باسل شحادة

باسل شحادة
باسل شحادة.jpg
وُلِدَ
باسل عبده شحادة

(1984-01-31)يناير 31, 1984
توفيمايو 28, 2012(2012-05-28) (aged 28)
حي الصفصافة، باب السباع، حمص
سبب الوفاةقصف أثناء الحرب الأهلية السورية
المدرسة الأمجامعة سيراكيوز، الولايات المتحدة
المهنةمهندس ومخرج سينمائي

باسل شحادة (و. 31 يناير 1984 - ت. 28 مايو 2012)، هو مخرج سينمائي ومهندس معلوماتية سوري، وأحد أبرز الناشطين في انتفاضة سوريا 2011-2012. كان من طلائع المشاركين في تنظيم المظاهرات السلمية في دمشق للتنديد بأعمال القمع التي رافقت الثورات العربية، وتم اعتقاله خلال مظاهرة المثقفين في حي الميدان في دمشق. كان من أبرز الموثقين لقصف قوات النظام السوري واجتياحاتها المتكررة لمدينة حمص. استشهد نتيجة قصف هذه القوات حي الصفصافة الحمصي، ودفن في حمص.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مولده وعائلته

ولد في دمشق في عام 1984 لأسرة مثقفة. والده عبده شحادة مهندس ميكانيكي وأكاديمي مدرس في جامعة دمشق، ووالدته عائدة بوز مهندسة أيضاً. شقيقاه علاء وماريا. تعمل ماريا في محطة م.ب.س الإخبارية. علاء يدرس الطب في جامعة دمشق.


دراسته الجامعية في سوريا

بعد إتمامه دراسته الثانوية، التحق باسل بكلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق عام 2001. تخرج من الكلية بدرجة إجازة في الهندسة المعلوماتية، قسم الذكاء الاصطناعي عام 2006. تابع بعدها دراسته لعلم الآثار وعمل مع إحدى منظمات الأمم المتحدة في دمشق.[1]

إهتمامه بالإخراج السنمائي

عرف عن باسل شغفه بالإخراج والتصوير والموسيقى، وقام كهاوٍ بإخراج عدد من الأفلام القصيرة أهمها:

  • هدية صباح السبت: فيلم قصير يوثق شهادات عدد من الأطفال عن فظاعة حرب لبنان 2006 [2].
  • حمل العيد إلى المخيمات: فيلم قصير يوثق نشاط خيري شارك فيه باسل هدفه إدخال بهجة العيد إلى مخيمات النازحين بسبب الجفاف في سوريا [3].
  • مكابح: فيلم تسجيلي حصل في أيام سينما الواقع (دوكس بوكس) 2011 على منحة تمكين لأفضل مشروع فيلم تسجيلي سوري [4].

حصل على منحة لدراسة الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأميركية، وغادر سورية إلى الولايات المتحدة للالتحاق بالفصل الشتوي 2011 في جامعة سيراكيوز، بعد أن أطلق سراحه إثر مظاهرة المثقفين في حي الميدان في دمشق. قام هناك بإخراج فيلم وثائقي بعنوان «الغناء للحرية» بعد مقابلته لعدد من المفكرين الأمريكيين الذين يؤيدون المقاومة السلمية ضد الأنظمة الديكاتورية.[5]. في أواخر عام 2011 قرر أن يوقف دراسته ويعود إلى سورية ليشارك بالعمل الثوري السلمي.[6]

باسل الرحالة

عرف باسل بالرحالة بعد قضائه عدة سنوات في ممارسة رياضة المشي الشعبي تعرف من خلالها على معظم مناطق بلاده من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وقام كذلك بإجراء رحلة على دراجته الهوائية منطلقاً من دمشق إلى حلب وعائدا منها إلى دمشق، هذا وتعد رحلته على الدراجة النارية التي قام بإجرائها بعد حوالي العام على رحلة الدراجة الهوائية، من أروع مغامراته حيث انطلق على دراجته "لينين" من دمشق عبورا بتركيا، ثم إيران، فباكستان وصولا إلى الهند.

نشاطه في الانتفاضة السورية

دعا باسل لاعتصام أمام السفارة المصرية للتنديد بالقمع الذي يمارسه نظام مبارك ضد المتظاهرين المصريين [1]، وتم فض الاعتصام بالقوة من قبل أجهزة الأمن السورية. بعد اندلاع انتفاضة سوريا في أذار 2011، انخرط باسل في العديد من نشاطات الحراك السلمي. شارك في مظاهرة المثقفين في الميدان وتم اعتقاله وتعرّض حينها للضرب ، رغم معاناته من مرض السكري [6].شارك في مظاهرات في عدة مدن منهاحماه قبل بيوم واحد من دخول الجيش بأول رمضان والزبداني ومضايا والرستن. شارك بالتنسيق لمظاهرة المثقفين بلبنان صيف 2011. شارك أيضاً في مشروع نقود الحرية، كما قام بتصوير العديد من المظاهرات السلمية وبتوثيق اعتداءات الأمن عليها. تطوع أيضاً للعمل مراسل وشاهد لعدد من القنوات الإعلامية العالمية بعد عودته من الولايات المتحدة[7][8]. استقر في حمص بعد اشتداد العمليات العسكرية لقوات النظام على هذه المدينة. بقي فيها تقريباً ثلاثة أشهر حتى وفاته. قام بتصوير عمليات القصف والاقتحام التي شنها النظام وقام بتدريب العديد من مصوري حمص على المونتاج. قام في حمص بإنتاج فيلم قصير بعنوان "سأعبر غداً" يوثق الخطر الدائم الذي يهدد سكان المدينة أثناء عبورهم الشوارع بسبب القناصين الذين كان ينشرهم النظام السوري أثناء سيطرته على المدينة[9]. من أهم المتدربين على أيدي باسل مخرج التقارير أحمد الأصم المعروف بأحمد أبو إبراهيم الذي صور العديد من الفيديوهات وأخرج عددا من التقارير. كان باسل من أبرز دعاة السلمية واللاعنف، ومات وهو ما يزال مؤمن بهذه الفكرة.

وفاته

أصيب باسل مع مجموعة من الناشطين بينهم أحمد الأصم اثر قصف قوات النظام حي الصفافة في حمص التابع لحي باب السباع. واستشهد متأثراً بجراحه مع أحمد الأصم ودفن في حمص كما أوصى في 28 مايو 2012.

منعت قوات النظام أصدقاء باسل في دمشق من التوجه للصلاة في الكنيسة أثناء تشييعه كما حاصرت منزله في دمشق.[بحاجة لمصدر] أصدرت جامعة سيراكوس بياناً يستنكر مقتل باسل ويعزي أهله وأصدقاءه بفقيدهم.[10]. كما علق المفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي على مقتل باسل بالقول:

«هذا خبر حزين للغاية [لقد تم إبلاغي للتو]. لقد كان [باسل] إنساناً في منتهى الروعة والشجاعة. ما هاذا الذي سيحدث في سوريا المسكينة وهي تزداد انحداراً في هذا الجرف. لا أريد حتى التفكير بهذا»

بعد مغادرته الولايات المتحدة ليعود إلى سوريا للمشاركة في الثورة، كان كثيراً ما يردد:

«تخيل نحن كم مرة سنعيش ثورة في حياتنا، كيف لي أن أترك الحلم الذي بدأ يتحقّق؟ وماذا سأقول لأطفالي عندما يسألونني، هل أجيبهم (عندما بدأت الثورة تركت وطني وذهبت لأهتم بمستقبلي). أين هو هذا المستقبل من دون وطن حر؟»

المصادر

  1. ^ أ ب {{cite web}}: Empty citation (help)
  2. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  3. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  4. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  5. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  6. ^ أ ب {{cite web}}: Empty citation (help)
  7. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  8. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  9. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  10. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)