اكتئاب

(تم التحويل من الحزن)


الكآبة تعتبر من اكثر الأمراض النفسية شيوعا

الكآبة عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف خليط من الحالات المرضية او الغير المرضية في الأنسان و التي يتغلب عليها طابع الحزن. هناك انواع متعددة من الكآبة قسمت حسب طول فترة الحزن و عما اذا كان الحزن قد اثر على الحياة الأجتماعية و المهنية للفرد وعما اذا كان الحزن مصحوبا بنوبات من الأبتهاج اضافة إلى نوبات الكآبة.

لايعتبر الأنسان المخلوق الوحيد الذي يمكن ان يصاب بالكآبة حيث يصاب فصيلة الثدييات قاطبة بالكآبة وقد تم الأستدلال على هذه الحقيقة من خلال اجراء تجارب مختبرية على الفأر و القرد. في الأنسان يصاب عادة 20% من الأناث و 12% من الذكور بنوبة من الكآبة في حياتهم على اقل تقدير وهناك نسبة تكاد تكون ثابتة في مختلف المجاميع البشرية مفاده انه %5 إلى 10% من الأناث و 3% من الذكور مصابون بما يسمى نوبة الأكتئاب الكبرى وهذه نسبة عالية جدا مما يجعل نوبة الأكتئاب الكبرى من اكثر الأمراض النفسية شيوعا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اسباب الكآبة

يستعمل البعض الكحول للخروج من النوبة الكآبة الا انها في الحقيقة تزيد من حدة الكآبة
  • الوراثة تعتبر من اهم الأسباب ولايعرف لحد الأن الأسلوب الدقيق لنقل المورثة المسؤولة عن الكآبة ويعتقد انها قد تنتقل بواسطة مورثات جسمية مهيمنة او مورثات جنسية محمولة على الكروموسوم X.
  • الخلل في توازن الناقلات العصبية Neurotransmitters المسؤولة عن تنظيم الأيعازات العصبية في خلايا الدماغ ومن اهم الناقلات العصبية التي ان نقصت فستؤدي إلى ظهور اعراض وعلامات الكآبة هي مادة السيروتونين التي تم التركيز عليها مؤخرا حيث تعتبر الأدوية التي تساهم في رفع نسبة مادة السيروتونين من اكثر الأدوية انتشارا في العالم حاليا لعلاج الكآبة.
  • عوامل توتر خارجية ومن اهمها فقدان شخص عزيز و فقدان مستوى اجتماعي او اقتصادي معين والشعور بالذنب نتيجة للاحساس بخرق ضوابط اجتماعية او دينية و الانفصال من علاقة عاطفية و القيام بوظيفة معينة تكون اما تحت او فوق قدرات الشخص و العيش مع شخص كئيب اخر. لاتؤدي هذه العوامل الخارجية في جميع الأحيان إلى الأصابة بما يسمى نوبة الأكتئاب الكبرى وانما تؤثر فقط على الأشخاص الذين يملكون عاملي الوراثة و الخلل في توازن الناقلات العصبية.
  • الكحول و بعض الأدوية ويعتبر تناول المشروبات الروحية عاملا مهما في الكآبة ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأنسان ذو عوامل توتر خارجية هو اللجوء إلى المشروبات الكحولية للتخلص من حزنهم ويساعد الكحول بصورة اولية للوصول إلى نوع من حالة الأبتهاج او نسيان المشاكل الا ان سلسلة من العمليات الكيمياوية بعد ساعات من تناول الكحول تحدث في الكبد وتؤدي إلى تكوين مواد تسبب الكآبة. وهناك مجموعة من الأدوية التي تسبب الكآبة بالاضافة إلى الكحول.
  • جنس الأناث مجرد كون الفرد من جنس الأناث يعتبر عامل خطر للاصابة بالكآبة ويرجع هذا إلى الكروموسوم الجنسي X التي تملك الأناث زوجا منها على عكس الذكور الذين يملكون زوج الكروموسوم XY وقد اثبتت بعض التجارب ان هذا يؤدي إلى نسبة اعلى من انزيم مونوامين اوكسيديز Monoamine Oxidase التي تقوم بتدمير بعض الناقلات العصبية في خلايا الدماغ التي لها دور مهم في الحفاظ على المعدل الطبيعي لمزاج الأنسان.
  • فترة مابعد الولادة في الامهات نتيجة للاضطرابات التي تحصل لمستويات الهرمونات في جسم المراة الحاملة بعد الولادة يصاب عادة 10% من النساء باعراض الكآبة في هذه الفترة.
  • امراض وعاهات جسمية هناك قائمة طويلة من الأمراض الجسمية التي تؤدي إلى الكآبة اما نتيجة للطبيعة المزمنة للمرض او الطبيعة الحرجة للمرض او نتيجة لاستعمال ادوية معينة في العلاج تؤدي بصورة غير مباشرة إلى ظهور اعراض الكآبة.
  • وقد يكون من أسبابا الكئابة الفشل في أمر معين لم يكن في الحسبان ..


انواع الكآبة

  • فترة حزن قصيرة لا ترتقي إلى مستوى نوبة الأكتئاب الكبرى لكونها تستمر لفترة اقل من 2 اسابيع ويظهر على الشخص اقل من 5 من الأعراض الكافية لتشخيص نوبة الأكتئاب الكبرى ولايصاحب فترة الحزن هذه تأثير على الحياة الأجتماعية و المهنية للفرد وهذا النوع عادة يكون سببها عوامل توتر خارجية ومن اهمها فقدان مستوى اجتماعي او اقتصادي معين والشعور بالذنب نتيجة للاحساس بخرق ضوابط اجتماعية او دينية و الانفصال من علاقة عاطفية و القيام بوظيفة معينة تكون اما تحت او فوق قدرات الشخص ولكن اي من هذه العوامل الخارجية ان ادت إلى نوبة من الكآبة لمدة اكثر من 2 اسابيع و اجتماع 5 من اعراض نوبة الأكتئاب الكبرى ولم يتمكن الشخص من مزاولة نشاطاته الأجتماعية و المهنية فان ذلك يرتقي يالحالة إلى مصاف نوبة الأكتئاب الكبرى.
  • الحزن على موت شخص عزيز حيث يشعر بعض الأفراد بمجموعة من المشاعر تفوق في حدتها فترة الحزن القصيرة لكنها لاترتقي إلى مصاف نوبة الأكتئاب الكبرى ، حيث يشعر البعض باضطراب في النوم وفقدان الشهية وفقدان الوزن والشعور بالذنب لان الشخص لم يقم بما فيه الكفاية لمنع الموت او الرغبة بان يكون هو الآخر ميتا او الشعور ان لا قيمة له بعد رحيل الشخص المتوفي و خمول شديد يمنع الفرد من مزاولة نشاطاته اليومية و تهيآت في بعض الأحيان انه شاهد او سمع صوت المتوفي ويختلف طول فترة الحزن الطبيعية على شخص متوفي من منطقة إلى اخرى حسب الثقافة و المعتقدات ولكن هناك حد اجتمع عليه معظم الأطباء النفسين الا وهو فترة 2 اشهر وعلى هذا الاساس ان استمرت هذه الأعراض المذكورة لمدة تزيد على 2 اشهر وكانت لها تاثيرات على الحياة الأجتماعية و المهنية للفرد فانها قد ترتقي إلى مصاف نوبة الأكتئاب الكبرى.
  • كآبة فترة مابعد الولادة في الامهات بسبب التغيرات الكبيرة في نسبة الهرمونوات في جسم الأم بعد عملية الولادة يشعر معظم الامهات بفترة حزن خفيفة خلال الأيام العشرة الأولى وخاصة في الحمل الأول اذ يضيف الشعور بانه حدث تغير كبير على مسار حياتها إلى عامل تقلب في مستوى الهرمونات بحصول نوبة من الحزن تعتبر طبيعية ولكن في 1 من 500 إلى 1000 من الأمهات يكون الحزن اكثر حدة حيث يؤدي إلى عدم مقدرة الأم من العناية بطفلها حيث تحصل تقلبات حادة في مزاج الأم و تكون حريصة اكثر من الازم لحماية الطفل ويكون هذا الحرص سببا في عدم تمتع الطفل بقسط كافي من النوم والخوف الشديد من ان يصيب الطفل اي مكروه والخوف من ان تترك وحيدة مع الطفل ويكون الوصول إلى هذه الحالة الغير طبيعية شائعا اكثر في الأمهات اللواتي كن تعانين في السابق من نوبة الأكتئاب الكبرى وهناك احتمالية تصل إلى 50% ان تتكرر هذه الحالة في المستقبل عندما تصبح الأم حاملة مرة اخرى وهذه الحالة كبقية الحالات قد تصل حدتها إلى نوبة الأكتئاب الكبرى اذا توفرت الشروط المطلوبة لتشخيص نوبة الأكتئاب الكبرى.
  • الكآبة الموسمية ويمكن اعتبار هذا النوع من الكآبة احد الفروع الثانوية من نوبة الأكتئاب الكبرى اذ تظهر نفس الأعراض و الشروط المطلوبة للتشخيص مع فرق واحد الا وهو ارتباطها بفصل معين من فصول السنة وعادة ما تبدأ نوبة الأكتئاب الكبرى في موسم الخريف او الشتاء وتنتهي بحلول الربيع وفي حالات نادرة تبدأ في الصيف وتنتهي في الشتاء ولتشخيص هذا النوع يجب ان تكون العلاقة بين الموسم و نوبة الأكتئاب الكبرى موجودة على الأقل لمدة سنتين مع عدم الأصابة بنوبة الأكتئاب الكبرى في مواسم اخرى من السنة ويجب ان لايكون مرتبطا بعوامل توتر خارجية حدثت في الموسم المعين . تكون اعراض الكآبة الموسمية عادة الشعول بالخمول وكثرة الأكل و خاصة الحلويات وينتشر هذا النوع من الكآبة عادة في المناطق الباردة ذات الشتاء الطويل.
  • المزاج الحزين المزمن وهو عبارة عن نوع من الكآبة يكون فيه الشخص متطبعا لصفة الحزن الخفيف لفترة طويلة والتي لا ترقى حدتها إلى حالة نوبة الأكتئاب الكبرى ويتطلب تشخيص هذه الحالة على الأقل 2 سنوات من المزاج المتعكر او الحزين في معظم ايام السنة ومن صفات هؤلاء الأشخاص ، ضعف الثقة بالنفس وعدم الأحساس بالمتعة وضعف التركيز ونقد الذات بكثرة مع عدم الأيمان بقدراتهم الذاتية ونوم مضطرب مع شهية اما عالية او معدومة وشعور بعدم الأمل باي امكانية لمستقبل مشرق.

العلاج الدوائي

الدواء وحده لن يحقق معجزة كالتي يحاول ان يروج لها شركات تصنيع الأدوية ، بروزاك من اشهر مضادات الكآبة في الوقت الحالي

فيما يلى قائمة بالادوية التي استعملت تاريخيا في علاج الكآبة بدءا من اقدم انواع الأدوية علما انه في الوقت الحالى تستعمل الأدوية التي ترفع من نسبة مادة السيروتونين كعلاج أولي:

  • مانع الأكسيديز الأميني الأحادي مثل نارديل و بارنيت و سيليجلين قد تُسْتَخْدَم الأن فقط إذا كانت الأدوية الأخرى عديمة الجدوى لأنّ هناك احتمالية التّفاعلات القاتلة بين طبقة الدّواء هذه و الأطعمة المعيّنة مثل الجبن وقائمة طويلة من المواد الغذائية الأخرى وهناك نوع جديد معروف كمانع عكسيّ لأكسيداز أميني أحادي يتّبع مادّة كيميائيّة محدّدًة جدًّا و لا يتطلّب نظام غذائيّ خاصًّا واسمه مانيريكس.
  • مضادّات للاكتئاب ثلاثي الحلقات (ترايسيكليك) و تتضمّن مثل هذه الأدوية كأميتريبتالين و كلوميبرامين و ديسيبرامين و اميبرامين ولكنها تستخدم نادرا في الوقت الحاظر بسبب الاعراض الجانبية الكثيرة مثل تسارع نبضات القلب و والدوخة وجفاف الاغشية المخاطية في الفم واعراض جانبية اخرى
  • الأدوية التي ترفع نسبة مادة السيروتونين وتعتبر هذه الأدوية من اكثر الأدوية المستعملة في الوقت الحاضر وتكمن فكرتها في منع اعادة امتصاص السيروتونين الذي يعتبر احد الناقلات العصبية وبالتالى ازدياد نسبتها ومن الانواع الشائعة لهذه النوع من الأدوية بروزاك و باكسيل و زولوفت و افيكسور.
  • أدوية اخرى مثل ريمرون و ترازودون و ببروبيون وهذه الأدوية لاتنتمي إلى الفصائل الثلاثة المذكورة.
  • الدهون غير المشبعة و المنخفضة الكوليسترول ومجموعة فيتنامينات بي تبين أن لها القدرة على التأثير على الحالة المزاجية لما لها من تأثير على زيادة امتصاص وسائط نقل الاشارة الكيماوية في المخ، حيث اظهرت التجارب إلى ان السمك والزيوت التي تحتويها وخصوصا الحمض الدهني أوميجا 3 بمساعدتها في التخلص من الاكتئاب.

العلاج النفسي

المشكلة الرئيسية في استعمال اي دواء لعلاج الكآبة انها تتطلب وقتا من 4 إلى 6 اسابيع لتبدأ مفعولها وفي احيان كثيرة لايظهر اي تحسن من جراء استعمال دواء معين فيضطر الطبيب إلى تجربة نوع اخر من الدواء ولكن في كل الأحوال الدواء وحده لن يكون له مفعولا اذا لم يتم محاولة لحل المشاكل و التوترات الخارجية او بعض الصفات في شخصية الإنسان فعلاج الكآبة هو مجهود جماعي يشارك فيه الطبيب و الباحث الأجتماعي و المريض نفسه الذي من المفروض ان يكون دوره قياديا. هناك عدة انواع من العلاج النفسي واهمها:

طرق اخرى للعلاج

ملف:Vns 1.jpg
تحفيز العصب التائه تعتبر احد طرق العلاج الحديثة لمرض الكآبة
  • استعمال الأنارة الطبيعية او الأصطناعية وستعمل هذا النوع في علاج الكآبة الموسمية.
  • تحفيز العصب التائه في الجسم من خلال زرع محفزات صغيرة تعمل بالبطارية تحت الجلد في منطقة الصدر وتم الأعتراف بجدوى هذا النوع من العلاج عام 1997.

شخصيات مشهورة عانت من الكآبة

هناك الكثير من المشاهير الذين اصيبوا على الأقل بنوبة واحدة من نوبة الأكتئاب الكبرى وتلقوا علاجا دوائيا لهذا الغرض ومنهم على سبيل المثال: ونستون تشرشل ، جورج و. بوش ، هاريسون فورد ، أبراهام لينكولن ، إسحق نيوتن ، لودفيج فان بيتهوفن ، نابليون بونابرت ، فان غوخ ، إرنست همنغواي ، ريتشارد نيكسون.


وصلات خارجية


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

[1] [2] [3] [4]