أخبار:إني تعلن عن بدء انتاج الغاز من في شرق المتوسط بمصر باحتياطي 10 تريليون ق³

منصة-حفر-غاز-بحرية.jpg
خريطة منطقة امتياز شمال شرق حاپي البحري (بلوك 12).
  • إني تعلن عن بدء إنتاج الغاز من بئر جديد في شرق المتوسط بمصر خلال ثلاث سنوات، باحتياطيات 10 تريليون ق³ وتكلفة استثمارية 130 مليون دولار. ومصر تستأنف تصدير الغاز المسال.

في 1 نوفمبر 2023، صرح مسؤول مطلع إن شركة إني الإيطالية تتوقع بدء الإنتاج من بئر غاز أوريون-1 إكس في شرق المتوسط بمصر تضم احتياطي قدره 10 تريليونات قدم مكعبة خلال ثلاث سنوات وبتكلفة استثمارية 130 مليون دولار. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن التقديرات الصادرة عن الشركة بشأن البئر الاستكشافية الواقعة بمنطقة امتياز شمال شرق حابي البحرية ما زالت أولية. وأضاف المسؤول أن إيني حركت معدات إلى موقع البئر للوصول إلى أعماق أكبر في عملية الاستكشاف مقارنة مع ما قامت به شركات سابقة تولت التنقيب في الموقع.[1]

بئر أورين-1 إكس

في 10 أكتوبر 2023، بدأت إني عمليات الحفر الاستكشافية لبئر أوريون-1 إكس. وتشارك سفينة الحفر سايپم سانتوريني، المجهزة بأحدث التقنيات والخبرات، حاليًا في عمليات على عمق مياه يصل إلى 730 مترًا. ويعد هذا المسعى جزءًا من خطة مصر الطموحة لدفع قطاع الطاقة إلى الأمام من خلال حفر ما يصل إلى 35 بئرًا جديدًا للتنقيب عن الغاز وتطويره في شرق المتوسط، قبالة سواحل مصر، خلال العامين المقبلين.[2]

يعد بئر أورين-1 إكس عنصرًا حاسمًا في هذه المبادرة الإستراتيجية، حيث يستهدف هيكلًا طباشيريًا رباعي الاتجاه يتمتع بإمكانيات هائلة. تشير التقييمات الأولية إلى أن الاحتمال يحتوي على ما يقدر بـ 10 تريليون قدم مكعب (Tcf) من الغاز الطبيعي و400 مليون برميل (MMbl) من السوائل القيمة، مما يعزز مكانته كأصل واعد للغاية.

إننرجيان هي شريك في رخصة استكشاف شمال شرق حابي، وتمتلك حصة قدرها 30%. وفي محاولة لتحسين محفظتها وتعزيز مكانتها، تمر شركة إنرجيان حاليًا بالمراحل النهائية من التفاوض على صفقة للحصول على 11% من حصتها العاملة في الترخيص. وتؤكد هذه الخطوة الإستراتيجية الطبيعة التعاونية للصناعة والالتزام المشترك لتحقيق الإمكانات الكاملة للموارد البحرية في مصر.

وأشار المسؤول إلى أن حقوق الاستكشاف في منطقة امتياز شمال شرق حابي البحرية تتوزع بواقع 70% لصالح إيني و30% لشركة إنرجين للنفط والغاز ومقرها لندن، وتسعى لتقليص حصتها بنسبة 12% قبل بدء أعمال الحفر.

وقال المسؤول إن الحكومة المصرية توجه استفسارات للشركات النفطية العاملة في البلاد بشأن مستجدات عمليات الإنتاج من الحقول الجديدة في عدة مواقع سعيا منها لوضع خطة تنفيذية سريعة لتعويض ما فقدته البلاد من واردات الغاز، خاصة القادمة من إسرائيل بسبب الحرب على غزة.

كان مجلس الوزراء المصري قال إن واردات البلاد من الغاز انخفضت إلى الصفر من 800 مليون قدم مكعبة يومياً. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء سامح الخشن في بيان للمجلس إن انخفاض الواردات، الذي لم يحدد إطاره الزمني، جاء تزامنا مع الزيادة في استهلاك قطاع الكهرباء من الغاز. وتستقبل مصر الغاز من إسرائيل وتقوم بتسييله لإعادة تصديره لأوروبا وفقا لتصريحات مسؤولين مصريين.

قد يستغرق تشغيل بئر أوريون إكس 1 وقتًا أطول قليلًا مما كان يُعتقد، إذ سيبدأ تشغيله خلال ثلاث سنوات، حسبما ذكرت صحيفة الشرق بيزنس نقلاً عن أحد المصادر. وكانت إني قد خططت لبدء عمليات الحفر في سبتمبر 2023، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية في أبريل.

استئناف صادرات الغاز المسال

ومن جانبه قال مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، الدكتور عادل عامر، إن شركة إيني من الشركات الهامة جداً التي تعاقدت معها مصر من أجل الاكتشافات البترولية والغاز في سيناء وخاصة في العريش. وذكر أن صادرات الغاز المسال المصرية استؤنفت خلال أكتوبر 2023، وخرجت 3 شحنات غاز مسال من محطات الإسالة المصرية منذ بداية نوفمبر، وهناك أولوية لصادرات الغاز المسال المصرية، خلال هذه الأيام، في ظل حاجة البلاد إلى تأمين العملة الصعبة. وبلغ متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي 5.06 بليون متر مكعب خلال المدة من يناير حتى نهاية أغسطس، مقابل 5.62 بليون متر مكعب في المدة المقابلة من 2022.

في أوائل نوفمبر 2023، بدأت شركة ڤنترس‌هال ديا الإنتاج في امتيازها البري بشرق دمنهور. ومن المقرر أن ينتج بئر ED2-X حوالي 10 مليون قدم مكعب الغاز يوميًا. يتم تشغيل البئر من قبل شركة ڤنترس‌هال، التي تمتلك حصة 40٪ في المشروع إلى جانب شركة الطاقة المحلية العملاقة تشيرون إنيرجي (40٪)، وإينا الكرواتية للنفط (20٪). بحسب تصريحات دون سمرز، المدير التنفيذي للعمليات في ڤنترس‌هال ديا، إن تشغيل هذا البئر في الإنتاج يمكننا من توفير طاقة إضافية في وقت تشتد الحاجة إليها في مصر.[3]

تركّز الحكومة المصرية على ترشيد الاستهلاك مع استئناف صادرات الغاز المسال المصرية لأجل تأمين موارد مالية لموازنة البلاد التي تعاني آثار التضخم. ودفعت أزمة انقطاع الكهرباء في مصر الحكومة إلى اتخاذ قرار بوقف تصدير الغاز طوال أشهر الصيف، بسبب زيادة حجم الاستهلاك، على أن يُستكمل في باقي فصول السنة تصدير الفائض.[4]

وعادت صادرات الغاز المسال المصرية إلى الأسواق العالمية، خلال أكتوبر؛ وبلغت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال هذا العام 3.38 مليون طن فقط، مقارنة بـ7.1 مليون طن لعام 2022 بأكمله، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وخلال النصف الأول من عام 2023، انخفضت صادرات مصر من الغاز المسال إلى 2.9 مليون طن من 3.9 مليون طن في عام 2022، بانخفاض 25% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها شركة "إنرجي أوتلوك أدفايزرز".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ ""إيني" تتوقع بدء إنتاج الغاز من بئر باحتياطي قدره 10 تريليونات قدم مكعبة في مصر". العربية نت. 2023-11-01. Retrieved 2023-11-02.
  2. ^ "oilandgasmiddleeast.com". oilandgasmiddleeast.com. 2023-11-02. Retrieved 2023-11-02.
  3. ^ "Gas starts flowing from Wintershall's East Damanhur well. Plus: Eni forecasts November LNG exports". enterprise.news. 2023-11-02. Retrieved 2023-11-02.
  4. ^ "إنتاج الغاز من بئر باحتياطي 10 تريليونات قدم مكعبة.. إيني تفجر مفاجآت جديدة". صدى البلد. 2023-11-02. Retrieved 2023-11-02.