جميل البطوطي

جميل البطوطي
Gameel Al-Batouti.jpg
وُلِدَ(1940-02-02)2 فبراير 1940
كفر الدبوسي ، محافظة الدقهلية ، مصر
توفي31 أكتوبر 1999(1999-10-31) (aged 59)
سبب الوفاةتحطم طائرة
الجنسيةمصري
أسماء أخرىجميل البطوتي ، البطوطي
المهنةطيار
اللقبمصر للطيران الرحلة 990

جميل البطوطي (م.2 فبراير 1940 - 31 أكتوبر 1999) هو طيار مصري لدي مصر للطيران وضابطًا سابقًا في القوات الجوية المصرية. في 31 أكتوبر 1999 ، قُتل 217 شخصًا على متن رحلة مصر للطيران 990 عندما تحطمت في المحيط الأطلسي على بعد حوالي 60 ميلاً (100 كيلومتر) جنوب شرق جزيرة نانتوكيت ، ماساتشوستس. صرح المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (NTSB) أن الحادث نتج عن سلسلة من مدخلات التحكم التي قدمها البطوتي ، الذي كان في منصب ضابط الإغاثة الأول في وقت وقوع الحادث ، ولكن هذا سبب مدخلاته "لم تحدد"[1][2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

ولد في 2 فبراير 1940 في قرية تسمي كفر الدبوسي التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية وكانت عائلته غنية ومعروفة وكان والده عمدة، وهو أب لخمسة أطفال، وضابط سابق في القوات الجوية المصرية، عمل في الجيش المصري كطيار ثم كمدرب طيارين من عام 1967 حتى عام 1973 ثم عمل في، عمل البطوطي طيارا بشركة مصر للطيران عام 1987، وكان قبلها طيارًا سابقًا في سلاح الجو المصري، وأمضى نحو 15 ألف ساعة طيران، أكثر من ثلثها على طائرات بوينج بي767-300، كما قام بتدريب العديد من الطيارين خلال سنوات خدمته في القوات الجوية المصرية وفي الطيران المدني خلال 35 عامًا


عمله في شركة مصر للطيران

عمل في شركة مصر للطيران عام 1987 وهو مساعد قائد الطائرة بوينج بي767-300 تابعة لشركة مصر للطيران رقم الرحلة 990 ، التي تحطمت قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركيه بعد نحو ساعة من إقلاعها .

الكارثة

أسماء ضحايا الطائرة رقم 990

في 31 أكتوبر 1999 قُتل 217 شخصا في تحطم بوينج بي767-300 تابعة لشركة مصر للطيران رقم الرحلة 990، قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركيه بعد نحو ساعة من إقلاعها. ولم ينج في الحادث أي من الركاب وكان البطوطي من بينهم.[1][3]

التفاصيل

في 31 أكتوبر من عام 1999 بدأت الرحلة رقم «990» في التحرك من نيويورك قاصدةً القاهرة، وذلك بطائرة «بوينج 767» التابعة لشركة مصر للطيران، وعلى متنها 217 فردًا، قبلها طلب المساعد جميل البطوطي من زوجته أن ينتظره نجلاه بمطار القاهرة.

مرت 60 دقيقة على بداية الرحلة في ظروف طبيعية، وحلقت الطائرة فوق المحيط الأطلنطي على ارتفاع 33 ألف قدم، واقتربت من ساحل ماساتشوستس الأمريكي، ورغم سيرها بشكل عادي إلا أنها اختفت فجأةً عن أجهزة الرادارات.

فوجئ المصريون حينها بنبأ تحطم الطائرة «بوينج 767» وعدم نجاة كل من عليها، والبالغ عددهم 217، لينتظر كريم وأخوه جثة والدهما بدلًا من استقباله بالأحضان، حسبما جاء في حلقة من برنامج (سري للغاية) بعنوان رحلة البطوطي على قناة الجزيرة وثائقية

كان للحادثة صدى واسع على مستوى العالم، خاصةً أن الطائرة المنكوبة أقلعت من أراضي الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الأمريكان إلى سرعة البحث عن الأسباب التي أدت لوقوع الكارثة.

وخرج المحققون حينها بعدة ملاحظات، منها «الطائرة وصلت لارتفاع 33 ألف قدم ثم اختفت من على شاشة الرادار، وأوضحت عداداتها أن (الطيار الآلي) فُصل قبيل اختفاء الطائرة، كما أشارت إلى أن أنف الطائرة انحدر بزاوية تزيد على 40 درجة وهوت إلى حوالي 19 ألف قدم خلال 43 ثانية».

وأكمل المحققون ملاحظاتهم «محركات الطائرة توقفت أو أُوقفت عن العمل في بداية رحلة السقوط، وعصا القيادة أثناء هذه المرحلة كانت في موضع الهبوط، كما أن رافعتي الصعود والهبوط في مجموعة الذيل كانتا في اتجاهين متضادين، والسرعة النسبية للطائرة اقتربت من سرعة الصوت، وإن لم تصل لكسر حاجز الصوت».

وأنهى المحققون ملاحظاتهم: «رادار سلاح الطيران الأمريكي التقط الطائرة وهي ترتفع مرة أخرى إلى 24 ألف قدم، ثم تهوي إلى 10 آلاف قدمٍ قبل أن تتبخر»، وهي الاستنتاجات التي عرضها الإعلامي يسري فودة في تحقيق استقصائي أجراه في برنامج «سري للغاية».

وكافة ما خرج به المحققون الأمريكيون لقي تشكيكا مصريا، حينها اتهم وليد البطوطي، ابن شقيق جميل البطوطي، الولايات المتحدة بطمس الحقائق، وقال حينها إن عمه كان يحاول أن يتفادى أحد الصواريخ الذي تم إطلاقه على الطائرة.

وأوضح وليد لبرنامج «سري للغاية» أن توقف محركات الطائرة لا يؤدي لسقوطها لأنها في هذه الحالة تعمل مثل «المركب الشراعي»، وفي نفس الحلقة كشف طيار ألماني أنه رأى كتلة لهب تقترب من طائرته خلال مروره بموقع سقوط «بوينج 767».

واستمر التشكيك المصري حتى أذاع المحققون تسجيل الصندوق الأسود في أغسطس من عام 2000، والذي كشف حينها أن الكابتن أحمد حبشي استأذن من جميل البطوطي بترك قمرة القيادة والتوجه إلى دورة المياه، وبعدها بـ31 ثانية تم سماع كلمة «اتحكم فيه»، ثم لفظ «هيدروليكي»، بعدها قال البطوطي: «توكلت على الله»، وبعد عدة ثوانٍ عاد حبشي صائحًا: «في إيه؟ في إيه؟».

بعدها كرر البطوطي عبارة «توكلت على الله»، كما استمر حبشي في سؤاله «في إيه»، حتى قال: «إيه ده أنت قفلت المحرك؟.. شوف المحرك» ثم أمر: «اقفل المحرك»، ليرد مساعده: «مقفولة»، وانتهى التسجيل بترديد كابتن الطائرة جملة «شد معايا».

في 19 إبريل عام 2001 تسلم الجانب المصري مسودة التقرير النهائي من جانب «هيئة سلامة النقل الأمريكية» بخصوص الحادثة، بعد مماطلة استمرت شهرين وفقما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» حينها.

في نفس التوقيت أصدر مسؤولو شركة مصر للطيران، بناءً على نتائج الوفد المصري المتواجد في نيويورك حينها، بيانًا اتهموا فيه الأمريكيين بالتقصير في إجراءات التحقيق، وتعمد إغفال بحث الاحتمالات الفنية في التسبب في سقوط الطائرة.

ما دفع شركة «مصر للطيران» لإصدار هذا البيان هو أن تسريبات تقرير الأمريكيين كان يلصق التهمة لمساعد قائد الطائرة جميل البطوطي، معتبرين أن دافعه كان الانتحار، وهو ما أكده المحققون في 21 مارس 2002، وكانت حجتهم تكراره جملة «توكلت على الله» في تسجيل الصندوق الأسود، كما استبعدوا وجود عيوب فنية بالطائرة.

بعدها بـ3 أيام أصدرت هيئة الطيران المدني المصرية بيانًا رفضت فيه ما أقره المحققون الأمريكيون، كما رجح البعض أن الرحلة تعرضت لهجوم بسبب وجود 33 ضابطًا من الجيش المصري و3 علماء ذرة مصريين على متن الطائرة، بحسب ما قاله مصطفى بكري في حديثه ببرنامج «سري للغاية» عن «رحلة البطوطي».[4]

تحليل الحادث

الرئيس حسني مبارك

حلل مبارك الحادث كونه دارس طيران قائلا: إن مجموعة الذيل الخاص بالطائرة حدث لها شيء، لكن سيناريو انتحار طيار بطائرة ضخمة بها 200 راكب مستبعد تماما، إذا كان كابتن الطائرة يرغب في الانتحار فالمساعد لن يسمح له بالانتحار هو وكل الموجودين في الطائرة.

وتابع الرئيس الأسبق تحليله للحادث: من ضمن التسجيلات لما دار بين للطيارين، كان الكابتن بيقول للمساعد: شد معايا وده معناه لدارسي الطيران أنه مجموعة الذيل لم تكن تتجاوب معهم وأن الطيار كان يحاول تدارك الموقف.

وقال مبارك: أحد طياري رابطة الطيارين الأوروبيين، قال لأحد طياري مصر للطيران هناك إنه لن يتم الإعلان أن هناك عملية تخريبية لأنها أقلعت من مطار جون كنيدي بنيويورك و لن يعلنوا أنه عيب فني من أجل الحفاظ على سمعة شركة بوينج المصنعة للطائرة التي سقطت.

وأوضح مبارك، أن نائب الرئيس الأمريكي طلب الجلوس معه من أجل أن يتم الإعلان بأن الطيار انتحر وأكد مبارك أنه رفض ذلك وشرح له ما حدث بالتفصيل.[5]

مصادر

  1. ^ أ ب "NTSB Releases EgyptAir Flight 990 Final Report". National Transportation Safety Board. 21 March 2002. Archived from the original on October 10, 2012. Retrieved 21 March 2014.
  2. ^ "Aircraft Accident Brief EgyptAir Flight 990 Boeing 767-366ER, SU-GAP 60 Miles South of Nantucket, Massachusetts October 31, 1999" (PDF). National Transportation Safety Board. March 2002. NTSB/AAB-02/01. Retrieved April 25, 2019.
  3. ^ "«زي النهارده».. سقوط طائرة ركاب مصرية قبالة السواحل الأمريكية 31 أكتوبر 1999 | المصري اليوم".
  4. ^ "قصة سقوط طائرة تردد أن على متنها علماء ذرة وضباطاً مصريين: قال بعدها مبارك «هيلبسوهالكم»".
  5. ^ "21 عاما على سقوط طائرة البطوطي.. التضحية بمصر للطيران لإنقاذ بوينج".