ندا آغا سلطان

مقتل ندى آغا سلطان
مقتل ندى آغا سلطان
ندا في لحظات قبل موتها
المكان طهران، إيران
التاريخ 20 يونيو 2009
الأسلحة سلاح ناري
القتلى ندى آغا سلطان
صورة قبر ندا آغا سلطان

ندا آغا سلطان (1982 - 2009) شابة إيرانية قتلت في 20 يونيو 2009 أثناء الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009. يُعتقد انها قتلت على يد مليشيات الباسيج. تم التقاط اللحظات الأخيرة قبل موتها في مقاطع فيديو سرعان ما انتشرت على شبكة الانترنت لتصبح الفتاة رمز للاحتجاجات الإيرانية. كلمة "ندا" بالفارسية ترادف كلمة "نداء" بالعربية أي "الصوت" أو "الدعاء"، وقد لُقبت الفتاة ب"صوت إيران" و "ملاك ايران" واعتبرت رمزاً للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والمتصارعين مع النظام الاسلامي في إيران. «ندا» قتلت ندا أثناء تواجدها بالقرب من تظاهرة في محلة «امیر آباد» طهران (شارع العمال الشمالي، تقاطع شارع الشهيد صالحي، مَمَر خسروي) نتيجة رصاصة أطلقت عليها من مسافة قريبة من قبل أحد عناصر ميليشيا الباسيج.

يذكر أن العاصمة الإيرانية و عدة مدن إيرانية أخرى تشهد موجات متصاعدة من الإضطرابات والتظاهرات نتيجة اعتراض على نتائج الإنتخابات الأخيرة.

جدير بالذكر أن الميليشيا المسمى بالباسيج هي قوات شبه نظامية تتكون من متطوعيين وتأخذ أوامرها مباشرةً من مرشد الجمهورية علي خامنئي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ظروف مقتلها

كانت ندا طالبة الفلسفة بصحبة مدرسها للموسيقى بجوار مسيرة احتجاجية في طهران عندما أطلق عليها النار عضو من مليشيات الباسيج (كما يُعتقد). خطيبها صرح لبي بي سي بأنه لم تكن تشارك في الاحتجاجات، بل كانت جالسة في سيارة مع مدرسها للموسيقى، عندما قررت الخروج منها بسبب الحر. "خرجت لدقائق معدودات فقط ثم تلقت الرصاصة القاتلة"[1]."

قام شهود عيان بتصوير مقطعين فيديو لندا وهي تحتضر وتم رفع المقاطع على مواقع مثل يوتيوب و فيسبوك. صوحبت المقاطع برسالة غير موثقة من مجهول يدعي انه طبيب وانه شاهد ندا وهي تحتضر. يقول الشخص المجهول ان عنصرا من عناصر الباسيج كان يختبئ على سطح بناية مدنية وانه كان يملك فرصة تصويب مباشرة على ندا لا يمكن اخطاءها إلى انه صوب مباشرة على قلبها.

يبدأ مقطع الفيديو الأول بندا وهي تسقط على الأرض وهي لا تزال بوعيها وسط بركة من الدماء عند قدميها وبقربها رجلان يحاولان انقاذها بوضع ايديهم على أعلى صدرها لوقف النزيف من مكان دخول الرصاصة التي أصابتها. تظهر ندا وهي تحرك عينيها متابعة حركة المصور ثم تبدأ بالنزيف بغزارة من فمها وأنفها. يقترب رجل ثالث محاولاً فتح فمها. يمكن سماع المحيطين بها وهم يصرخون.

يبدأ المقطع الثاني باقتراب المصور من ندا وهي ملقاة على الأرض وتخطي الرجلين وتصويب آلة التصوير على وجهها. تغطي الدماء عينها اليسرى وأغلب وجهها بينما تحدق ندا بدون حراك بعينها اليمنى. يصرخ المتواجدون حولها بصوت عاليٍ منادين باسمها. يمكن سماع رجل يقول "ندا، لا تخافي. ندا، لا تخافي .... ندا، ابقي معي. ندا، ابقي معي"


تداعيات مقتلها

السلطات الايرانية منعت أسرة القتيلة ندا آغا سلطان من إقامة مجلس تعزية لها[2]. صرح آرش حجازي الطبيب الايراني الذي كان شاهداً على مقتل الفتاة ندا سلطان أن موتها جعل منها رمزاً عالمياً كشف عن قمع النظام الايراني الملالي وعن الحق في التعبير. وأوضح حجازي، الذي فر من ايران حفاظاً على حياته أن مشهد مقتل تلك الفتاة مازال جاثماً على صدره، لكنه أدرك قائلاً، انه سعيد لأن مقتلها لم يذهب هدرا، متهماً أحد عناصر ميليشيا الباسيج بالوقوف وراء قتلها، ونفى مقتلها برصاص أحد المتظاهرين. وانتقد الرئيس الأمريكي باراك انتقد أوباما قمع المتظاهرين في إيران ، كما انتقد الطريقة البشعة التي قتلت بها ندا سلطان وقال : "إنه لأمر يفطر القلب.. وأعتقد أن أي شخص يشاهد اللقطات سيعرف أن هناك أمراً غير عادل بشأن ما حدث." [3]

اتهامات للمخابرات الأمريكية بالقتل

لمّح سفير إيران بالمكسيك محمد حسن غديرى بقيام المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالترتيب لقتل ندا لتأجيج الاحتجاجات ضد الجمهورية الإسلامية و تشويه صورة النظام الحاكم، و استند في ذلك الى إظهار التحقيق أن الرصاصة القاتلة لم تكن إيرانية الصنع. كما أبدى استغرابه لوجود كامرات تصور الأحداث عندما تم اطلاق النار عليها مع أنه لم يكن هناك تجمهر كبير في ذلك المكان - علماً بأن ندا لم تكن مشاركة في المظاهرات أصلاً. كما أشار الى أن مقتل فتاة كان بالتأكيد سيثير الرأى العام ضد النظام الإيرانى أكثر من مقتل رجل[4]

يشار الى أن باراك أوباما اعترف مؤخراً بتورط المخابرات الأمريكية بقلب حكومة محمد مصدق سنة 1953 بإيران لتأمين النفط بعد أن أممه مصدق عندما تم انتخابه رئيساً للوزراء[5]

وصلات خارجية

المصادر

  • وكالة اشويتد برس.
  • مسارات.
  • جريدة البيان.
  • الإمارات اليوم.
  • بى بي سي الفارسية.
  • أخبار الخليج.