راسم العوادي

راسم العوادي
راسم العوادي.jpg
وُلِدَ
راسم حسين عبد الله العوادي

1942
توفي31 مارس 2023
الجنسيةعراقي
المهنةسياسي، وعضو الجمعية الوطنية الانتقالية

راسم حسين عبد الله العوادي وهو سياسي عراقي (ولد بمحافظة بابل عام 1942 وتوفي في كندا في 31 مارس 2023) وتأثر بالفكر القومي العربي وانظم في سن مبكرة من شبابه واثناء دراسته الثانوية لخلايا حزب البعث العراقي قبل ان ينشق عنه ويصبح عضو في حركة الوفاق الوطني العراقي.[1][2]

راسم العوادي وصدام حسين عام 1978.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

بفترة الصراع الصامت بين المد القومي والمد الشيوعي بالمملكة العراقية اواسط الخمسينيات، اعتقل واودع السجن في اواخر الحقبة الملكية، بعد الجمهورية الاولى وانفتاح الاحزاب السياسية على العمل العلني كان راسم العوادي واخوته قد برزوا ضمن حزب البعث وانتقلوا لبغداد وشاركوا بانقلاب العام 1963 الذي اطاح بالزعيم عبد الكريم قاسم وبالمد الشيوعي، وما هي الا اشهر حتى احتدم خصام البعثيين مع السلطة وامر الرئيس العراقي عبد السلام عارف بالقضاء على البعثيين وحينها اعتقل راسم واخوته جميعاً واودعوا السجون.

ومن السجن الى انقلاب 1968 الشهير الذي نجح من خلاله البعث بالوصول الى السلطة وكان راسم ورفاقه الاوائل من المساهمين بالانقلاب.

راسم صعد مع شقيقه الاكبر المحامي الشاب سليم في صفوف الحزب، وعمل حينها في مكاتب اتحادات العمال ليرسل الى القاهرة ممثلاً لنقابة العمال العراقيين في اتحاد نقابات العمال العرب، الا ان الثوري المتحمس لم يستطع التحلي بالهدوء فجاهر بأتهام الرئيس جمال عبد الناصر بالتخاذل بعد هزيمة 1967 وطالبه بضرورة الحرب ورد الاعتبار، فما كان من الرئيس ناصر الا الغضب والامر القطعي بالقاء مندوب العراق في غياهب السجون المصرية، وذاق راسم فصلاً طويلاً من التعذيب بسجن ابو زعبل المصري الشهير، ولم يفرج عنه الا بعد وفاة ناصر عام 1970.

لكن حدثاً كان قد حصل وغير من مسار راسم وعائلته اواخر العام 1969 وهو لايزال معتقلاً بمصر، عندما اغتيل شقيقه الاكبر سليم العوادي بأول حملة تصفية داخل حزب البعث والتي عرفت تاريخياً لاحقاً (بأغتيالات العام ٦٩) والتي اشتهرت بفبركتها كي تبدو اصطدام سيارة بشاحنة!

وعلى الرغم من عودة راسم الى بغداد ونشاطه في نقابات واتحادات العمال في العراق الا ان اغتيال شقيقه حجم من بروزه الحزبي ونشاطه الحكومي، ورافق ذلك ابعاده المتعمد عن بغداد وارساله محافظاً في العمارة جنوب العراق، وبمنطق (رب ضارة نافعة) فقد انقذه وجوده بالعمارة عام 1979 من مصير الاعدام الذي لاح رفاقه المقربون، النقابيون الكبار محمد عايش واخريين الذين اتهموا بالتأمر للأطاحة بنظام الرئيس صدام حسين بعد توليه السلطة مباشرتاً والتي تلاها ما عاد يعرف بمجزرة قاعة الخلد الشهيرة، ورغم نجاة راسم من الموت، الا ان قربه من محمد عايش والاخريين عرضه للفصل وكل اشقاءه من الحزب عام 1979، ليترك السياسة ويتجه للعمل التجاري ولتأسيس اسرة بعد سنوات السياسة التي اكلت شبابه.

المضايقات الامنية اشعرته بالمخاوف فغادر العراق مطلع التسعينيات واستقر بالأردن، ويبدو ان لوثة العمل السياسي لم تغادر هذا الرجل فمع بدأ تشكيلات المعارضة العراقية اجتمع راسم ومجموعة من الشخصيات القومية والبعثية السابقة التي هربت من البعث واصطدمت معه مثل صلاح عمر العلي واياد علاوي واخريين واسسوا ما بات يعرف بحركة الوفاق الوطني.

وبالعام 2003 دخل راسم العراق مجدداً بمعية اياد علاوي وعاد ليمارس نشاطه السياسي والعمالي، ونجح بالوصول للتمثيل النيابي ليصبح رئيس القائمة العراقية داخل الجمعية الوطنية العراقية، الا انه وان تخلص من عداء بعثيي النظام له، الا انه تعرض لقانون اجتثاث البعث لأخراجه من العمل السياسي خاصة بعد شمله بقانون اجتثاث البعث ليحرموه من مقعده النيابي ولتتحول قضية اجتثاثه لمساومة سياسية ولتحدي بين علاوي و نوري المالكي في مرحلة اقسم من خلالها اياد علاوي ان لا يدخل البرلمان ان لم يعد راسم لمقعده، ورفض المساومة على الامر ومرر قرار الاجتثاث ولم يعد راسم ولم يدخل اياد..[3] وتبين ان صراع العراق المعاصر مبني على التنازلات والصفقات والمساومات، فما كان من راسم الذي سئم هذه الفوضى او يأس من فكرة العمل السياسي الا العودة لكندا.



وفاته

في 31 مارس 2023 توفي راسم العوادي بأحد المستشفيات الكندية بعد معاناة مع مرض السرطان.

بعد مرور السنوات الاخيرة من عمره مبتعداً عن السياسة والاعلام والتفاصيل اليومية، متفرغاً للعيش بين اسرته.[4]


المصادر

  1. ^ "مرشحو قائمة الملتقى: ديموقراطية منقوصة المؤتمر اختار في جلسة صاخبة أعضاء المـجلس الوطني".
  2. ^ "أحزاب الحكومة تسيطر على المجلس الوطني العراقي الجديد".
  3. ^ "البرلمان العراقي يعفي ثلاثة من قياديي "العراقية" من قرار اجتثاث البعث".
  4. ^ "حزب الوفاق الوطني ينعى راسم العوادي". ninanews. 2023-04-01. Retrieved 2023-04-09.