ابراهيم الأحدب

إبراهيم الأحدب

إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي (1240 - 1308 هـ / 1824 - 1891 م)، شاعر أديب لبناني.

ولد في طرابلس الشام. انحدر من أسرة تحترم العلم؛ الأمر الذي شجعه على تحصيل العلوم وحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز التاسعة من العمر، ودرس في «المدرسة السقرقية» و«المدرسة الطواشية». وعندما بلغ «إبراهيم الأحدب» الثانية والعشرين من عمره عمل بالتدريس فذاع صيتُه وحاز شهرة كبيرة. كما سافر إلى عاصمة الخلافة حينذاك «الأستانة» حيث التقى بعددٍ من علمائها، وأنشد قصيدة مدح فيها السلطان «عبد الحميد خان». ثم تنامت شهرته ووصل صداها إلى «سعيد جنبلاط» حاكم مقاطعة «الشوف»؛ فعهد إليه عام ١٨٥٢م بأن يكون مستشاره في القضايا والأحكام الشرعية، وربما تولى التدريس لأولاده أيضًا، غير أن الأحوال السياسية لم تمكِّنه من الاستقرار هناك بصفة دائمة؛ لاشتعال نيران الفتنة الداخلية إثر الخلافات التي نشبت بين «الدروز» و«الموارنة» عام 1860م؛ فعاد إلى «طرابلس»، ثم عُيِّنَ نائبًا في «المحكمة الشرعية» ورُقِّيَ إلى «رئيس كتاب» المحكمة. وفي عام 1872 سافر إلى مصر والتقى بالعديد من علمائها. وأخيرًا عُيِّنَ عضوًا في «شعبة المعارف» عام 1888م.

نصب مستشاراً في الأمور الشرعية لحاكم مقاطعة الشوفين (في لبنان) سنة 1267هـ، ولما نشبت فتنة النصارى والدروز في لبنان سنة 1860 عاد إلى طرابلس، وطلب إلى بيروت سنة 1277 فجعل نائباً في المحكمة الشرعية ثم كاتباً أول فيها، وتولى تحرير جريدة (ثمرات الفنون) ثم انتخب عضواً في مجلس المعارف ببيروت، وتقلد كثيراً من الرتب السلطانية. كان سريع الخاطر ينظم القصيدة في جلسة واحدة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مؤلفاته

له العديد من المؤلَّفات والمترجمات، منها: «فدراء»، و«مجنون بني عامر مع محبوبته ليلى»، و«قيس بن ذريح مع لبنى»، و«عروة بن حزام وابنة عمه عفراء»، و«جميل بثينة وكثير عزة»، و«شيرين مع كسرى أبرويز»، و«المعتمد بن عباد»، و«الوزير ابن زيدون مع ولادةَ المستكفي»، و«يزيد بن عبد الملك مع جاريتيه حبابة وسلامة». كما له ثلاثة دواوين شعرية أحدها «النفح المسكي»، وامتاز بقدرته الفذة على نظم الشعر حتى قيل إنه يستطيع أن ينظم قصيدة في جلسة واحدة، كما أن بعض قصائده تجاوزت المائة بيت طولًا.

من تآليفه (فرائد اللآل في مجمع الأمثال - ط)، و(كشف الأرب عن سر الأدب - مطبوع)، و(تأهيل الغريب - مطبوع)، و(فرائد الأطواق - ط) مقامات في الأخلاق، و(تسعون مقامة - مخطوط) على نسق مقامات الحريري، و(كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - مطبوع) وله نحو عشرين رواية وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - مطبوع) ويقدر ما نظمه بثمانين ألف بيت.


وفاته

مات في بيروت عام 1891.

الهامش