إدريس ألوما

إدريس ألوما، إدريس بن علي (ألوما) Idris Alooma أو إدريس ألاوما، (حكم 1570–1602/03 أو 1580-1617)[1][2][3][4] كان ماي Mai (ملك) سلطنة كانم-برنو، التي كانت تقع أساساً في ما هو اليوم تشاد والكامرون والنيجر ونيجيريا. اسمه يُكتب بشكل أكثر صحة إدريس ألاوما.[5] وقد كان رجل دولة فذ، وفي عهد بلغت كانم-برنو أوج عزها. ويُذكـَر إدريس لمهاراته العسكرية وإصلاحاته الادارية وورعه والتزامه بالإسلام. إنجازاته عـُرِفت أساساً من مؤرخه أحمد بن فرتوا.[6]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

خلـَف إدريس الملكة عائشة كولي.

غرماؤه الرئيسيون كان الهاوسا إلى الغرب، والطوارق والتبو إلى الشمال، والبولالا إلى الشرق. احدى القصائد الملحمية تتغنى بانتصارات في 330 حرباً وأكثر من 1,000 معركة. تضمنت ابداعاته استخدام معسكرات ثابتة ذات أسوار، وتكتيكات الحصار الدائم والأرض المحروقة حيث يحرق الجنود كل شيء في طريقهم، والخيل المدرعة والفرسان المدرعين، وكذلك استخدام الهجانة البربر والمراكبية الكوتوكو، ورماة البنادق معتمري الخوذ الحديدية، الذين تدربوا على يد مستشارين عثمانيين. دبلوماسيته النشطة تضمنت علاقات مع طرابلس ومصر والدولة العثمانية، التي أرسلت سفارة من 200 رجل عبر الصحراء إلى بلاط ألوما في نگازارگامو. كما وقـَّع ألوما ما يُعتبر أول معاهدة أو هدنة مكتوبة في التاريخ التشادي.

استحدث ألوما عدداً من الإصلاحات القانونية والادارية بناءً على معتقداته الدينية والشريعة الإسلامية. وقد قام بإنشاء العديد من المساجد وقام بالحج إلى مكة، حيث أسس نزلاً للحجيج من سلطنته. وكسياسي نشط، هدفت إصلاحات ألوما إلى اختيار مستشارين وحلفاء أكفاء، وكثيراً ما اعتمد على عبيد تعلموا في بيوت النبلاء. وكان ألوما دائم الطلب للنصح من مجلس مكون من رؤوس العشائر الهامة. وقد فرض على المسئولين الكبار أن يعيشوا في بلاطه، وفرض تحالفات سياسية عبر زيجات مناسبة (ألوما نفسه كان ابن رجل من الكانوري وامرأة من البولالا).

كانم-برنو، في عهد ألوما، كانت قوية وثرية. دخل الدولة كان يأتي من الجزية (أو غنائم الحرب إذا توجـّب فتح شعبٍ) ومن الجمارك والمشاركة في التجارة عبر الصحراء الكبرى. وعلى العكس من غرب أفريقيا، فإن منطقة تشاد لم يكن فيها ذهب. إلا أنها ضمت أحد أسهل الطرق عبر الصحراء الكبرى. فبين بحيرة تشاد وفزان توجد سلسلة من الآبار والواحات غير المتباعدة، ومن فزان كانت يوجد العديد من الطرق إلى شمال أفريقيا والبحر المتوسط. العديد من المنتجات كان تـُدَّر إلى الشمال، ومنها النطرون (كربونات الصوديوم), القطن وkola nuts, العاج وريش النعام والعطور والشمع والجلود، ولكن أكثر التجارات ربحاً كانت تجارة العبيد. الواردات تضمنت الملح والخيل والحرير والزجاج والبنادق والنحاس.[7]

Alooma took a keen interest in trade and other economic matters. He is credited with having cleared the roads, designed better boats for Lake Chad, introduced standard units of measure for grain, and moving farmers into new lands. In addition, he improved the ease and security of transit through the empire with the goal of making it so safe that "a lone woman clad in gold might walk with none to fear but God."[بحاجة لمصدر]

استطاع السلطان إدريس أن يمد سلطانه شرقا حتى دارفور وغرباً حتى بلاد الهوسا، وشمالاً حتى فزان (بليبيا حالياً). وجنوبا حتى تالا ألامدا. وبسط سلطانه بالعدل عليها كلها وتمتعت قارة إفريقيا في عهده بالأمن والإستقرار وانطلق الدّعاة والتجار لنشر دين الله الحق ولتعمير تلك الأوطان. كما قام ببناء المساجد والجوامع في أرجاء البلاد واعتنى بالأيتام والأرامل والعجّز ووجّه إهتماما بالغا بالإصلاح الداخلي والخارجي والتجديد المستمر في قوام الإمبراطورية وازدهرت في عهده البلاد وإستقرت. وكان الإمبراطور إدريس ألوما مولعاً بالكتاب والسنّة، لا يحكم بدونهما. يمقت المخالفات الشرعية ويعاقب مرتكبيها العقاب العسير. وقد حكم دولته بالكتاب والسنّة.

مات بسهم غادر في إحدى حملاته الى المنطقة الغابية المعروفة بالكاميرون سنة 1603م. ترك وراءه سلطنة عظيمة غاية في التقدم و الإزدهار لا يقل شأنها ان لم يزد عن نظيرتها التي بالشمال (دولة الجزائر البحرية العريقة).[8]


معلومات عامة

في 2013، ماگنس إدت أصبح أصغر مخرج أفلام يفوز بجائزة في نولي‌وود وقد أهداها إلى إدريس ألوما، إيماناً منه بأن إدريس كان زعيماً قوياً ومقاتلاً من أجل الحرية.

انظر أيضاً

ببليوگرافيا

  • Barkindo, Bawuro: "The early states of the Central Sudan", in: J. Ajayi and M. Crowder (eds.), The History of West Africa, vol. I, 3rd ed. Harlow 1985, 225-254.
  • Dewière, Rémi, L'esclave, le savant et le sultan. Représentations du monde et diplomatie au sultanat du Borno (XVIe-XVIIe siècles), thèse de doctorat dirigée par le professeur Bertrand Hirsch, Université Paris 1 Panthéon Sorbonne, 2015, 713 f.
  • Hunwick, John: "Songhay, Bornu and Hausaland in the sixteenth century", in: J. Ajayi and M. Crowder (eds.), The History of West Africa, vol. I, 1st ed. London 1971, 202-239.
  • Ibn Furṭū: "The Kanem wars", in: Herbert R. Palmer: Sudanese Memoirs, vol. I, Lagos 1928, p. 15-81.
  • Lange, Dierk: Le Dīwān des sultans du Kanem-Bornu, Wiesbaden 1977.
  • --: A Sudanic Chronicle: the Borno Expeditions of Idrīs Alauma'to', Wiesbaden 1987.

المراجع

  1. ^ Hansen, Mogens Herman (2000). "The Kotoko City-States". A Comparative Study of Thirty City-state Cultures: An Investigation. Historisk-Filosofiske Skrifter, volume 21. Kgl. Danske Videnskabernes Selskab. pp. 531–546. ISBN 978-87-7876-177-4.
  2. ^ Urvoy, Y. (1949). Historie De L'Empire Du Bronu (Memoires De L'Institut Francais D'Afrique Noire, No. 7 ed.). Paris: Librairie Larose. p. 75.
  3. ^ Palmer, Richmond (1936). The Bornu Sahara and Sudan. London: John Murray. pp. 94, 234–243.
  4. ^ Barth, Henry (1890). Travels and Discoveries in North and Central Africa. London: Ward, Lock, and Co. p. 361. Retrieved 10 March 2019.
  5. ^ Lange, Diwan, 80-81; id., Sudanic Chronicle, 25.
  6. ^ Lange, Sudanic Chronicle, 34-106.
  7. ^ Hunwick, "Songhay, Bornu", 207-211.
  8. ^ أحمد بن فرتوا. السلطان إدريس ألوما و غزواته.

وصلات خارجية