قمة النقب

(تم التحويل من قمة النقب 2022)
شعار قمة النقب.
رؤساء خارجية إسرائيل، مصر، الإمارت، البحرين، المغرب في لقائهم مع وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن في قمة النقب.

قمة النقب، هو مؤتمر قمة سنوي عُقد لأول مرة في سديه بوكير، إسرائيل. التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لاپيد بوزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن، ووزراء خارجية أربع دلو عربية، كجزء من التحالف الإسرائيلي العربي ضد إيران.


حضر قمة 2022 وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. انعقد الاجتماع الأول في فندق كيدما في سديه بوكير، وافتتح في 27 مارس 2022، وانتهى في 28 مارس. وأفادت الأنباء أن الغرض من القمة كان عرضًا لجبهة سياسية وأمنية موحدة ضد إيران، على خلفية السعي لتجديد الاتفاقية النووية من قبل 5 + 1، وضد عدوان إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في 28 مارس 2022، أُعلن أن المؤتمر أصبح منتدى سنويًا، باسم قمة النقب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

الاجتماع نظمه وزير الخارجية يائير لاپيد وكان الهدف الأساسي منه إقامة تحالف دولي ضد برنامج إيران النووي. وفقًا لتوني بلنكن قبل وصوله إسرائيل، يمكن الاستنتاج أنه تم أيضًا مناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا وتقديم المساعدة العسكرية من إسرائيل إلى أوكرانيا. في البداية، كانت الفكرة هي الجمع بين أكبر عدد ممكن من البلدان المشاركة في الاتفاقيات الإبراهيمية، من أجل تعزيز العلاقات وتعميقها. وقد انضم إليهم وزير الخارجية المصري بطريقة غير مخطط لها. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من زيارة رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بنت، لمصر أيضًا. كما عُرض على وزير الخارجية الأردني الانضمام إلى المؤتمر، لكنه عقد سلسلة اجتماعات في الكويت في ذلك الوقت.


القمة

خلال قمة سديه بوكير، وقع هجوم في الخضيرة حيث قُتل ضابطا شرطة برصاص اثنين من عرب إسرائيل أقسموا على الولاء لداعش، بحسب ما أعلنته السلطات الإسرائيلية، أدانها جميع المشاركين في القمة الهجوم بالإجماع.

وقرر وزراء الخارجية الستة الذين شاركوا في القمة تشكيل عدد من مجموعات العمل المشتركة. أول من يناقش الأمن القومي والحرب على الإرهاب ومجموعات العمل الأخرى سيكون التعليم والصحة والطاقة والسياحة والغذاء والمياه.

بالإضافة إلى ذلك، اتفق وزراء الخارجية الستة على أن كل اجتماع سنوي (أو نصف سنوي) سيعقد في مدينة صحراوية مختلفة، لترمز إلى القضية المشتركة بين جميع البلدان ذات الصلة: الحاجة إلى تحسين إمدادات المياه، والسياحة الصحراوية، والتوطين ومخاوف الأمن الغذائي.

وشملت المواضيع التي أثيرت التهديد الإيراني وأسعار القمح و [قضية الصحراء الغربية]] والاتفاق النووي مع إيران والقرصنة في البحر الأحمر والتعامل مع إطلاق المسيرات والصواريخ بعيدة المدى.

وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين ومصر والإمارات والمغرب في قمة النقب، 28 مارس 2022.

في 28 مارس 2022 اختتم وزراء خارجية الدول الست المجتمغة فيما يُعرف بقمة النقب أعمال القمة بمؤتمر صحفي استعرضوا فيه أبرز النقاط والمعاني التي حملها هذا الاجتماع السداسي والذي شهد إدانة للحادثة التي شهدتها مدينة الخضيرة في إسرائيل. وشارك في القمة وزير خارجية الولايات المتحدة توني بلنكن، ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لاپيد، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني. وأكد البيان الختامي للقمة على تشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة، وشبكة أمنية للإنذار المبكر، مشيراً إلى أن القمة ستعقد بشكل دوري. وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لاپيد أن قمة النقب رسالة قوية لإيران، لافتاً إلى أنها لم تكن ممكنة في السابق، وأنه سيتم توسيعها في المستقبل. كما، أضاف في البيان الختامي للقمة الإقليمية، أن هذا الاجتماع الإقليمي هو "الأول من نوعه ولن يكون الأخير، مشيراً إلى صناعة التاريخ من خلال التعاون الأمني في الإقليم".[1]

في القمة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن الجهاد الإسلامي قال إن عملية الخضيرة جاءت رداً على قمة النقب، ورد قائلاً: "هدف الإرهابيين تخويفنا وردعنا عن الاجتماع والتوصل إلى اتفاقات بيننا"، حسب قوله. وأضاف لاپيد قائلاً في السياق نفسه: "إسرائيل قوية وفخورة ولن تستسلم للإرهاب"، وتابع: "جميع الوزراء هنا نددوا بالهجمة الإرهابية.. شكراً لكم"، على حد تعبيره. وتابع لاپيد: "نحن نعرض على الفلسطينيين تبديل الإرهاب بالازدهار والنجاح"، على حد تعبيره.

أما وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن فقد قال معلقاً عن هجوم الخضيرة: "ما نفعله هنا هو مواجهة هذا العنف وهذا الدمار غير المنطقي"، حسب تعبيره. وأردف بلنكن قائلاً: "منذ بضع سنوات لم نكن لنتصور هذا الاجتماع في إسرائيل"، على حد تعبيره. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "الاتفاقات مع الدول العربية لن تكون بديلا للاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وتابع بلينكن: "سوف نواجه التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة"، على حد تعبيره.

قال وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني: "أندد بالاعتداء الإرهابي الذي حصل أمس وقتل شرطيين وأود أن أعزي عائلاتهما وأن أؤكد على رفض الإرهاب بكل أشكاله"، حسب تعبيره. وتابع الزياني قائلا: "يجب أن نطبق المبادئ التي أوصلتنا إلى الاتفاق.. يجب أن نخلق تعايشا فعليا مستداما"، حسب تعبيره.[2] وأضاف أن توقيت قمة النقب مهم بسبب سلوك ميليشيات إيران في المنطقة، مشيراً إلى العمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة، مؤكداً على دعم حل الدولة الفلسطينية المستقلة.

قال وزير خارجية مصر، سامح شكري: "سلطنا الضوء على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، حسب قوله. وأضاف شكري: "برهنا أنه يمكن الاعتماد علينا ونريد نوسع آفاق التعاون والتفاعل... نتطلع إلى مواصلة هذا الحوار "، على حد تعبيره. وقال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد: "نحاول خلق مستقبل مختلف والبناء على أمل أفضل لنا ولأولادنا ولأحفادنا"، حسب قوله. وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد: "إنها زيارتنا الأولى إلى إسرائيل أنا وعبداللطيف وناصر ورغم أن إسرائيل كانت موجودة لم نكن نعرف بعضنا وآن أوان تعويض الوقت الضائع"، على حد تعبيره. وكان قد بدأ وزير الخارجية الإماراتي كلمته بالقول: "خسرنا سنوات من التعارف والتقارب منذ توقيع مصر اتفاق السلام مع إسرائيل قبل 43 عاما"، على حد تعبيره. إلى ذلك، أوضح وزير خارجية مصر سامح شكري أن المشاورات في قمة النقب تهدف لمعالجة التحديات في المنطقة، مؤكداً على أهمية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم حل الدولتين على حدود 1967.

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة: "الملك يدعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967"، حسب قوله. وأعرب بوريطة عن إدانة المغرب للحادثة التي وقعت في مدينة الخضيرة والتي راح ضحيتها جنديين إسرائيليين. وأضاف أن بلاده حققت الكثير من التقدم في العلاقة مع إسرائيل، لافتاً إلى أنه سيتم قريبا زيادة التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل. كذلك، أوضح أن الحل ممكن للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتابع "نحن هنا للدفاع عن قيمنا ومصالحنا ونشر روح التعايش".

وقالب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لاپيد:

Cquote2.png نقف هنا في النقب حيث أنشأ أبونا المشترك إبراهيم العقد الأصلي في زمن الكتاب المقدس -التناخ - التلمود والتوراة. نحن هنا لنفس السبب، تاريخ الشرق الأوسط هو عبارة عن أناس ازدهروا في الصحراء وشرعوا في بناء البرية وإنشاء المؤسسات والمستشفيات، وهذا أول لقاء من نوعه وليس الأخير، قررنا تحويل مؤتمر النقب إلى منتدى دائم. Cquote1.png

وكان لقاء الوزراء الستة قد بدأ مساء اليوم السابق، في مأدبة عشاء مشتركة لهم ولطواقمهم، فيما كان بلنكن قد وصل إلى إسرائيل، مساء 26 مارس، وعقد اجتماعات متتالية مع كل من نظيره يائير لاپيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنت، والرئيس إسحاق هرتصوگ، ووزير الدفاع بني گانتس.


معرض الصور

المصادر

  • McBride, Dov Lieber, Summer Said and Courtney (2022-03-28). "Israel, Arab Countries Pledge to Strengthen Ties After Summit". Wall Street Journal (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0099-9660. Retrieved 2022-03-29.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)