رأس بناس

رأس بناس
الملخص
نوع المطارمطار عسكري
المالكمصر
المشغلالقوات الجوية المصرية
يخدمرأس بناس
الموقعمصر
المدارج
الاتجاه الطول السطح
قدم متر
9٬930 3,027
9٬840 2,999
9٬530 2,905
رأس بناس
بلدة
خريطة توضح موقع رأس بناس.
خريطة توضح موقع رأس بناس.
خريطة توضح موقع رأس بناس، خليج فول وجزر مكوى، الزبرجد، وروكي.
خريطة توضح موقع رأس بناس، خليج فول وجزر مكوى، الزبرجد، وروكي.
المحافظةالبحر الأحمر

رأس بناس أو راس بناس، هي ميناء ومنطقة سياحية وشبه جزيرة مصرية تمتد داخل البحر الأحمر. يُطلق على المياه الداخلية الجنوبية خليج فول، والذي يقع على رأسه ميناء برنيس القديم. يعتقد أن جزيرة مكوى إلى الجنوب من حافة شبه الجزيرة، كانت متصلة بشبه الجزيرة في وقت ما بالماضي إلا أنه هناك القليل من الأبحاث أو لم تعقد أي أبحاث تدعم هذا الزعم.

ثارت موجة احتجاجات عارمة في أواخر الثمانينات حول بناء قاعدة بحرية وجوية أمريكية فيها.

يبعد موقع رأس بناس عن مدينة الأقصر 356 كم ويوجد هناك بعض الشعاب المرجانية. كما يوجد بها مشروع سياحي وفندقي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

تتمتع رأس بناس بتاريخ عسكري مفصل. كانت قاعدة عسكرية سوڤيتية حتى خروجهم منها.[1] سُمح للسوڤيت بإنشاء القاعدة في أعقاب اتفاقية الصيد السوڤيتية المصرية 1964.[2] بدأ السوڤيت في إنشاء القاعدة عام 1970، لتصبح قاعدتهم الأولى في مصر، بالرغم من أن الانشاء ظل سرياً حتى عام 1972 عندما نشرت تفاصيل القاعدة على صحيفة إسرائيلية.[3] استمرت الحكومة المصرية في محاولة التغطية على القاعدة بزعمها أن هناك ميناء جديد تحت الإنشاء في برنيس وإنشاء طريق يمتد من هناك حتى أسوان، على الرغم من التضاريس الجغرافية الصعبة. سيسمح الطريق الجديد بنقل المنتجات من المنطقة إلى أسوان وسيسمح أيضاً للحجاج بالسفر من مصر إلى السعودية. سرعان من ثبت عدم صحة مزاعم الحكومة المصرية في أعقاب التحقيقات الدولية.[4] في يوليو 1972، سعياً من الرئيس المصري أنور السادات، لعمل علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وأمر السوڤيت.[5]

الفريق الأمريكي في مفاوضات كامپ ديڤد: الرئيس جيمي كارتر، يسار، وزير الدفاع هارولد براون، وسط، وزير الخارجية سايروس ڤانس، سبتمبر 1978.


في فبراير 1979، شجع أنور السادات هارولد براون، وزير الدفاع الأمريكي في ذلك الوقت، على النظر في استخدام شبه الجزيرة كمرفق بحري وجوي أمريكي. في البداية، لم تظهر الولايات المتحدة اهتماماً بالموقع إلا أن العرض أصبح أكثر جاذبية. للحصول على موافقة الكونگرس على إعادة تأهيل المرافق العسكرية على رأس بناس، حصلت الولايات المتحدة على موافقة كتابية من مصر للسماح للولايات المتحدة باستخدام المرافق. كان السادات متردداً في إعطاء موافقة كتابية وأصر على أن الالتزام الشفوي كافياً. ومع ذلك، ففي إحدى زياراته إلى واشنطن دي سي عام 1981، وقع رسالة تسمح للولايات المتحدة لاستخدام رأس بناس.[6] سمح موقع رأس بناس بأن تتصبح موقعاً محتملاً لإنطلاق العمليات إلى الخليج العربي وللعمليات الطارئة الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.[7]

قرية رأس بناس.

الخطة المبدئية التي وضعها الپنتاگون تتضمن جعله مرفق لقوات القيادة الوسطى الأمريكية لإطلاق قاذفات بي-52 وطائرة النقل سي-5.[8] ومع ذلك، ونظراً لعدم وجود موافقة كتابية من مصر وعدم وجود موافقة بتمويل المشروع في ذلك الوقت، تم التخلي عن الخطط. قللت الخطط الجديدة من أهمية مرفق القيادة الوسطى الأمركية بانشاء مرفق POL. تضمن المقترح أيضاً إنشاء محطة تحلية مياه مزودة بشبكة توزيع مياه، تحسينات المطار (تشمل إنشاء مدرج جديد)، إنشاء مستودعات، خزانات وقود وثكنات قادرة على إستيعاب 25.000 فرد من القوات الأمريكية.[9] كان لمصر تحفظات على إنشاء قاعدة رسمية للقيادة الوسطى الأمريكية على هذا الموقع بسبب مخاوف من أنها قد تكون هدفاً لاعتداءات من العرب الراديكاليين. تعززت هذه المخاوف في أعقاب اغتيال السادات عام 1981. في مايو 1981، استنكرت الخطط من قبل جريدة الشعب المصرية بوصفها "تهديد لاستقلالنا وسيادتنا".[10] فى هذه الأثناء فوجئ وكيل إدارة الشئون القانونية بوزارة الخارجية المصرية آنذاك السفير ابراهيم يسري، بوزير الخارجية وهو يعرض عليه ملف فيه مشروع أمريكي كامل لاستئجار منطقة رأس بناس للنشاط العسكري الأمريكي، تلا ذلك لقاء مع مجموعة من العسكريين الأمريكان لبحث الموضوع، ثم غادر الوفد الأمريكي دون أن يصل إلى شىء مع الخارجية، وبعدها علم السفير يسري بأن الطائرات الأمريكية تستعمل مطار رأس بناس بالفعل، وأن ما أراده الأمريكان تحقق بدون موافقة الخارجية، بالتنسيق ما بين المؤسسة العسكرية ورئاسة الجمهورية.

عام 1982، رفض حسني مبارك إنشاء قاعدة جوية أمريكية دائمة على رأس بناس على الرغم من أنه أوضح عدم ممانعة مصر لاستخدام قوات الانتشار السريع الأمريكية للمنشآت العسكرية على راس بناس في حالات الطوارئ.[11]

قُدرت تكلفة إنشاء مرافق عسكرية أمريكية بمبلغ 522 مليون دولار، ليكون ثاني أغلى مشروع في الشبكة الاستراتيجية الأمريكية بجنوب غرب آسيا، والذي تتجاوزه فقط دييگو گارسيا.[7] ومع ذلك، يعتقد أن التكاليف يمكن أن ترتفع إلى 1.6 بليون دولار.[12] من التكاليف التي وضعت لتطوير رأس بناس، 7 مليون دولار يتم منحها من طوارئ وزارة الدفاع لتمويل تأسيس أنشطة تعبئة عام 1982.[13] ومع ذلك، ففي عام 1983، أعلنت مصر أنها ستطور رأس بناس بدون مساعدة أمريكية في توفق المحادثات بين البلدين حول استخدام رأس بناس. إلا أن المحادثات استؤنفت وأثمرت عن عقد اتفاقية للتشغيل المشترك للقاعدة.[13]

ومع ذلك، بحلول عام 1985، عندما رفضت أوروپا تمويل عمليات تطوير مصر لرأس بناء كقاعدة عسكرية، قررت الولايات المتحدة التخلي عن مشروعهما الطموح المشترك.[9] بالرغم من هذا، تستخدم الولايات المتحدة القاعدة في بعض العمليات العسكرية. على سبيل المثال، كان تستخدمها كميناء استدعاء للأسطول السادس الأمريكي في الأشهر المبكرة من حرب الخليج.[1]

فى 25 فبراير 2013 قال الدكتور سعد الدين إبراهيم فى برنامج تليفزيوني على إحدى الفضائيات المصرية، إنه توجد قاعدة عسكرية أمريكية في مصر في بلدة تدعى "بنى ياس" (هكذا نطقها) على البحر الأحمر، ولا يتم الحديث عنها بل يتم نفيها، وقال إنه علم هذه المعلومة من التقارير السنوية الصادرة عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، ثم قال: من أين كانت تحلق الطائرات أثناء أزمة الخليج من مصر؟، أم من هذه القاعدة؟. [14]

وبشهادة الفريق مهاب مميش القائد السابق للبحرية المصرية في حوار له فى أغسطس 2012، عقب خروجه من الخدمة، يقول إن عدداً من السفن الحربية الأمريكية قد حاولت دخول قناة السويس من الجهة الجنوبية أثناء ثورة 25 يناير 2011، خوفاً من تأثير الأحداث على الممر الملاحي للقنال. وفي أخبار تم تداولها في الصحافة المصرية على نطاق واسع في شهر أكتوبر 2012، تم نشر وثيقة منقولة من موقع وزارة الدفاع الأمريكية على الإنترنت جاء فيها أن مصر يوجد بها 238 عنصراً عسكريًّا أمريكيًّا، مقسمين بين 167 تابعين للقوات البرية، و22 تابعين للبحرية، و23 لمشاة البحرية، و26 للقوات الجوية الأمريكية، وقد أعد هذه الوثيقة مركز بيانات القوى البشرية التابع للپنتاگون. وفي 27 أغسطس 2011، نشرت الصحف المصرية خبراً يقول إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق على تحويل مطار رأس بناس العسكرى إلى مطار مدني.

ولكن في 4 أكتوبر 2012 أعلن موقع "يو إس إيه جوبس USA Jobs" وهو موقع رسمي تابع للحكومة الفدرالية الأمريكية، عن وجود وظائف شاغرة للعمل بالقوات الجوية الأمريكية، في مصر. وفى الشهر نفسه، يعلن المتحدث الرسمي السابق للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي عن أنه لا توجد بمصر أى قواعد أمريكية أو أجنبية. لكنه سكت عن التفاصيل المعلنة من قبل منذ الثمانينيات من المؤسسة العسكرية المصرية نفسها، عن التعاون العسكري مع الأمريكان، بما يتضمن استخدام بعض الأراضى المصرية من قبل الجيش الأمريكي.


الجغرافيا

المناخ

حسب نظام كوپن-گايگر لتصنيف المناخ تتمتع رأس بناس بمناخ حار.

بيانات مناخ رأس بناس
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى المتوسطة °س (°ف) 24.8
(76.6)
25.9
(78.6)
27.5
(81.5)
30.9
(87.6)
33.9
(93)
35.5
(95.9)
36.4
(97.5)
36.3
(97.3)
35
(95)
33.3
(91.9)
29.9
(85.8)
26.1
(79)
31٫29
(88٫33)
المتوسط اليومي °س (°ف) 19.1
(66.4)
19.9
(67.8)
21.6
(70.9)
24.7
(76.5)
28.1
(82.6)
29.6
(85.3)
30.8
(87.4)
30.8
(87.4)
29.5
(85.1)
27.7
(81.9)
24.3
(75.7)
20.5
(68.9)
25٫55
(77٫99)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 13.4
(56.1)
13.9
(57)
15.7
(60.3)
18.6
(65.5)
22.4
(72.3)
23.7
(74.7)
25.2
(77.4)
25.4
(77.7)
24.1
(75.4)
22.1
(71.8)
18.7
(65.7)
15
(59)
19٫85
(67٫73)
هطول mm (inches) 0
(0)
0
(0)
1
(0.04)
1
(0.04)
0
(0)
0
(0)
0
(0)
0
(0)
0
(0)
1
(0.04)
7
(0.28)
2
(0.08)
12
(0٫47)
[بحاجة لمصدر]

الخدمات

صورة جوية لشاطئ رأس بناس.

يوجد في رأس بناس مطار كبير به ثلاث مدار أسفلتية، بطول 3.022 م، 3.018 و2.926 م.[15] تشغله القوات الجوية المصرية.[16]

مشروعات تنموية مقترحة

تقع منطقة رأس بناس السياحية على ساحل البحر الأحمر، وهي شبه جزيرة تحيطها المياه من الشمال والجنوب والشرق، وتقع جنوب مرسى علم وتتميز بأنها منطقة بكر ويمكن أن تكون المنطقة السياحية الأكبر في مصر إذا استغلت الاستغلال الأمثل. فهي تمتاز بمناخ معتدل، مائل للحرارة طوال العام. ومن السهل تنميتها تنمية شاملة بشق طريق بطول شبه الجزيرة تتفرع منه طرق عرضية على الجبهتين لتصبح قطعاً من الأرض متميزة تؤجر لمدة خمسين عاماً أو تباع أجزاء منها لمن يرغب فى انشاء فنادق ومنتجعات سياحية عالمية للمستثمرين مع عمل مارينا لليخوت ومناطق للغطس لأجمل منطقة شعب مرجانية فى العالم. واستغلال المنطقة في سياحة السفاري واقامة صناعات لحفظ الأسماك. [17]

وتتميز منطقة رأس بناس بالتيارات الهوائية المشابهة للزعفرانة، ويمكن انشاء محطات لتوليد كهرباء من الرياح أو من الطاقة الشمسية. وكل ما يلزم هذه المنطقة مدها بالمياه العزبة عن طريق عمل محطة تحلية لمياه البحر.

مرئيات

<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=a2ba1077c4494791306" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/</embed>
القوات الأجنبية على أرض مصر - قاعدة رأس بناس.


المصادر

  1. ^ أ ب Gerson, Joseph; Bruce Birchard (1991). The Sun Never Sets: Confronting the Network of Foreign U.S. Military Bases. South End Press. p. 290. ISBN 0-89608-399-3.
  2. ^ McGwire, Michael; John McDonnell (1977). Soviet Naval Influence: Domestic and Foreign Dimensions. Praeger Publishers. p. 316.
  3. ^ "حقيقة القواعد الأمريكية.. الوجه الآخر للاحتلال". جريدة الشعب. 2013-04-03. Retrieved 2015-04-17.
  4. ^ Abir, Mordechai (1974). Oil, Power and Politics: Conflict in Arabia, the Red Sea and the Gulf. Routledge. p. 128. ISBN 0-7146-2990-1.
  5. ^ http://books.google.com/books?id=gZ3gDS-vAMEC&pg=PA73&lpg=PA73&dq=ras+banas+soviet+military+base&source=bl&ots=xGHGtVmw6P&sig=wMB8ev8raT_Thu-J3WWFNtbotQM&hl=en&sa=X&ei=xZ7jT7a6LJKM0QGngMHpAw&ved=0CFkQ6AEwBA#v=onepage&q=ras%20banas%20soviet%20military%20base&f=false
  6. ^ Quandt, William B. (1988). The Middle East: Ten Years After Camp David. Brookings Institution Press. pp. 144–5. ISBN 0-8157-7293-9.
  7. ^ أ ب Lefebvre, Jeffrey Alan (1991). Arms for the Horn: U.S. Security Policy in Ethiopia and Somalia, 1953-1991. University of Pittsburgh Press. p. 232. ISBN 0-8229-3680-1.
  8. ^ Cordesman, Anthony H. (1987). Western Strategic Interests in Saudi Arabia. Croom Helm. p. 68. ISBN 0-7099-4823-9.
  9. ^ أ ب Morley, Morris H. (1988). Crisis and Confrontation: Ronald Reagan's Foreign Policy. Rowman & Littlefield. p. 136. ISBN 0-8476-7432-0.
  10. ^ Acharya, Amitav (0415010047). U.S. Military Strategy in the Gulf. Routledge. pp. 105–7. {{cite book}}: Check date values in: |year= (help)
  11. ^ Burns, William Joseph (1984). Economic aid and American policy toward Egypt, 1955-1981. State University of New York Press. p. 201. ISBN 0-87395-868-3.
  12. ^ Congressional Quarterly (1983). U.S. Defense Policy. Congressional Quarterly. p. 187. ISBN 0-87187-258-7.
  13. ^ أ ب Rais, Rasul Bux (1986). The Indian Ocean and the Superpowers: Economic, Political and Strategic Perspectives. Routledge. pp. 89–90. ISBN 0-7099-4241-9.
  14. ^ "راس بناس". جريدة اليوم السابع. 2013-04-03. Retrieved 2015-04-17.
  15. ^ "Airport RAS BANAS". Falling Rain. Retrieved 2008-07-12.
  16. ^ "RAS BANAS - General Airport Information". The Airport Guide. Retrieved 2008-07-11.
  17. ^ "ثروة رأس بناس!". جريدة الأهرام. 2014-08-14. Retrieved 2015-04-17.

وصلات خارجية