بحر الغزال

(تم التحويل من بحر الغزال (نهر))
بحر الغزال
Sudan-karte-politisch-gharb-bahr-al-ghazal.png
الموقع
البلدجنوب السودان
السمات الطبيعية
المنبع 
 ⁃ الموقعSudd swamps
 ⁃ المنسوبc. 428 m (1,404 ft) above sea level
المصبعبر بحيرة نو وبحر الجبل إلى النيل الأبيض، عند واو
 - الموقع
النيل الأبيض
الطول445 mi (716 km)
مساحة الحوض200,800 sq mi (520,000 km2)
التدفق 
 ⁃ المتوسط1,700 cu ft/s (48 m3/s)
حوض بحر الغزال

بحر الغزال هو نهر في جنوب السودان. منطقة بحر الغزال تأخذ اسمها من النهر.

بحر الغزال هو الرافد الغربي الرئيسي لنهر النيل. وينشأ من التقاء بحر العرب ونهر الجور بالقرب من قرية وانگ كاي جنوب غرب بنتيو. ويبلغ طوله 716 kilometres (445 mi)، وينساب عبر مستنقعات منطقة السد إلى بحيرة نو وبحر الجبل، حيث يلتقي بالنيل الأبيض.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجريان المائي في حوض بحر الغزال

يتضمن القطاع الغربي من منخفض حوض الغزال ، الذي يقع إلى الغرب من خط الطول 30º شرقا ، المساحات التي يتجمع فيها بحر الغزال وروافده المتعددة ، وهو من غير شك رافد من الروافد التي تتصل بالنيل . بل لعله الرافد الوحيد الذي يتصل بالمجرى الرئيسي للنيل من ناحية الغرب . ومع ذلك فإن هذه الصورة الفريدة لا تكاد تعبر عن الحقيقة الكاملة بشأن أهميته من حيث الإيراد المائي والجريان . ويمكن القول أنه إذا كان النيل قد تعرض ومازال يتعرض لمحنة تتمخض عن الفاقد الكبير من الإيراد السنوي في مستنقعات بحر الجبل ، فإن مساحة حوض بحر الغزال في القطاع الغربي من حوض الغزال التي تبلغ حوالي 180 ألف من الكيلومترات المربعة ، لايكاد يحقق الجريان المائي فيها أي مظهر من مظاهر الكسب.

ويعني ذلك أن بحر الغزال وروافده الكثيرة لا يمكن أن يمثل رافدا حقيقيا، لأنه لايزود النيل والإيراد الطبيعي السنوي بقدر بقدر كبير من إيراده . ولعل من الغريب حقا أن يكون هذا الحوض الكبير الذي يمثل شطرا كبيرا عن حوض النيل يعادل حوالي 6% من مساحته الكلية ، في ذلك الوضع الذي لايحقق إضافة ملحوظة إلى إيراد النيل الكلي .

ويمكن للباحث أن يتبين في الخريطة الجغرافية أن هذا الحوض مزدحم بالمجاري النهرية والروافد . وهي تنتشر على أوسع مدى في أطراف الحوض المتباعدة . وتجمع هذه الروافد المايه من خط تقسيم المياه الفاصل ، بين حوض النيل وحوض الكنغو ، كما تجمع المياه أيضا من على المنحدرات الجنوبية والجنوبية الشرقية لجبال مرة ، والمرتفعات في جنوب غرب دارفور . ومع ذلك فإن كل أو معظم هذه الروافد والمجاري النهرية التي تنتشر على المدى الواسع تفقد كثيرا من مياهها التي تجمعها ، في مساحات كبيرة من المستنقعات ، ويذكر دكتور عوض أن مجموعة الروافد الكبيرة التي يبلغ عددها ثمانية مجار نهرية ، تنساب إلى المستنقعات المنتشرة فيما حول مشروع الرق ، ويبدا من عندها مجرى بحر الغزال الرئيسي .

ونذكر من هذه المجاري النهرية التي تتخذ من المستنقعات موقعا لنهاية الجريان المائي فيها نهر باي ونهر رهل ونهر تونج . ولعلنا نلاحظ أن نهر جور يمثل الرافد النهري الوحيد الذي يتصل الجريان المائي فيه اتصالا مباشرا ببحر الغزال الذي يتضح مجراه في الأرض الواقعة شمال المستنقعات في مشروع الرق . هذا بالإضافة إلى أن نهر لول ونهر عرب يلتقيان معا ، ومران في مجرى محدد واحد ، يبلغ طوله حوالي 81 كيلومترا ، لكي يقترن ببحر الغزال شمال مشروع الرق أيضا .

ومهما يكن من أمر فإن مجرى بحر الغزال لانكاد نتبينه إلا بعد حوالي 22 كيلومترا من مشرق الرق ، حيث يتسع الحيز ويبدو عريضا ، وكأنه بحيرة او غدير عرضها حوالي 2000 متر وطولها 16 كيلومترا . ويكاد لايتمخض هذا المجرى سوى عن جريان هزيل ضئيل بشكل ملحوظ يسترعي الانتباه . وينساب هذا الجريان الهزيل الذي يتجمع من اقتران بحر الغزال بكل من بحر العرب ونهر جور في اتجاه الشمال الشرقي إلى بحيرة نو .

وهذا الاقتران الذي يتحقق عند موقع بحيرة نو ، هو الذي يظهر مجرى بحر الغزال كرافد للنيل الرئيسي . ومع ذلك فإن الجريان الهزيل لايؤدي إلا إلى إضافة هزيلة لاتزيد كثيرا عن حوالي نصف مليار متر مكعب في السنة كلها ، أو ما يعادل حوالي 0.6% من الإيراد الطبيعي السنوي للنيل . وتعتمد معلوماتنا عن نظام الجراين المائي ، في أنحاء ذلك الحوض الكبير على حصيلة تسجلها بعض المحطات القليلة المتأثرة .

وتتمثل هذه المحطات في بلدة واو بحيث أنشئت منذ سنة 1904 ، وفي بلدة مشرع الرق حيث أنشئت منذ سنة 1914 . ويمكن أن نجد في الأرقام التي يتضمنها الجدول التالي وتبين المتوسط الشهري للتصرفات في الفترة من سنة 1928 إلى سنة 1926 بملايين الأمتار المكعبة في اليوم الواحد ، مايعبر عن أو يصور النظام المائي من حيث حجم الفائض الذي يسهم به بحر الغزال وروافده في الإيراد الطبيعي السنوي .

ويظهر عن دراسة هذه الأرقام أن نهر جور الذي يمثل الرافد الأعظم بالنسبة للجريان المائي في بحر الغزال يحقق إيرادا سنويا كبيرا يبلغ حوالي 5.9 مليارات من الأمتار المكعبة سنويا . ومع ذلك فيبدو أنه يفقد أكثر من 80% من هذا الإيراد السنوي ، فيما بين موقع بلدة واو ونقطة الاقتران ببحر الغزال . هذا ويفقد بحر العرب هو الآخر أكثر من نصف إيراده السنوي أيضا قبيل اقترانه ببحر الغزال .

والمفهوم أن بحر الغزال فيما بين موقع الاقتران ببحر العرب يفقد مزيدا من حجم الماء الجاري ، فيه حيث يسجل إيرادا سنويا لايزيد عن 0.6 مليارا من الأمتار المكعبة ، وكأن طبيعة الجريان وصفة الأرض ودرجة الانحدارات التي تنساب عليها الروافد وتجمع الماء لكي ينساب إلى بحر الغزال تفرض عليها أن تفقد الماء كلما تقدمت في اتجاه الشمال والشمال الشرقي بالتبخر والنتج والتسرب . ولابد أن نتصور على ضوء ذلك أن الخسارة التي يتعرض لها الجريان المائي في روافد بحر الغزال فادحة وكبيرة إلى حد بعيد . ويمكن القول أن حجم الفائض من هذا الحوض الكبير لايكاد يزيد عن 0.3 % من كمية المطر السنوي التي يستقبلها .

والمفهوم أن هذا الحوض الذي يبلغ متوسط المطر السنوي عليه حوالي 1280 ملليمترا يستقبل كمية سنوية تبلغ 21.4 مليارا من الأمتار المكعبة ، وأن أكثر من 99.7 % من هذه الكمية تضيع وتمثل فاقدا بالنسبة للإيراد النيلي على الأقل . ويسقط الفنيون من رجال ضبط النيل العاملين في حساب الإيراد وتسويته إيراد هذا الحوض كله من الحساب . والمقصود بذلك أن إيراد النيل من الأحباس الاستوائية لايناله أي تأثير من حيث حساب الخسارة في حوض الغزال ، كما لايناله أي تأثير من حيث حساب الكسب . ومع ذلك فيمكن أن نصور الفاقد بالتسرب في حوض بحر الغزال مصدرا مباشرا للماء الباطني ، الذي ينساب في الطبقة الحاملة للماء الباطني في اتجاه الشمال ، على نفس المحور الذي يمر فيه النيل العظيم .


تاريخ

تم رسم خريطة النهر لأول مرة عام 1772 بواسطة الجغرافي الفرنسي جان-باتيست بورگنيون دانڤي، بالرغم من أنه كان معروفاً بغموض للجغرافيين الإغريق.

طالع أيضاً

المصادر

  1. ^ "Bahr al-Ghazal". Encyclopædia Britannica Online Library Edition. Encyclopædia Britannica. Retrieved 2008-01-21.

وصلات خارجية