الغاز الطبيعي في قطر

الغاز الطبيعي في قطر يشكل جزءاً كبيراً من الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي. تبعأً لجريدة النفط والغاز، اعتباراً من 1 يناير 2011، وصلت احتياطيات قطر من الغاز الطبيعي 25.4 تريليون متر مكعب تقريباً؛ يعني هذا أن الدولة تحتوي على 14% من احتياطيات الغاز الطبيعي المعروفة، كثالث أكبر احتياطي في العالم، بعد روسيا وإيران.[بحاجة لمصدر] يقع معظم الغاز الطبيعي في قطر في حقل الشمال البحري الضخم، والذي يمتد على مساحة تعادل قطر نفسها تقريباً. كأكبر حقل غاز طبيعي غير مرتبط في العالم، يعتبر حقل الشمال امتداداً جيولوجياً لحقل جنوب فارس الإيراني، والذي يحتوي على 13 تريليون متر مكعب إضافية من احتياطيات الغاز الطبيعي القابلة للاسترداد.[1]

ان احتياطي الغاز في قطر يبلغ 900 ترليون قدم مكعب مشكلاً بذلك ثالث أكبر احتياطي في العالم بنسبة 14.4% من إجمالي الاحتياطي العالمي، وتحتوي منطقة الشرق الأوسط على 41% من احتياطي الغاز العالمي، ويبلغ 2585 ترليون قدم مكعب بنهاية عام 2007 وأغلبية هذا الاحتياطي في كل من قطر وإيران. وقد شهدت قطر أيضاً أكبر نمو في استهلاك النفط في الشرق الأوسط الذي أرتفع بنسبة 21.7% أي 95 ألف برميل في اليوم وذلك يرجع لارتفاع الاستهلاك في قطر والتوجه العالمي في نمو وزيادة الطلب في الأسواق وهو نتيجة النمو الاقتصادي القوي الذي شهده البلد في السنوات الماضية.[2]

إن الطلب على الغاز القطري قوي وهو ما يجعل الدول المستوردة للحصول على المزيد من الغاز القطري، مشيرا إلى أن قطر وشركاتها المصدرة للغاز حصلت على نحو 90 مليون متر مكعب من الغاز الإضافي وهي كمية موسمية من شركة قطر للبترول. وتسعى قطر لإكمال مشروع توسعة تخزين المكثفات وهو مشروع يخدم الدولة وشركاتها التابعة والتوسع يشمل إضافة 3 خزانات للطاقة الاستعابية للتخزين حيث يوجد حاليا 3 خزانات فقط. الازمة المالية لم تؤثر على الدولة بشكل كبير نظرا لان العقود المبرمة مع عملائها الرئيسيين طويلة الأمد وبأسعار ثابتة، ومن ابرز الإنجازات التي حققتها الدولة تأمين 4.1 مليار دولار أميركي لإعادة التمويل.[3]

وفي 27 سبتمبر 2018، أعلن المهندس سعد شريدة الكعبي، رئيس قطر للبترول افتتاح قطار إسالة الغاز الرابع، الذي رفع انتاج قطر من 77 إلى 110 مليون طن في السنة MTPA من الغاز الطبيعي المسال، لتواصل قطر تصدر الدول المنتجة للغاز المسال. وبإضافة القطار الرابع فإن مشروع توسع إنتاج الغاز المسال في قطر أصبح ينتج يومياً 32 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، و 4,000 طن في اليوم من الإيثان و 260,000 برميل في اليوم من المكثفات، و 11,000 طن في اليوم من غاز الپترول المسال LPG ، و 20 طن في اليوم من الهليوم النقي.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإنتاج والصادرات

إنتاج الغاز الطبيعي في قطر.

عام 2009، أنتجت قطر 89 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ثلاثة أضعاف إنتاجها عام 2000. على الرغم من أن الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي تغذي متطلباتها الغاز الطبيعي المتنامية للصناعات المحلية ومشروعات تسييل الغاز، فإن الجزء الأكبر من هذه الزيادة يوجه لصادرات الغاز الطبيعي المسال. بلغ استهلاك قطر من الغاز الطبيعي عام 2009 حوالي 21.1 مليار متر مكعب. خلال عام 2009، صدرت قطر أكثر من 68 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، 70% منها غاز طبيعي مسال. تصدر قطر حالياً نحو 57 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً إلى الإمارات وسلطنة عمان عبر خط أنابيب دولفين.

عام 2016، أبرمت قطر للبترول اتفاقية مع دولفين للطاقة لزيادة الصادرات بمقدار 1 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً. تتحقق هذه الزيادة إذا كانت صادرات الغاز الطبيعي للإمارات تستجيب مع زيادة الطلب في الإمارات، كما تتطابق مع قدرة إمدادات أنابيب الغاز المصدرة على تصدير 3.2 مليار قدم مكعبة يومياً.[5]

تخطط قطر لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة. وقد صرح المسؤولون القطريون أن الإنتاج المستهدف لعام 2012 يبلغ نحو 250 مليار متر مكعب، أو ما يقرب من ستة أضعاف مستويات الإنتاج في عام 2005. ستعزز الزيادة المتوقعة في إنتاج الغاز الطبيعي متطلبات الغاز الطبيعي المتنامية للصناعات المحلية، والتزامات التصدير للغاز الطبيعي المسال، وصادرات الغاز الطبيعي من الأنابيب عبر خط أنابيب دولفين، والعديد من مشاريع تسييل الغاز واسعة النطاق.

عام 1997، بدأت قدر تصدير الغاز الطبيعي المسال عندما أرسلت 160 مليون متر مكعب[6] من الغاز الطبيعي المسال إلى إسپانيا. أصبحت قطر مصدراً رائداً عالمياً للغاز الطبيعي المسال[7]. عام 2009، صدرت قطر نحو 51 بليون متر مكعب من الغاز المسال. وكانت الوجهات الرئيسية للصادرات القطرية من الغاز المسال هي اليابان، كوريا الجنوبية، والهند، التي شكلت ما يقارب 57% عام 2009. وتشمل الأسواق الأوروپية المستوردة للغاز القطري المسال؛ بلجيكا، [[المملكة المتحدةي]، إسپانيا، حيث أسهمت بنسبة 33% إضافية.

في مارس 2011، أنهت قطر دورتها الضخمة لتوسيع البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال مع افتتاح قطر-غاز الرابع، القطار 7 بقدرة 2.3 مليار متر مكعب سنوياً، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 106 مليار متر مكعب سنوياً. أشار المسؤولون الحكوميون القطريون إلى عدم توقعهم بناء أي مرافق أخرى للغاز الطبيعي المسال في المستقبل القريب، وأن أي زيادة في السعة الإضافية ستكون نتيجة التحسينات في المرافق القائمة.

تقدر حجم الصادرات القطرية لليابان من الغاز الطبيعي المسال بنحو 7.25 مليون طن سنويا تندرج ضمن عقود طويلة الأجل. وهناك كميات إضافية تجاوزت 10 ملايين طن لمدة سنتين». وتعد اليابان ثاني أكبر اقتصاد آسيوي وثالث أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة الأميركية والصين. رفضت منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك أية تهديدات غربية للجمهورية الإيرانية، نظراً لاحتمالية تسبب ذلك في نقص إمدادات الخام، على ما ذكره عبد الله البدري الأمين العام للمنظمة. وكانت طهران قد صرحت على لسان مسؤوليها غير مرة أن أي إجراء عسكري حيالها، نتيجة برنامجها النووي.[8]


في 31 يناير 2022، صرح مصدر مطلع على المحادثات إن قطر، أكبر منتج للغاز، تطلب من الاتحاد الأوروپي تقييد إعادة بيع الغاز خارج الاتحاد إذا كانت تريد من قطر وموردي الغاز الرئيسيين الآخرين توفير إمدادات طارئة في حالة نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا. وقال المصدر لرويترز إن قطر طلبت أيضاً قراراً من الاتحاد الأوروپي بشأن التحقيق الذي أُجري عام 2018 في عقودها طويلة الأجل، والتي قالت المفوضية الأوروپية إنها قد تمنع التدفق الحر للغاز في أوروپا وسوقها الموحدة للغاز. [9]

تصب الطلبات التي قدمتها قطر في صميم تحرير سوق الغاز في الاتحاد الأوروپي. يرى الاتحاد الأوروپي أن التجارة الحرة كليًا للغاز ضرورية لأمن الطاقة، لكن كبار المنتجين وبعض مستهلكي الغاز يقولون إن إصلاحات العقدين الماضيين تسببت في كثير من الأحيان في الفوضى وأدت إلى ارتفاع الأسعار.

تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا وقد طلبت في الأسابيع الأخيرة من قطر ومنتجي الغاز الرئيسيين الآخرين دراسة ما إذا كان بإمكانهم إمداد أوروبا بالغاز إذا تعطلت التدفقات الروسية. وتنفي موسكو، التي حشدت نحو 120 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، وجود خطط لغزو أوكرانيا وتتهم الغرب بتصعيد التوترات.

تورد روسيا نحو ثلث الغاز الأوروبي، وأي انقطاع من شأنه أن يفاقم أزمة الطاقة الحالية الناجمة عن النقص العالمي في النفط والغاز. وعلى الرغم من أن قطر تفتقر إلى ما يكفي من الغاز الاحتياطي، إلا أنها أشارت إلى أنها ستكون على استعداد لتحويل بعض الكميات من آسيا بوساطة أمريكية. ا ولم تتقدم الدوحة بعد بمثل هذا الطلب لتحويل مسار الشحنات، وفقًا للمصدر وشخص آخر مطلع على مثل هذه المناقشات.

ستناقش الإمدادات الطارئة المحتملة لأوروبا في محادثات بواشنطن هذا الأسبوع بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن. خلال الأسبوع الماضي، قدمت الدوحة طلباتها أيضًا إلى الاتحاد الأوروپي وتحدث الأمير تميم إلى رئيسة المفوضية الأوروپية أورسولا فون در لاين. وقالت المفوضية الأوروپية إنها لن تعلق على تفاصيل المناقشات مع الشركاء الدوليين بشأن إمدادات الغاز.

وقال المصدر "إمدادات قطر لن تكون مشروطة بالطلبات. لكن يجب التعامل مع القضايا لضمان حلول طويلة وقصيرة المدى لأزمة الغاز الطبيعي المسال في أوروپا". كما تريد الدوحة من الاتحاد الأوروپي حل تحقيقه الطويل الأمد بشأن العقود طويلة الأجل مع قطر.

وقال المصدر: "سيضمن ذلك أن يتمكن الاتحاد الأوروپي من إبرام عقود طويلة الأجل مع قطر ودول أخرى بدلاً من العقود الفورية الأكثر تكلفة أو البحث عن حلول قصيرة الأجل أثناء الأزمات". كما تريد الدوحة ضمانات من الاتحاد الأوروپي بأن الدول الأعضاء تحول أي فائض من الغاز الطبيعي المسال داخل الاتحاد الأوروپي فقط.

وقال المصدر "إذا لم يتم تنفيذ الشحنات الطارئة إلى الاتحاد الأوروپي يمكن إعادة بيعها كشحنات فورية لتحقيق ربح من الاتحاد الأوروپي، مما يطيل أمد نقص الطاقة في الاتحاد بشكل أساسي". وأضاف المصدر "هذه الحلول لن تكون فقط لقطر. إنها حقا لضمان أي إمكانية لإيجاد حلول لأوروپا سواء قطر أو غيرها".


حقل الشمال

يأتي الجزء الأكبر من الزيادة المتوقعة لإنتاج قطر المستقبلي من الغاز الطبيعي من مشروعات تتعلق بحقل الشمال الضخم. عام 2005،

إن الجزء الأكبر من الزيادة المتوقعة لإنتاج قطر المستقبلي من الغاز الطبيعي سيأتي من مشروعات متعلقة بحقل الشمال الضخم. في 2005، تصاعد قلق المسئولين القطريين من أن احتياطي الغاز الطبيعي في حقل الشمال يجري تطويره بسرعة كبيرة، مما قد يقلل من الضغط في خزانات الحقل وربما يضر بإمكانيات إنتاجه على المدى الطويل. في أوائل 2005، أوقفت الحكومة المشروعات الإضافية لتطوير الغاز الطبيعي في حقل الشمال، انتظاراً لنتائج دراسة خزانات الحقل. في أبريل 2017، رفعت قطر الوقف الاختياري للسماح ببدء التطورات الجديدة[10]

في نوفمبر 2005، بدأت إكسون موبيل الإنتاج في بلوك الخليج في حقل الشمال بمعدل 21×106 م³/يومياً. في يوليو 2006، أعلنت الشركة عن خطة قيمتها 6 بليون دولار لرفع الإنتاج إلى 45×106 م³/يومياً بحلول 2009، الذي سيستخدم لتموين محطات الطاقة والمستهلكين الصناعيين في مدينة رأس لافان الصناعية، مشروع راس غاز للغاز المسال، وكمادة وسيطة في أوريكس جي تي إل. إكسون موبيل هي أكبر مستثمر أجنبي في حقل شمال قطر. إلى جانب شركة الخليج، تشارك الشركة أيضاً في زيادة إمدادات الغاز الطبيعي لمشروعي الغاز الطبيعي المسال رس غاز وقطر غاز، وسيعتمد كل منهما على زيادات كبيرة في الإنتاج من حقل الشمال خلال السنوات القليلة القادمة (لمزيد من التفاصيل، انظر قسم الغاز الطبيعي المسال أدناه).

تحتاج قطر خبرة أجنبية لتطوير حقل الشمال وبدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال. وعلى الرغم من أن قطر قد صادرت حقل الشمال في أواخر السبعينيات، فقد اعتبره الخبراء "نزعاً للملكية"، منذ أن واصلت شركة رويال دتش شل العمل كمستشار وخبير استشاري. في الواقع، كانت قطر حريصة على منح حصص الأسهم لشركات النفط العالمية في إطار أي نوع من الشراكة لأن قطر للبترول كانت تفتقر إلى الخبرة المالية والفنية لتطوير الحقول بفعالية.

تخلت شركة شل، التي كانت في السابق إحدى شركاء قطر الرئيسيين، عن جميع المناقشات الجارية، والتي أغراها ظاهرياً الوعد بمشروعات غازية أكثر ربحية في أستراليا. ومع ذلك، فقد تقدمت الإمارات بخططها من خلال التعاون مع قطر للبترول وشركة بريتيش پتروليوم وشركة سي إف پ وشكلت قطر غاز. وبسبب الاهتمام الياباني الشديد بواردات الغاز الطبيعي المسال، قامت الإمارة بتكليف قطر للغاز بتطوير حقل الشمال. ومع ذلك، أعاقت القضايا الخارجية والداخلية المتقطعة هذا المشروع لعقد آخر.

تسييل الغاز

محطة أوريكس جي تي إل.

تستخدم تقنية تسييل الغاز لعملية تكرير لتحويل الغاز الطبيعي إلى وقود سائل، مثل ديزل منخفض الكربون ونفثا، ومنتجات أخرى. على مدار السنوات السابقة، حظيت مشروعات تسييل الغاز على اهتمام كبير في قطر، وكانت الحكومة القطرية قد وضعت هدفاً لتطوير 400.000 برميل/يومياً (64،000 متر مكعب/يومياً) من سعة قدرة تسييل الغازبحلول عام 2012.[11] ومع ذلك ، فإن إلغاء المشروع والتأخيرات منذ تقييم احتياطي حقل الشمال، قد خفض هذا الهدف بشكل كبير. كان هناك 3 مشروعات ضخمة متاحة لتسييل الغاز:

  • مشروع برزان غاز وپالم لتسييل الغاز: وكان من المقرر أن يُنتج مشروع پالم 154 ألف برميل يومياً من السوائل (24500 م²/يومياً) للتصدير، على الرغم من أن التكاليف المقدرة قد ارتفعت من 7 بليون إلى 15 مليار دولار وفقاً للتقديرات الصناعية. وهكذا في فبراير 2007، أعلنت إكسون موبيل عن إلغائها مشروع پالم لتسييل الغاز المزمع لارتفاع التكاليف. بدلاً من ذلك ستطور الشركة مشروع برزان للغاز في حقل الشمال، المقرر أن يوفر 42 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي للسوق المحلي القطري. كان من المتوقع أن يبدأ الإنتاج من حقل برزان في 2016.[12]
  • أوريكس جي تي إل: شركة محاصة بين قطر للبترول (51) وساسول-شڤرون جي تي إل (49%)، وتصل قدرته الإنتاجية إلى 34.000 برميل يومياً (5.400 م³/يومياً) من الوقود السائل. افتتحت المحطة في يونيو 2006، لكن المشكلات التقنية منعت الكونستريوم من تحميل أول شحنة تصدير حتى أبريل 2007. يستخدم مشروع أوريكس ما يقارب 9.3 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الخليج. اعتماداً على نتائج دراسة مكن حقل الشمال، قد تختار شركة أوريكس جي تي إل توسيع الطاقة الإنتاجية للوحدة في المستقبل.
  • پيرل جي تي إل: في فبراير 2007، نفس الأسبوع الذي قررت فيه إكسون موبيل إلغاء وحداتها للغاز المسيل، وضعت شل حجر الأساس لمشروع پيرل جي تي إل. وحدة پيرل مملوكة بنسبة 51% لقطر للبترول، وستكون شل مشغل للمشروع بنسبة ملكية 49%. من المتوقع أن يستخدم المرفق 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً لإنتاج 140.000 برميل يومياً (22.000 م³/يومياً) من منتجات الغاز المسيل بالإضافة إلى 120.000 برميل يومياً (19.000 م³/يومياً) من المكثفات المرافقة والغاز النفطي المسال. سيتم تطوير پيرل جي تي إل على مراحل، مع 70.000 برميل يومياً (11،000 متر مكعب/ومياً) من الطاقة الإنتاجية المتوقعة بحلول 2010، والمرحلة الثانية المتوقعة في 2011. مثلما شهد مشروع پيرل جي تي إل ارتفاعاً كبيراً في التكاليف. وتقدر المصادر الصناعية أن هذه التكلفة تقدر بحوالي 4 مليار دولار، وتقدر تكلفته الآن بين 12 و18 مليار دولار. سيكون پيرل جي تي إل أول عملية متكاملة لتسييل الغاز في العالم، وهذا يعني أن إنتاج الغاز الطبيعي المنبع سيكون متكامل مع محطة التحويل البري.

بحلول 2012، كان من المرجح أن قدرة قطر على تسييل الغاز من أوريكس جي تي إل وپيرل جي تي إل قد بلغت 177.000 برميل يومياً (28.100 م³/يومياً).

الغاز كغذاء

كذلك، يستخدم الغاز الطبيعي كمادة خام رئيسية في إنتاج الغذاء عالي الپروتين للأبقار/الأسماك/الطيور بكميات مياه وبصمة أرض صغيرة من خلال زراعة بكتريا Methylococcus capsulatus.[13][14][15][16] قد تبرز قطر كمصدر رئيسي للمنتجات الغذائية باستخدام غازها الطبيعي الأرخص ثمناً. يمكن استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون المنتج من هذه النباتات في إنتاج أرخص لزيت الطحالب أو السپيرولينا من الزراعة للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة.[17][18]

مشروع الغاز الطبيعي

في سبتمبر 1991، احتفلت الحكومة القطرية بمرور عشرين عام على الاستقلال، مع بداية المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الشمال. مشروع الغاز، في الحقل الذي تبلغ مساحتة 6000 كم² قبالة الساحل الشمالي الشرقي لقطر، تشرف عليه شركة بكتل الأمريكية وتكنيپ الفرنسية. يمثل المشروع خطوة رئيسية في التحول من الاعتماد على النفط والغاز إلى الاعتماد على عائداته بشكل رئيسي. حقل الشمال هو أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، والتنقيب فيه سيضع قطر على رأس قائمة مصدري الغاز في العالم. يوفر الغاز الطبيعي من الحقول الأخرى الوقود لتوليد الطاقة، المواد الخام للأسمدة، الپتروكيماويات، مصانع الصلب. ومع توقع استنفاد احتياطيات النفط بحلول عام 2023، يأمل المخططون أن يوفر الغاز الطبيعي من حقل الشمال دعامة هامة للتنمية الاقتصادية للبلاد.

في أوائل السبعينات، استخرجت قطر حوالي 80% بإجمالي إنتاج يبلغ 16.8 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المرتبط بزيوت النفط الخام. في ذلك العقد، أحرزت البلاد تقدماً في استخدام موارد الغاز الطبيعي على الرغم من تعرضها لعدة نكسات. في حين أن 66% من الغاز البري قد استخرج عام 1974، وبحلول عام 1979 انخفضت هذه النسبة إلى أقل من 5%.

بدأت محطتي الغاز الطبيعي المسال العمل في مسيعيد عام 1981. كانت المحطة-1 تستخدم الغاز المنتج من حقل دخان، بينما كانت المحطة-2 تعاجل الغاز المرتبط بالحقول البحرية. كانت القدرة المجمعة للمحطتين 2378 طن من الپروپان، 1840 من البوتان، 1480 طن من المكثفات، و2495 طن من الغاز الغني بالإيثان. ومع ذلك ، فإن الصعوبات المتكررة منعت المحطتين من الدخول في مرحلة الإنتاج كما هو مقرر ومن العمل بكامل طاقتها. عام 1977، اندلع انفجار ضخم في محطة-1 مما تسبب في مقتل ستة أشخاص وخسائر قيمتها 500 مليون دولار. عانت المحطة-2 من مشكلات في خطوط الأنابيب التي تصل بين المحطة والحقول البحرية. في الثمانينيات حدث تراجع كبير في إنتاج النفط مما يعني أن نقص المواد الأولية تسبب في إيقاف تشغيل المصنع ونقص الإنتاج. نتيجة لذلك، عانى مستخدمي المنبع أيضاً. عام 1982 أنتجت المحطتين 500.000 طن من الپروبان والبوتان- أعلى بقليل من نصف قدرة المحطة. وقد تأخر إنتاج المكثفات أكثر من 138.000 ط ، أو 40% من السعة.

اختلفت هذه الصورة القائمة إلى حد ما عن طريق التطوير المرتقب لاحتياطيات الغاز الطبيعي الضخمة في حقل الشمال. الحقل الذي اكتشف عام 1972 بواسطة SCQ، يحتوي على حتياطيات مؤكدة تصل إلى 4.6 تريليون متر مكعب (اعتباراً من عام 1989)، سيتمتع بإنتاجية جيدة في القرن الواحد والعشرين. تأسست قطر غاز في عام 1984 كمشروع مشترك مع قطر للبترول وشركاء أجانب لتسويق وتصدير الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال.[19] تم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.3 مليار دولار رسمياً في 3 سبتمب 1991. وبحلول نهاية الشهر، كان يضخ 23 مليون طن من الغاز يومياً من 16 بئراً. ومن المتوقع أن يفي الإنتاج بالطلب المحلي بما يقدر بـ17 مليون متر مكعب يومياً.

مشروع رأس لفان

مشروع رأس لفان للبتروكيماويات.

تخطط قطر للبترول لتطوير كبير في رأس لفان بالتعاون مع مشروع حقل الشمال. وبالإضافة إلى الميناء الجديد مع الغاز الطبيعي المسال والمنتجات البترولية وأرصفة تحميل الحاويات، يتم التخطيط لإنشاء مصنع للميثانول بإنتاج سنوي يبلغ 2500 طن ومجمع پتروكيماويات بإنتاج سنوي قدره 450،000 طن. وكان من المقرر الانتهاء من التطوير في أواخر التسعينيات.

تماشياً مع رغبتها في تنويع الشركات العاملة في تنمية مواردها، وقعت قطر خطاب نوايا في فبراير 1991 مع شركة تشوبو اليابانية للطاقة الكهربائية لتوريد 4 ملايين طن سنوياً من حقل الشمال للغاز لمدة 25 عام، اعتباراً من عام 1997. وتمثل هذه الكمية ثلثي الطاقة المتوقعة لشركة قطر للغاز بحوالي 6 ملايين طن في السنة.

في 8 يناير 2023، وقعت شركة شڤرون-فيليپس للكيماويات القطرية ومقرها الولايات المتحدة صفقة بمليارات الدولارات للاستثمار في مجمع للطاقة من شأنه أن يعزز مكانة الدوحة كأفضل مورد للبتروكيماويات في العالم.

أعلنت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة عن استثمار بقيمة 6 مليارات دولار في مشروع مشترك بين شركة شڤرون وفيليپس 66، المسؤولة عن بناء وتشغيل مشروع رأس لفان للبتروكيماويات (RLPP)، وهو الأكبر من نوعه في غرب آسيا.

من المتوقع أن ينتج المجمع 2.1 مليون طن من إثيلين بحلول عام 2026 ويبلغ إجمالي طاقته الإنتاجية السنوية 1.7 مليون طن من وحدات مشتقات الپولي‌إثيلين.

سيتم بناء المشروع على مساحة 1.760.382 مترًا مربعًا وسيستضيف واحدة من أكبر تكسير الإيثان في العالم بسعة 2080 كيلو طن من الإثيلين، وفقًا لأريبيان بزنس. بالإضافة إلى ذلك، ستشمل وحدات مشتقات الپولي‌إثيلين بسعة قصوى تبلغ 1.680 كيلو طن متري.

يعتبر الپولي‌إثيلين مادة حيوية لإنتاج السلع البلاستيكية أو أنابيب المياه والغاز الطبيعي المستخدمة في تطوير البنية التحتية. ستسهم صفقة تحويل الغاز إلى بلاستيك هذه في تقليل اعتماد الاقتصاد القطري على تصدير الغاز والنفط وتنويع مصادر إيراداتها من خلال الاستفادة من قطاعات مربحة جديدة.

وأعلن سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، أن "هذا يمثل أكبر استثمار لشركة قطر للطاقة على الإطلاق في قطاع البتروكيماويات في قطر". وأضاف أن هذا هو أول استثمار رئيسي منذ 12 عامًا، ويشكل علامة فارقة في "استراتيجية التوسع في المصب" لشركة قطر للطاقة. وأوضح الكعبي أن هذا سيسمح لقطر بالحفاظ على مكانتها في قطاع البتروكيماويات كشركة رائدة، وتعزيز مكانتها كشريك عالمي موثوق مع تقليل "النفايات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري".

في وقت سابق من ديسمبر 2022، أعلنت شركة قطر للطاقة عن استثمار بقيمة 8.5 مليار دولار إلى جانب شركة شڤرون فيليپس لتطوير مصنع گولدن تراينگل پوليمرز في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

تمتلك شركة قطر للطاقة 49% من رأس المال في المشروع، والذي سيخلق آلاف الوظائف في الولايات المتحدة و"سيولد ما يقدر بنحو 50 مليار دولار من الأثر الاقتصادي الصافي على مدى 20 عامًا"، وفقًا لما قاله الكعبي. كما تمتلك هيئة الاستثمار القطرية 18.46% من أسهم روس نفط، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، مما يجعلها ثاني أكبر مستثمر بعد الشركة الروسية.[20]

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

As of this edit, this article uses content from "Energy profile of Qatar", which is licensed in a way that permits reuse under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 Unported License, but not under the GFDL. All relevant terms must be followed.

  1. ^ Staff (January 2011). "Qatar". Country Analysis Briefs. Energy Information Administration. Archived from the original on 2012-08-01. Retrieved 27 May 2012. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  2. ^  قطر تمتلك 14% من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في العالم &nbsp
  3. ^ أحمد البوعينين مدير عام شركة دولفين للطاقة : حصلنا من «قطر للبترول» على كميات موسمية إضافية من الغاز
  4. ^ محمد شعيب (2018-09-27). "Qatar's LNG production to reach 110 MTPA". thepeninsulaqatar.com.
  5. ^ "Dolphin to get more QP gas for export to UAE". Gulf-Times. 2016-10-05. Retrieved 2018-03-23.
  6. ^ http://www.country-data.com/cgi-bin/query/r-11050.html
  7. ^ http://www.qatargas.com/English/AboutUs/Pages/default.aspx
  8. ^ http://www.alarab.qa/mobile/details.php?issueId=1454&artid=162277
  9. ^ "EXCLUSIVE Qatar seeks guarantees that emergency gas stays within EU". رويترز. 2022-01-31. Retrieved 2022-01-31.
  10. ^ "Qatar lifts development moratorium on world's biggest gas field". The National.
  11. ^ https://web.archive.org/web/20090630114644/http://findarticles.com/p/articles/mi_qa5400/is_200710/ai_n21295326/. Archived from the original on 2009-06-30. {{cite news}}: Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  12. ^ http://www.hydrocarbons-technology.com/news/newsqatars-10bn-barzan-gas-project-set-to-start-in-2016-4756735
  13. ^ "BioProtein Production" (PDF). Retrieved 31 January 2018.
  14. ^ "Food made from natural gas will soon feed farm animals – and us". Retrieved 31 January 2018.
  15. ^ "New venture selects Cargill's Tennessee site to produce Calysta FeedKind® Protein". Retrieved 31 January 2018.
  16. ^ "Assessment of environmental impact of FeedKind protein" (PDF). Retrieved 20 June 2017.
  17. ^ "Algenol and Reliance launch algae fuels demonstration project in India". Retrieved 29 May 2017.
  18. ^ "ExxonMobil Announces Breakthrough In Renewable Energy". Retrieved 20 June 2017.
  19. ^ http://www.energytribune.com/articles.cfm?aid=1445
  20. ^ "US company to build West Asia's largest ethane cracker in Qatar". ذا كرادل. 2023-01-08. Retrieved 2023-01-09.

وصلات خارجية