحت مصر أن موقفها هو رد فعل لبيان مؤتمر طرابلس والحملة الظالمة التى شنتها هذه الدول على مصر وكذلك ما تعرضت له البعثات والمصالح المصرية في هذه الدول من اعتداءات وتخريب وحرصت مصر على التعبير عن إصرارها على المضى في مساعى السلام والوصول إلى التسوية الشاملة العادلة للصراع متخطية كافة العقبات التى تعترض هذا السبيل.[3]

مؤتمر جنيڤ 1977

وبالفعل بدأ مؤتمر القاهرة التحضيرى لمؤتمر جنيف أعماله في 14 ديسمبر 1977 بحضور ممثلى كل من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وفرضت الطبيعة التحضيرية للمؤتمر أن يكون التمثيل في هذه المرحلة على مستوى الخبراء كما شكلت لجان فنية معاونة للوفود الرسمية شاركت في العمال اليومية للمؤتمر وتم خلال الجلسات الأولى للمؤتمر تبادل وجهات النظر بين الجانبين المصرى والإسرائيلى كما كانت هناك اتصالات مستمرة بين المؤتمر وبين القيادات السياسية للأطراف المعنية ثم دخلت أعمال المؤتمر مرحلة جديدة حين أعلن موعد زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى مصر للالتقاء بالرئيس السادات وبدأ التمهيد والإعداد لهذا المؤتمر وفى ذلك حضر عزرا فيتسمان وزير الدفاع الإسرائيلى في زيارة قصيرة للقاهرة ألتقى خلالها بالرئيس السادات والفريق الجمسى كما أجرى مشاورات مع الوفد الإسرائيلى في مؤتمر القاهرة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي

وقد بدأت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى يوم 25 ديسمبر في مدينة الإسماعيلية حيث ألتقى بالرئيس السادات وشارك في اللقاء وفدان على مستوى عال من الجانبين ضم وزراء الخارجية والدفاع وبعض كبار المسئولين والمستشارين كما شارك فيه أيضا رؤساء الوفدين المصرى والإسرائيلى في مؤتمر القاهرة التحضيرى وعقد الجانبان ثلاثة اجتماعات عمل تمت خلالها مناقشة التصور الشامل للسلام الذى تقدم به الجانب الإسرائيلى.

وكانت أهم القرارات التى توصل إليها الجانبان هى رفع مستوى التمثيل في مؤتمر القاهرة ليكون على مستوى الوزراء على أن ينعقد في مرحلة لاحقة وكذلك الاتفاق على تشكيل مجموعتى عمل سياسية وعسكرية يرأس كل منها الوزراء المختصون في الدولتين بالتناوب وتعقد اللجنة العسكرية اجتماعاتها في القاهرة والسياسية في القدس اعتبارا من الأسبوع الأول من يناير بالنسبة للعسكرية والأسبوع الثانى بالنسبة للسياسية بهدف تخطى الخلافات التى ظهرت في وجهات النظر بالنسبة للضفة الغربية والمسألة الفلسطينية على وجه الخصوص، ولإعداد مشروع بيان باتفاق المبادئ وهو المشروع الذى تعذر التوصل إليه في اجتماعات الإسماعيلية لاختلاف وجهات النظر حول الوطن الفلسطينى، ولبحث تفاصيل المسائل العسكرية والانسحاب والضمانات وكذلك طبيعة السلام ومكوناته.

مرئيات

خطاب السادات أمام مجلس الشعب المصري، يعلن مبادرة
السلام، 9 نوفمبر 1977.

خطاب السادات أمام الكنيست الإسرائيلي، 20 نوفمبر 1977.
عمر الشريف يتحدث عن أدواره المهمة.

المصادر

  1. ^ مبادرة الرئيس السادات، منتدى الفكر الفلسطيني
  2. ^ عامر سلطان. "السعودية وقطر أيدتا سراً زيارة السادات التاريخية للقدس والأمريكيون فوجئوا بها - وثائق بريطانية". بي بي سي.
  3. ^ بطرس بطرس غالي (1978-01-01). "مبادرة السلام". جريدة الأهرام. Retrieved 2014-11-19.