توماس مالتوس

توماس روبرت مالتوس
Thomas Robert Malthus

Thomas Robert Malthus Wellcome L0069037 -crop.jpg
پورتريه، بريشة جون لينل
وُلِدَ13 فبراير 1766
وستكت، سري، إنگلترة
توفي23 ديسمبر 1834(1834-12-23) (aged 68)
باث، سمرست، إنگلترة
الجنسيةبريطاني
المجالديمغرافيا، علم الاقتصاد الكلي، علم اقتصاد التطوري
المدرسة أو
التقليد
اقتصاد كلاسيكي
الجامعة الأمكلية يسوع، جامعة كمبردج
تأثر بـآدم سميث، ديفيد ريكاردو
إسهاماتنموذج النمو المالتوسي

توماس روبرت مالتوس FRS ( /ˈmælθəs/؛ و. 13/14 فبراير 1766 - ت. 23 ديسمبر 1834)[1]، هو رجل دين، باحث واقتصادي إنگليزي بارز في الاقتصاد السياسي والديموغرافيا.[2]

في كتابه الذي نشره عام 1798 بعنوان بحث في مبدأ السكان، لاحظ مالتوس أن أن الزيادة في إنتاج الغذاء في دولة ما قد حسنت رفاهية السكان، لكن التحسن كان مؤقتاً لأنه أدى إلى النمو السكاني، والذي أعاد بدوره مستوى الإنتاج الأصلي للفرد. وبعبارة أخرى، كان لدى البشر ميل للاستفادة من الندرة للنمو السكاني بدلاً من الحفاظ على معيار الحياة المرتفع، الرأي الذي أصبح معروفاً "بالكارثة المالتوسية" أو "المصيدة المالتوسية". كان لدى السكان ميل للنمو حتى عانت الطبقة الدنيا من المشقة والرغبة وأصبحت أكثر قابلية للإصابة بالمجاعة والمرض، وهي وجهة النظر التي يشار إليها أحياناً بالكارثة المالتوسية. كتب مالتوس ما كان يتعارض مع الرأي الشعبي في أوروپا القرن الثامن عشر حيث رأى أن المجتمع يتحسن وبشكل مثالي مبدئياً.[3]

رأى مالتوس أن النمو السكاني أمر لا مفر منه كلما تحسنت الظروف، وبالتالي منع التقدم الحقيقي نحو مجتمع طوباوي: "إن قوة السكان هي أكبر من قوة الأرض إلى أجل غير مسمى لإنتاج الكفاف للإنسان".[4] كرجل دين أنگليكاني، يرى مالتوس المواقف تحدث بمشيئة إلهية لتعليم السلوك الفاضل.[5] كتب مالوتوس أن "زيادة السكان محدودة بالضرورة عن طريق الكفاف"؛ "يزداد عدد السكان بشكل ثابت عندما تزيد وسائل الكفاف"و "يتم قمع القوة المتفوقة للسكان من خلال ضبط النفس الأخلاقي والرذيلة والبؤس".[6]

انتقدت مالتوس قوانين الفقر لأنها أدت إلى التضخم بدلاً من تحسين وضع الفقراء.[7] كان مؤيداً لفرض الضرائب على واردات الحبوب قوانين الذرة).[8] أصبحت وجهات نظره مؤثرة ومثيرة للجدل عبر الفكر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعلمي. كان رواد علم الأحياء التطوري يقرأون له، ومن أشهرهم تشارلز داروين، وألفرد رسل والاس.[9][10] ولا زال كاتباً محل الكثير من الجدل.

مالتوس هو صاحب النظرية المشهورة عن السكان إذ يعتبر أن عدد السكان يزيد وفق متوالية هندسية بينما يزيد الإِنتاج الزراعي وفق متوالية حسابية كما سيؤدي حتماً إلى نقص الغذاء والسكن.

وظلت نظرية مالتوس للسكان معتمدة لفترة طويلة بين الاقتصاديين في العالم، وأدت إلى حدوث كوارث إنسانية، حيث اتخذت مبررًا للإبادة الجماعية لكثير من الشعوب، وأجبر ابناء بعض العرقيات المضطهدة كالسود والهنود في أمريكا على إجراء التعقيم القسري، وإن اتخذ صورة تعقيم اختياري في ظاهر الأمر، ومثل تجربة التنمية السوفيتية التي استحلت بدورها إبادة أعداد كبيرة من البشر (يقال 12 أو 15 مليونًا) بحجة اعتصار التراكم المطلوب للتنمية والتقدم الصناعي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة والتعليم

ولد مالتوس من أسرة إنگليزية ميسورة الحال، كان والده ملاك أراضٍ مثقف وصديق شخصي للفيلسوف جون هيوم ومن معارف جان جاك روسو. تلقى مالتوس تعليمه في البيت حتى دخوله "كلية يسوع" (Jesus Collge)، كامبريدج عام 1784. حيث تخصص في الرياضيات لكنه درس أيضا العديد من المواضيع وقد حصل على الجوائز التقديرية في الإنگليزية، اللاتينية، واليونانية. حصل على لقب الماستر

المعروف أن مالتوس لم يكن أول من بحث في نظرية السكان ، فابن خلدون بحث في ذلك منذ القرن الرابع عشر حيث تحدث عن الصلة الوطيدة بين عدد السكان ومستوى الحضارة لان عدد السكان عامل هام في تقسيم العمل وفي النمو.‏

وهذا ما اعتقده جميع من جاء بعده من علماء الاجتماع ولكن فضل مالتوس هو في كونه وضع نظرية متكاملة في السكان وقد فرضها على علم الاقتصاد عندما اشار إلى وجود عامل يجب دراسته إلى جانب الانتاج والتوزيع والتبادل ، ذلك لان العلاقة وطيدة بين تطور عدد السكان وتطور كمية الانتاج ويكون مالتوس بذلك قد ادخل من خلال ذلك عنصري الزمن والحركة في دراسة الفعاليات الاقتصادية في وقت كانت هذه الفعاليات ما تزال تدرس وتحلل على اسس سكونية راكدة ، وكان لدخول عامل السكان في صميم السياسة الاقتصادية أن تشكل علم خاص يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعلم الاقتصاد وهو علم السكان.‏

والجدير ذكره أن آراء مالتوس عن الازمة الرأسمالية لا تعارض آراءه حول السكان وما اعلنه عن حتمية النقص في المواد الغذائية بالنسبة لزيادة السكان.‏

ومن مؤلفاته مقالة حول مبدأ السكان وصاغ فيه نظريته حول السكان والتي ثارت ضجة كبيرة حيث ورد فيها أن الرجل الذي ليس له من يعيله والذي لا يستطيع أن يجد له عملاً في المجتمع سوف يجد أن ليس له نصيباً من الغذاء على ارضه فهو عضو زائد في وليمة الطبيعة حيث لا صحن له بين الصحون فإن الطبيعة تأمره بمغادرة الزمن.‏


النمو السكاني

بحث في مبدأ السكان، 1826

لقد عمل كتاب گودوين الآنف ذكره، أسئلة حول العدالة السياسية، على دفع كتاب آخر إلى المطبعة وقد أصبح هذا الكتاب الآخر أكثر شهرة من كتاب گودوين نفسه. وساعد على ذلك رد فعل غير عادي من ابن ضد فلسفة أبيه الليبرالية. لقد كان والده دانيال مالتوس (توفي سنة 1800) شخصاً لطيفاً غريب الأطوار وكان صديقاً شخصيا لديڤد هيوم (تكتب أيضا دافيد، الصيغة العربية للاسم هي داود) وجان جاك روسو. وشارك الإسكتلندي شكوكيته والسويسري تشاؤمه، حول الحضارة. وقد كان هو شخصيا مشرفاً على تعليم ابنه فيما قبل دخوله الكلية، وكان واثقا من أن توماس مالتوس (1766- 1834) سيكون راديكالياً ممثلاً للقانون مثله (أي مثل أبيه دانيال مالتوس) مثل گودوين. وواصل مالتوس في جامعة كمبردج ودخل في سنة 1797 سلك الكهنوت الإنجليكاني، وعندما ظهر كتاب گودوين (1793) راح الأب والابن يتناقشان بشغف فيما ورد به من أفكار، ولم يشارك الابن أباه في حماسه لأفكار الكتاب. لقد شعر الابن بأنّ هذا الولع المثالي (اليوطوبي) بالعقل المنتصر (بانتصار العقل) لا مبرر له، لأنه قد جرى تسفيهه مرارا بالحقيقة البسيطة التي مؤداها أنه كلما زاد الطعام وتحقيق الرخاء سرعان ما يؤدي تزايد السكان إلى محق هذا الرخاء، وقد عبر سِفْر الجامعة في التوراة عن هذا ببلاغة. فمادامت خصوبة الأرض محدودة ولا سبيل لوقف الشهوة الجنسية فهذا يؤدي إلى تضاعف عدد الأفواه بسبب الزواج المبكر والإنجاب الكثير وانخفاض نسبة الوفيات بين الأطفال والشيوخ، وهذا بدوره يؤدي إلى استهلاك أية زيادة في الطعام بسرعة. ولم يتفق الأب مع ابنه في هذا النتيجة ولكنه كان معجبا بالطريقة التي دافع بها ابنه عن آرائه فطلب من ابنه أن يكتب وجهات نظره وبالفعل كتبها توماس ونشرها في سنة 1798 في كتاب بعنوان: مقالة حول مبدأ السكان وتأثيره في مستقبل تحسين المجتمع كتابه، مقالة حول مبدأ السكان لأنه يؤثر على مستقبل تحسين المجتمع وقد بدأ كتابه باعتذار يسترضي فيه الكاتبين اللذين يتحدى في كتابه نزعتهما التفاؤلية:

Cquote2.png لا أستطيع أن أشك في مواهب رجال مثل گودوين، وكوندرسيه، ... لقد قرأت - وبسرور شديد - بعضاً من آرائهما عن طرائق الوصول بالإنسان والمجتمع إلى حد الكمال، ولقد ابتهجت وتفاعلت بحرارة مع الصورة البهيجة التي رسماها. إنني أرغب بشدة في تحقيق هذه التحسينات. إلا أنني - على وفق ما يهديني إليه تفكيري - أرى صعوبات شديدة لا تقهر أمام ما ذكراه. وهدفي هو تبيان هذه الصعوبات، لكنني أعلن في الوقت نفسه أنني أبعد ما يكون عن السعادة لوجود هذه الصعوبات، وأنني لم أتخذها سببا يسعدني للانتصار على أصدقاء الفكر، فلا شيء يسعدني أكثر من أن أرى هذه الصعوبات وقد تلاشت. وحاول مالتوس أن يصيغ حججه بشكل رياضي. فافترض أن الطعام يزيد كل 52 عاما بمتوالية حسابية (من 1 إلى 2 إلى 3 إلى 4 إلى 5 إلى 6 وهكذا) أما السكان فيزيدون - إذا لم تكن هناك عوائق تمنع الزيادة - بمتوالية هندسية (1، 2، 3، 4، 8، 61، 23.. وهكذا) مفترضا أن كل زوج وزوجة سينجبان 4 أبناء يظلون على قيد الحياة. وعلى وفق هذه النسبة فإنه في غضون قرنين سيصبح (عدد السكان) بالنسبة إلى مواراد الرزق 52 إلى 9، وفي غضون ثلاثة قرون 4.690 إلى 31، وفي غضون ألفي سنة سيصبح الفارق مهولا) والسبب في أن عدد السكان لايرتفع بمثل هذه السرعة هو أن الناس يواجهون بعوامل سلبية أو إيجابية تحول بينهم وبين التناسل. فالعوامل السلبية مانعة (وقائية): تأجيل الزواج بسبب الفقر أو غيره من الأسباب، الرذيلة (ويعنى بها مالتوس العلاقات الجنسية خارج نطاق الزوجية) والعلاقات غير الطبيعية (كالشذوذ الجنسي ..الخ) واستخدام وسائل منع الحمل أو تمديد النسل داخل نطاق الزوجية أو خارجها. وإذا فشلت هذه العوامل السلبية في حفظ التوازن بين السكان والطعام المتاح فإن الطبيعة والتاريخ يقدمان لنا عوامل إيجابية تؤتي مفعولها مع الأفراد الموجودين بالفعل: قتل الأطفال، الأمراض، المجاعات، الحروب، وبذلك تتم الموازنة بين المواليد والوفيات. Cquote1.png

وخلص مالتوس من هذا التحليل الكئيب بنتائج غريبة. أولا، لا يوصي بزيادة أجور العمال لأنه إن زادت أجورهـم تزوجـوا مبكـراً وأنجبـوا مزيـداً مـن الأطـفال مما سيؤدي إلى زيــادة السـكان زيـادة تفـوق الزيـادة المتاحـة فـي الطعـام فيعـود الفقـر مـن جديـد. وعلـى النحو نفسه لا داعي لزيادة الضرائب المخصصة للإنفاق على العاطلين فهذا سيؤدي إلى التشجيع على الكسل وسيجعل عدد أفراد الأسرة يزداد فتتضاعف الأفواه بسرعة أكثر من تضاعف الطعام المتاح، وسيؤدي التنافس بين المشترين لأن يرفع البائعون أسعار بضائعهم المتناقصة، وسرعان ما يعود الفقراء الذين كانوا قد نعموا بشيء من الرخاء إلى الفقر من جديد.

وليواصل تدمير (أفكار) گودوين، استمر مالتوس متناولاً حلم فلسفة اختفاء الحكومة (الاستغناء عنها) فإذا اختفت الحكومة تعين على كل فرد أن يحرس مخزونه القليل بالقوة كما نحكم اغلاق أبوابنا ونوافذنا إذا ضاع القانون وعمت الفوضى. وستنتصر الأنانية وسيصبح النزاع أبديا وبإزالة كل العوائق أمام الاتصال الجنسي سيزيد عدد السكان زيادة تفوق زيادة الإنتاج مما سيؤدي إلى تقليص نصيب الفرد وستضيع المدينة الفاضلة (اليوطوبيا) في خضم منافسة يائسة وستحل فوضى لا سبيل إلى تجنبها وسينتشر البؤس. فلا يكون هناك حل إلا إعادة الحكومة وحماية الملكية الخاصة وتشجيع الإنتاج والاستثمار وإن حدث تمرد قامت عليه جماعة مخصوصة تحتم قمعه بالقوة وسيعود التاريخ إلى صيغته التقليدية: منتجات الطبيعة nature تقتسمها طبيعة الإنسان، أو طبيعة الإنسان هي التي تقسم نتجات الطبيعة. وفي صياغة جديدة موسعة ومراجعة لكتابه وضّح مالتوس بشكل أكثر حدة وتفصيلا العلاجات الوقائية التي تحول بيننا وبين الكوارث التي يلحقها بنا التاريخ والطبيعة كعلاج لمشكلاتنا (عدم التوارن بين عدد السكان والطعام المتاح). لقد اقترح وقف الإعانات عن الفقراء وعدم التصدي للمشروعات الخاصة (الحرة) واقترح ترك قانون العرض والطلب ليقوم بدوره في العلاقات بين المنتجين والمستهلكين وبين العاملين وأصحاب العمل. واقترح وضع العوائق أمام الزواج المبكر لخفض نسبة المواليد. إن التزامنا هو ألا نتزوج الإ بعد أن تكون إمكاناتنا في حالة تسمح لنا بدعم (رعاية) أبنائنا وفوق هذا يجب أن يتعلم الناس كيف يكبحون شهواتهم قبل الزواج وبعده ولا بد أن تتسم الفترة الواقعة بين سن البلوغ والزواج، بالعفة والتزام الفضيلة فإذا ما تم الزواج لا بد أن يمنع الحمل بأي طريقة وبأي صورة من الصور. وإذا لم نلتزم بهذه التدابير أو تدابير مماثلة، فلا بد أن نوطن أنفسنا على مجاعات أو أوبئة أو حروب تقوم بدورها في إنقاص عدد السكان. وتلقى المحافظون البريطانيون ما ورد في كتاب مالتوس كوحي مقدس (إلهي)، وشعر البرلمان وأصحاب الأعمال بأن لديهم مايبرر موقفهم في مقاومة مطالب الليبراليين - مثل روبرت اوين - التي تنادي بالتخفيف من وطأة قانون العرض والطلب بإصدار قوانين لتخفيف آلام المحتاجين. وسحب وليام پت الأصغر المرسوم الذي كان قد قدمه لتوسيع نطاق قوانين إغاثة الفقراء. وبدت الإجراءات التي كانت الحكومة قد اتخذتها بالفعل ضد الراديكاليين البريطانيين عادلة بفعل مبررات مالتوس واتهاماته لهؤلاء الباعة الجوالين الذين يسوقون المدينة الفاضلة (اليوطوبيا) والذين يضلون البسطاء تضليلا مأسويا. واشتد إيمان أصحاب الصناعة البريطانيين في جدوى خفض الأجور لتحقيق الطاعة والانضباط في العمل. وجعل ديڤيد ريكاردو Ricardo من نظرية مالتوس أساسا لعلمه الكئيب his dismal Science (أطلق توماس كارلايل Carlyle هذا الاسم "العلم الكئيب" على الاقتصاد بعد قراءته لكتابات مالتوس). والآن أصبحت كل الشرور تقريبا تعزى إلى خصوبة الفقراء الطائشة أو بتعبير آخر تعزى إلى كثرة إنجابهم بشكل غير محسوب - لقد أحدث كتاب مالتوس الاضطراب والفزع في صفوف الليبراليين، فاستغرق گودوين عشرين عاما لإعداد رده وأخيرا أصدر كتابة عن السكان، رد على مالتوس (1820) وكان في غالبه تكراراً لآماله وشكوى من أن مالتوس حول أصدقاء التقدم إلى رجعيين. وكان وليام هازلت Hazlitt استثناءً: ففي مقال عن مالتوس في كتاب روح العصر The spirit of the Age (سنة 1824) هاجم هذه القدسية التي لا تعرف الرحمة أو بتعبير آخر هاجم نسبة القسوة إلى الله بكل ما أوتي من طاقة عقلية وحدة في الذهن. لقد ذكر أن خصوبة النبات تفوق كثيرا خصوبة النساء فالحبوب ستتكاثر وتتضاعف أسرع بكثير جدا من زيادة الجنس البشري، فمقدار بوشل bushel (مكيال للحبوب يساوي ثمانية جالونات أو نحو 23 لترا ونصف اللتر) يزرع حقلا، وهذا الحقل سيثمر حبوبا تكفي لزراعة عشرين حقلا آخر. ستكون هناك ثورات خضراء green revolutions.

السفر وحياته العملية

في عام 1799 ، قام مالثوس بجولة أوروبية مع ويليام أوتر ، صديق الكلية المقرب ، الذي سافر في جزء من الطريق مع إدوارد دانيال كلارك و جون مارتن كريبس ، وزارا ألمانيا والدول الاسكندنافية وروسيا. استفاد مالتوس الرحلة لجمع بيانات السكان. كتب أوتر فيما بعد "مذكرات" لمالثوس للطبعة الثانية (1836) من كتابه "مبادئ الاقتصاد السياسي".[11][12] خلال سلام أميان عام 1802 سافر إلى فرنسا وسويسرا ، في حفلة تضمنت علاقته وزوجته المستقبلية هارييت.[13]


في عام 1803 ، أصبح مديرًا ويلزبي ، لينكولنشاير.[14]

في عام 1805 ، أصبح مالتوس أستاذ التاريخ والاقتصاد السياسي في كلية الهند الشرقية في هيرتفوردشاير.[15] وقد أشار إليه طلابه باسم "بوب" أو "سكان" أو "ويب تو" مالتوس.


في عام 1818 ، أصبح مالتوس زميلًا في المجتمع الملكي.

جدل مالتوس-ريكاردو حول الاقتصاد السياسي

اتفق ديڤيد ريكاردو Ricardo مع نظريات صديقه مالتوس وأقام عليها مبحثه أسس الاقتصاد السياسي والضرائب (1817) الذي ظل طوال نصف قرن هو النص الكلاسي لما أطلق عليه كارلايل العلم البارد أو القاسي(42). لقد كان (ريكاردو) ابناً ليهودي هولندي كانت أحواله قد انتعشت في سوق لندن للصرافة والأوراق المالية، وكان قد تحوّل إلى المسيحية على مذهب الموحِدين وتزوِّج من فتاة على مذهب الكويكر Quaker (جماعة مسيحية) وأسسى شركة سمسرة وكوّن ثروة كبيرة وانسحب من عالم الأعمال سنة 5181 وكتب عدّة مباحث عميقة خاصة في المالية. وفي سنة 1819 تم انتخابه لمجلس العموم البريطاني حيث حارب المفاسد البرلمانية ودافع عن الاتحادات العمالية وحذّر الرأسماليين كي ينتبهوا مخافة أن يجني ملاَّكُ الأراضي في بريطانيا - عاجلا أم آجلا - حصادَ الصناعة ومكاسبها بما لهم من حق في رفع الإيجارات. ودلّل في بحث له في هذه الفترة على أن رفع الأجور لم يكن أبداً أمراً حقيقيا بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن زيادة تكاليف الإنتاج، لأن الأجر الخالص للعامل هو ذلك الذي يمكِّنه من العيش والإبقاء على نوْعه (دون زيادة) ولم يترك ريكاردو إلا القليل لكارل ماركس بتعريفه لقيمة value (وليس سعر price) البضاعة بكمية العمل المبذول اللازم لإنتاجها.

ولم يكن هو نفسه قاسيا (باردا) كَعِلْمه، فقد ظلّ هو ومالتوس صديقين إلى النهاية رغم أنهما كانا يختلفان غالبا في أمورخاصة وفي أمور الطباعة، وعندما ماتا (ريكاردو في سنة 1823 ومالتوس في سنة 1824) قال عنهما سير جيمس ماكنتوش Mackintosh (الومضة الباقية من التنوير الاسكتلندي): لقد عرفتُ آدم سميث معرفة سطحية، وعرفت ريكاردو جيدا وعرفت مالتوس بعمق فقد كانت علاقتي به حميمة. وبصرف النظر عمّا يُقال عن العلم الذي كان هؤلاء الثلاثة هم سادته ورجاله الأساسيين، فإن ثلاثتهم كانوا من أفضل من عرفت على الإطلاق(52).

وفي أوقات لاحقة راح الكتاب يجمعون الحقائق لإبطال مخاوف مالتوس وتسكينها. ففي أوروبا والصين والهند زاد السكان لأكثر من الضعف بعد مالتوس، ومع هذا كان لديهم من موارد الطعام أكثر من ذي قبل. وفي الولايات المتحدة الأمريكية تضاعف السكان عدة مرات منذ سنة 1800 ومع ذلك زاد الإنتاج الزراعي عن الحاجة وتبقى فائض وفير للتصدير. وعلى العكس مما قاله مالتوس أدى ارتفاع الأجور إلى انخفاض نسبة المواليد. فلم تعد المشكلة نقصا في البذور أو الحقول وإنما نقصا في الطاقة غير البشرية (الآلية) لاستخدامها في الزراعة والصناعة، وإمداد القرى والمدن.

وبطبيعة الحال فإن الإجابة الحقيقية بالنسبة إلى مالتوس كانت هي منع الحمل - لقبوله على المستوى الأخلاقي، ولانتشاره وكفايته وقلة تكلفته. لقد حطمت علمانية الفكر الحواجز اللاهوتية التي وضعها رجال الدين في وجه ضبط النسل. لقد حولت الثورة الصناعية الأطفال من موجودات اقتصادية ذات نفع كما كان الحال عند عملهم في المزارع إلى موجودات معوقه اقتصاديا في المدن إذ راح تشغيل الأطفال ينقص تدريجيا، وارتفعت تكاليف التعليم وزاد ازدحام المناطق الحضريّة. وانتشر الوعي (الذكاء) فقد تحقق الرجال والنساء أن الأحوال التي تغيرت لم تعد تتطلب أسرة كبيرة العدد. وحتى الحروب لم تعد تتطلب حشوداً من الشباب ينتشرون في مواجهة حشود أخرى ليلقوا مصرعهم بقدرما أصبحت في حاجة إلى الابتكار التقني لتحقيق التدمير المادي.وعلى هذا فالرد على مالتوس لم يكن متمثلاً في نظريات گودوين وإنما من المالتوسيين الجدد Neo Malthusians ودعوتهم إلى ضبط النسل. وفي سنة 1822 نشر فرانسس پليس Place كتابيه توضيحات وبراهين حول قضية السكان. لقد وافق على المبدأ الذي وضعه مالتوس والذي مؤداه أن السكان يزيدون بمعدل أسرع من زيادة مقادير الطعام. ووافق على ضرورة وضع قيود على الزواج لكن ليس بتأجيله وإنما الأفضل قبول منع الحمل كبديل شرعي ومقبول - نسبيا - من الناحية الأخلاقية لمواجهة الخصوبة الطبيعية العمياء (غير الموجهة) والتدمير الجماعي الذي تسببه الحروب. (وكان هو نفسه قد أنجب خمسة عشر طفلا مات منهم خمسة في مرحلة الطفولة) وقد وزع في لندن نشرات طبعها على نفقته الخاصة يدعو فيها لضبط النسل وواصل معركته (دعوته) هذه حتى موته وهو في الثالثة والثمانين من عمره (مات سنة 4581). ولقد عاش مالتوس عمرا طويلا يسمح له بالشعور بمدى قوة حجج پلاس Place. وفي سنة 1824 ساهم في دائرة المعارف البريطانية بمقال راجع فيه نظريته وتراجع عن نِسَبه الرياضية المرعبة، وركز - بشكل جديد - على زيادة عدد السكان كعامل في النضال من أجل الوجود. وبعد ذلك بسنوات طوال كتب تشارلز داروين في سيرته الذاتية:

في أكتوبر سنة 8381 بعد أن بدأت بحثي النظامي بخمسة عشر شهرا، حدث أن قرأت - ترفيها عن نفسي - كتاب مالتوس عن السكان وكنت مهيأ لتقدير قيمة الصراع من أجل البقاء ... من خلال ملاحظاتي المستمرة الطويلة لعادات الحيوانات والنباتات. لقد أذهلني ذات مرة أنه في ظل هذه الظروف فإن التغييرات الملائمة (المناسبة) ستسبب حفظ النوع، والتغييرات غير الملائمة ستؤدي إلى التدمير. ونتيجة هذه العملية هو ظهور أجناس جديدة. وهنا أمسكت بنواصي نظرية البقاء للأصلح.

وعلى هذا وبعد نحو جيل استمر فيه المزيد من البحوث والتأمل والتفكير نشر تشارلز داروين في سنة 1859 كتابه أصل الأنواع The Origin of species وهو الكتاب الأكثر تأثيرا في القرن التاسع عشر. إن سلسلة من الأفكار تزين السلسلة الكبرى للوجود وتشكل تاريخ الحضارة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الكارثة المالتوسية

نظريات نمو تعداد سكان العالم

الكارثة المالتوسية (ويسمى أيضاً تصحيح مالتوس، أزمة مالتوس، معضلة مالتوس، مصيدة مالتوس، ضوابط مالتوس أو حد مالتوس) هي العودة إلى أوضاع مستوى الكفاية نتيجة أن نمو السكان تعدى النمو الزراعي. هذه العودة تتم إما بتفشي أمراض وأوبئة أو حروب. الصياغات اللاحقة تأخذ في الاعتبار حدود النمو الاقتصادي كذلك. وهي مبنية على عمل عالم الرياضيات توماس مالتوس (1766-1834)، نظريات الكارثة المالتوسية تماثل لدرجة كبيرة نظرية أجور الكفاية. الفارق الرئيسي هو أن النظريات المالتوسية تمد توقعاتها عبر الأجيال والقرون، بينما نظرية أجور الكفاية ينحصر نطاقها في أعوام وعقود.



سنواته اللاحقة

كان مالتوس أحد الأعضاء المؤسسين في نادي الاقتصاد السياسي عام 1821 ، حيث كان جون كازينوف يميل إلى أن يكون حليفه ضد ريكاردو وميل.[16]  تم انتخابه في بداية عام 1824 كواحد من الزملاء الملكيين العشرة لـ الجمعية الملكية للأدب. كما كان من أوائل الزملاء في المجتمع الإحصائي ، الذي تأسس في مارس 1834. وفي عام 1827 قدم أدلة إلى لجنة تابعة لمجلس العموم حول الهجرة.[17]


في عام 1827 ، نشر "تعريفات في الاقتصاد السياسي"'[18] تضمن الفصل الأول "قواعد تعريف وتطبيق المصطلحات في الاقتصاد السياسي". في الفصل 10 ، الفصل قبل الأخير ، قدم 60 فقرة مرقمة توضح المصطلحات والتعاريف التي اقترحها والتي يجب استخدامها في مناقشة الاقتصاد السياسي باتباع تلك القواعد. تعتبر هذه المجموعة من المصطلحات والتعريفات رائعة لسببين: الأول ، كان مالتوس أول اقتصادي يقوم بتنظيم وتعريف ونشر مصطلحاته بشكل واضح كمعجم متماسك للمصطلحات المحددة ؛ وثانيًا ، كانت تعريفاته في معظمها بيانات تعريفية جيدة التكوين. بين هذه الفصول ، انتقد العديد من الاقتصاديين المعاصرين - جان بابتيست ساي ، ديفيد ريكاردو ، جيمس ميل ، جون رامزي ماكولوش ، و صموئيل بيلي - الغموض في اختيار المصطلحات الفنية وإرفاقها بها.[19]


كان ماكولوش رئيس تحرير "الإسكتلندي" في إدنبره ، وأجاب بشدة في مراجعة نُشرت على الصفحة الأولى من صحيفته في مارس 1827.[20] وأشار ضمنيًا إلى أن مالتوس أراد إملاء المصطلحات والنظريات على الاقتصاديين الآخرين. من الواضح أن ماكولوش شعر ثوره ممتلئًا ، ومراجعته لـ "التعريفات" هي إلى حد كبير دفاع مرير عن "مبادئ الاقتصاد السياسي" الخاصة به ،[21] وهجومه المضاد "ليس له الفضل في سمعته" ، كونه إلى حد كبير "انتقاص شخصي" لمالتوس.[22]

كان الغرض من `` تعريفات مالتوس هو الوضوح الاصطلاحي ، وناقش مالتوس المصطلحات المناسبة ، وتعريفاتها ، واستخدامها من قبل نفسه ومعاصريه. تم تجاهل هذا الدافع لعمل مالتوس من قبل مكولوتش ، الذي رد بأنه لا يوجد شيء يمكن كسبه "بالتلاعب في التعاريف ، والتشاحن حول المعنى المرتبط" بالكلمات. بالنظر إلى هذا البيان ، ليس من المستغرب أن مراجعة ماكلوتش فشلت في معالجة قواعد الفصل الأول ولم تناقش تعريفات الفصل 10 ؛ كما ذكر بالكاد انتقادات مالتوس للكتاب الآخرين.[19]


على الرغم من هذا وفي أعقاب مراجعة لاذعة لماكلوش ، فإن سمعة مالتوس كخبير اقتصادي قد تراجعت لبقية حياته.[23]  من ناحية أخرى ، كان لدى مالتوس مؤيدون ، من بينهم توماس تشالمرز ، وبعض أوريل نويتكس ، ريتشارد جونز و ويليام ويويل من كامبريدج.[24]


توفي مالتوس فجأة من مرض القلب في 23 ديسمبر 1834 في منزل والد زوجته. دفن في دير باث.

أعمال أخرى

1800: السعر المرتفع الحالي للمخصصات

في هذا العمل، نشر مالتوس أولى منشوراته، حيث يجادل ضد الفكرة السائدة في منطقته أن جشع الوسطاء تسبب في ارتفاع أسعار المخصصات. بدلاً من ذلك، يقول مالتوس أن السعر المرتفع ينبع من قوانين الفقر، والتي "تزيد علاوات الرعية بما يتناسب مع سعر الذرة". وبالتالي، بالنظر إلى العرض المحدود، تدفع قوانين الفقر إلى رفع سعر الضروريات اليومية. ومع ذلك، يختتم بالقول أنه في وقت الندرة، فإن مثل هذه القوانين، عن طريق رفع سعر الذرة بشكل أكثر تكافؤًا، تنتج في الواقع تأثيراً "مفيداً".[25]

1814: رصد لآثار قوانين الذرة

على الرغم من أن الحكومة في بريطانيا قامت بتنظيم أسعار الحبوب ، إلا أن قوانين الذرة نشأت في عام 1815. وفي نهاية الحروب النابليونية في ذلك العام ، البرلمان أقر تشريعًا يحظر استيراد الأجانب الذرة في بريطانيا حتى تكلفة الذرة المحلية 80 شلنًا لكل ربع. [مطلوب توضيح] أدى ارتفاع السعر إلى ارتفاع تكلفة الطعام وتسبب في ضائقة بين الطبقات العاملة في المدن. أدى ذلك إلى أعمال شغب خطيرة في لندن وإلى مجزرة بيترلو في مانشستر عام 1819.[26][27]


في هذا الكتيب ، المطبوع خلال المناقشة البرلمانية ، دعم مالتوس مبدئيًا التجار الأحرار. وجادل بأنه بالنظر إلى التكلفة المتزايدة لزراعة الذرة البريطانية ، فإن الفوائد المكتسبة من تكميلها من مصادر أجنبية أرخص.

1820: مبادئ الاقتصاد السياسي

في عام 1820 نشر مالتوس " مبادئ الاقتصاد السياسي . (نُشرت طبعة ثانية بعد وفاته في عام 1836.) قصد مالتوس هذا العمل لمنافسة "مبادئ" ريكاردو (1817).[28]  وقد دافعت الطبعة الثانية و "تعاريفها في الاقتصاد السياسي" لعام 1827 عن آراء Sismondi حول "وفرة السوق بالسلع العامة" بدلاً من قانون Say ، والتي تنص في الواقع على أنه "لا يمكن أن يكون هناك تخمة عامة ".[بحاجة لمصدر]

منشورات أخرى

  • 1807. A letter to Samuel Whitbread, Esq. M.P. on his proposed Bill for the Amendment of the Poor Laws. Johnson and Hatchard, London.
  • 1808. Spence on Commerce. Edinburgh Review 11, January, 429–448.
  • 1808. Newneham and others on the state of Ireland. Edinburgh Review 12, July, 336–355.
  • 1809. Newneham on the state of Ireland, Edinburgh Review 14 April, 151–170.
  • 1811. Depreciation of paper currency. Edinburgh Review 17, February, 340–372.
  • 1812. Pamphlets on the bullion question. Edinburgh Review 18, August, 448–470.
  • 1813. A letter to the Rt. Hon. Lord Grenville. Johnson, London.
  • 1817. Statement respecting the East-India College. Murray, London.
  • 1821. Godwin on Malthus. Edinburgh Review 35, July, 362–377.
  • 1823. The Measure of Value, stated and illustrated
  • 1823. Tooke – On high and low prices. Quarterly Review, 29 (57), April, 214–239.
  • 1824. Political economy. Quarterly Review 30 (60), January, 297–334.
  • 1829. On the measure of the conditions necessary to the supply of commodities. Transactions of the Royal Society of Literature of the United Kingdom. 1, 171–180. John Murray, London.
  • 1829. On the meaning which is most usually and most correctly attached to the term Value of a Commodity. Transactions of the Royal Society of Literature of the United Kingdom. 2, 74–81. John Murray.

تأثيره

طور مالتوس نظرية عدم التطابق بين العرض والطلب التي أطلق عليها التخمر. تنبأ هذه النظرية ، المُخفَّضة في ذلك الوقت ، بعمل لاحق من قبل معجب ، جون ماينارد كينيز.[29]

ومع ذلك ، فإن الجزء الأكبر من التعليق المستمر على مالتوس يمتد ويتوسع في "الجدل المالتوسي" في أوائل القرن التاسع عشر.

نقد

انتقد الكثير من الكتاب والأدباء الاقتصاديون نظرية مالتوس السكانية، وظلت نظرية مالتوس للسكان معتمدة لفترة طويلة بين الاقتصاديين في العالم، وأدت إلى حدوث كوارث إنسانية، حيث اتخذت مبررًا للإبادة الجماعية لكثير من الشعوب، وأجبر أبناء بعض العرقيات المضطهدة كالسود والهنود في أمريكا على إجراء التعقيم القسري، وإن اتخذ صورة تعقيم أختياري في ظاهر الأمر، ومثل تجربة التنمية السوفيتية في روسيا التي أستحلت بدورها إبادة أعداد كبيرة من البشر (يقال 12 أو 15 مليونًا) بحجة أعتصار التراكم المطلوب للتنمية والتقدم الصناعي. ويقول آلان تشيس في كتابه (تركة مالتوس) إن 87,636 شخص قد جرى تعقيمهم قسراً فيما بين عامي 1907 و1964 في أمريكا في الولايات الثلاثين والمستعمرة الوحيدة التي سنت مثل هذه القوانين. ولكن كان هناك في الحقيقة مئات الآلاف من عمليات التعقيم الأخرى التي كانت طوعية في الظاهر غير إنها قسرية جرت عنوة في واقع الحال. وأقتبس آلان تشيس من القاضي الفدرالي گرهارد گسل Gerhard Gesell قوله في عام 1974 في خضم قضية ترافعت فيها المحاكم لمصلحة ضحايا التعقيم القسري للفقراء: (على مدى السنوات القليلة الماضية قامت الدولة والهيئات والوكالات الفيدرالية بتعقيم ما بين مائة إلى مائة وخمسين الف شخص سنويا من متدني الدخل الفقراء).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في الثقافة العامة

  • يمثل Ebenezer Scrooge من كارول عيد الميلاد من قبل تشارلز ديكنز الأفكار المتصورة لمالثوس ، [30] التي تم توضيحها بشكل مشهور من خلال تفسيره لماذا يرفض التبرع للفقراء والمعوزين: "إذا كانوا يفضلون الموت ، فمن الأفضل أن يفعلوا ذلك ، و تخفيض فائض السكان ". بشكل عام ، كان لديكنز بعض المخاوف المالتوسية (واضح في أوليفر تويست ، الأوقات الصعبة وغيرها من الروايات) ، وركز هجماته على النفعية والعديد من مؤيديه ، مثل جرمي بنتام ، الذي اعتبره ، إلى جانب مالتوس ، على أنه غير عادل و غير إنساني. [31]
  • في المسرحية الموسيقية "Urinetown" ، التي كتبها كريج كوتيس و مارك هولمان ، تعيش الشخصيات في مجتمع يجب دفع رسوم مقابل التبول ، مقابل الجفاف جعل المياه شحيحة بشكل لا يصدق. تبدأ الثورة بأجندة "التبول مجانًا". في نهاية العرض ، انتصرت الثورة لكن الشخصيات ماتت في نهاية المطاف لأنه لم يتم الحفاظ على المياه ، على عكس وقت "رسوم التبول". الخط قبل الأخير "حائل مالتوس".
  • في فيلم Marvel "Avengers: Infinity War" ، يبدو أن الشرير الرئيسي المسمى Thanos مدفوعًا بآراء مالتوسيان حول النمو السكاني ، على الرغم من أنه شارك بالفعل دوافع مماثلة في القصص المصورة.[32][33]


نقش الضريح التذكاري

The epitaph of Malthus just inside the entrance to Bath Abbey

يقرأ قبر مالتوس في دير باث [مع إدخال الفواصل للوضوح]:

مقدس لذكرى القس توماس روبرت مالتوس ، المعروف منذ فترة طويلة للعالم المحرف من خلال كتاباته الرائعة عن الفروع الاجتماعية للاقتصاد السياسي ، وخاصة من خلال مقاله عن السكان.

واحد من أفضل الرجال والفلاسفة الحقيقيين من أي عمر أو بلد ، أثارته كرامة العقل الأصلية فوق تحريف الجاهل وإهمال العظيم ، عاش حياة هادئة وسعيدة مكرسة للبحث عن الحقيقة وإيصالها ، مدعومًا بقناعة هادئة ولكن حازمة لفائدة أعماله ، راضية عن استحسان الحكيم والخير.

ستكون كتاباته نصبًا دائمًا لمدى فهمه وصحته.

لا تزال النزاهة الناصعة لمبادئه ، والإنصاف والصراحة من طبيعته ، وحلاوته من المزاج ، والحضرنة في الأخلاق والحنان في القلب ، وحسنه وتقواه هو ذكريات أعزاء لعائلته وأصدقائه.

ولد في 14 فبراير 1766 - توفي في 29 ديسمبر 1834.

انظر أيضاً

The last line of the 2001 Tony-Award winning Broadway musical is: "Hail Malthus!" The musical tells the story of a society that cannot sustain itself because of a scarcity of water, due to overconsumption. As a result the citizens have to pay to urinate.

الهوامش

  1. ^ Several sources give Malthus's date of death as 15 December 1834. See Meyers Konversationslexikon (Leipzig, 4th edition, 1885–1892), "Biography" by Nigel Malthus (the memorial transcription reproduced in this article). However, the article in  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Malthus, Thomas Robert" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 17 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 515. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help) gives 23 December 1834.
  2. ^ Petersen, William (1979). Malthus: Founder of Modern Demography. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press. p. 19. ISBN 9780674544253.
  3. ^ Geoffrey Gilbert, introduction to Malthus T.R. 1798. An Essay on the Principle of Population. Oxford World's Classics reprint. viii in Oxford World's Classics reprint.
  4. ^ Malthus, Thomas Robert. An Essay on the Principle of Population. Oxfordshire, England: Oxford World's Classics. p. 13. ISBN 978-1450535540.
  5. ^ Bowler, Peter J. (2003). Evolution: The History of an Idea. Berkeley, California: University of California Press. pp. 104–05. ISBN 978-0-520-23693-6.
  6. ^ Malthus, p. 61.
  7. ^ Malthus, pp. 39–45.
  8. ^ Malthus, p. xx.
  9. ^ Browne, Janet (1995). Charles Darwin: Voyaging. New York City: Random House. pp. 385–390. ISBN 978-1407053202.
  10. ^ Raby, Peter (2001). Alfred Russel Wallace: a Life. Princeton, New Jersey: ]Princeton University Press. pp. 21, 131. ISBN 0-691-00695-4.
  11. ^ قالب:Cite DNB
  12. ^ Burns, Arthur. "Otter, William". قاموس أكسفورد للسيَر الوطنية (online ed.). Oxford University Press. doi:10.1093/ref:odnb/20935. (Subscription or UK public library membership مطلوبة.)
  13. ^ de Caritat Condorcet (marquès de), Jean-Antoine-Nicolas; Godwin, William; Malthus, Thomas Robert (1997). Avery, John (ed.). Progress, Poverty and Population: Re-Reading Condorcet, Godwin and Malthus. Abingdon, England: Routledge. p. 64. ISBN 978-0-7146-4750-0. Retrieved 14 June 2013.
  14. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ReferenceS
  15. ^ Malthus T. R. 1798. The Essay of the Population Principle. Oxford World's Classics reprint: xxix, Chronology.
  16. ^ Thomas Robert Malthus (1989). Principles of Political Economy. Cambridge University Press. p. lxviii. ISBN 978-0-521-24775-7. Retrieved 14 June 2013.
  17. ^ قالب:Cite DNB
  18. ^ Malthus, Thomas Robert (1827). Definitions in Political Economy Preceded by an Inquiry Into the Rules which Ought to Guide Political Economists in the Definition and Use of Their Terms, with Remarks on the Deviation from These Rules in Their Writings. London: John Murray.
  19. ^ أ ب Malthus, Thomas Robert (2016). Definitions in Political Economy. McLean: Berkeley Bridge Press. ISBN 978-1-945208-01-0.
  20. ^ McCulloch, John Ramsay (1827-03-10). "A Review of Definitions in Political Economy by the Rev. T. R. Malthus". The Scotsman: 1.
  21. ^ McCulloch, John Ramsay (1825). The Principles of Political Economy. Edinburgh: William & Charles Tait.
  22. ^ Morton Paglin's "Introduction" to: Malthus, Thomas Robert (1986). Definitions in Political Economy. Fairfield, New Jersey: Augustus M. Kelley. p. xiii.
  23. ^ James P. Huzel (1 January 2006). The Popularization of Malthus in Early Nineteenth-Century England: Martineau, Cobbett And the Pauper Press. Ashgate Publishing, Ltd. p. 38. ISBN 978-0-7546-5427-8. Retrieved 14 June 2013.
  24. ^ Donald Winch (26 January 1996). Riches and Poverty: An Intellectual History of Political Economy in Britain, 1750–1834. Cambridge University Press. pp. 371–72. ISBN 978-0-521-55920-1.
  25. ^ 1800: The present high price of provisions, paragraph 26
  26. ^ Hirst, Francis Wrigley (1925). From Adam Smith to Philip Snowden: a History of Free Trade in Great Britain. London, England: T. Fisher Unwin. p. 88. ASIN B007T0ONNO.
  27. ^ Hobsbawm, Eric (1999). Industry and Empire: The Birth of the Industrial Revolution. New York City: The New Press. p. 175. ISBN 978-1565845619. The Corn Laws... safeguarded farmers from the consequences of their wartime euphoria, when farms had changed hands at the fanciest prices, loans and mortgages had been accepted on impossible terms
  28. ^ See Malthus, Thomas Robert (1820). "Principles of Political Economy Considered with a View of their Practical Application" (1 ed.). London: John Murray. Retrieved 7 December 2012. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  29. ^ Steven G. Medema; Warren J. Samuels (2003). The History of Economic Thought: A Reader. Routledge. p. 291. ISBN 978-0-415-20550-4. Retrieved 14 June 2013.
  30. ^ Dickens, Charles (1845). A Christmas carol in prose. Bradword, Evans. p. 14.
  31. ^ Paroissien, David (2008). A companion to Charles Dickens. John Wiley and Sons. ISBN 978-1-4051-3097-4.
  32. ^ "Avengers: Infinity War-Thanos, the Malthusian Purple Dude is the Best Villain of MCU". News18. Retrieved 2018-04-27.
  33. ^ Orr, Christopher. "'Avengers: Infinity War' Is an Extraordinary Juggling Act". The Atlantic (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-04-27.

المصادر

  • قالب:DNB
  • Dupâquier, J. 2001. Malthus, Thomas Robert (1766–1834). International Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences, 9151–56. Abstract.
  • Elwell, Frank W. 2001. A commentary on Malthus's 1798 Essay on Population as social theory. Mellon Press.
  • Evans, L.T. 1998. Feeding the ten billion – plants and population growth. Cambridge University Press. Paperback, 247 pages.
  • Klaus Hofmann: Beyond the Principle of Population. Malthus’ Essay. In: The European Journal of the History of Economic Thought. Bd. 20 (2013), H. 3, S. 399–425, DOI:10.1080/09672567.2012.654805.
  • Hollander, Samuel 1997. The Economics of Thomas Robert Malthus. University of Toronto Press. Dedicated to Malthus by the author. ISBN 0-521-64685-5.
  • James, Patricia. Population Malthus: his life and times. London: Routledge and Kegan Paul. 1979.
  • Malthus, Thomas Robert. Definitions in Political Economy. Edited by Alexander K Bocast. Critical edition. McLean: Berkeley Bridge Press, 2016. ISBN 978-1-945208-01-0.
  • Peterson, William 1999. Malthus, founder of modern demography 2nd ed. Transaction. ISBN 0-7658-0481-6.
  • Rohe, John F., A Bicentennial Malthusian Essay: conservation, population and the indifference to limits, Rhodes & Easton, Traverse City, MI. 1997
  • Sowell, Thomas, The General Glut Controversy Reconsidered, Oxford Economic Papers New Series, Vol. 15, No. 3 (November 1963), pp. 193–203. Published by: Oxford University Press. Stable URL: https://www.jstor.org/stable/2661714
  • Spiegel, Henry William (1991) [1971]. The growth of economic thought (3 ed.). Durham, NC: Duke University Press. p. 868. ISBN 978-0-8223-0965-9.

قراءات إضافية

وصلات خارجية

Wikisource
Wikisource has original works written by or about:
Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بتوماس مالتوس، في معرفة الاقتباس.