حصار لشبونة

حصار لشبونة
Siege of Lisbon
جزء من the حروب الاسترداد
والحملة الصليبية الثانية
Siege of Lisbon by Roque Gameiro.jpg
غزو لشبونة رسم Alfredo Roque Gameiro (1917)
الموقع
النتيجة انتصار الصليبيين
المتحاربون
PortugueseFlag1143.svgالبرتغال
Cross-Pattee-red.svg الصليبيون
Flag of Almohad Dynasty.svg المرابطون
القادة والزعماء
أفونسو الأول من البرتغال
Henry Glanville
Arnold III of Aerschot
Christian of Ghistelles
Simon of Dover
Andrew of London
Saher of Archelle
غير معلوم
القوى
~15,000

حصار لشبونة، بدأ في 1 يوليو حتى 15 أكتوبر 1147، وكان اجراء عسكري على مدينة لشبونة البرتغالية نتج عنه وضع لبشونة تحت السيطرة البرتغالية، وضاعت لشبونة نهائياً من أيدي المسلمين. كان حصار لشبونة أحد الانتصارات المسيحية القليلة في الحملة الصليبية الثانية - فقد كان "النجاح الوحيد للعملية الشاملة التي قام بها جيش الحجيج" ، أي الحملة الصليبية الثانية ، وفقًا للمؤرخ المعاصر القريب هلمولد،[1] بالرغم من أن آخرين تساءلوا إذا ما كانت حقاً جزءاً من تلك الحملة الصليبية.[2] ويُنظر إليها كمعركة محورية في في حروب الاسترداد الأشمل.

سقوط الرها في 1144 أدى إلى المناداة بحملة صليبية جديدة من الپاپا يوجين الثالث في 1145 و 1146. وفي ربيع 1147، أذن الپاپا بالحملة الصليبية في شبه الجزيرة الأيبيرية. كما أذن للملك ألفونسو السابع من ليون وقشتالة أن يساوي حملاته ضد المسلمين ببقية الحملة الصليبية الثانية. وفي مايو 1147، غادرت فرقة من الصليبيين من دارتموث في إنگلترة. كانوا يعتزمون الإبحار مباشرة إلى الأرض المقدسة، لكن الطقس أجبر السفن على التوقف على الساحل البرتغالي، في مدينة پورتو الشمالية في 16 يونيو 1147. وهناك أُقنـِعوا بمقابلة الملك أفونسو الأول من البرتغال.

وافق الصليبيون على مساعدة الملك في مهاجمة لشبونة، باتفاق رسمي عرض على الصليبيين نهب بضائع المدينة وقبض فدية عن الأسرى المتوقعين من المسلمين. بدأ الحصار في 1 يوليو. كانت مدينة لشبونة وقت الوصول تتألف من ستين ألف عائلة، بما في ذلك اللاجئين الذين فروا من هجوم مسيحي من المدن المجاورة سانتاريم وغيرها. كما ورد في De expugnatione Lyxbonensi أن القلعة كانت تضم 154,000 رجلاً، عدا النساء والأطفال؛ وبعد 17 أسبوعاً من الحصار، نـُهـِب السكان وأُفرغت المدينة من المسلمين.

وبعد أربعة أشهر، وافق الحكام المسلمون على الاستسلام في 24 أكتوبر، أساساً بسبب الجوع في المدينة. استقر معظم الصليبيين في المدينة المُستولىَ عليها حديثاً، ولكن بعض الصليبيين أبحر وواصل الطريق إلى الأرض المقدسة. ولاحقاً أصبحت لشبونة عاصمة مملكة البرتغال، في 1255.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحملة الصليبية الثانية

بدأت الدعوات للحملة الصليبية الثانية عام 1145 كرد فعل على سقوط مملكة الرها في العام الذي سبق. حيث كانت الرها (إديسا) أول مملكة صليبية تقام خلال الحملة الصليبية الأولى (1096 - 1099) وكانت أول مملكة تسقط كذلك. دعا إلى الحملة الثانية البابا يوجنيوس الثالث، وكانت أول حملة يقودها ملوك أوروبا، وهم لويس السابع ملك فرنسا، وكونراد الثالث ملك ألمانيا، وبمساعدة عدد من نبلاء أوروبا البارزين. تحركت جيوش الملكين كل على حدة في أوروبا، وأخرهم بعض الشيء الإمبراطور البيزنطي مانويل الأول كومنينوس؛ وبعد عبور الجيوش المناطق البيزنطية من الأناضول، هُزم كلا الجيشين على يد السلاجقة، كل على حدة. ووصل كل من لويس وكونراد وشراذم جيوشهما إلى القدس عام1148، وهناك إتبعوا نصيحة أثبتت كونها سيئة بالهجوم على دمشق.

كانت الحملة الصليبية الثانية إلى الشرق فشلا ذريعا للصليبيين، ونصرا للدويلات الإسلامية. وأدت نتائجها إلى سقوط القدس وقيام الحملة الصليبية الثالثة في نهاية القرن الثاني عشر.

كان النصر الصليبي الوحيد في تلك الحملة على الجانب الآخر من البحر المتوسط، حيث قام الصليبيون الإنجليز أثناء عبورهم للبحر بالسفن بالتوقف مصادفة قرب لشبونة، وساعدوا في السيطرة عليها عام 1147. وفي تلك الأثناء، في أوروبا الشرقية، كانت أولى الحملات الصليبية الشمالية لتحويل القبائل الوثنية للمسيحية قد بدأت، واستمرت تلك الحملات بعد ذلك لقرون.


تأثيرات معاكسة

پورتريه لأفونسو الأول من البرتغال

في أواسط مايو غادرت أولى الفرق إنجلترا. مكونة من الفلمنكيين، الفريزيين، النورمانيين، الإنجليز، الاسكتلنديين وبعض الصليبيين الألمان. لم يقد أمير أو ملك هذا الجزء من الحملة الصليبية؛ فإنجلترا في ذلك الوقت كانت وسط الفوضى. وصل هؤلاء إلى بورتو في يونيو، وهناك أقنعهم الأسقف بالإستمرار إلى لشبونة. حيث كان الملك أفونسو الأول ، ملك البرتغال قد توجه إلى هناك سابقا لما سمع بأن اسطولا صليبيا متوجه إلى هناك. فوافق الصليبييون على الذهاب حيث ان الحملة في إسبانيا كانت قد أُقرت من البابا، وكانوا سيقاتلون المسلمين هناك أيضا. بدأ حصار لشبونة في أول يوليو وإستمر حتى 24 اكتوبر عندما سقطت المدينة بيد الصليبيين، والذين نهبوها بالكامل قبل تسليمها لألفونسو. وإستقر بعض الصليبيين في المدينة المسيطر عليها حديثا. وتم إنتخاب جيلبرت من هاستنجز اسقفا، ولكن معظم الاسطول أكمل طريقه إلى الشرق في فبراير من 1148. وفي ذات الوقت تقريبا، قام الإسبان تحت قيادة أفونسو السابع من قشتالة ورامون برنگير الرابع، كونت برشلونة وآخرين بالسيطرة على المرية. وفي 1148 و 1149 سيطروا كذلك على تورتوسا، فراگا ولاريدا.


سقوط لشبونة

The Siege of Lisbon by D. Afonso Henriques by Joaquim Rodrigues Braga (1840): a Romantic view

أذن البابا في ربيع عام 1147، بتوسيع الحملة الصليبية في شبه الجزيرة الايبيرية. انه كما أنه منح المساواة للحروب في شبه الجزيرة الإيبيرية لأفونسو الأول ملك البرتغال في حملاته ضد المسلمين مع بقية الحملة الصليبية الثانية.[3] أنطلقت أول الوحدات الصليبية الإنكليزية من دارتموث في مايو 1147. وبسبب سوء الأحوال الجوية أُضطرت سفن هذه الحملة في الرسو في شمال مدينة پورتو في 16 يونيو 1147. حيث كان هناك اقتناع عام بأن ينضموا إلى حملة ألفونسو السابع.[4]

اتفق الصليبيين على المساعدة في الهجوم على لشبونة، وعقد اتفاق رسمي مع ألفونسو السابع على أنه يحق لهم نهب سلع المدينة والحصول على فدية السجناء في حال وقوعهم في الأسر. استمر حصار لشبونة من 1 تموز 25 أكتوبر 1147 لمدة أربع أشهر. وفي النهاية وافق حاكم لشبونة على الاستسلام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الجوع داخل المدينة. استقر معظم الصليبيين في المدينة المسيطر عليها حديثا، ولكن البعض منهم أبحر للوصول إلى يلاد الشام.[4] كما ساعد الذين غادروا مبكراً في السيطرة على شنترين في نفس العام. ولاحقاً ساعدوا على السيطرة على سينترا وألاميدا وبالميلا وشطوبر. وسمح لهم بالاستيطان في هذه المدن.

وفي نفس الوقت تقريباً، تم عقد اتفاق بين ألفونسو السابع وكونتية برشلونة على توجيه حملة ضد مدينة المرية الغنية ليتشكل جيش ممزوج من الفرنسيين والكتلان وبدعم من جمهورية جنوة وجمهورية پيزا ولتتم السيطرة على هذه المدينة في أكتوبر سنة 1147.[3] وفي 1148 و 1149 سيطروا كذلك على تورتوسا، فراگا ولاريدا.

انظر أيضا

في الأدب

هوامش

  1. ^ C. W. David, "The Authorship of the De Expugnatione Lyxbonensi", Speculum, 7:1 (1932), 50, citing Helmold's Chronica Slavorum في MGH, Scriptores, 11, 58: Hoc solum prospere cessit de universo opere, quod peregrinus patravit exercitus.
  2. ^ West, 2013
  3. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Riley-Smith (1991) p.48
  4. ^ أ ب Runciman 1952, p. 258

المصادر

  • Runciman, Steven (1952). A History of the Crusades, vol. II: The Kingdom of Jerusalem and the Frankish East, 1100–1187. New York: Cambridge University Press. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • Brundage, James (1962). The Crusades: A Documentary History. Milwaukee, Wisconsin: Marquette University Press. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • Riley-Smith, Jonathan (1990). The Atlas of the Crusades. New York: Facts on File. ISBN 0816021864. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • Phillips, Jonathan (2007). The Second Crusade: Extending the Frontiers of Christendom. New Haven, Connecticut: Yale University Press. ISBN 9780300112740.
  • Villegas-Aristizábal, Lucas, "Norman and Anglo-Norman Participation in the Iberian Reconquista", Ph.D Thesis, Nottingham, 2007, pp. 146–85. http://etheses.nottingham.ac.uk/283/2/Norman_and_AngloNorman.pdf

قراءات إضافية

  • Odo of Deuil. De profectione Ludovici VII in orientem. Edited and translated by Virginia Gingerick Berry. Columbia University Press, 1948.
  • Kenneth Setton, ed. A History of the Crusades, vol. I. University of Pennsylvania Press, 1958.
  • Osbernus De expugnatione Lyxbonensi or The Capture of Lisbon On-line excerpt, in English.

Coordinates: 38°42′N 9°11′W / 38.700°N 9.183°W / 38.700; -9.183