جيلي عبد الرحمن

جيلي عبد الرحمن

جيلي عبد الرحمن (و. 1931 - ت. اغسطس 1990)، شاعر سوداني ولد في جزيرة صاي، النوبة، السودان. امضى جيلي عبدالرحمن حوالي 30 عاما في موسكو حيث تلقى تعليمه العالي في معهد گوركي للآداب ثم عمل في صحيفة " انباء موسكو " ودار النشر " التقدم" . ومارس الى جانب نظم القصائد ترجمة الشعر من الروسية الى العربية باسلوبه الرائع . وعاش جيلي طوال حياته في الغربة بعيدا عن وطنه السودان وكان آخر ديوان شعري له هو " الجواد والسيف المكسور".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة الذاتية

ولد الشاعر جيلي عبد الرحمن بجزيرة صاي في النوبة عام 1931 وسافر الى مصر صغيرا حيث كان يعمل والده ، والتحق بالأزهر . نشر جيلي أولى قصائده ومقالاته في جريدة "المصري" القاهرية في أوائل الخمسينات من القرن الماضي. عمل بمجلة "روز اليوسف" وفي جريدتي "المساء" و"الجمهورية" ثم جريدة "الشعب". سافر للإتحاد السوڤيتي عام 1961 ودرس بمعهد گوركي للآداب بموسكو حيث حصل على الماجستير في الآداب، ثم على الدكتوراه في الآداب من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوڤيتية في موسكو. تزوج زميلته( ميلا ملاحات) وهي مسلمة من أذربيجان وأنجب منها بنتين هما (رنا وريم). عمل محررا بجريدة أنباء موسكو (1969)ومراجعا بدار التقدم للنشر بموسكو(1975) حيث صدرت له ترجمة لمختارات من شعر الشاعر الكازاخي الكبير أباي كوننبايڤ و مختارات من شعر المقاومة السوڤيتي " أشعار مقاتلة" ( بالاشتراك مع ابوبكر يوسف وماهر عسل). سافر الى اليمن الجنوبي حيث عمل أستاذا بجامعة عدن ( 1978-1983) ثم بجامعة الجزائر (1983-1990). وفي نهاية حكم نميري عاد الى السودان لفترة قصيرة ثم ذهب للقاهرة للعلاج وتوفي بها في الرابع والعشرين من شهر اغسطس عام 1990م.

أمضى جيلي عبدالرحمن نحو عشرين عاماً في موسكو، وهي بعض من سنوات الغربة التي قضاها متنقلاً بين الجزائر وعدن والقاهرة وغيرها . وقد ترك جيلي أثراً كبيراً في الشعر العربي بديوانه الوحيد المطبوع في حياته " الجواد والسيف المكسور" الذي كسر فيه عمود الشعر التقليدي واختط لنفسه طريقاً خاصاً فكان إحدى أهم العلامات البارزة في تطور الشعرالعربي الحديث . لكن صفحة أخرى من إبداع جيلي وحياته ما زالت مجهولة وأعني تجربة جيلي الفريدة حينما تولى ترجمة بعض الشعراء الروس إلى العربية على نحو رائع .


أهم أعماله

صدر له كتاب "المعونة الأمريكية تهدد استقلال السودان" ( 1958)، وعدة دواوين منها "قصائد من السودان" بالاشتراك مع الشاعر تاج السر الحسن (1956) وديوان "أغاني الزاحفين " مع نجيب سرور وكمال عمار ومجاهد عبد المنعم (1958 ) . وبعد فترة أصدر ديوان "الجواد والسيف المكسور" من القاهرة (1967) وأعيد طبعه في الجزائر ( 1985). وبعد وفاته صدر له ديوان "بوابات المدن الصفراء" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. ولجيلي دواوين لم تطبع هي "الحريق وأحلام البلابل" و"القبر المغبون" و"الموت يدهم حلم البرتقال"[1]

المصادر

  1. ^ "جيلي عبدالرحمن.. عمر في الغربة". روسيا اليوم.